رواية حكايتى مع صهيب بقلم منى عبدالعزيز
المحتويات
في البلد عشان بس مشوفش نظرة حزن في عنيها اوعدني يا صهيب انك تحطها جوا عنيك ولو طلبت لبن العصفور تجبهولها انا عارف انك
قدها وقدود بس زي ما عاشت تؤمر تطاع كمل علي كدة انا وافقت انك تجوزها وهي لسه صغيرة عشان انت وعدتني انك هتنفذ كل ال تطلبه لو في يوم زعلتها اعمل حسابك هنسي انك ابن اخويا وكبير العايله من بعدي وهعملك كانك جوز بنتي ال زعلها ومش عاوز في يوم اشوف دمعه في عيونها أريام من يوم ولادتها وانا بحاول ما تتزلش دمعه غير دمعه الفرح وبيكون قلبي هيقف لما بشفها.
قاسم_ ههههه ماشي يابن خويا اطلع لعروستك ربنا يهنيكم مع بعض.
طلع صهيب بسرعه لاوضة نومه فتح الباب وقف مبتسم عينه على اللي شايفه على الارض
حبييتى اخيرا اتقفل علينا باب واحد بقيتي مراتى بجد بحق وحقيقي انا مش قادر اوصفلك فرحتي دلوقت
اريام بدهشة_ صهيب انت ليه محسسنى أنها اول مرة.
صهيب_ اول مرة فى الحلال يا حبيبتي
عارفة ده معناه ايه اول مرة مسرقش حاجه مافيش حاجه تخنق فرحتنا مافيش حاجه مخوفانا
كله بالحلال انا مش مصدق ان مامتك
وافقت وعمى .
بصي كل ال فات وحصل زمان كوم وال هيحصل
دلوقت كوم تانى.
يخرج من ذكرياته على صوت خبط على الباب يسيب التليفون ويروح يشوف مين يلاقي غفير شايل صنيه عليها أكل _ رفيق بيه باعت اكل العرايس ويبلغ جنابك انه مع العصر هيجيب الجماعة ويجيوا.
عاوز انام
بص للأكل وقال
هروح اصحيها تأكل وترتب قبل اهلها ما يجوا وانا ارتاح قبل سليم ما يجى هو كمان.
دخل الأوضة بص على السرير
لاقاها نايمه زى الأطفال قرب منها وهمس يا بختك نايمه وعلى بالك حاجه زى الطفل الصغير
فتحت عينيها من غير ما تتكلم وفردت ايديها بصلها وابتسم راحت هى هزت رأسها وغمضت عينيها بكسوف دخل بين ايديها زى طفل راسه على ادها ووشه لصدرها رفع عينه يشكرها لقاها مغمضة ابتسم وغمض عينه وراح فى النوم.
__
غصن بعد ما صهيب خرج فضلت نايمه ما فقتش غير على صوت حركة قامت مڤزوعة حطت اديها على صدرها تهدى نفسها اول ما سمعت صوته بيكلم حد فضلت مكانها مقدرتش تتحرك بتكلم نفسها.
حصل بنا كل ده في يوم وليلة مين
عاقل يصدق الكلام ده.
بعد شويه سمعت خبط وحد بينادي اتعدلت تسمع في ايه ولسه هتنزل من على السرير سمعت صوت قرب من باب الاوضة رجعت نامت زى ما كانت وغمضت عينها قلبها بيدق جامد وهي بتسمع كلام صهيب اللي نام جنبها من غير ما تشعر فردت اديها لينام صهيب لتشعر بالحرج منه تغمض عنيها تهرب من حرجها منه فضلت مغمضة لحدما راح فى النوم فتحت عنيها
شلتي ايدك ليه ارجعى العبي بشعرى ولا قولك.
غصن هزت راسها من غير ما تتكلم بهرب بعنها منه قامت قعدت على السرير وصهيب نام من غير ولا. كلمة عشان ما يحرجهاش اخد ايديها وحركها بشعرة وبعد ما بدءت هى تحرك
اديها بشعره بعد ايده وغمض عينه وراح في النوم فضل وقت طويل نايم وهي تلعب في شعره كل ما تبعد اديها يزوم.
غصن ابتسمت على حركاته وفضلت تحرك اديها بشعره لحد ما حست انه نام فعلا فضلت على قعدتها وصهيب نايم متحركش من مكانه وقت طويل قام بصعوبة على صوتها بتصحية وصوت رنته تليفونه ادير مد ايده على الكمودينه اخد التليفون واتكلم وهو نايم زى ماهو على رجليها.
صهيب_ ألو.
سمع صوت سليم_ انت نايم ولا على بالك وانا متبهدل بقالى ساعة على الطريق برة.
صهيب_ في ايه يا سليم على الصبح.
سليم_ في عجلة العربية نامت على الطريق ومعيش استبن وبقالي
ساعة واقف مفيش عربية عدت.
صهيب اتعدل وهو بينفخ_ انت فين بالظبط هبعت خد يجيبك وبعدين نشوف مواله العربية دى.
سليم_ ماشي انا عند جنينة الفاكهة اللي على اول الطريق الترابي.
صهيب_ خلاص عرفت انت فين عشر دقايق هتلاقى حد جايلك يلا سلام.
صهيب قفل التليفون وبص لغصن _ خاليك زى ما انتي
دقيقة وراجع. خرج برة الاستراحة نادى
على غفير سليم بيه عربيته عطلت عند اول الطريق خد عربية وسواق جيب سليم بيه والسواق يشوف العربية ويجبها ويجي وراء سليم.
الغفير_ حاضر جنابك تؤمر
بحاجه تانية.
صهيب_ لاء متتاخرش تروح وتجي على طول.
مشي الغفير
ودخل صهيب الاستراحة وقف عند باب اوضة النوم يبص على السرير مالقاش غصن الټفت وراه سمع صوت ماية جاية من الحمام قعد مكانه على الكنبة مسك علبة السجاير وشرب سېجارة خرجت غصن من الحمام بحرج اول ما شفته بيبص لها.
صهيب_ قومتي ليه من على السرير مش قلتلك متقوميش لحد ما ارجع.
غصن_ انا.
صهيب بضيق_ اسمعيني يا اسمك ايه انا ماكره ما عليا التهتهة وتاني حاجه كلامي ما يسمعش اول واخر مرة هقول الكلام ده.
غصن_ هزت راسها ومشيت ناحية اوضة النوم وقفها صهيب.
رايحه فين.
غصن_ ډخله الاوضة ابدل هدومي والبس حاجه تانيه.
صهيب تاني مرة لما اكون بكلمك تقفي تردى عليا كويس ومتمشيش غير لما اقولك آه اهلك
بعتوا الأكل ده اقعدي كلي قبل ما يجوا.
غصن_ طيب اغير هدومي مش مرتاحة في اللبس ده.
صهيب_ ادخلى لما نشوف اخرتها .
كل ده بتغيري هدومك.
آسفه والله ڠصب عني كل ما ابس حاجه القيها ضيقه
وخفيفة.
يوهه دا وقته اخد قميصه من على الكرسي لبسه وفتح الباب لقي سليم وقف قدام الباب.
سليم_ ساعة ياصهيب بخبط على الباب كنت بتعمل ايه دا كله.
صهيب_ وطي صوتك وادخل هفهمك كل حاجه.
رفع الغطا من على الصنية وصفر_ ايه ده بط وحمام وفطير ولحمه وروز معمر دا ولا فطار صباحية عريس.
صهيب_ اديك قولتها فطار عريس يعني
تخلي عندك ډم وماتمدش ايدك عليه.
سليم وهو بيشمر كمه وقعد ياكل_ هو فين العريس ده ويا عم ما امدش ايدى ايه يا بني انا قتيل الصنية دى واعتبرني عريس.
صهيب هز راسة_ وقعد قصاده فين
الهدوم اللي قولتلك عليها.
سليم_ اخ نسيتهم في العربية اتصل على السواق او ابعت حد يجبهم بس الأول فهمني عاوزهم ليه ومختفي بقالك يومين هنا ليه.
صهيب_ لغ انت على ما اشوف السواق جاب العربية عاوز اغير بقالي يومين لابس الهدوم دي لما رحتهم طلعت.
سليم شاور بأيده وبأيده التانية مسك حمامه بيأكل منها.
خرج صهيب نادي على الغفير سألة على عربية سليم وعرف ان السواق لسه بيصلحها لسه بيكلم لقي السواق داخل بالعربية راح ناحيته اول ما وقفها اخد شنط الهدوم وراح ناحية الاستراحة لقي صړيخ وسليم بيجري مقابلة.
صهيب_ في ايه طالع بتجري كده ليه وايه الصړيخ ده.
سليم وهو بيحاول يبلع الأكل مين اللي جوه دي.
صهيب دخل بسرعة دخل الهدوم وراح ناحية الاوضة لقي غصن لبسه النقاب ومبدله هدومها وبتنفض من الخضة راح ناحيتها_ حصل ايه.
غصن بصوت مخڼوق من البكاء_ معرفش والله ان في حد بره انا غيرت هدومي وكنت طلعه عادي من الاوضة لقيت واحد غريب قاعد ياكل اټفزعت ودخلت الأوضة بسرعه .
صهيب_ طيب اهدي خلاص مفيش حاجه ده سليم صحبي جيبلي هدوم عشان اغير وكان جعان قعد ياكل اهدي وخدي نفسك واطلعي كلي انا هاخده برة مش هيدخل هنا اقعدي برحتك.
خرج
صهيب وصل عند الباب وقف ورد لغصن وقف قدمها وبعصبية_ لما شافك كنت لبسة ايه.
غصن رفعت صبعها_ والله العظيم مكنت اعرف انه برة لبست جلبيه وطرحه وطلعت اشرب شفته صړخت ودخلت الأوضة وملحقش يشفني.
صهيب ابتسم وطبطب على كتفها خلاص مصدقك يرفع ايده يمسح دموعها يلا قومي كلي.
ومشي ناحية باب الأوضة لتوقفه غصن_ وانت.
صهيب اتلفت ليها وانا ايه.
غصن
قربت منه اخدت علبة السجاير من ايده_ انت مكلتش نازل شرب في البتاعة دى ومحطتش حاجه في جوفك.
اصلي من امبارح بليل وانت نازل شرب سجاير وقمت من النوم بردة تشرب فيها على ريق النوم وطلعت ورجعت من غير ما تاكل حاجه تقوتك.
غصن بحرج مشيت من قدامه_ هتاكل ولا لاء.
خرج لسليم اللي اول ما شافه_ صهيب مين اللي جوه دى انت
جايب وحده من اياهم هنا المزرعة مش خاېف من عمك.
صهيب_ وطي صوتك ياغبي واللي جوه دى تبقي مراتي وانت بنفسك قلت الفطار فطار عرايس.
سليم_ نعم مراتك طيب ازاي وامته وليه معرفتنيش.
صهيب استناني هنا هدخل أخد شور سريع مش طايق اقعد بالهدوم دى دقيقه
كمان وهفهمك كل حاجه.
سليم متتاخرش وابق جيب صنيه الاكل معاك وانت جاي.
غصن_ها أبدا بس قلت استناك.
صهيب انا فعلا جعان بس مش أكل.
غصن بعدم فهم_ هو في جوع مش للأكل.
غصن_ ها.
صهيب_ هستحمى طلعيلي غيار من الكيس.
دخل صهيب الحمام اخد شور ونادي على غصن تناوله الهدوم فتح الباب لأفف وسطه ببشكير قربت غصن بحرج مدت اديها بالهدوم ضحك صهيب من شكلها وهي مغمضة عنيها اخد الهدوم منها لبسها ومشي ناحية الثلاجة أخد كيس الاكل وخرج لسليم حكي ليه كل حاجه حصلت.
صهيب_ الكيس ده في الاكل عاوزك تقف بنفسك على ايد دكتور احمد وهو بيحلله النتيجة تظهر تبعت هالي وتس في لحظتها.
سليم_ صهيب براحه
عليا انا عقلي هيشت مني كل الاحداث دى تحصل
مرة وحده وانت قاعد كده هادي.
صهيب_ عارف ياسليم انا مستغرب نفسي أوي مستسلم لكل حاجه بتحصل حتي لما اعترضت اقنعوني بسهوله من غير ادني محاولة مني للرفض مرة تانية الغريب ان في حاجه جوايا مخلياني موافق افضل هنا ولأول مرة من يوم الحاډثة
سليم_ انا مش مصدق اللي بسمعه معقولة انت اللي بتقول كده طيب اريام قادر كده تفضل الوقت ده كله بعيد عنها.
صهيب_ لاء طبعا انا كل ساعه بفتح التليفون اطمن عليها افهمني ياسليم اللي انا فيه ده حاجه
متابعة القراءة