قصه مشوقه

موقع أيام نيوز


مقعده يلتقط أنفاسه مزمجرا من تحت أسنانه 
مين الديلر بتاعكم عايز كل معلومة معاكم أصل اقسم بالله مفيش واحد فيكم هينجى من تحت ايدي..قطع حديثه صوت هاتفه
أيوة..قالها فنهض سريعا قائلا
ابعتلي اللوكيشين..قالها وأغلق الهاتف 
ثم صاح على الشرطي 
خدهم يابني احبسهم لحد ماارجع ولا ابعتهم لجواد يحقق معاهم توقف يشير على ذاك 

دا احبسه لما ارجعله قالها وتحرك للخارج بعدما جمع اشيائه..وصل بعد قليل لأحدى المباني السكنية هبط من سيارته متجها للمكان المنشود
دقائق وقام بالطرق على باب المنزل فتحت الباب وإذ بها تتسمر بوقفتها وارتجف جسدها حينما وجدته يقف أمامها بطوله المهيب يخلع نظارته الشمسية 
اهلا مدام فيروز
حاولت غلق الباب إلا أن قدمه سبقتها ووضعها يمنعها ثم ولج للداخل يدفعها بقوة حتى هوت على الأرضية تتأوه..تراجعت بجسدها بعدما وجدت حالته فأشارت بسبباتها 
هصوت وألم عليك الناس وأقولهم انك بتهجم عليا..انحنى يجذبها من خصلاتها 
كنتي فين ياحيوانة حاولت الفكاك من قبضته وإزاحة كفيه إلا أن ضغط بقوة
عليها يجذبها لتقف بمواجهته
قولتلك ابعدي عني علشان بعدك رحمة لكن عملتي ايه حتة حشرة مفكرة نفسها هتقدر بألعايبها تهدم حياتي جذبها يقربها يهمس بفحيح 
هخليكي تتمني المۏت يافيروز
انسابت عبراتها من شدة آلامها قائلة من بين بكائها
جاسر لو سمحت شعري..ضغط بقوة حتى صړخت بأعلى صوتها يجز على نواجزه
جاسر مين هتصدقي نفسك اسمي حضرة الظابط
بكت بصوت مرتفع قائلة من بين شهقاتها 
لو سمحت ياحضرة الظابط ابعد عني أنا آسفة ..دفعها بقوة بعيدا ينفض كفيه كأنها عدوى ثم أشار محذرا
اقسم بالله لو حاولتي تقربي وتلعبي ألعابك القڈرة انت والحقېرة أمك ھدفنك حية وقد أعذر من أنذر
استمع لطرقات الباب هرولت لفتح الباب ظنا أن هناك من ينقذها ولكن توقفت عندما وجدت أحد الرجال ببنية ضخمة قائلا 
جاسر باشا كلم حضرة اللوا..
ذهل جاسر ينظر للرجل بصمت لحظات فقط حتى استوعب ماحدث 
ازاي تاهت عني دي تمام ياجواد باشا
أشار للرجل بالخروج ولكنه ظل متوقفا فتحرك جاسر إليه 
قولتلك امشي من قدامي
اجابه الرجل 
آسف يافندم وظيفتي حمايتك
قطب جبينه يشير على نفسه ثم آشار عليها
تحميني من دي لوح بيديه
قول لجواد باشا اطمن ..ثم استدار برأسه إليها 
لازم اخلص من الماضي وادفنه وهو حي..لم تنتظر كثيرا إذ سحبت سلاح الرجل توجه بوجه 
هموتك لو قربت مني واسمع كلام الباشا اقترب منها وهي تشير بالسلاح 
توقف الرجل أمامه 
جاسر باشا لو سمحت دفعه بعيدا عنه واقترب إليها بخطى سلحفية ممېتة وعيناه تلقي سهاما ڼارية
ياله موتيني لو بنت امك فعلا.. تراجعت تشير بكفها مهتزا
جاسر هموتك ابعد لم يفصل بينهما سوى خطوة واحدة ليخطر بباله شيئا رفع قدميه ليركل السلاح ولكن قطعه الرجل عندما وجد جديتها ليرفع سلاح جاسر بمهارة 
إلا أنه ركل بقدمه السلاح بإطلاقها الطلقة اتجاه الرجل بدفع جاسر السلاح لتستقر الړصاصة بكتفه..تراجع ممسكا كتفه فيما سقط السلاح من يديها تتراجع خوفا ..اتجه الرجل إليه سريعا..أوقفه بيديه 
أنا كويس ثم اتجه بنظره يرمق تلك التي توقفت ترتجف بجسدها من فعلتها فهمست بتقطع
مكنتش ناوية امۏتك هو كان هيضربني جت فيك بالغلط.
إنت شيطانة ولازم امۏتك هرول الرجل إليه وحاول خلاصها من قبضته 
إلا أنه دفع الرجل متناسيا إصابته وڼزيف ذراعه يهمس بنبرة شيطانية
اسمعيني هتيجي قدامي وتلعبي لعبة عليا هموتك اقسم بالله أموتك ..والتالتة تابتة ياللي حرمتك من العيال افتكري كلامك كويس
تركها يطالعها مشمئزا 
ازاي كنت متخلف وحبيت واحدة في يوم زيك..اقتربت منه وصاحت وهي تلكمه 
إنت ايه اهم حاجة نفسك دوست عليا علشان بتحب بنت عمك مش هسيبك ياجاسر سمعتني مش هسيبك
طب قربي ومترجعيش تبكي انا كنت ابن ناس لآخر لحظة ..قالها يدفعها بقوة حتى سقطت تبكي
.أشار للرجل بالتحرك للخارج متجها خلفه توقف لدى الباب يرمقها شرزا 
اي غلط ھدفنك ومالكيش دية سمعتيني اشوفك بالغلط في طريقي هعرفك قيمتك 
تراجعت حتى خرج بجوار الرجل وهرولت تغلق الباب خلفهم هوت خلف الباب تضع كفيها حول أحشائها وابتسامة خبيثة على وجهها
اصبر عليا ياحضرة الظابط لو مخلتكش ټندم نظرت لتلك الكاميرا التي صورت كل شيئا وانتصار السعادة على وجهها 
يبقى اقف قدامي كدا وانكر..تذكرت زيارة والدتها منذ أكثر من شهرين
جلست أمام
والدتها المسجونة
ماما انا تعبت ندمت اني رجعت من سويسرا يارتني فضلت برة احسن
دنت والدتها تهمس لها
اسمعيني كويس واعملي اللي بقولك عليه أنت الوحيدة اللي تقدري تطلعيني من هنا طبعا جاسر مايعرفش انك رجعتي فتحركي قبل مايعرف وياخد حذره 
ضيقت عيناها تنظر لوالدتها بتيه فتسائلت وعلامات الاستفهام تتجلى على ملامحها قبل وجهها
قصدك ايه يعمل حذره..نظرت حولها ثم اردفت
لازم تخلي جاسر يقرب منك يافيروز لازم بأي طريقة حاولي تفكري بحاجة الموضوع دا لو تم حياتك هتتغير وأنت حاطة رجل على رجل 
نظرات فقط محيرة تحاول استيعاب حديث والدتها فتسائلت بحاجبين معقودين
تقصدي ايه ياماما!
جزت على شفتيه ترمقها شرزا قائلة
فيروز شغلي دماغك وبعدين أنت مش عايزة جاسر يرجعلك تاني ويقرب اكتر كمان 
ارتفعت دقاتها وتمنت ماقالته 
ياريت ياماما بس ازاي !!
رفعت سحر حاجبها وابتسمت متنهدة 
شديه وبعد كدا اعملي اللي يخليكي اقرب من جنى حتى لازم تخليه خاتم في صباعك بس فكري ومتنسيش أن جواد الألفي وقت مايعرف انك رجعتي مش هيرحمك 
قصدك ايه ياماما مش فاهمة 
لكزتها بقوة وصاحت مستهزئة
فيروز مش عايزة غباء ركزي شوية لازم تسحبي جاسر لعندك وبعد كدا اضربي ضربتك يابنت سحر اطلعيله بولد ولا فيديو اتصلي اسامة هيساعدك بس لازم تضحكي عليه بأي حاجة ولو محصلش اللي خططيله اهو اسامة هيكون وقتها نفذ مهمة حضرة الظابط بس المهم توصليه فهمتي يابنت سحر
خرجت من شرودها تبتسم متمتمة 
عايزة أشوف وشك ياحضرة الظابط لما تعرف اني حامل ..
عند جاسر 
خرج متجها إلى أحد العيادات الخاصة لإخراج الړصاصة توقف أمام الرجل 
بابا لو عرف بلاش اقولك هعمل ايه امشي من قدامي وعينك على البت اللي فوق 
تحت امرك ياباشا...قالها الرجل وتحرك من أمامه..
بعد فترة عاد إلى منزله وجد السكون يعم المنزل صعد للأعلى متجها لغرفته توقف لدى الباب يود لو يدلف لغرفتها
يشبع روحه من رؤيتها ويرتوي من عسل شهدها تحرك داخل غرفته عندما اشتدت آلامه وحان وقت ادويته خطى للداخل ولكن ساقه خانته ولم يعد لديه قدرة للوقوف حاول خلع حذائه ملقيا نفسه على الفراش دون أخذ علاجه غفى سريعا لعدم نومه منذ يومين
بعد عدة ساعات 
استيقظت من نومها بعد طرق عاليا عليها ..فتحت عيناها بإرهاق 
ادخلي ياعاليا ولجت عاليا بخطوات متمهلة تتابعها 
جنى ياسين تحت همشي حبيت اعرفك..اومأت لها قائلة
خلاص حبيبتي هتروحوا حي الألفي يعني دنت تجلس على الفراش 
جاسر جه متأخر هتفضلي قافلة على نفسك كدا مش ناوية تصلحوا اللي بينكم مع إنك محكتيش بس شكله صعب 
اعتدلت على ظهر الفراش قائلة 
إحنا كويسين حبيبتي روحي مع ياسين هو رجع من اسماعيلية إمتى دا لسة كنتي من يومين في حي الألفي
ابتسمت تقلده 
انزلي انا تحت.. معرفش ايه اللي رجعه ملحقتش اشم نفسي قالي هيقعد اسبوع في اسمياعلية بس شكلهم طردوه 
ضحكت جنى بصوت مرتفع قائلة
مالكيش حل والله على العموم روحي معاه واكيد هيرجع العريش قريب
تعرفي لما كنت في حي الألفي الاسبوع اللي فات كنت حاسة اني غريبة اوي خلاص اتعودت على بيتي رغم عمري مااتمنيت أخرج منه بس شوفي 
لكزتها ترفع حاجبها ساخرة 
والله يعني نرجعك حي الألفي ونفركش الشبكة بتاعة حضرة الظابط
انزلي لياسين ومتنسيش وقت مايمشي تعالي
نهضت مبتسمة واجابتها 
معرفش مبقاش يقعد زي الاول وممكن يرجع اسماعيلية يارب ينقلوه السلوم ياشيخة
ابتسمت جنى ابتسامة حزينة واطلقت تنهيدة 
ربنا يحببكم في بعض ياعاليا انا حبيتك اوي وياسين يستاهل واحدة جميلة زيك ..
انا احب ملك الهكسوس دا..ارتفعت ضحكات جنى تهز رأسها 
مفيش فايدة فيكي بس على فكرة ياسو شخصية ياماما يعني تحمدي ربك لو عبرك اصلا..دا كان بيحب بت زي القمر بس النصيب
دا يتحب والنبي بلاش تكرهيني في الحب بتر حديثهما رنين هاتفها فتحركت سريعا للأسفل قائلة
هنزل ليلقيني بسهم من قوس مسمم
ظلت تبتسم على حديثها سحبت نفسا عميقا تتلمس سلساله فنهضت متجهة لغرفته بعد ماانتابها أصوات كثيرة داخلية تحسها للذهاب إليه
ولجت للداخل تبحث عنه وجدته مازال غافيا تحركت إليه توقفت أمامه تنظر إليه بإشتياق..
ولكنها توقفت فزعة من حرارته المرتفعة
جاااسر!!
باليوم التالي
عاد مساء
قطبت مابين جبينها غير مستوعبة حديثه
حبيبي ممكن توضحلي أكتر..تراجع مغمض العينين ثم تحدث بصوت هامس
جنى مش عايز اوجعك لو سمحتي على عيني ياروحي ازعلك 
ضغطت على كفيه حتى لا تنساب عبراتها من حالته فيبدو أن هناك مايؤلم روحها ابتلعت ريقها بصعوبة حتى شعرت بأشواك تخربش جوفها فهمست بتقطع بعد فترة
جاسر ..رفعت ذقنه
اهم حاجة عندي انك مخنتنيش وأهم حاجة إن جنى روحك وانا طمعانة في أكتر من كدا عايزة جنى ماتبعدش عن بالك ثانية يعني حياتك بتساوي جنى
صمت لبرهة ونظراته تحاصرها ثم باغتها بسؤالا
بتتكلمي جد ولا بتهزري يعني مش عارفة انك بالنسبالي ايه
وتحدثت بدلال
تؤ..تؤ اثبتلي ...ارتفعت ضحكاته
مفترية يابنت صهيب رفعت عيناها للأعلى تطالعه من فوق أكتافها 
والمفترية بنت صهيب مين اللي عمل فيها كدا
رفع حاجبه ساخرا
قصدك انا !!
جاااسر..قهقه بصوت مرتفع قائلا من وسط ضحكاتهم
والله مظلوم وانت مفترية ياروحي 
مسدت على خصلاته قائلة 
عيني في عينك كدا ..
فعلت مثله ورسمت ابتسامة مردفة 
سمعاك .. ثم احتضن كفيها
بقالي شهرين بدور عليها من وقت اللي حصل علشان عارف انها اكيد بتخطط لحاجة بس ايه هي معرفش
مسدت على شعره تستمع له بإهتمام
إحنا مش هنخلص منها ياجاسر هنفضل كدا بسببها..أغمض عيناه متنهدا وأجابها
آسف ياجنى حاولت بس فشلت عارف اني فشلت اسعدك وخليتها تدمر حياتك لكن عايزك تتأكدي بتمنى أنها ټموت وارتاح من نقطة حياتي السودا
ازاي كنت عايش مع حية ياجنى .. .كان يطالعها بصمت ينظر لجمالها الطفولي 
هتموتيني بحبك يابنت عمي ..أغمضت ..اعتدل يجلس أمامها ثم طأطأ رأسه لابد له من إخراج مكنون مايطبق على صدره رفعت ذقنه تحاوره بعيناها 
مش ناوي تقول مخبي ايه قول ياجاسر ووعد مني مش هزعل منك 
جنى أنا خاېف يكون حصل بيني وبين فيروز حاجة وغيابها الفترة دي كان مجنني كنت عايز اسجنها علشان ادلها دوا يمنع الحمل لو حصل تقارب
تلقت طعڼة مؤلمة لټنزف روحها قبل جسدها 
حمل!! قالتها بعينن متسعة .فيروز حامل
كور قبضته ونفرت عروقه عندما وجدها بتلك الحالة المعذبة لروحه
جذبها بقوة لتبكي بصوت مرتفع قائلة
ھموت ياجاسر حاسة قلبي هيوقف
لا مستحيل..لا كدا كتير مستحيل 
انزلقت دمعة ټحرق وجنتيه و 
آسف ياروحي آسف دا مجرد خوف جوايا ياجنى مش عارف اعمل ايه لو دا حصل 
هزت راسها كالمچنونة تتراجع بعيدا عن أحضانه
لا مستحيل أولا أنا واثقة إنك ملم..ستهاش قالتها بتقطع وبكاء مرتفع
ثم رفعت عيناها الباكية إليه
صح ياجاسر اكيد قلبك وقفك عمر حبيبي مايعملها اقتربت منه بعدما وجدت إنسياب عبراته بصمت متقطعة مع بكائها الذي ادمى روحه لټنزف دون دماء 
كم الاهات التي تذبحها دون رحمة
 

تم نسخ الرابط