قصه جديده
المحتويات
الڤضيحة التانية. وكنت شاهد على اللي حصل لأختك وعارف إللي عملها ودور الشرف إللي كلكوا عايشين فيه بكلمة مني هيتفضح أستعد علشان إللي جاي مش هيبقى سهل أبدا. ليا شروط وأنت هتنفذها. وإلا المرة دي عيلة الصواف مش هيقوملها قومة.
_ مين إللي بعت الكلام ده
سأل حاتم پصدمة وعدم إدراك. لينظر إليه أديم بعيون زائغه وقال_ معرفش لا في عنوان ولا أسم ولقيت الجواب ده قدام باب شقتي
في صباح اليوم التالي كان الجميع في حاله عدم توازن لكنهم أبدا لم يتخيلوا المفاجأت التي تنتظرهم وأولهم طارق الذي كان يجلس على طاولة الطعام وبداخله أحساس بالأنتشاء رغم فشل أستغلاله لما حدث بالأمس. لكن مازال لديه الكارت الرابح الذي سيستطيع به أن يضع الجميع أسفل قدميه يتوسلوا له أن ينقذهم جميعا وأولهم تلك المغرورة التي لم تلقي عليه حتى الصباح. ولم تنظر إليه ولو لمرة لكنه إنتبه لغياب كاميليا عن التجمع فقال لإحدى الفتايات العاملات_ أطلعي نادي كاميليا علشان الفطار
أحتقن وجه طارق پغضب كبير وهو سطح الطاولة قائلا بصوت عالي_ هو أنت عايز تعمل
بطل حتى بيني وبين أختي. كاميليا هتكون فين يعني. يا في أوضتها أو في البيسين بتتمرن
وترك الطاوله وهو ينادي على كاميليا بصوت عالي. ولو كانت كاميليا موجودة بالبيت لأنتفض ړعبا بسبب صوت أخيها الجهوري. لكن أديم تحرك من خلف الطاولة بهدوء وقال ببرود _ كاميليا سابت قصر الصواف من أكثر من ثلاث أيام يا طارق. من اليوم إللي كشفت لعبة شاهيناز هانم معاك ومن نهار الإجتماع إللي الحقايق كلها بانت فيه.
_ وهو أنت فاكر أني هقولك يا طارق. كاميليا زيها زي نرمين وسالي عندي. وزي ما عمري ما هسمح حد يفكر يأذيهم عمري ما هسمح ليك أنك تقرب منها
أجابه أديم بهدوء شديد وهو يضع يديه في جيب بنطاله. تحرك طارق مغادرا بعد أن دفع حاتم بقوه ولكنه قبل أن يغادر قال بغضب_ صدقني إللي حصل
لينظر كل من حاتم وأديم لبعضهم بعضا بشك. لكن كل منهم لم يستطع البوح بما يظن.
لم يستطع الأنتظار سوف يذهب إليه الأن. وينهي الأمر. هو لن يقف يشاهد من يحاول أذيتها للمره الثانية دون رحمه. ويظل هو في مكانه مكتف الأيدي. تلك المره سيكون بالمرصاد لمن يفكر في ذلك وبعمره سيفديها. كان ينظر إلى هيئته في المرآة. وهو يتذكر كل الأفكار التي كانت تدور في عقله بالأمس. لكن حبه الكبير تغلب عليها جميعأ. وجملة واحدة تتردد داخل عقله. هي ليست مذنبه. هي ضحيه. والضحايا لا يدفعون الثمن. الضحايا يجب تعويضهم ومداوة جروحهم. والأعتذار لهم إذا لزم الأمر. وهذا ما سيقوم به. سيقبل بين عينيها. ويديها. ويرجوها أن تغفر له غيابه وبعده وتأخره عليها. سوف يتوسل لها حتى يمحوا ذنبه في التخلي عنها خلال تلك السنوات التي مرت. وتركه لها في تلك المعانة بمفردها
وصل أمام قصر الصواف ليوقفه الحارس يسأله من هو وماذا يريد وبعد عدة دقائق أشار لباقي الحراس أن يفتحوا البوابه وسمح له بالدخول. بعد أن أخذ أذن أديم الذي أندهش بشده لحضور صديقه في هذا الوقت. ماذا يريد الأن هل حدث شيء ما لكاميليا هذا ما كان يفكر فيه طوال فترة أنتظاره لفيصل. الذي دلف إلى غرفة المكتب بهيئة ټخطف الأنفاس حقا. يرتدي بدله رسميه مميزة. وعطره فاح في كل أرجاء القصر حتى أن الفتايات علقوا عليه وملامح وجه الوسيمة تبدوا عليها الجديه. لكن القلق مازال يملئ قلب أديم فقال بخوف_ هو حصل حاجة لكاميليا يا فيصل
وقف فيصل مكانه مصډوم من سؤال أديم وقال ببلاهه_ هو أنا هشوف كاميليا فين دلوقتي. أنا جاي علشان في موضوع شخصي عايز أكلمك فيه
ألتف أديم حول المكتب حتى أصبح يقف أمام صديقه وقال_ خير يا أبني قلقتني
_ أديم أنا جاي أطلب أيد أختك الأنسه نرمين على سنة الله ورسوله. وقبل حتى ما تفكر أذا كنت هتوافق أو ترفض. أنا عارف كل حاجه وموافق تارها بقى تاري
لتجحظ عيون أديم وهو ينظر إلى ما خلف فيصل. نرمين التي تقف عند باب المكتب تنهمر الدموع من عيونها ينتفض بقوه. هي لا تستطيع تحمل كل هذا. فيصل ذلك الشاب الأسمر الوسيم صديق أديم التي كانت تراهم دائما معا. التي كانت تشعر بهيبته. وكم هو مميز. يعلم كل ما مرت به. يريد أن يتزوجها. يريد أن ينتقم من من أذاها. يخبر أخيها بكل قوة وثبات أن ثأرها هو ثأره وقبل أن يقترب منها أديم ركض إليها فيصل ودعم وقفتها دون أن يلمسها لكن قدميها لم تعد تحملانها فسقطت على ركبتيها ليجلس هو الأخر أمامها ويديه تحاوطها لكن دون لمس وقال وهو ينظر إلى عيونها التي تذرف الدموع دون توقف_ أيوة يا نرمين تارك هو تاري أنتي تخصيني أنا بس. من أول يوم شوفتك فيه قلبي خرج من صدري وبقى بين أيديكي. طول عمري بدعي بيكي في كل ركعه سافرت وأشتغلت وجمعت فلوس علشان أفتح شركة وأليق بيكي وبعيلة الصواف. أنتي يا نرمين ملكة عاليه أوي
وغاليه. حلمت بيها في كل لحظة. وقلبي محبش ولا هيحب غيرك. تقبلي تتجوزيني
كان أديم يستمع لكلمات صديقة والدموع تتجمع في عيونه. قلبه يأن من الألم على أخته وعلى الحب الذي يحمله صديقه له. يشعر أن بداخله أطمئنان وراحه فأخته ستكون في يد أمينة مع من يصونها. يحفظ سرها. سرها من أين عرف فيصل بسر نرمين وما حدث معها ظل السؤال يدور في رأسه دون أجابه
بينما كانت نرمين تبكي بصوت عالي. تريد أن تصرخ. حتى يسمع كل العالم صوت صړاخها الذي كتم بداخلها لسنوات وسنوات. لكن لم يكن في أمكانها سوا البكاء الذي شاركها فيه فيصل. رغم كبريائه ورغبته في أن يدعمها لا يضعفها لكنه لم يتحمل دموعها وآلمها. ليقول بقوه وصدق _ أوعدك أجبلك حقك أوعدك أنتقملك أوعدك أخليكي تبكي من السعادة وأنتي بتشوفي حقك بيرجعلك. وده وعد مني. وأنا عمري ما خلفت وعد.
ليقترب أديم منهم وربت على
كتف صديقه وهو يقول ببعض المرح حتى يهدء الوضع_ يا أستاذ مينفعش كده أخوها واقف
ليرفع فيصل عيونه لأديم وقال برجاء_ هتجوزهالي
ظل أديم صامت لعدة ثواني وعقله يخبره أن هذا أفضل حل. أولا فيصل يحب نرمين بشده وهذا واضح ولا يستطيع أحد إنكاره. ثانيا أذا كان من أرسل الرساله ينوي عمل ڤضيحه بأي شكل فزواجها ينفي أي شيء ويهدم تلك الأشاعه في مهدها. والأهم من كل هذا أنه سيطمئن عليها مع فيصل كما يطمئن على سالي مع حاتم. لكن العقبه الوحيدة الأن هي شاهيناز هانم لكنه نظر إلى صديقه وأومأ بنعم وقال موضحا_ لو هي وافقت عليك
كل هذا ونرمين تتابع حديثهم بصمت رغم بكائها التي تحاول كتمانه بيديها. لينظر إليها فيصل من جديد وقال برجاء_ موافقه
نظرت إلى أخوها الذي شجعها بعينيه. لتعود وتنظر إلى فيصل وأومأت بنعم ليبتسم وحرك قبضتيه في الهواء قائلا_ yes
ليضحك أديم وهو يقول بمرح موجه حديثه لأخته_ ده طلع أهبل
لتضحك من بين دموعها ليمد أديم يده لها. لتضع يدها في يد أخيها وألقت بحملها كله عليه حتى تستطيع الوقوف. ليحتويها بحنان. وظل فيصل على جلسته أرضا. ينظر إليهم بضيق ثم قال_ طيب وأنا مش هتمد أيدك تساعدني يا صاحبي
لينظر له أديم بتقزز وقال_ أنت مين أصلا
ليضحكوا ثلاثتهم. وبعد عدة دقائق وبعد أن هدأت نرمين تماما قال أديم_ ممكن تطلعي وتنادي حاتم وياريت محدش يعرف أي حاجه من إللي حصلت هنا دلوقتي. ماشي
قال كلمته الأخيرة وهو يربت على وجنتها بحنان. لتومأ بنعم. وغادرت غرفة المكتب بعد أن نظرت إلى فيصل بخجل وبادلها هو النظرات بحب وبعد أن أغلقت الباب أرتسمت الجديدة على ملامحهم لكن فيصل سبق أديم وقال موضحا _ أكيد عايز تعرف عرفت منين. مش كده
أوماء أديم برأسه إيمائه صغيرة ليقول فيصل موضحا_ أنا قريت الرسالة إللي وصلتك. بالصدفه في عربيتك إمبارح لما نزلت ترد على كاميليا
لم يعقب أديم لكنه قال مستفهما_ ليه متقدمتش لنرمين من أول ما حسيت إنك بتحبها في كلامك معاها دلوقتي أنت
تقريبا بتحبها من وأحنا في الجامعة
أبتسم فيصل بحزن وقال بصدق_ كنت محتاج أكون أستحقها وأليق بيها يا صاحبي لأنها تستحق كل حاجة حلوه في الدنيا وتستاهل أحسن راجل في الدنيا
_ وأنت أحسن راجل في الدنيا يا فيصل
قال أديم بصدق وفخر. ليبتسم فيصل وهو يشكر صديقه بكلمات غير مفهومه. حين دلف حاتم وهو يقول بمرح_ يا أهلا يا أهلا أستاذ فيصل ليك وحشه والله يا راجل. هو أنت أصلا لسه فاكرنا يا واطي
ليضحك فيصل وهو ينظر إلى أديم وقال بزهول _ أيه الھجوم ده في أيه
_ أصله ميعرفش حاجة يا ابني أصبر لما يعرف وأوعدك أنه
ليضحكوا جميعا بمرح الأصدقاء القدماء. حين لم يكن أي منهم يحمل هم سوا أن ينجح في دراسته ويحقق حلمه بالتخرج
جلسوا جميعا وقص أديم كل ما حدث. ليبتسم حاتم بفخر وربت على كتف فيصل ببعض القوه هو يقول بسعادة_ ألف مبروك يا فيصل. بجد مش هتلاقي زي نرمين.
متابعة القراءة