رواية أنا الذي أحبك الكاتبة ريهام أبوالمجد

موقع أيام نيوز

أحكي أنا سامعك بس أهم حاجة تهدي
آسيا بعياط والله يا آدم معملتش حاجة أنا كنت بلبس أسيل وبجهزها عشان طنط هتطلع تاخدها عشان أنت تشوفها وسمعت جرس الباب وفتحت لقيت عصام وبدأ يقول كلام مش كويس وفجأة بدأ يقرب مني ويقولي أنا أولى بمرات أخويا وأنا هتجوزك فأنا زعقتله وضړبته قلم وقولتله إن كدا عيب ويعمل حساب لأخوه أو حتى لمراته فمسك إيدي جامد وكان هيضربني ومراته جات وقلها كلام تاني وهي طبعا صدقته لأنه جوزها وهتقف جنبه حتى لو عايز تتأكد بص إيدي معلمه إزاي من مسكته
وفعلا بص آدم ولاقى صوابعه معلمه واتعصب جدا واټجنن من فكرة أنه لمس إيد آسيا وجرحها كدا فبص آدم لعصام أخوه اللي بان عليه التوتر ودا كان واضح جدا لآدم لأن آدم عنده قدرة يعرف يميز الكداب من الصادق من حركاته وعرف إن أخوه بيكدب واتبلى فعلا عليها فقرب منه وقال عصام أنت عارف لولا أنك أخويا كنت دفنتك مكانك
سماح بشهقة آدم أنت بتقول أي دا أخوك أنتي هتصدق بنت أحلام وتكدبه!
آدم بزعيق يا أمي أنتي عارفة إني مبحبش الظلم وبقف مع الحق وابنك غلطان وفعلا مش عامل حساب لأخوه اللي ماټ
سماح بمغزى من كلامها وأنت بقى اللي عامل لأخوك اللي ماټ يا آدم
آدم اڼصدم من كلام أمه واللي مصرة تجرحه وقال بحزن وۏجع عامل يا أمي عامل
__
وبعدين بص لأخوه وقال متتعرضلهاش تاني عشان لو حصلت أنا اللي هقفلك يا عصام وهنسى إنك أخويا الكبير
وبعدين بص على أمه وقال أمي أنا عمري ما راجعتك في حاجة بس عايزك تعرفي إن الظلم أخرته وحشة يا أمي وآسيا بنت ناس مش جيباها من الشارع عشان تعملي كدا وتسمحي لأبنك المصون يعمل كدا ومتنسيش إنك عندك بنت واللي هي أختي واللي مقبلشي حد يتعامل معاها كدا
سماح بتمثيل أنا ظالمة يا آدم أخص عليك
آدم مقصدشي يا أمي بس بفتح عينك على حاجات يمكن أنتي مش واخدة بالك منها
وبص لياسمين وقالها ياسمين ادخلي مع آسيا وخليها تغسل وشها وخلي بالك من أسيل واقفلوا الباب عليكم ولو عايزة تنامي معاها النهاردة يكون أفضل
ياسمين حاضر يا آدم
آدم مرفت خلي عينك على جوزك ومتحاسبيش غيرك على غلط جوزك وتقصيرك معاه
مرفت بغل أنا مقصرتش وهي اللي خطافة رجالة
آدم بزعيق لم مراتك يا عصام عشان ميكونشي ليا تصرف تاني مش هيعجب حد
عصام خلاص يا مرفت وانجري قدامي
آدم يلا يا أمي ننزل اتفضلي
سماح حاضر يا آدم أما نشوف أخرتها أي يا ابن بطني
دخلت ياسمين مع آسيا واللي أول ما دخلت اترمت على الكنبة وفضلت ټعيط وتقول أنا والله مظلومة يا ياسمين أنا عمري ما اعمل كدا أنا طول عمري في حالي وبعدين دي مش أخلاقي أصلا هو أنتي مصدقاني ولا زيهم
ياسمين طبطبت عليها وقالت صدقيني مصدقاكي يا حبيبتي وعارفة أنك مش كدا زي ما عارفة إن أخويا عصام مش محترم ومش مظبوط وأنا شوفته أكتر من مرة وهو بيدايقك وقولت لماما بس كانت بتزعقلي لحد ما قولت لأدم وعشان كدا رجع
آسيا پصدمة آدم رجع عشاني أنا
ياسمين ايوا عشان يحميكي من شړ عصام ويوقفه عند حده
آسيا بجد طب أنتي كنتي بتحكيله لي يا ياسمين وتشغليه بينا
ياسمين هو اللي كان بيسأل اصلا
_
آسيا سكتت وبعدين أخدت أسيل منها وأكلتها وبعدين فضلت تلعب معاها وسمعوا صوت جرس الباب فقامت آسيا پخوف فياسمين قالتلها اهدي يا آسيا مټخافيش عصام عمره ما يقرب من شقتك تاني أنا هروح افتح خليكي هنا
آسيا تمام
راحت ياسمين ولاقته آدم فدخلته وآسيا أول ما شافته ارتاحت وحست بالأمان وهو كأنه حس بخۏفها قرب وقال مش عايزك تخافي يا آسيا طول ما أنا موجود ولو اتعرضلك تاني بلغيني فورا
آسيا حاضر وشكرا يا آدم أنك وقفت جنبي وصدقتني
آدم مش عايزك تشكريني يا آسيا أنا عايزك تكوني أقوى من كدا متسمحيش لحد يكسرك ويستغل ضعفك بالشكل دا
آسيا بحزن أنا كل اللي عايزاه إني أعيش بهدوء وأربي بنتي حلو مش عايزة أأذي حد ولا حد يأذيني بس هم مش قادرين يفهموا كدا
ياسمين آسيا يا آدم طيبة اووي وحقيقي حابة تعيش في هدوء
آدم الطيبة غير السذاجة يا آسيا لازم تكوني قوية وتحكمي عقل وقلبك مع بعض وتوازني بينهم
وبعدين وقال ممكن أشيلها شوية
آسيا ابتسمت وقالت أكيد بس هتعيط عشان هتكون أول مرة تشوفك
آدم بس أنا واثق أنها مش هتعمل كدا
ياسمين مدت إيدها ليه وقالت بضحك خلاص نجرب مش هنخسر حاجة
آدم ضحك لما شاف ضحكتها اللي كانت وحشاه اووي ومد إيده ليها وهو بياخد أسيل إيدهم اتلامست وآسيا حست بكهربا في جسمها وهو قلبه دق پعنف وبصلها وهي حطت وشها في الأرض وأول ما شال أسيل وضحكلها وداعب أنفها وقال حبيبة عمو عامله اي
أسيل ضحكت وحطت إيدها على وشه وهو ضحك وفضل يلاعبها تحت ذهول آسيا وياسمين لأن دي أول مرة أسيل ترتاح لحد غريب كدا دا حتى لما عصام بيشيلها بتفضل ټعيط وكأن الأطفال فعلا بيحسوا بقلوب البشر وهي ارتاحت لآدم وهو كان فرحان اووي وحاسس إنها بنته هو وحس بالأبوة تجاهها وآسيا شافتهم وعيونها دمعت كانت نفسها أحمد اللي يكون مكانه ويحب بنته كدا دا من يوم ما خلفت وهو بيتهرب من بنته ومشلهاش إلا مرتين بالعدد وكأنه من درجة كرهه لآسيا كره بنته اللي منها ونسي إنها بنته هو كمان حبت اووي علاقة آدم بأسيل وقد أي أسيل حست بالأمان مع آدم
آدم أخد باله وقال مالك يا آسيا
آسيا ها! مفيش
آدم طب قوليلي أدخل أسيل فين
آسيا في أوضتي بتنام جنبي وساعات في السرير بتاعها اللي في أوضتي بردك
آدم طب دليني على الأوضة
_
آسيا مشيت قدامه وهو وراها شايل أسيل وفتحت باب الأوضة وأول ما دخل داعب أنفه ريحتها اللي بيعشقها غمض عيونه بقوه وكأن ريحتها تسللت لروحه وغمرتها بالحنين المفقود منذ سنوات بس كل دا اختفى لما شاف البرواز الكبير اللي قدامه واللي بيجمع بين حبيبته آسيا وأخوه أحمد فحس بحزن شديد جواه فحط راسه في الأرض وقرب 
من السرير وحط أسيل عليه وقعد جنبها وآسيا قعدت من الناحية التانية وجات توطي عشان تبوسها وطى آدم في نفس الوقت وهم الإتنين باسوها من خدودها وبعدين بصوا لبعض وآدم غرق جوا عيونها اللي بيعشقها وهي للحظة حست بالأمان ودفء العيلة اللي كان نفسها فيه بس فاقت بسرعة لأنه مينفعشي وقالت نسيبها بقى لتصحى تاني ودي لو صحيت بتحتاج ساعتين عشان تنام تاني
آدم ضحك وقال طب يلا نهرب
آسيا ضحكت وطلعوا لاقوا ياسمين في سابع نومة على الكنبة آسيا قربت منها وقالت ياسمين يا حبيبتي ادخلي نامي جوا عشان رقبتك متتعبكيش
ياسمين بنعاس حاضر يلا تصبحوا على خير
آدم وآسيا في نفس الوقت وأنتي من أهل الخير
دخلت ياسمين وفضل آدم وآسيا واقفين مع بعض ومش عارفين يعملوا أي ولا يتكلموا يقولوا أي فقرر آدم ينزل وقال طب أنا هنزل بقى عشان تقدري تنامي
آسيا آدم تحب تشرب معايا شاي بلبن أو قهوة لو تحب
آدم بحب أكيد لو مش هيسببلك إزعاج
آسيا بمرح لا طبعا تعرف أنا نفسي حد يشاركني الشاي بلبن وقعدت البلكونة
آدم فرح لفرحها وقال بس أنا عايز قهوة
آسيا بطفولية وهي بتشاور بإيدها أكيد بس في مشكلة
آدم بإستفسار وأي هي بقى
آسيا بحزن مش بعرف أعمل قهوة
آدم بتمثيل دي مشكلة كبيرة فعلا مطلعتيش ست بيت شاطرة زي ما كنت متخيل
آدم بضحك بهزر معاكي طب أنا عندي حل
آسيا بحماس طفولي أي هو بسرعة
آدم بضحك أنا أدخل معاكي المطبخ أنتي تعملي مشروبك وأنا أعمل القهوة أي رأيك
آسيا وهي بټضرب كف إيديها الإتنين ببعض وقالت بحماس اتفقنا اووي يلا تعالا ورايا
آدم بحب وضحك على لطافتها حاضر يلا معاكي اهو
ودخلوا المطبخ سوا ووقف يبصلها بحب وهي بتتحرك في المطبخ زي الفراشة وسند على الرخامة وهو بيبصلها وهي قربت منه وقالت ممكن تبعد كدا شوية عايزة أجيب برطمان القهوة اللي في الرف اللي فوقك
آدم بصلها وقال ودا بقى هتطوليه ازاي
آسيا هطوله متقلقشي
آدم وأنتي حطاه فوق لي كدا
آسيا عشان قولتلك إني مش بعمل قهوة اصلا ولو أحمد جاله مزاج كان بيقوم يعمل لنفسه فكان بيحطه فوق كدا
_____________ بقلمي ريهام أبو المجد ___________
آدم حس بنغزة في قلبه لما سمع اسم أخوه اللي كانت مشاعره وخداه ومشاعره سيطرت عليه فاق على صوت آسيا وهي بتحاول تطول الرف بس مش عارفة من ورا ومد إيده اللي وهي حست برعشة في جسمها ولفت بجسمها وبصت لآدم اللي عيونه قابلت عيونها وهي انحرجت وبصت في الأرض وهو حط البرطمان قدامها وقال جبته اتفضلي
آسيا اعمله يلا
وآسيا وآدم بدأوا كل واحد منهم يعمل مشروبه في جو لطيف وخلصوا وطلعوا ولسه آدم هيقعد على الكنبة آسيا قالت لا مش هنقعد هنا
آدم بإستفهام أمال فين
آسيا مش قولتلك هتشاركني مشروبي وأنا بشربه في البلكونة يعني هتقعد معايا هناك
آدم دا بجد
آسيا أكيد يلا
دخلوا البلكونة وقعدوا قدام
بعض وبعدين آسيا سرحت وآدم لاحظ وقال مالك يا آسيا أنتي كويسة
آسيا بحزن تعرف إن أول مرة حد في البيت دا غير ياسمين يسألني إذا كنت كويسة ولا لا
آدم بحزن أنا أسف يا آسيا
آسيا بعدم فهم بتتأسف على أي
يا آدم
آدم بحزن أسف على اللي حصلك أسف على كل كلمة سمعتيها من أمي جرحتك وخلتك حزينة أسف على كل دمعة نزلت منك حقك على قلبي يا آسيا
آسيا بدموع أنت بتتأسف على حاجات ملكشي دخل فيها يا آدم أنت لي بتصلح حاجات مكنتش سبب في كسرها من الأساس
آدم مش مهم المهم أنك تكوني سعيدة
آسيا تعرف إن عمر ما حد شاركني أشيائي اللي بحبها تعرف
إن الكرسي اللي أنت قاعد عليه دا أنت أول واحد تقعد عليه
آدم للحظة حس بسعادة أنه أول واحد تشاركه حاجة بتحبها بس قال پصدمة إزاي أمال أحمد
آسيا بدموع أحمد عمره ما شاركني أي حاجة أحمد عمره ما قعد معايا حتى إلا مرات عديدة وبالعافية ياما أتحايلت عليه كتير يقعد معايا هنا في مكانك دا بس دايما كان يرفض ويتهرب
آدم پصدمة دا اللي هو إزاي دا أنتم واخدين بعض عن حب يعني
آسيا بدموع تعرف يا آدم أنا حبيت أحمد بس هو لا ودا اكتشفته بعد الجواز أحمد مكنشي بيكره حد قدي كنت بشوف دايما في عيونه نظرة عتاب وكأني كنت سبب في حاجة كبيرة مع إني مقدمتش غير الحب والله
آدم إزاي
تم نسخ الرابط