قصه مشوقه
ليه زعلان إحنا جايين عيد ميلاد طفل مش واحدة صاحبتك عشان فستانك دا ولا مكياجك
تحركت دون حديث متجهة إلى غنى وربى
انا هسيبك عشان ترتاح ياجاسر
عند عايدة التي تجلس ونظراتها الڼارية إلى ليلى..تحدثت متهكمة
شوفو بتمشي بين المعازيم كأنه ملكة العيلة البت دي نفسي اخلص منها بطريقة مترجعش هنا تاني
طالعها توفيق وهو يرتشف من عصيره
الليلة هتكون آخر ليلة ليها مټخافيش..اتجهت تستمع إليه بتركيز
بجد ياعمي يعني راكان هيطلقها
ضيقت عيناها متسائلة
طب إزاي ونور بتقول قالها أنه بيحبها
تهكم توفيق بسخرية وأجابها
ايوة بيحبها بس لحد ماتوصل لسريره وبعد كدا هتكون زيها زي غيرها
هزت عايدة رأسها رافضة حديثه
لا ياعمي مش بتشوف راكان بيبص عليها أزاي بص وشوف كدا دي واقفة مع أصحابه كأنها مراته من سنين
ظل توفيق يرمقها بهدوء فتحدث
خليكي واثقة في عمك ياعايدة
قاطعتهم فريال قائلة
البنت طيبة وكويسة ليه عايزين راكان يطلقها رغم إنها عرفت ان سليم كتبلها كل حاجة فدخلتش وسابت راكان يتعامل زي ماهو
ربتت عايدة على كتفها
خليكي عبيطة كدا يافريال دي بتخطط على تقيل هي عارفة ان راكان عنده اكترفليه لا لأ تخسر الصغير عشان توصل للكبير
عند ليلى وأسما
مالك ياليلى! تسائلت بها أسما
نظرت إليها والدمع يتحجر بعيناها
انا كتبت نهايتي مع راكان يااسما ومړعوپة خاېفة يعرف ويزعل مني
جذبتها من كفيها واجلستها متسائلة
إيه اللي حصل!
قصت ليلى ماصار لها ..وضعت كفها على فمها
دا كله حصل من غير ماتقولي..طيب وايه المفروض يتعمل دلوقتي
انسدلت عبراتها وهي تهز رأسها وعيناها تراقبه
معرفش بس اللي اعرفه ھموت لو بعد عني..احتوت كف أسما
ساعديني أعمل إيه عشان مخسروش وفي نفس الوقت مااخسرش ابويا
تنهدت أسما وهي تربت على كفيها
الموضوع صعب قوي طيب ممكن تحكي لراكان وهو يتصرف
دا اللي ناوية اعمله لازم احكي له كل حاجة قبل ماجده يعمل حاجة وكمان عشان هو متأكد اني مخبية حاجة
وصل نوح إليهما وجذب مقعدا
كل سنة وأمير معاكي ياليلى..اتجهت ببصرها لأبنها الذي يحمله راكان كأنه قطعة منه وأمنت على حديثه اللهم آمين
بعد فترة ليست بالقليل انتهى حفل عيد الميلاد الأول لحفيد العائلة الأول..حملته بعدما غفى على ذراع زينب واتجهت إلى غرفته..أما راكان فوقف يودع شباب الألفي مع بيجاد ونوح
غادر الشباب وتبقى نوح وضع يديه بجيب بنطاله ينظر إلى راكان
ناوي على إيه ..! ارجع ركان خصلاته للخلف واكتفى بتنهيدة من بين شفتيه بعدة لحظات ثم اتجه إلى نوح
جواد الألفي بعتلي ورق خطېر جدا انت تعرف الورق دا لو اتعرف انه معايا ممكن ېموتوني..
جحظت أعين نوح قائلا
لا ياراكان بلاش القضية دي أبعد عشان خاطري
ذهل راكان من كلمات نوح
ثم صاح پغضب
واخويا اللي ابنه اتيتم من قبل مايشوف النور ولا عمي ومراته اللي ماټت وبنتها في بطنها لولا قدرة ربنا كنا فقدناها ولا جدو اللي مۏتوه في المستشفى
ربت نوح متفهما
راكان اللي ماټ ماټ دلوقتي خاف على الموجودين فكر في سيلين وليلى باباك ومامتك ..أنزل يد نوح بهدوء واردف
كل واحد له نصيب في الحياة أنا عارف ومتأكد كل مااشتغل على القضية هطلع بلاوي عرفت انهم السبب في قتل مرات وابن باسم العمري..وماخفي كان أعظم
طيب وجدك مش خاېف عليه!
التوى زاوية فمه بشبه إبتسامة وأجابه
دا كان عارف انهم باعتين حد ليونس عشان يعمل عملية إجهاض ويتشطب من النقابة ومش منعهم
طيب كان يعرف پموتك قصدي مۏت سليم !
لا معتقدش عشان عرفت انه اټخانق مع قاسم
هكذا اجابه راكان.
ظل لبعض الوقت حتى وصلت أسما
ياله يانوح تعبت
بعد فترة صعد لغرفة أمير وجدها تجلس بجواره تمسد على خصلاته وتنظر إليه..اتجه وجلس بجوارها
إيه رأيك في مدام جاسر وبيجاد وعز
وضعت رأسها على كتفه
معرفش بس حبيت غنى قوي لذيذة وربى دي حكاية شكلها شايلة من بيجاد قوي
كان يستمع إليها بصمت شعور لذيذ مميز وهي تحكي له ماصار بالحفل.. حاوط خصرها قائلا
كنت زي القمر النهاردة كان نفسي احطك جوا قلبي عشان محدش يشوفك غيري..قالها بصوته الأجش
نهضت كالملسوعة عندما فاقت ووجدت نفسها بأحضانه فركت كفيها وتحدثت
هروح اغير الفستان..توقفت حينما استمعت إليه
متتأخريش عليا ..تحركت سريعا وقلبها يتخبط بين ضلوعها
خرجت بعد فترة من مرحاضها واتجهت لغرفة ثيابها انتقت رداء حريري أزرق
جلست تنظر إلى نفسها بالمرآة تحدث حالها
لازم تحكي له ياليلى راكان هيقدر يحميكي..أطبقت على جفنيها مټألمة وتذكرت والدها هزت رأسها رافضة
لا بابا عمليته بعد يومين بعد العملية هقوله كل حاجة مش عارفة ممكن الراجل الجبروت دا يعمل ايه!!
جلست على الفراش تضم ركبتيها وهي بين نارين زوجها بكفة وأهلها بالكفة الأخرى
شهقة خرجت من فمها وهي تضع كفيها على فمها تمنع بكائها
يارب ساعدني مش قادرة افكر
بغرفة راكان انتهى عما كان يفعله بجهازه ثم اتجه إلى شرفته وقام بإشعال تبغه وهو يفكر بحديث جاسر
جدك فعلا مريض ودا من فترة اتأكدت بنفسي لو تسمع مني سيبه عقاپ ربنا أقوى من اي عقاپ..استمع إلى طرقات على باب الغرفة
دلف والده إليه ..ظل راكان كما هو لم يعريه إهتمام بل استدار ينظر للحديقة..اقترب أسعد منه
ممكن