سوييله نصار
المحتويات
وليا مشاعر يا ماجد ...تعبت من كتر ما الناس كلها بترمي سني في وشي ...أيوة عارفة أني كبرت في السن وفرصي في الجواز قلت أو انعدمت ...أنا عارفة كده ليه ضروري الناس تفكرني... وليه عشان كبرت في السن مطلوب مني اني اوافق على اي حد !عشان كبرت مفروض اوافق على واحد متجوز أو مفروض اوافق على واحد رماني زمان من غير تفكير ...واحد بدل ما يطمني عايزني بوضعي وبعقدي...ودلوقتي عشان جه اتقدملي مفروض ابوس ايدي وش وضهر واقبل بوضع أنا مش عايزاه عشان سني ...خلاص مش عايزة اتجوز ...أن كان الجواز معناه اني أتنازل ويتداس عليا يبقى اقعد لوحدي احسن ما أموت مقهورة زي أمي!!
طيب خلينا نمشي ونقفل الموضوع ده خالص خالتك قلقانة عليكي ..قلقانة عليكي عشان بتحبك يا
مياسة ..
أطرقت بوجهها ومسحت دموعها لينهض ويمسك حقيبتها ويقول
يالا نروح البيت ...واعتبري خالتك زي مامتك ...أنت لو أمك اتعصبت عليكي هتسيبيلها البيت وتمشي يعني !!.
وبعدين يا ستي متقلقيش. ..أنا بنفسي مش هخلي حد يجبرك على حاجة تاني ...أمي مش هتفتح موضوعي معاكي تاني .. يعني ارتاحي خالص ...
...........
مياسة...
ده...خليها تدخل وترتاح. ..
هزت سناء رأسها وقالت
روحي يا بنتي لاوضتك ...
أطاعت مياسة أمرها وذهبت إلى غرفتها...نظر ماجد إلى والدته وقال
بس يا بني أنا عايزة افرح بيكم ...
أغمض ماجد عينيه بتعب وقال
امي لو سمحتي متفتحيش الموضوع تاني. ..احنا لقيناها المرة دي الله أعلم المرة الجاية هنقدر نلاقاها ولا لأ ...عشان خاطري متفتحيش الموضوع ده تاني ....
هزت والدته رأسها بتعب وقالت
حاضر يابني ...
ولكن داخلها سناء كانت غير مقتنعة ...لقد اصرت على أن تتكلم مع مياسة حتى تقتنع وتوافق على ابنها !!!
......
مرت الأيام برتابة شديدة ...كان نفس الروتين ...مياسة تذهب الى العمل وتعود ..تنظف المنزل مع خالتها وتنام لتستيقظ للعمل مرة آخرى ...ولكن الجانب الافضل في عملها كان هو ...قصي.....
ھتحرقي ايدك كده ...
قالتها مودة لتنظر إليها مياسة بإرتباك وترى ما الذي كانت تفعله فهي كانت أمام ماكينة القهوة وكوبها كاد أن يمتلئ وينسكب على يدها ....أبعدت مياسة الكوب ونظرت إلى مودة زميلتها في العمل والتي كانت أقرب شخص لديها في تلك الشركة رغم أنهما ليسا أصدقاء مقربين ولكن مياسة حقا تحبها....
معلش كنت سرحانة شوية ..
قالتها مياسة بإرتباك وهي تطرق برأسها ابتسم مودة بخبث وهي تنظر إلى قصي وقالت
ايه بس اللي واخد عقلك ومخليكي مبتبصيش الا عليه ...
ها ...لا مفيش حد ...أنا رايحة أشرب القهوة عشان ورايا شغل ...
ثم هربت بسرعة من أمامها لتضحك مودة وهي تنظر إلى قصي الذي يتكلم
مع أحد الموظفين
.....
يوم الجمعة
في المقپرة ...
كانت تجلس بجوار قبر والدتها دموعها ټغرق وجهها بينما تتلمس القپر وتقول بإختناق
وحشتيني أووي ...الحياة من
متابعة القراءة