مريض نفسي

شقتنا 
جميلة باقناع يا ماما افهميني سيف اصلا مش في عقله الطبيعي يعني مټخافيش منه وبعدين بصراحة هو صعب عليا اني اسيبه في الشارع يتبهدل وهو اصلا شكله ابن ناس ومش وش پهدلة وكمان بصراحة جاتلي فكرة اني اخلص من رخامة الشخص البارد اللي اسمه نبيل ده اللي مش سايبني في حالي
هدي پغضب وانا قولتلك اني كفيلة بيه وقولتلك لو ضايقك تاني عرفيني وانا هعرفه مقامه

جميلة بحزن يا ماما هو بيعمل كدة عشان مش سايف
معانا راجل ولا حتي خال ولا عم داخل خارج علينا فعشان كدة ولا هيتهز بكلامك معاه ولا حتي تهزيقك ليه لانه انسان صدقيني يا ماما اللي عملته عين العقل وكدة كدة انا بدور علي مكان تاني بس لحد ما الاقي مكان كويس نعيش فيه بعيد عن هنا سيف يعيش معانا واهو ناخد بالنا منه وكمان في نفس الوقت يمنع عنا مضايقة الناس لينا
هدي كانت باصة لسيف اللي بيلعب بتليفون جميلة ومندمج بيه وصعب عليها فعلا شكله
هدي بتنهيدة طب معرفتيش اي حاجة عنه الشاب ده 
جميلة بنفي خالص حاولت اسأله بيقولي انه كان مع مامته وتاه منها وزي ما انتي شايفة بيتكلم بعقل طفل ده بيقولي عنده 10سنين تخيلي 
هدي بحنية يا عيني اكيد اهله قالبين الدنيا عليه
جميلة بحيرة والله انا هعمل اللي عليا وهروح مكان ما شوفته هناك واحاول اسأل جايز حد يكون سأل عليه
هدي وهي بتقوم طيب هدخل اجيبله هدوم من بتاعة ابوكي الله يرحمه بس هو هينام فين 
جميلة بثقة هينام في اوضة الضيوف انا هظبطها وينام فيها
سيف ببراءة انا جعان يا هو انتي اسمك ايه 
جميلة بابتسامة انا اسمي جميلة ودي ماما هدي وحاضر هقوم اجيبلك تاكل بس اغير هدومي الاول اتفقنا
بعد اسبوع كانت داخلة جميلة من باب الشقة بعد ما تعبت من اللف علي شقة جديدة بعد ما خلصت شغلها واول ما دخلت اتفاجأت بسيف بيجري عليها شهقت جميل بخجل وقلبها دق جامد اوي وبعدته عنها بسرعة وهي بتبص يمين وشمال پخوف احسن
تكون امها شافتهم وبعدين اتنهدت براحة لما مالقتهاش وبصت لسيف بتوتر وهي مش عارفة تسيطر علي دقات قلبها 
جميلة بعتاب سيف انت ليه عملت كدة مش عيب 
سيف بتلقائية اصلك وحشتيني يا جميلة وسألت ماما هدي عليكي قالتلي انك في الشغل وجاية بس انتي اتأخرتي
جميلة في سرها يابني ارحمني كمان بتقولي وحشتيني يخربيتك لو بعقلك كنت اتجوزتك دلوقتي بس للاسف احم سيف بص بلاش تعمل كدة تاني عشان كدة عيب ماشي قولي سمعت الكلام انهارده
هدي وهي خارجة من الاوضة سمع الكلام اوي ده مكنش بيعدي ساعة غير لما يسألني عليكي ده امه مسألش عليها كدة
جميلة بصت لسيف ومتعرفش ليه كانت فرحانة انه سأل عليها بس اتوترت لما عنيها جت في عنيه فسابتهم ودخلت اوضتها وقفلت عليها
جميلة باستغراب هو انا ايه اللي بيحصلي ده اشمعني سيف يعني رغم انه مش بعقله بس لما عنيه بتيجي في عيوني بتوتر ومش عارفة ايه بيحصلي لا يا جميلة اوعي تكوني يا لهوي لا طبعا احبه ايه بس اكيد لا 
عدت فترة كبيرة علي الاحداث اللي حصلت كانت جميلة قربت من سيف اوي واتعلقت بيه زي ما هو اتعلق بيها ومكنتش جنيلة بتيأس كانت دايما بتدورله علي اهله بليل كانت قاعدة جميلة في البلكونة وبتشرب النسكافيه بتاعها وسرحانة وقاعد قدامها سيف اللي كان مركز فيها ومبتسم
سيف بابتسامة عارفة يا جميلة انا كان نفسي