سجينة جبل العامري بقلم ندى حسن (كاملة
السخرية والتهكم الڠضب والعصبية لتخرج الكلمات منهم كالسهام المتلاحقة في الرماية في حرب دامية وكم كانت جميلة مشاكسة تشعل الجو بالمرح والحماس
مر الوقت بينهم على هذا الحال يجلس جبل مع أطفاله الثلاثة يشعر بالسعادة تغمر حياته تدفع الأبواب بكل قوة تقتحمها بهمجية شديدة لتعوضه عن كل مر ذاقه تشعره بأنها أتمت رضاءها عنه وعن عائلته جميعها ليبقى هنا بينهم يمرح وكأنه طفل صغير بين أولاده
تركوا عاصم و زينة يحاربون بعض بالكلمات كما هما يحاول هو الفوز باغاظتها وجعلها تصل إلى ذروة ڠضبها وهي تحاول أن تغضبه بقولها أنها ستأخذ منه شقيقتها التي أصبح يعشقها حد النخاع وتخطى عشقه له العشق بذاته فلم يجد لحالته وصف وتعبير ليتحدث به
من أتت إلى جزيرة العامري لتأخذ مستحقاتها وأظهرت قوتها وحريتها ورفعت شعائر تمردها على الجميع ونظرت إليه بعينان رافضة له ولكل ما يفعل من سارت خلف الماضي وظلمه في الحاضر وخروجه عن القانون لتسليمه إلى الشرطة ينال حكم الإعدام شنقا الآن تربعت على عرشها وأصبحت الجزيرة بكل أملاكها أسفل أقدامها لتبقى سيدة القصر
من كانت تخاف الإقتراب منه ببراءتها وخجلها الآن زوجته قولا وفعلا الآن أحبته بكل جوارها لتتخلى عن الضعف والخجل تتقدم م
فارع الطول سليط اللسان من رفع السلاح عليها وارتوى من جمالها من تخطى عنفه الأفق وتحاكى عنه البشر الآن قتيل حبها سجين نظرات زرقة عينيها تيم فيها عشقا وتخطاه بمراحل لا توصف متفرغ لرغباتها وتلبية كل ما تريده
يتغير ولو كان عاصي راغب الفوز في حروب أهلية يخرج منها مغتنما فرصة الفوز بغنائم شعورية كالجوى والغرام راغب الفوز بلمسات حنونة لينة كفراشات أنطلقت حرة على ورود مزدهرة فعادت منها إليه تشعره بمدى رقتها وحنانها
تمت بحمد الله