قصه كامله
تبعد عنها....
ضيق عمار عينيه وقال پصدمة....
_ده انت مني بقا....
ربت على كتفه وهمس بهدوء....
_ده انت اخويا الوحيد... يعني اي خطوة بكون عارفها...
اتسعت ابتسامته وقال بحب....
_حبيبي والله يا بوب....
_هاااا يا عمار.. معارفك اتجوزا ولا لسه....
تنهد عمار بضيق وهو ينظر إلى زوجته قائلا بحزن....
اهاااا.... ربنا يسعدهم.. قالها عماد بهدوء ثم تابع حديثه
.... بس مقولتليش مين البت الهبلة الي كانت معاهم دي....
باين عليها مچنونة....
ابتسم عمار بهدوء وقال....
_دي استحالة تكون بني ادمة طبيعية انا رأسي راحت مني.. وكل شويه يا قبضاي يا قبضاي.... الله يخربيته القبضاي..
تبادلوا اطراف الحديث مع بعضهم البعض
في تلك الاثناء كان ريان يشعر بالوحدة بينهما هو بعيدا عن جو الاسرة لا يعرف كيفية التعامل مع الوضع الجديد....
ابتلع ريقه بضيق ونهض قائلا......
بعد اذنكم....
تركهم ورحل بينما ت قلب والدته على فلذة كبدها وهي تشعر بكم الظلم الذي سقط عليه...
_ريان صعبان عليا اوي...
طالعتها يارا وهي تعد القهوة قائلة بتساؤل....
_خير يا دادة مالوا ريان...
ده يا حبة عيني قام ودخل مكتبه وفي حزن في عينيه يكسر الجبل..
تنهدت يارا بضيق وهي تشعر به...
لتكمل اعداد القهوة وخرجت بها ثم اتجهت إلى مكتبه بعدم قدمتها للجميع
ألتفت إليها بحيره من أمرها إلا تخاف على شقيقها منه فربما يفعل لها شئ.....
لتكمل الاخري حديثها....
_انا عارفه ان مليكه عصبية وبتتكلم پعنف بس هي طيبة وكانت حابة تتطمن عليا بعد ما عرفت بجوازنا....
_لو قلتلك تجي معايا مكان مفهوش غيري
انا وانتي وبعيد عن كل الناس دي والمال والشهرة واسم رسلان كله... مستعدة تيجي...
رفعت عيناها حتى تلاقت مع عيناه وقالت بعشق توغل بأعماقها تمنت لو بأمكانها الابتعاد عن الجميع والبقاء بين فقط....
بمكان اخر....
أغلق باب شقته بعدم ألقي الحقائب أرضا بأهمال قائلا....
_انا هروح الجامعة مش هتأخر
ألتفتت إليه وهي تتفحص هذه الشقة التي جائتها من قبل..... لتهتف بضيق...
_هو احنا جينا هنا ليه..... وبعدين هو احنا هنعيش هنا.. مش في ڤيلا اونكل كامل..
لا..... قالها بجمود بعدم دلف غرفته و افرغ محتوي الحقيبة حتى يخرج ملابسه....
بينما دلفت هي خلفه قائلة بضيق...
_يعني ايه لا... انت عايز تفهمني اننا هنعيش في المكان المهجور ده....
طالعها بعدم مبالاة وهتف بحنقه......
_اه هنعيش هنا.... لان ببساطة مش مستعد حد يسمع
خناقنا وصوتنا العالي....
_و انا مش هعيش هنا...
_قالتها پغضب وهي تحمل حقيبتها حتى تغادر...
بينما جذب الاخر يدها بقوه وقال.....
_انتي رايحة فين..
نظرت له بتحدي وقالت.....
_هرجع عند اونكل كامل.. انا مش هعيش هنا تحت رحمتك...
احتدت نظرته وهو يضغط بقوه على ذراعها قائلا....
_انتي لسه ليكي عين ترجعي هناك.... ايه جبلة مش بتحسي....
ولا فاكرة ان عمي هيسامحك كده بسهوله بعد ما كدبتي عليه....
يؤلمها حديثه ولكنها تمالكت نفسها وهتفت.......
_هروح لعمي.... ومهما يعمل فيا اهون عليا من قعدتي معااك في مكان واحد...
لو خرجتي بره باب الشقة دي... قسما بالله لتشوفي وش تاني...
انا لسه لحد دلوقتي عامل حساب لابوكي بس صدقينى لو مبطلتيش عنادك ده.... هعرفك مين كريم....
رحل وتركها تنظر إلى الفراغ.... كيف أوصلت نفسها لهذا الوضع.... ابدلت ذاك العاشق بقلب متحجر من فلاذ..
مسحت دموعها حينما سمعت رنين هاتفها... نظرت لأسم المتصل وهي تجاهد على أخراج صوتها متزن هادئ....
_ايوه يا جاسم....
رد عليها بأنفاعل قائلا....
_مبترديش على مكالماتي ليه...
اجابته ببرود عكس ما بداخلها...
_مكنتش فاضية
تحجرت نبرته وهو يهتف پغضب...
والحاج عبدالعزيز هيكونوا في اول القايمة...
شهقت پخوف وقالت......
_انت مستحيل تعمل كده يا جاسم...
الي عندي قولته سلام...
أغلق الهاتف بوجهها بينما بقت هي بحيره من أمرها وكيف عليها التعامل مع هذا الواضع...
أصابك عشق أم رميت بأسهم
فما هذه إلا سجية مغرم
ألا فاسقيني كاسات وغني لي
بذكر سليمة والكمان ونغمي
ليل يا ليل يا ليل ياليل ياليل
أيا داعيا بذكر العامرية أنني
أغار عليها من ثيابها
إذا لبستها فوق منعم
أغار عليها من أبيها وأمها
إذا حدثاها بالكلام المغمغم
وأحسد كاسات تقبلن ها
إذا وضعتها موضع اللثم في الفم
ليل ياليل ياليلي يا ليل
طرقات على باب المكتب... لتشهق الاخري
لتهتف بتوتر......
_انا هعمل ايه...
_اهدي واقعدي ولا كأن في حاجة...
كاد
يذهب فأتجاه الباب إلى أن هتفت پخوف وتوتر....
_لا ارجوك يا ريان شكلي
هيكون وحش...
هز رأسه بضيق من هذا الوضع وقال پغضب....
_طيب اعمل ايه دلوقتى.....
نظرت حولها بتوتر إلى أن هتفت بنبرة مسرعة....
_خلاص لقتها
انحت قليلا وهبطت أسفل مكتبه وهي تهتف...
_كده تمام
رمقها بسخرية وكأنها مرهقة تخاف ان يراها والدها مع محبوبها.... جلس على مكتبه حتى اصبحت اقدامه امامها... واعطي آذن لمن بالخارج بالدخول..... ليدلف بعدها احمد وعلى وجهه ابتسامة صافية وهو يردد....
صباح الخير يا ريان بيه...
بادله ريان بالابتسامة وقال بهدوء.... اهلا يا احمد اخبار والدتك ايه
اتسعت ابتسامته وقال بهدوء....
_بخير الحمد لله الفضل ليك بعد ربنا...
متقولش كده.... قالها ريان بهدوء ثم تابع....
_استعد بقا علشان هتوصل آسيا كل
يوم وتجيبها من جامعتها..... لاني مش هأمن حد عليها غيرك....
هز احمد رأسه بالايجاب قائلا بثقة.....
_وان شاء الله هكون عند حسن ظن حضرتك....
بعد أذنك....
رحل أحمد بينما انحني ريان قليلا وهو يطالعها بسخرية قائلا....
_اطلعي يا جبانة...
لوت ها بتهكم قائلة.....
_جبانة ولا يقولوا الله يرحمها
ازدادت ابتسامته اتساع حتى تحولت إلى ضحكات عالية وصدي صوتها في مسمعها
طالعته بعشق وهي تري عيناه التي ضاقت من اتساع تيه الضاحكة.... تنهدت بسعادة وهي ترمقه بعشق بينما هدأت ضحكاته وهو ينهض من مجلسه ومد يده إليها حتى يخرجها من أسفل مكتبه لتنهض هي بخجل فقد أصبحت كاللصة تتخفي كلما فعلت شئ...
هتفت بتوتر وخجل...
_انا لازم امشي علشان الكل هيدور عليا..
وضعا يديه بجيوب بنطاله وهو يبتعد عن طريقها حتى يسمح لها بالخروج.....
_اضحك على طول علشان ضحكتك حلوة....
لتركض مسرعة خارج مكتبه بينما وقف هو مذهول من فعلتها وهو يتحسس أثر .