قصه مشوقه
المحتويات
تحاول الوقوف ولكن كأن أعضائها شلت ولم تقو على الوقوف..أمسكت بكف حمزة عندما شعر بها تحركت تستند وكأنها طفلا يتعلم السير..اسرع يونس بجذب مقعد متحرك لتجلس عليه..هزت رأسها رافضة وهمست بتقطع
عايزة اوصل لعنده وأنا واقفة على رجلي مش عايزة اكون ضعيفة..قالتها پبكاء
أطبق يونس على جفنيه مټألما وانسابت عبرة عبر وجنتيه ألما وهو يطالع حمزة الذي تجمد جسده عندما هوت من بين يديه تبكي بنشيج مرير
تجمد نوح بمكانه من حالة ليلى وهو يهز رأسه رافضا فكرة فقدانه..وصلت أسما إليها مهرولة وهي تضع كفيها على فمها من الصدمة والذهول
ا كيف تطمئنها وتحتوي ۏجعها احتضنت ۏجعها وحاولت الثبات أمامها
ليلى لو سمحتي بلاش تعملي فينا كدا جوزك لسة عايش تعالي نطلعله
اخترق مسامع نوح ..جوزك لسة عايش وصل إليها بخطوة يدفع حمزة بعيدا عنها ينظر إلى مقلتيها وجفنيها الذي تورم من كثرة البكاء
أمسكت رسغيه ورفعت بصرها إليه..تشير بعيناها للمستشفى
جابوه هنا وبيقولوا عايش بس قلبي بيوجعني يانوح قولي وطمن روحيعارفة انك مش هتكدب عليا قولي أن راكان..توقف لسانها ولم تعد تعلم بماذا تتفوه..ألقت نفسها
جوزي بېموت يانوح راكان هيسبني..استقرت كلماتها في منتصف صدره الذي ضاق حتى أوشك على الاختناق وقام بأغماض عينيه يمنع عبراته فنهض وهو يهز رأسه غاضبا من حديثها قائلا
فين يونس!!..أشارت أسما
طلع فوق قومي ياليلى ياله عشان نشوف راكان حبيبتي
حاوطتها اسما بمحاذاة نوح وهي تهز رأسها
وصعدوا إلى أن وصلوا للمكان المنشود وجدوا جاسر بجوار يونس أمام غرفة العمليات
نورسين متصابة جامد وڼزفت كتير بقت عاملة زي المدبوحة اتحجزت في مستشفى السچن
عايز اسال حمزة ومدام ليلى بس الوضع مش سامح..احنا نطمن بس على راكان وبعدين هشوف نعمل ايه
جلست ليلى أمام غرفة العمليات بجسدا خاويا من الحياة وكأن أحدهم أصاب قلبها بسيخا حديدا فتسرب األما هائل الى جسدها حتى شعرت بتمزق قلبها وخرت صريعا.. وصل والدها ودرة إليهم يبحث بعينيه على ابنته خوفا عليها بعدما
حبيبتي حمدالله على سلامتك
بكت بصوتا ضعيفا
راكان بېموت يابابا جوزي بېموت..استمعوا الى شيئا سقط بقوة بجوارهم وإذ بها زينب التي هرولت تبكي بقلب مفطور على فلذة كبدها ولكنها هوت ساقطة فاقدة الوعيربما فاقدة الحياة بعدما فقدت ابنائهم جميعا
بمكان آخر
تجلس على مقعدها بجوار ابنتها
مفيش اخبار يافرح نورسين ولا حتى أمجد اتصلوا استمعت إلى رنين هاتفها
ايوة..أجابها
انا امجد نورسين البوليس قبض عليها وراكان العربية ولعت بيه فيه اخبار بتقول أنه ماټ وفيه اخبار بتقول أنه بيودع بس دا ميمنعش انك تسافري برة البلد
وقفت جاحظة العين وابتسامة شقت ثغرها
قول والله راكان سيبك من الاخبار التانية
زفر بضيق قائلا
مدام عايدة انا بقولك لسة مفيش تأكيد انا كنت هناك لما العربية انقلبت وولعت بس معرفش ماټ ولا لا فيه ناس تبعي في المستشفى بيقولوا حالته خطېرة في العمليات..فكري ازاي تهربي عشان نورسين دلوقتي بين أيديهم ..قالها وأغلق الهاتف حانقا
ست رزلة..أخرج بعض النقود..يشكر الرجل وابتاع سجائر وتحرك ينظر حوله
وهو يرتدي نظارته ليخفي ملامحه..استقل السيارة التي استأجرها
يعني كان بيني وبينك خطوة ياليلى بس نورسين بغرورها ضيعتك..بس ماتخافيش ياحبيبة أمجد هجيبك اكيد ونعيش بأمان بعد مۏت ابن البنداري
عند عايدة وفرح
اتجهت فرح إلى والدتها السعيدة وهي تجلس بانتشاء وتقوم بتشغيل هاتفها على الموسيقى الصاخبة
ماما ايه ال حصل خلاكي مبسوطة كدا
نهضت وهي تمسك بكف ابنتها وتدور بها
اخيرا يافرح اخيرا اخدت طاري من عمك اسعد وموتله ابنه الحيلة
تركت كف ابنتها وهي تدور حول نفسها
النهاردة اسعد يوم في حياتي كلها ..هوت فرح على مقعدها تهز رأسها رافضة حديث والدتها
قصدك ايه بالكلام دا ..وضعت ساقا فوق الأخرى وتحدثت
راكان ابن عمك بح..أو تقدري
متابعة القراءة