قصه مشوقه

موقع أيام نيوز

ارا من الغيرة فهي حلمت كثيرا أن تكون مكان سكون بنت أحلاما وأوهاما داخل عقلها المړيض دون أي حسبان لمشاعر عمران فهي طالما عشقته فلابد أن يخضع ولكن لرب العباد تدابير أخرى كان كل الموجودين في الفرح سعيدين بتلك الزيجة 
وكانت ماجدة تجلس تنظر لسكون بعيناى لامعة بدموع الفرحة فسكون الأقرب إلى قلبها ولها مكانة خاصة اما مكة وقفت تفرك من غيظها بسبب الاختلاط في الفرح والأغاني والموسيقى الصاخبة من وجهة نظرها لكنها مجبرة على الجلوس وفجأة جائتها رسالة عبر الواتساب من ذاك الآدم فقرأت محتواها
ايه ياشيخة مكة مانتي قاعدة في الفرح عادي اهو وبتسمعي اغاني ورايقة على الآخر مش سامع اعتراضك ولا حتى خروجك من القاعة 
أنهى كلامه وبعث لها ايموشن 
حقا استفزها بكلامه فالتفتت حولها لكي تراه ولكنها لم تلمح طيفه وعلمت انه مازال يراقبها فأرسلت إليه 
هو انت بتراقبني ليه !
أما انت غريب يابني آدم إنت !
وبعدين ده فرح أختي مش فرح الجيران ومينفعش اسيب ماما ولا أختي يوم فرحها 
أرسلت إليه رسالتها واستلمها على الفور وقرأ محتواها ثم ارسل اخرى
اه ده من باب القاعدة اللي بتقول الضرورات تبيح المحظورات تمام يا آنسة فهمت بس ابقي خليكي فاكرة إنك استخدمتي القاعدة دي ومتنسيش 
رفعت حاجبها باستنكار من طريقته فأرسلت إليه
إنت مالك يابني آدم إنت بتدخل في حياتي ليه هو إنت خلاص بقيت قدري المحتوم اللي كل يوم يس مم بدني بقول لك ايه كفاية بقى يانجم وابعد عن طريقي علشان قربت أجيب أخري 
قرأ رسالتها وابتسم لمشاغبتها ولم يرد عليها واستعد للغناء في فرح عمران وسكون وتلك المفاجأة التي لم يعرفها احدا غير عمران وسكون وهند أخته التى كانت من ضمن المعازيم وأتت معه بعد مامر أكثر من ساعتين في الفرح خرج النجم آدم المنسي بعد أن أعلن المسؤول عن الدي جي لخروج مفاجأة وفور أن ظهر في القاعة انقلب الفرح رأسا على عقب من تلك المفاجأة التي لم تخطر ببال أحدهم والتفوا حول المسرح المستدير وجميع الكاميرات توجهت إليه ومن العجب أن مكة شعرت بن ار الغيرة من التفاف أكثر البنات حوله وتمنوا أن ينظر إليهم فقط أو أن يشير إليهم بيداه كان آدم عالما بمكانها من خلال الشاشة التي كانت في الغرفة التي استراح بها كي يأتي موعد غناؤه المتفق عليه ألقى نظرة إليها كى يفهم مغزى نظرة عيناها فهو بات يفهمها عن ظهر قلب فلم لا فهي حلم الايام التي يتمناها ويدعوا ربه أن تكون من حده ونصيبه وللعجب أنه رأى نظرة مختلفة اليوم نظرة يعرف معناها ويحفظها عن ظهر قلب جعلت قلبه يخفق راحة داخل أضلعه فحقا سعد لتلك النظرة التى رآها منها نظرة الغيرة
فبدأ بإلقاء أغنيته المفضلة إلى قلبه وكأنه يوجه كلماتها إلى ذات الرداء الأسود 
ما بلاش تغيب عنا تاني
ما بلاش يا سايب اراضينا
ما بلاش تغيب عنا تاني
ما بلاش
قولي مين هيملى في يوم مكانك
قولي مين يعوضني حنانك
قولي مين في حزني يقولي مالك
قولي مين
الحقيقة إن الحياة ضحكت علينا
لا
الفراق ولا اللقا كانوا بايدينا
لما يومها حضنتني وبعدين مشينا
ليه مقولتش إن ده الحضن الأخير
كنت سيبني لحد آخر لحظة جنبك
سيبني اقولك قد ايه وإزاي بحبك
مهما طال بينا البعاد مش هنسي حبك
وأشوفك يوم علي خير 
مهما طال بينا البعاد مش هنسي حبك
واشوفك يوم علي خير
ما بلاش تغيب عنا تانى 
كان يلقي أغنيته وهو ېختلس النظرات إليها طيلة الوقت ولكن دون أن يلفت الأنظار إليهما ولأول مرة تستمع مكة إلى غنواه بذاك التركيز ولأول مرة يخفق قلبها بشدة لذاك الآدم ولكنها الآن في عراك بين قلبها الذي يطالبها أن تمشي وسط الجموع وتقف أمامه وتدلي له بموافقتها ولأول مرة تشعر بمدى ع ذاب الحب وهي ترى الفتيات تتهافت عليه وتنك وي غيرة عليه وبين عقلها الذي ينهرها عن اقترافها ذاك الذنب وأنها تتبع شهواتها ونسيت أوامر دينها والتزامها وبأن الأمر كله لايصح ولكن ساعة تمني القلوب تتوه قوانين العقول وظلت سائحة في ملكوت غنواه لها وهي تتيقن أنه يقصدها بكلامه ونظراته المختطفة التى تحمل الرجاء منها والتمني لها 
أنهى تلك الأغنية وطلب من العروسين أن يصعدا على المسرح كي يرقصان رقصتهم الأخيرة على أغنيته الرومانسية الذي بدأ بإلقائها بأعمق احساس غنى به أدم المنسى اليوم وهو يتخيلها هي الآن بين يداه واليوم عرسهم هم وجميع من بالقاعة انسجموا معه 
أما عن ذاك الثنائي العروسان سكون وعمران فقد كانت فرحتهم ببعضهم ظاهرة عليهم حاوطها من خصرها بتملك ثم اقترب علي وجهها وأسند جبهته بجبهتها وتحدث وهو ينظر داخل عيناها ويتنفس أنفاسها مرددا بهيام لخاطفة أنفاسه 
ياه ياسكون ياه ياحبيبي متتصوريش فرحتي بيكي النهاردة قد إيه فرحتي بيكي ميكفيهاش وصف ولا يكفيها زمان ولا مكان علشان أحسسك النهاردة إني أسعد واحد في الدنيا بحالها ياترى إنتي كمان فرحانة زيي اكده ياحبيبي بليلتنا 
وضعت كفاي يداها الحنونتان وحاوطت بهما رقبته وتحدثت بحب صادق ظهر بينا داخل عيناها 
ياه ياعمران لساتك هتسألني مبسوطة ولا لا !
أني ياما حلمت بالليلة داي ليالي كتيييييييرة قوووي ياما اتمنيت بس إنك تحس بيا وبقلبي وبحبي الكبييير ليك أما اني أبقى بين ايديك والنهاردة فرحنا ده كان دعاوي بدعيها لربنا في قيام ليلي يحققها لي ويقر قلبي وعيني بيك ياعمراني 
تنهد وبعيناي عاشقة أومأ لها بأهدابه وتحدث بوله
بزياداكي حديتك ده يابت قلبي اللي مخلي قلبي بيرجف بين ضلوعي تعالي اسندي راسك وادفنيها في حضڼ عمران اللي نفسه تكوني جوة ضلوعه ومتفارقيهاش أبدا 
هرولت إليه وارتمت داخل أحضانه العاشقة وتحدثت وهي تتمسح به بنفس هيامه
قول لي اني مش بتحلمي ياسكون وان الفستان اللي لابساه ده حقيقي وان الناس دول في فرحي على عمراني واني مش هصحى ألاقيني وحدي وكل ده طلع خيال 
ضمھا أكثر تلك العاشقة له وقربها لصدره أكثر وأكد لها بنبرة هائمة 
لا ياحبيبي كله حقيقي إنتي ليه محسساني اني كتتيير عليكي ياسكون !
ده إنتي اللي كتييييييير عليا يا حبيبي طمني قلبك خلاص كل اللي جاي سعادة وجبر لقلبي وقلبك ياحبيبي 
كل ذلك تحت أعين الواقفين ينظرون إليهم والى عشقهم الظاهر والى جمال هدوئهم بأعين مختلفة أحدهم متمنية وأخرى سعيدة لهم وأخرى حاقدة عليهم وعلى فرحتهم وكانت تلك الوجد لاغيرها صاحبة تلك الأعين الحاقدة 
انتهت الأغنية وبدأوا في مراسم إنهاء الحفل 
تحت استعجال عمران فلم يعد يتحمل أكثر من ذلك وفي غصون دقائق ختموا فرحتهم بالزفة الأخيرة تحت التهليل والتصفيق لهم ممن حولهم 
استغل عمران انشغال سكون مع سلام أهلها وتوديعهم وهمس لرحمة في جانب أذنها 
عميلتي اللي قلت لك عليه بالظبط الاكل كله بيدك إنتي والحاجة ومفارقتيهوش 
حركت رأسها بموافقة وطمئنته
متقلقش ياأخوي كل حاجة مظبوطة وأني اللي فارشة الشقة وأني اللي قافلاها بيدي لما دخلت الوكل وبعد ما لقيت المزغودة داي ركبت العربية وغارت طهرت السلالم ورشيت الملح الحصاوي في عين اللي ماتتسمى متقلقش كله تمام وقبل ما تدخل هرش الملح بردك عليكم ونستعيذ من شړ البني أدمة الشيطان داي وجبت الشيخ قرأ على الشقة كلياتها وشغلت فيها سورة البقرة وأمنتها على الاخر 
اطمئن عمران فهو قد حكى كل شئ لرحمة أخته عندما أخبرته بالرسالة التى جائت لسكون وكاد أن يض رب بكل شئ عرض الحائط ويبلغ أبيه بأذى تلك الوجد ولكن رحمة منعته كي لاتفسد عليهم فرحتهم وهذا ماتريده تلك الماكرة أخذ عمران سكون وانطلقوا إلى المنزل كي يبدأون حياتهم وينعما بقرب بعضهم 
وصلوا شقتهم وبعد أن غادر الجميع وأصبحوا وحدهم اقترب منها عمران وهو يبارك لها 
مبروووك يا أجمل وأحن عروسة في
الدنيا 
ردت مباركته بخجل اعتراها فور أن دلفت عشهم الزوجي 
الله يبارك فيك ياعمران 
رفع حاجبه باستنكار وردد
الله يبارك فيك يا مين ! لااااا معايزهاش اكده ومتخيلتهاش اكده 
ابتسمت بخجل وعيناها تنظر أرضا ثم سألته برقة
أماال تخيلتها إزاي 
اقترب منها أكثر ورفع وجهها حتى قابلت عيناه عيناها واحتضن وجهها بين كفاي يداه 
تقربي مني وتقولي لي مبروك يا أبو عيالي 
اتسعت عيناها بذهول من كلمته وضحكت بخفوت وأردفت 
أبو عيالي ! ده اللي هو ازاي يعني واحنا في أول يوم جواز 
ضحك على تعجبها وحرك رأسه للأمام بتصميم 
أه أبو عيالك باعتبار ما سيكون كمان تسع شهور بالتمام بعون الله 
ثم شمر ساعديه واقترب منها وظلت هي تبتعد وهي تردد بخجل 
هو انت بتشمر كمك ليه انت داخل معركة لاسمح الله 
غمز لها بكلتا عينيه وهتف مشاغبا إياها وهو يقترب وكلما اقترب كلما ابتعدت 
أمال إنتي مفكرة ايه هو لعب عيال ياحلوة 
مازالت تبتعد حتى وجدت كرسي ورائها فجلست عليه وهتفت بعيناي يكسوها الدهشة المغلفة بالخجل 
ايه ده هو انت بتتكلم اكده ليه ياعمران ! أني ابتديت أخاف منك 
مط شفتيه للأمام بحركة عفوية منه 
تؤ تؤ تؤ لا ياحبيبي خوف مين والناس نايمين صلي على النبي اكده ووسع لي الأحبال الصدرية عندك علشان نستعين على الشقى بالله 
هبط لمستواها واستند بيداه على المنضدة وهي تحرك عيناها وتنظر لحركته ثم رددت بحماس كي تنقذ حالها من محاصرته التى كتمت أنفاسها في اقترابه 
طيب نصلي الأول المغرب والعشا وركعتين مباركة ليلتنا وبعدين ناكل علشان جعانة مأكلتش من الصبح 
نال رأيها استحسانه 
وماله نصلي طبعا علشان ربنا يبارك لنا إحنا محتاجين بركة ربنا في الليلة داي وبردوا ناكل لقمة علشان تتقوتي اكده ويكون فيكي صحة لعمرانك ياحبيبي 
ابتلعت أنفاسها بصعوبة وأزاحته بحنو بكف يداها
طب خلاص عديني بقى أقوم أخلع طرحتي وأستعد لصلاتنا 
معايزاش مساعدة من عمرانك 
حركت رأسها برفض فأفسح
لها المجال كي تتحرك فهي خجلة للغاية وهو لم يريد أن يزيد عليها أكثر من ذلك ثم أنهت تبديل الفستان وتوضأت وصلت فرضها وصليا ركتعان مباركة زواجهما ثم وضع يده على رأسها ودعا لهما دعاء الزواج ثم قام وأحضر الطعام وجلسوا يتناولوا طعامهم تحت مشاغبة عمران وبعد دقائق معدودة اقترب منها عمران فلم يعد قادرا على ابتعادها أكثر من ذلك ودلفا إلى عالمهما الخاص في لحظات تخيلوها كثيرا وتمناها كل منهما فحقا حلال الله مذاقه مختلف وجبره للقلوب سكن وسکينة 
في منزل ماجدة وبالتحديد في غرفة مكة كانت تسترتخي على تختها ومنذ أن عادت من زفاف شقيقتها وهي على نفس استرخائها وعقلها يراجع ماحدث اليوم وكل مايشغل تفكيرها النظرات العاشقة من ذاك الآدم لها وغناؤه الذي شعرت طيلة القاؤه أنه لها ولأول مرة اجتاح جسدها شعور الحب وكم كان مؤلم ذاك الشعور لها نعم فشعور الحب والۏحشة والاشتياق لحبيب لم تطوله ولم تنوله لها الأيام ولن يسمح لها النصيب أن تكون له مؤلم وألمه يق طع نياط قلبها

فهي
تم نسخ الرابط