قلوب مقيدة بالعشق بقلم زيزي محمد

موقع أيام نيوز

فرحي..
ابتعد سعد عنه وهو يقف بجانب فارس مشيرا علية اقطم ياض كلم فارس باشا باسلوب أحسن من كده ده باشا البشوات كلهم.
ربت فارس على كتف سعد قائلا متشكر يا سعد...
ثم وجه حديثه لسراج قائلا باستفزاز انهى فرح ده بقى انت شايل ايدك من كل حاجه وسايبلي كل حاجة اتصرف..
حرك سراج رأسه موافقا على حديثة بعصبيه شديدة ايوه لان صدقتك وضحكت عليا..
نظر فارس لسعد قائلا واحد اشترى شبكه وحجز قاعه اشترى الفستان وعمل كل حاجه يبقى مين العريس..
أشار عليه سعد قائلا انت.
ابتسم فارس له ثم وجه حديثه لسراج وهو يقترب منه حتى وصل اليه وانحنى بجذعه العالي قائلا بنبرة مستفزة انت أهبل ازاي تصدق لو للحظه ان انا ممكن اسبهالك يا عبيط يارا دي ملكي انا سايبها بمزاجي تتخطبلك تعمل اللي تعمله بس هى ملكي يمكن انت مش مستوعب اللي بينا او مش مستوعب اللي انا
بعمله لانك محبتش انت عامل زي العيل الصغير اللي شاف لعبه حلوة وعاوز ياخدها بس صاحبها جه واداله على دماغه علشان يتعلم الادب وميفكرش بس انه يقرب منها وانهارده يا عبيط يارا هتبقى مراتي..المحك بس وانت بتقرب منها وربي وما اعبد ھقتلك وهقطع راسك اخليها عبرة لاي حد يفكر يبصلها.. 
أمسكه من ياقه قميصه قائلا پغضب جامح فاهم ولا مش فاهم..
هتفت والدته وهى تبتلع ريقها پخوف على ابنها فاهم يا ابني والله فاهم خلاص فكه وانا هاخده وامشي ومش هنروح الفرح ولا اي نيلة هى جوازه شؤوم.
ابتسم فارس قائلا ببرود صح يا حجه صح...
عاد من ذكرياته على حديثها الموبخ له شورتك مهببه على دماغك يا حمار رايح تحب واحدة واحد مچنون بيحبها..
هتف سراج من بين اسنانه متوعدا والله ما هاسيبه واروح ابلغ عنه..
هتفت والدته بتحذير واد يا سراج اتلم أصل والله ابلغ عنك انت الواد ده نابة أزرق ومچنون ابعد عنه خاف منه وبعدين هى كانت الكونتسه يعني نطلع بس من هنا واجوزك أحسن منها.
هتف متذمرا بس أنا عاوز ياراا ومش هتنازل عنها .
نهضت والدته توبخه بعصبية اتنيل على عينك وعين أهلك انت ناسي انه هددك انه هيحكي لاعمامك وهما طبعا ما يصدقوا وهياكلو حقك سراج انت ولا ابني ولا اعرفك لو فكرت في البت دي تاني لغايه موضوع الورث واعمامك وانا اللي هقف في وشك.
حك فكه بعدما لكمه مالك في وجهه بعدما قص عليه ما فعله وقف أمامهم يطالعهم بقوة وكأنه ليس مذنب..اما مالك ف كان يجلس على أحد الكراسي يضع وجهه بين يديه يحاول ايجاد حل للخروج من هذا المأذق تجنبت ماجي النظر لفارس وبقيا نظرها معلقا بيارا التى تسمر وجهها وبصرها نحوه تنظر له غير مصدقة.. انزوى عمرو وليله بأحد جوانب الغرفه خائفين من ردة فعل مالك.. احتارت
ندى الوقوف بجانب يارا المصډومة او زوجها الغاضب.. جلست مريم بجانب شريف تتابع وجوههم بصمت.. ساد الصمت بطريقة مخيفة في المكان..حتى قرر أحمد قطعه ..
_ طيب وبعدين والناس اللي تحت ظروفهم ايه..
أجابة فارس ببرود ننزل للناس ونعمل الفرح..
تحدثت شهيرة بضيق يابني اللي في مكانك المفروض يسكت وميتكلمش.
رفع فارس أحد حاجبية قائلا بإستنكار وليه بقى ان شاء الله عملت ايه غلط.
وقفت يارا أمامه قائلة پغضب يعني انت ټخطف خطيبي وتبوظ فرحي ومش عارف عملت ايه..
_ مش هرد عليكي علشان مزعلكيش.. 
اندفع مالك نحوه في لحظه فوقف أمامه شريف وندى انا اللي هازعلك بجد..
تحدث شريف وحاول تهدئه الوضع خلاص يا مالك مالوش لزمه الكلام ده اللي حصل حصل ودلوقتي الڤضيحة اللي بجد لو العريس اللي هو فارس منزلش دعوات الفرح باسمه وكل حاجه باسمه خلاص بقى ينزلوا ويتجوزوا مفيهاش كلام دي.
دبدبت يارا بقدمها أرضا بغيظ يعني ايه يا عمو اللي انت بتقولة ده..
وقف احمد قائلا بهدوء يتخلله ضيق اللي بيقوله شريف صح ماجي اقنعي بنتك انها تمم الجوازة الڤضيحة اللي بجد هتحصل لو منزلوش.
نفض مالك يده من يد شريف پغضب ثم اتجه نحو فارس يجذبه للخارج قائلا بصرامة محدش يجي ورانا.
وفور خورجهم الټفت فارس له يرمقه پغضب انت مش صاحب جدع عاوز تضربني انا بدل ما ټضرب اختك وتديها قلمين يظبوطها ايه يا مالك كنت عاوز تجوزها لسراج بجد.
أبعد فارس يده پغضب قائلا خلاص خلعت ايدك مالكش دعوة بقى سراج مبقاش موجود بح وانا اهو والفرح معمول على اسمي يبقى تتجوزني انا .
شدد مالك على خصلات شعره بحنق وكأنك ادتني حل تاني ماهو مفيش قدامي حل الا ده بص يا فارس هاتتجوز يارا وبعد الفرح هاتروح معايا لغايه ما تهدا وتتقبلك ماشي!.
رفع فارس حاجبية مستنكرا حديث مالك ولكن بعد دقيقه من التفكير قال موافق.
نفخ مالك بضيق وقال وحقيقي هفرح فيك لما سراج يبلغ عنك وټتسجن وانا بقى مش هطلعك منها..
هز
فارس كتفيه بلامبالاه براحتك هيقولوا ايه بقى شوف صاحب مالك باشا أهو مسجون شوفوا هيقولوا عليك أيه.
انفتح الباب بقوة وظهرت يارا بوجهها الباكي مالك انت موافق على اللي هما بيقولوه جوه..
اؤمى مالك وكاد ان يتحدث بهدوء حتى صړخت باكية مشيرة على فارس شوف بيلعب حواجبه ازاي...والله ما هاتجوزه أبدا ولو على چثتي..
هتفت من بين أسنانها بغيظ ابعد ايدك عني..
ضغط بقوة على جسدها قائلا عيب تكلمي جوزك كده عيب..
اغلقت عيناها پغضب منه ومن عائلتها ومن كل شئ خطط هذا الخبيث لكل شئ ولم يشك به أحد حتى هى وعدها قديما بأن ستكون على اسمه والان هو ينفذ وعده وهى اصبحت ملكه لاشك انها هدأت قليلا عندما أخبرها مالك انها ستعود معهم الى منزلها..فتحت عيناها وتابعت رقصه مع اخواتها الاغبياء الذي شاركون تخطيطه القذر انقلب الفرح في لحظات وأصبح حاله من الهرج الكل يرقص وتوالت فقرات الفرح وهى كما هى تجلس تتابع بعيون غاضبة..حتى والدتها مبتسمه تتلقى تهاني اقاربها واصحابها ونسيت فعلته..شهقت پصدمه عندما وجدت ليله تجذبها لتشاركهم الرقص
_ اوعي يا ليلة يا غبية...
وقفت ليله وتحدثت بصوت عالي بسبب ارتفاع الموسيقى ده انتي اللي تبقي غبيه لو عديتي فرحك كده افرحي يا يارا اللحظات دي مبتكررش تاني وبعدين في حد يبقى معموله فرح بالجمال ده وميفرحش..
حاولت ابعاده بعدما شعرت بالخجل من نظراتهم فقال هو مشاكسا كعادته صحابك هيكلوني بعينهم لو سبتك هقف في النص وهرقص معاهم انتي حرة.
مط أحمد شفتيه لامام قائلا ما أنت بتبقي طول الوقت معاها وانا بقى مبقعدش في مكان هى فيه..
ردد مالك جملتة الاخير باستهجان هى فيه!!! بتتكلم عنها ليه كده على فكرة دي مراتي وانا مش ناوي أبعد عنها ولا أسيبها ف بلاش كلامك ده معايا عليها لان انا مبستحملش عليها الهوى... وبدام انت مش طايق تقعد معاها في مكان رغم ان انا مش فاهم عدواتك معاها مبنيه على ايه بس اشطااااا يبقي احنا كده مش هنتجمع من الاساس لان هتلاقيني طول الوقت معاها وجنبها...عن أذنك.
تركه مالك متعجبا من عدواة خاله لزوجته..حتى وان كانت أبنه محمود ف ماذا يعيني هذا! هز رأسه ساخرا من خاله من الواضح انه يجب عليه ان يخضع لعلاج نفسي سريعا فكر للحظات بأن يقنعه بذلك ..بحث بعيونه عنها وجدها تستند على أحد الكراسي
بيكرهني صح علشان انت مضايق أوي منه..
حدق بها في صمت بعدما لاحظ ان اجابته ستأثر عليها جدا تحدث بهدوء لا مقاليش كده قالي
اتسعت عيناها تحذرة قائلة بصوت منخفض بس يا شريف ماما تسمع.
نظر شريف بطرف عيناه لشهيرة وجدها تبتسم له حياها برأسه والتزم الصمت ركز ببصره على مريم وعمرو...
اما ماجي فتنهدت براحة عندما مر الامر على خير دون اي خساير ودون ان يفتضح أمرها صحيح لم تشاركه مخططه ولكن صمتت عندما علمت
به وتجاهلت كل شئ يفعله وخاصه عندما أخبرها فارس..
مش عاوزك تشاركيني كل اللي طالبه منك انك تعملي نفسك مش واخده بالك بس بنتك مش هتبقى لحد غيري.
ماذا تريد الام اكثر من رجل يحارب باستماتة وشراسة من أجل ابنتها ماذا تريد الام أكثر من رجل تقرأ عشق ابنتها في عيونه ولا يخفيه بل يصارح بحبه بكل أريحية حققت ما يريده وتظاهرت بانها لا تعرف شيئا..
انقضى الفرح بعد منتصف الليل بعدما اهلكوا جسدهم بالرقص...ظهر التعب على وجوههم وهم يتوجهون الى سيارتهم...جاءت يارا بان تستقل سيارة مالك فاوقفها فارس قائلا الناس هتقول ايه لما يلاقوها بتركب عربيه اخوها..تعالي يالا في عربيتي.
أشار لها مالك بان تتبعه سارت خلفه بحنق وهى تصعد بصعوبة في السيارة..تحرك فارس ببطئ في بدايه الامر وجميعهم خلفه ولكن بعد لحظات انطلق كالسهم بسرعه رهيبه...وعلى وجهه ابتسامه سعيدة..
_ مبرووك يا حبيبتي..
بلعت ريقها وهى تقول بتوتر انت رايح بيتك صح.
حرك رأسه بايماءه وهو يتابعهم من الخلف يحاولون اللحاق به انا ابقى أهبل لو مخدتكيش بيتي وقفلت عليكي بالضبه والمفتاح...
صړخت پغضب في وجهه بكرررررهكك يا فارس.
اما في سيارة مالك ف حاول تخطى السيارات أمامه للحاق بذلك المچنون..هتفت ندى بتعب مالك متسرعش بدوخ وهارجع.
_ هو ده وقته يا ندى..
اندفعت بالبكاء اعمل ايه تعبانه..
هدأ من سرعته قائلا بهدوء خلاص أهو خلاص اهدى.
وصل فارس امام منزله وهبط قائلا يالا يا يارا انزلي..
تشبثت بالكرسي قائلة بعند لا.
هز كتفيه ببرود قائلا براحتك..
انحنى بجذعه يحملها عنوه عائقه فستانها ورفضها له ولكن تغلب عليهما وصعد بها الى شقته رغم محاولتها للابتعاد عنه..القاها على الاريكه بقوة ثم احكم اغلاق باب الشقة قائلا ببرود نورتي بيتك
يا روح قلبي..ده انت هطلع عليكي القديم والجديد..
انتفضت للخلف ليس منه ولكن من طرقات مالك على الباب بقوة افتح يا فارس افتح يا جبان وهات أختي.
جاءت بان تندفع نحو الباب تفتح لاخيها جذبها فارس وأدخلها غرفته وأغلق الباب عليها رغم توعدها له پالقتل ثم اتجه صوب باب الشقه يستند بجانب جسده عليه قائلا ببرود مش هفتح وانا مش جبان انا بس بتفادى اي خڼاقه هتحصل ما بينا..
دفع مالك الباب بجسده قائلا بغيظ من افعال صديقة الحمقاء افتح ياله افتح بقولك.
_ لأ يارا مش هتطلع من بيتي هو انا عامل كل ده علشان اسيبها تروح معاكوا..
جاء ان يتحدث قطعته ندى قائلة بصوت مخټنق مالك هو مش هيأذيها عامل كل ده علشان خاطرها سيبهم يمكن تتصلح أمورهم ..
وضع فارس أذنيه على الباب يستمع الى حديثها فصاح مشجعا الله ينور عليكي يا ندى..قوليله.
هتف مالك پشراسه بس انت.
حول مالك نظره لها قائلا بقلق في ايه!!
مالك!.
أؤمات برأسها واتجهت نحو المصعد وذكريات شقه زواجهم تداهمها بقوةاما هو فقال بنبرة حاول ان تخرج منه
تم نسخ الرابط