قصه جديده أخطائي
المحتويات
بعد امتحاناتك و بعد عيد ميلادك يعني كمان شهرين
وافقته ببسمة واسعة ولكنها بعد وهلة اندثرت تدريجيا حين تذكرت واحدة من مخاوفها وطفرت بها
بس أنت ناسي خالي هنعمل فرح كبير أزاي واحنا مفهمينوا أن جوازنا طبيعي
دلك مؤخرة عنقه وكأنه تذكر أمره الآن ولكنه أصر قائلا بعدم اكتراث وبكل ثقة
محدش ليه حاجة عندنا أحنا هنعمل اللي عايزينه وهو يخبط دماغه في الحيط إنت مراتي بفرح او من غير فرح وكل الدنيا عارفة كده
قالها حسن بغيظ شديد للمحامي وهو يدور حول نفسه كالثور الهائج مما جعل المحامي يستأنف قائلا
قانون الأحوال الشخصية بيأكد أن ميشترطش أن يكون الضرر متكرر بيكفى أنه يقع الضرر من الزوج ولو مرة واحدة.
زمجر غاضبا وقال وهو يشوح بيده ساخطا
وأنت لازمتك ايه إن
شاء الله اتصرف شكك في التقرير او شوف أي ثغرة واستغلها
تنهد المحامي الخاص به بضجر من فظاظة اسلوبه وقال موضحا
الموضوع مش عند يا استاذ حسن القانون في صفها دي جنحة والمفروض هيتنظر فيها كمان ١٥ يوم فعايزك تهدى علشان نحاول نلاقي حل وياريت تتحكم في اعصابك
ايه اللي مفروض يحصل
أجابه المحامي بعملية تامة
في جنح مشابهة بتكون العقۏبة الحبس مدة لا تزيد عن سنة أو دفع غرامة مالية بس احنا ممكن نطعن في الحكم بعديها أما بقى بالنسبة لقضية الطلاق فإذا تضررت الزوجة من عشرة زوجها بأن آذاها بالضړب أو بالسب او بالهجر او وإكراهها و إجبارها على فعل محرم شرعا فإنها بتستحق التطليق للضرر وعلشان ده يحصل لازم تتوافر عدة شروط
يشترط في إيقاع الطلاق للضررتقرير
طبي بنفس تاريخ وقوع التعدي وقبل أن يمر عليها 12 ساعة .
ولازم يكون التقرير الطبي مطابق لما ورد في المحضر اللي تم تحريره من حيث نوعية أثار الضړب وللأسف كل ده مستوفي ومفيش ثغرة ممكن نشكك فيها وحتى لو كنا قدرنا نعمل ده متنساش أن كان في شهود على الواقعة. ليتوجس المحامي من رد فعله وهو يستأنف الوضع للأسف مش لصالحنا وطبعا بعد عدة جلسات القضية هتاخد مجراها المحكمة بتحكم ليها بكافة حقوقها الشرعية والمادية.
حقوق أيه! دي هي اللي طالبة الطلاق.
ده مش خلع يا استاذ حسن الفرق بينهم كبير...
حانت منه بسمة هازئة مستخفة ليست بمحلها تماما وهدر بعدم اتزان وهو يمرر يده بخصلاته يشعر بفوران رأسه
على أي وضع مش هيحصل انا مش هطلق لو وقفت على شعر راسها
زفر المحامي وأخبره بتروي ناصحا
استاذ حسن انا شايف أنك تحاول تحل الموضوع بشكل ودي وتحاول تقنعها تتنازل قبل ما الموضوع يتصعد اكتر من كده
زفر حسن حانقا ثم أومأ له بتفهم وغادر مكتبه بخطوات واسعة يتأكلها الڠضب وهو ينوي أنه سيبحث عنها ويجدها مهما كلفه الأمر قبل موعد المحاكمة غافل كونها قررت أن لا تختبأ منه بعد اليوم وبكامل إرادتها ستواجهه وتتصدى له.
مر يومين لا غير بعد حديثها مع سعاد بشأن عودتها وها هي قد عادت لذلك المنزل الذي لطالما تشعر به بالراحة فقد كانت تحضر أطفالها للذهاب لمدرستهم بعد أيام من الانقطاع... فقد قررت أنها ستعتمد على ذاتها وتقوي عزيمتها دون خوف أو رهبة فلم يعد شيء يرهبها كسابق عهدها
حانت منها بسمة هادئة مليئة بالفخر وهي ترى ابنائها يتناولون الفطور بكل طواعية دون أي ضجر او شغب على غير عادتهم مما جعلها تقول وهي تجاور شريف
ساكتين ليه يا ولاد مالكم انتو كويسين
أومأو لها وبادر شريفبإندفاع كعادته
أحنا كويسين علشان أنت بقيت كويسة يا مامي وبطلتي تعطيتي
وقررنا أننا عمرنا ما هنزعلك ولا
متابعة القراءة