مطلوب فتاه حزينه بقلم الكاتب اسماعيل موسى الفصل 5 و 6

موقع أيام نيوز

ننهى القضيه
لا اريد ان اعرف الحقيقه
الحقيقه لن تمنحنى الا مزيد من الحنق والحزن
اذا كان هناك مچرم ربما يستحق عقوبه
اسمع قالت ساره انا لا اعرفك وانت لا تعرفنى سننهى كل ذلك الان لن اكسب شيء اذا عرفت ان اختى خائڼه او ان زوجى اللعېن كان يرتمى فى أحضان واحده غيرى احب عائلتى ولا أريد التسبب بأى مشكله أحب فارس وشعرت انه قلق جدا على
الا تعتقدين ان عاصم يستحق العقاپ
اوف يا اخى انت عقلك مچنون ما علاقة عاصم بكل ما نتحدث عنه
لا شيء قلت انسى كلماتى انا الذى استحق العقاپ اشعلت لفافة تبغ
حسنآ سترحلى الآن تقضين ليالى طويله فى الوحده وتدعين الله ان تمر الساعات
حياه تعيسه لن تتخلصى من الشك ابدا كلما رأيت وجه اختك او سمعتى صوتها تعود الذكريات المؤذيه اختك التى تراقبنا الان من بعيد
فتحت ساره فمها بغباء ومسحت المنتزه بعينها قبل أن تطلق تنهيده طويله متعبه اوقعت قلبى ظننتك تتحدث بجديه
ابتسمت وانا ادعس عقب لفافة التبغ منذ متى اتحدث بجديه
خلال دقائق عندما تقابلك اختك صدفه بعد شارعين بوجه مبتسم وعيون مندهشه و ستكون مزحه أيضآ
انا لا أقول الحقيقه ابدا الوداع أيتها الجميله أسعدنى الوقت الذى كنت برفقتك فيه
لا تحاولى مهاتفتى مره اخرى حتى لو امتلأت شقتك بالذباب والناموس
غادرت المكان استقليت سيارة تاكسى واغلقت هاتفى فكرة تكوين مجموعه ادرس فيها فتيات لا تبدو سيئه لى الان
التقت ساره اختها نيره صدفه بعد شارعين كانت تشترى قنينة ماء من دكان بقاله والتى ابتسمت لها واصرت على مرافقتها لشقتها القريبه
عندما وصلت بنايتى كانت أم محمود تمسح السلم المياه تغمر الدرج كأنها سيل وكان على ان اقفز كقرد كى لا واسخ حذائى
هتدى سعاد درس النهرده ولا مش فاضى زى عادتك خاطبتنى ام محمود فور رؤيتى
ابعتيها قلت وانا اتحاشى رشة مياه كادت ان تبلل ملابسى
أكثر من ساعه وانا احشر المعلومات فى عقل الفتاه التى كانت تحمل بعض أفكارى حتى ان صديقاتها كانو يرونها غريبة اطوار عندما تحدثهم عن ديستوفيسكى وتولستوى وتقول بفخر انها تقراء للعراب وفيكتور هوجو بعد أن زرعت داخلها حب القراءه المجتمع غير قادر على هزيمة فتاه تقراء
كانت لدى نيه صادقه ان لا أرى نسخة اختى تتكرر مره اخرى
انتهينا سعاد قلت وانا اريح ظهرى اذهبى لأمك بسرعه لا أرغب فى رؤيتها اليوم مره اخرى واغلقى الباب خلفك
تمر الأيام وانا اكافح ان لا افتح نافذه على الحياه حتى لا يدخل الضوء اروقة منزلى الدامس احب السير فى العتمه نحو المجهول
مررت يدى على شعرى وتأوهت كان الهاتف مغلق ولم افكر فى فتحه مهاتفه أخرى لست مستعد
لا أحب أن يرغمنى اى شخص على الحديث عندما أغلق فمى على العالم ان يحترم ذلك
نمت فى مكانى على الكنبه
تم نسخ الرابط