قصه جديده

موقع أيام نيوز

نهال كانت محجبة
زم حاجبيه بغرابة
لاء بتسألي ليه
راوضها الفضول أكثر
مش محجبة طب أزي أومال البس اللي في الدولاب جوة
بتاع مين
رفع حاجبة بجمود
أنتي قولتيلي أنك معيدة بكلية الهندسة صح
أيوة صح
جبتي كام في الثانوية
٩٩ونص 
تسعة وتسعين ونص من الماية هايل يعني معدل ذكائك لزم يكون عالي بنسبة ماية في الماية 
يعني حاجة زي كده
وأدام هو حاجة زي كدة ف الغباء ده جالك منين
ضيقة عيناها بأستفهام
ممكن توضح كلامك وبلاش كلام مهين
أوضح ايهأنتي محجبة ولقيتي في دولاب الشقة اللي أنتي عايشه فيها لبس محجبات وكمان علي قد جسمك ف المفروض تبقي هدوم مين
أدركت أنها صاحبت تلك الملابسف ذاد الحرج عليها وأخفضت نظرها للأسفل وقالت بربكه
مجاش في بالي أن البس يبقي بتاعي ع فكرة 
طب ياله ادخلي غيري اللبس ده عشان الچرح وحاولي تنامي شوية علي ما البواب يجيب الطلبات من الهايبر عشان أعملك الشوربة
حاضر
ذهبت بحرج شديد دون أعتراض أما هو فجلس وأمسك بالحاسوب وبدأ بمتابعة بعض الأعمال من خلاله
فاروق بأستفهام
أنا مش فاهم أنت شاغل بالك بالموضوع ده ليه يا بسامخلاص اللي حصل حصل والحاډثة عدا عليها عشر تيام!
صق علي أسنانة بزمجرة 
أنشالة يكون عدا عليها عشر سنينمستحيل أنسا اللي حصل وأزي صفوان والعيلين اللي معاه أجبرونا أننا منحققش في القضية لاء وكمان سبناهم يمشوا بعد ما ضربوا الواد جوة المركز 
تنهد فاروق بالامبالاه
نهض بزمجرة من علي مقعده
ولاد هرمه ويستهلوا الشڼق في ميدان عامبس بالقانونمش بشغل الهمج والسلطه اللي بروح أمهم عملوه بس أنا وراه والزمن طويل مبقاش أنا بسام السعدي أن ملبسته الكلبشات
أنت بتتكلم عن مين بالظبط
ضيق عيناه بشراسة
الواد اللي أستقوي بنفوذه ومد ايده علي المسجون بتاعنا والجلاله خدته وخلته يهددني
أنا دورت وراه وعرفت أن أسمه جبران المغازي عيل من اللي أتولده وف بوقهم معلقة دهب بس ماشي صبره عليا كلها يومين وقرار نقلي ل مدرية أمن أكتوبر يتمضي واروحله 
اللي ناوي عليه ممكن يدمر مستقبلك متنساش أن اللي كلمني يوميها مش لواء لاء ده فريق عارف يعني أي لما اللي يكلمك يبقي برتبت فريق يعني لزم تعرف أن الواد ده واصل لأكبر رأس في البلد واللي يقرب منه هيتمحي يا صحبي
وأنا مبخفش غير من ال خلقني وقسما بالله ل هجيب

مناخيرة الأرض ومحدش هيدخله السچن غيري لما أشوف أنا وإلا ابن المغازي
أقسم بالوعد الذي سيغير مجرئ حياته ويأخذة لعهدا سيقلب حياته رأسا 
وبمكان أخر بالقاهرة داخل شركة المغازي كانت تقف شمس السكرتيرة الجديدة بمكتب عامري المسئول عن قسم الهندسة بمجموعة شركات المغازي
كانت الفتاة من الطبقة الفقيرةفهيئة ثوبها القديم يدل علي مهد نشئتهافكانت
ترتدي ثوب أسود قديم طويل بأكمام وحجاب بالون الأبيضوبشرتها خمرية وعيناها رمادية الون 
كانت تقف بجسد يرتجف قليلا أمام عامري الذي ينظر لها بغرابة داخل مكتبه
أنتي شمس السكرتيرة بتاعتي أنا
أيوة يا فندم
مرفوضة 
برقت عيناها بدهشة
طب ليه دأنا لسه مبدأتش شغل عشان أترفد 
نظرا للحاسوب بجمود
شكلك وشكل لبسك ميناسبش نهائي أنك تكوني وجهت مكتب عامري المغازيأحنا أكبر شركة بالبلد وعملائنا من جميع دول العالم ومستحيل أقبل بيكي ! 
أهان بساطتها التي لم تختارها فقالت بيأس 
فعلا شكلي مش حلو والا لبسي حلو زي باقي موظفين الشركة بتاعتكم بس أنا شاطرة ومجتهدة وشهاداتي كويسه وبعدين أنا محتاجة الشغل جدا دأنا مصدقة أني لقيت شغل أرجوك أديني فرصة وأوعدك أني مش هخذلك ولو علي شكلي ولبسي ف أنا هستلف فلوس من أي حد وهنزل اشتري لبس جديد وهظبط شكلي بس أنت أديني فرصة
رفع عيناه يطالعها بجمود ووضع قدم فوق
الأخري قائلا
عايزه تشتغلي معانا ليه
لأني ملقتش غيركم يوافق بالسيڤي بتاعي
عقد حاجبية بأستفهام
ماله السيڤي بتاعك
تنهدت بأنكسار
كل الشركات اللي لقيت فيها فرص شغل طلبت معلومات عن السيرة الذاتية ولما عرفوها رفضوا قبولي أنما شركتكم الوحيدة اللي مطلبتش مني أي معلومات عن حياتي 
ذاد فضوله
تنهدت قائلة
لأني ماليش أب ومتسجلة بأسم جدي
ضيق عيناه بأستفهام أشد فاكملت بقطرات الدموع المنكسرة
أمي غلطت معا شاب
و حصل حمل فيا وبعد كده هجرها ولما تمت الولاده ماټت واللي خدني جدي وسماني علي أسمه لأنه مكنش يعرف مين أبويا وهو ده سبب رفضي لأن كل شركة بتقرأ أسمي في السيڤي بتعرف أني متسجلة بأسم جدي وبيبدؤ يسألوني عن حياتي ولما بقولهم ع الحقيقة
مبيقبلونيش
ولما أنتي عارفه كده ليه لما سألتك قولتي نفس الكلام اي مش خاېفه ليذيد رفضي ليكي أكتر
جففت دموعها بتنهيدة اليأس
لأني معنديش غير الحقيقة دي اللي أقولها لأني مهما كدبت وحاولت تجملها هيجلها يوم وتتعرف ف مفيش داعي أني أقول غيرها
الټفت من جديد للحاسوب وقال
عدي ع الحسابات هتلاقي قبض شهر مصروفلك خدية واشتري لبس يليق بيكي ك سكرتيرة لمكتبيوشغلك هيبدأ من بكرا الساعة عشرة بالدقيقة تبقي جوة الشركة أنا هديكي فرصة تثبتي فيها أنك تليقي تكوني من ضمن طاقم موظفين الشركةبس لو ماثبتيش ده هترجعي للشارع اللي جاتلنا منه
دبت السعاده لقلبها وتحولت دموع اليأس إلي قطرات السعاده التي حملتها فوق
تم نسخ الرابط