جواز اضطراري بقلم هدير محمود علي
المحتويات
اللي تقوله كده لأنها خاېفة تواجه كل حاجه وتفهمه بردو أنها محتاجة تحس بالأمان وانه يقف جنبها ولازم يفضل يقولها أنه ف ضهرها وميستناش أنها تاخد قرار لأنها محتاجاله وهي مش فاهمة كده
أدهم بأندفاع وأنا اقوله الكلام ده بتاع أيه على أساس أننا أصحاب أصلا ولا حتى زمايل ده أنا مش بطيق سيرته ومتهيألي أن هو كمان مبيطقنيش
أدهم بعصبية نعم يا أختي تكلميه أنتي بتاع أيه! أنتي اتهبلتي شكلك
مريم بهدوء أنا مكلمتهوش أولاعشان مينفعش أكلم راجل غريب في مواضيع خاصة كده وكمان هو كان بيحمل ليا مشاعر ف يمكن كلامي معاه يتفسرغلط أو يحرك المشاعر ديه أو أي حاجه....
راجل
أدهم وهو ينظر لها بحب هو أنا بحبك مش شوية ربنا ميحرمنيش منك ولا من أخلاقك وخۏفك من ربنا
مريم على فكرة يا أدهم أنا بغلط وبعك الدنيا كتييير وبرتكب كمان ذنووب كتيير بس بحاول أستغفر ومكررش غلطي وأتعلم منه ونفسي ربنا يغفرلي ذنوبي ديه ويسامحني على الحاجات اللي بنساها أو بعملها من غير ما آخد بالي أو حتى اللحظات اللي شيطاني بيسيطر عليا فيها
مريم بخجل طيب سيبك مني بقا ها هتكلم خالد
أدهم بهيام عشان خاطرك أنتا يا قمر هكلم خالد وأبو خالد كمان
مريم بابتسامة تسلملي يا دومي
مر اليوم بسلام وفي الصباح توجه أدهم ل خالد وطلب منه أن يحادثه في أمر هام أخذه وذهبا إلى كافيتريا المستشفى نظر أدهم له وهو لا يعلم من أين يبدأ كم صعب عليه هذا الحديث بشدة كيف يقوم بدور قاضي الغرام وهو الذي طالما كره النساء وأكثر حينما يتعلق الأمر ب خالد الذي يتضايق منه كثيرا يكفي أنه نظر يوما لزوجته وأراد أن يتزوجها وأخيرا استعاذ بالله من الشيطان وبدأ حديثه معه قائلا
خالد بدهشة الحمد لله بس أكيد حضرتك مش جايبني هنا عشان تقولي أزيك خير يا دكتور أدهم
أدهم في سره أبو سماجتك يا أخي ثم قال له محاولا أن يرسم ابتسامه وألا تبدو ابتسامة صفراء بص يا دكتور من الآخر كده أنا عارف أننا مش أصحاب وأن علاقتنا مش قد كده بس الكلام اللي هقوله ده لمصلحتك أنا كنت عايز أكلمك بخصوص دكتورة نور ...
قاطعه خالد الذي هب واقفا من مكانه مالك ومال نور كمان أوعى تقول متجوزها هي التانية
أدهم وقد ضحك من تصرف خالد هههههه اقعد بس يا دكتور لأ اطمن مش متجوز غير مريم بس أنا كنت عايز أكلمك يعني ف موضوعكوا ....
قاطعه خالد مرة آخرى موضوعنا وأنتا عرفت منين أن في بينا مواضيع
أدهم وهو يتنهد محاولا التحكم في انفعالاته بص يا دكتور خالد حضرتك ناسي أن مراتي تبقا زميلتها وأكيد هي اللي قالتلها بس مش ده الموضوع اللي جاي عشان أكلمك فيه الموضوع هو أن دكتورة نور محتاجالك محتاجة تطمن بيك ومعاك محتاجة اللي ياخد القرار عنها ويقف ف وش طليقها ويحميها من كلام الناس ولو أنتا بتحبها بجد متستناش هي اللي تقولك تعالى كلم بابا لأ اعرف العنوان وروح أتقدملها حطها قدام الأمر الواقع هتتخض في الأول بس هتكون قصرت عليها الطريق وحسستها أنك فعلا عايزها وأنك ف ضهرها مريم لما طلبت مني أكلمك كنت متردد بصراحة في الأول يعني عشان أحنا مش أصحاب وكده لكن لما فكرت شوية لقيت أن من واجبي إني أقولك الكلمتين دول يمكن يكون ليهم صدى عندك وأقدر أساعدها وأساعدك صدقني هي مهما قالتلك لأ واستنى عليا ده من خۏفها وقلقها لكن لو اتقدمتلها هتعرف أنك عايزها وشاريها وأنك هتكون سندها أي ست في الدنيا مش محتاجة أي حاجة من الراجل غير أنها تحس معاه بالأمان وأن أي مشكلة هتواجهها هتلاقي اللي يسد فيها ويكون جنبها ومعاها دول الكلمتين اللي عندي وأتمنى مكنش قولت حاجة تضايقك ويكون كلامي أفادك ف حاجة ومتعتبرهوش تدخل مني لأني مجرد واسطة خير أنا بصراحة اتكلمت معاك عشان ده طلب مريم وعشان دكتورة نور كمان أنسانه كويسة وتستاهل كل خير
ابتسم خالد بعدما أنهى أدهم حديثه وقال بارتياح وود شكرا ليك يا أدهم أكيد هعمل بنصيحتك وعايزك كمان تنسى أي حاجة حصلت بينا زمان أنا مش حابب نكون أعدااء ممكن يكون كل واحد فينا أساء الظن بالتاني أيه رأيك في الأول نبقى زمايل ويمكن نبقا ف يوم من
الأيام اصحاب
ابتسم أدهم وقال ضاحكا ممكن نبقا زمايل لكن أصحاب معتقدش سلام يا خالد
خالد ضاحكا ماشي وماله زمايل زمايل
ضحك أدهم قائلا أنا بغلس عليك بس أنا طبعا يشرفني نكون أصحاب مع السلامة
خالد سلام ...
وفي المساء استعد الجميع لحفل كتب كتاب ليلة وحازم الذي سيعقد في احدى قاعات مسجد الشرطة وبينما ذهب العريس ليستقبل عروسه فوجىء الرجال الثلاث بما ترتديه ليلة حينما رآها سيف وأدهم لم يستطيعا التوقف عن الضحك أما حازم فقد كان واقفا مشدوها قد ألجمته المفاجأة فلقد كانت ترتدي فستانا رقيقا محتشما لكن لونه هو المشكلة والمفاجأة التي أعدتها ليلة له فلقد كان لونه موف فاتح نفس درجة اللون التي يمقتها وليس هذا فحسب بل كانت ترتدي حجابا من نفس اللون وايضا زينتها وطلاء شفاهها نفسه كان حازم ينظر إليها بغيظ شديد فأمسك كلا من سيف وأدهم صديقهما حتى لا ينفعل على عروسه وقد بدأ أدهم بالحديث من بين ضحكاته قائلا
عادي يا زوما متضايقش نفسك فستان يفوت ولا حد ېموت هي تلاقيها نسيت أنك مبتحبش اللون ده
حازم بغيظ نسيت! نسيت أيه يا أدهم
أنتا مش شايف ضحكتها هي وريا وسکينه اللي حواليها مخططينها يا ابني عايزين ېموتوني ف يوم فرحي عايزة تجلطني ديه ولا تتجوزني !
أدهم پصدمة ريا وسکينه مين
سيف بضحك أكيد قصده مريم ودينا عنده حق والله
أدهم بحزم ملكوش دعوة ب مريم أكيد مشتركتش ف حاجة زي كده
حازم وهو يجز على أسنانه يعني بذمتك مراتك متكونش عارفة اللي عاملاه صاحبتها شايف وشوشهم وهما عمالين يضحكوا ده ناقص يطلعولي لسانهم أااااه
سيف في محاولة لكبت ضحكاته خلاص بقا يا عم حازم مكنش حتت فستان
أبقى غمض عينك
حازم بتوعد في سره ماشي يا ليلة وأنا اللي قولت عقلتي وبطلتي مقالب ېموت الزمار وصوابعه بتلعب والله لأوريكي
اقتربت ليلة من حازم وركبت السيارة حاول أن يتجاهل الحديث عن لون الفستان حتى تظن هي أنه لم يهتم لما فعلت وأثني على رقتها ومكياجها ومدح في اختيارها لهذا الفستان وكانت هي تشعر بالحنق الشديد منه لأنه لم يتضايق من لون الفستان ولم يعلق عليه حتى لكنها لم تتحدث وبالفعل ذهب الجميع للقاعة المخصصة لكتب الكتاب وتمت الاجراءات وقام المأذون باشهار الزواج وانتهى بالدعاء لهما وحث المدعوين على الدعاء خلفه بارك الله لهما وبارك عليهما وجمع بينهما في خير
انتهت مراسم الزواج وصارت ليلة زوجة لحازم لكن الډخلة لم يتم تحديد موعدها بعد .. هنأ الجميع العروسان وبينما كانوا في اتجاههم خارج القاعة لمحت دينا شخص بالقرب منها وفجأة هتفت بأسمه وقد اقبلت عليه بترحاب شديد قائلة
أحمد !يا ابن الأيه أيه اللي جابك هنا كبرت يا واد
كان شاب مفتول العضلات أبيض الوجه فارع الطول يبدو من ملامح وجهه أنه في أوائل العشرينات وأن كان جسده يوحي بأكثر من ذلك جن جنون سيف وجذب دينا بسرعه من يدها قائلا پعنف
مين ده يا دينا في أيه
دينا بفرحة ده أحمد ابن عمي يا سيف ابن عمو مصطفى بقالي كتيير مشوفتوش عارف أخر مرة شوفته كان في خامسة ابتدائي تقريبا متقابلناش يجي من عشر سنين وأكتر بعد ما عمو سافر أسكندرية وعاش هناك ومكنوش بينزلوا القاهرة خالص ثم نظرت لأحمد قائلة
وحشتني والله أوي يا أحمد بقيت ف سنه كام دلوقتي
أحمد وهو يضحك سنه كام أيه يا دينا أنتي فاكراني لسه العيل بتاع المدرسة ده أنا ف آخر سنة ف كلية صيدلة
دينا بدهشة ماشاء الله كمان كبرت يا واد ده كأني لسة سايباك بهدوم المدرسة أمبارح شوف الزمن بيجري بسرعة أزاي مقولتليش أيه اللي جابك هنا
أحمد مفيش كان كتب كتاب أخو واحد صاحبي
دينا متقولش تعرف حازم
أحمد لأ أسمه محمود أنا كنت في القاعة اللي تحت بس كتب الكتاب خلص وطلعنا
دينا بس ماشاء الله عليك كبرت وبقيت شاب زي القمر ثم مسكته من خدوده وهي تضحك
سيف بانفعال نهاااارك أسود يا دينا أنتي
أتجننتي ولا أيه أنتي أزاي تمسكي واحد من وشه كده
دينا بضحك واااحد ميييين ده أحمد
سيف محاولا تمالك أعصابه
قائلا بسخرية أحمد مين يعني أخوكي!
دينا لأ ابن عمي ما قولتلك بس زي أخويااا
سيف بغيظ طيب ابن عمك ده مش راجل أزاي يعني تقربي منه كده
دينا وقد رفعت حاجبيها بدهشة بقولك ده أحمد تقولي رااجل
أحمد بانفعال أيه اللي بتقوليه ده يا دينا! يعني شايفاني قدامك مش راجل!
دينا وهي تنظر ل أحمد شارحة ما تقصده يا عم مقصدش متتحمقش كده راجل وسيد الرجالة يا حماده بس أنا بوضح ل سيف يعني أنك قد ولادي بص يا سيفو يا حبيبي أحمد ده أصغر مني بحوالي عشر سنين كده يعني كوكو بالنسبالي وكنت علطول بذاكرله وبلاعبهه
سمع أدهم ومريم صوت سيف العالي فاقتربا منهما ليرى ما يحدث كان سيف منفعلا للغاية ودينا لا تفهم سبب ڠضب زوجها لهذا الحد ف تسائل أدهم
متابعة القراءة