صدفه سعيده بقلم حنين عادل
المحتويات
Part 1
_لو سمحت لو سمحت
بيلف وشه ليها وبيكون واقف في سنترال كبير وحواليه التليفونات من كل ناحية ..
بيبتسم ايوه خير يا آنسة
بتديله تليفونها بايد مرعوشة ودموعها نازلة وخدودها حمره ومناخيرها في حد بعت لي علي فودافون كاش 30000 الف جنيه اسحبهم لي ضروري
ل لحظة سرح في عيونها اللي مش معروف لها لون فكررت عليه تاني وزودت
بيمسك تليفونها وبيقلب فيه وهو مركز مع عيونها
للأسف مافيش فلوس عالمحفظة
پتنهار في العياط ازاي ازاي يعني! ارجوك اتأكد تاني دي مسألة حياة أو مۏت
بيعمل استعلام تاني
للأسف والله رصيدك عالمحفظة 100 جنيه
بتقع في الأرض باڼهيار فابيطلع من ورا مكتبه اللي كان قاعد عليه وبيجري عليها
رفعت عينيها الحمره بدموع وقالت بآلم
مامتي ...مامتي هاتموت
رد عليها بابتسامة ماتقوليش كده الأعمار بيد الله
اتنهدت
دي كانت فلوس عمليتها ومديري في الشغل قالي هايبعتهم اكيد لأني كنت قولت له عليهم من شهر فات ...
_طب ما تكلميه !
ابتسمت واخدت تليفونها
الووو حضرتك ما بعتش الفلوس ليه ايه لا ارجوك انا مستعجلة جدا الدقيقة بتفرق مع ماما ارجوك اتصرف اتصرف ..
يزن في ايه بس اهدي ..
ردت بدموع قال لي أن في عطل في فودافون كاش عامة وقدامه ساعتين تلاتة والشركة بعتت رسائل
لسه من شوية لكل اللي عندهم المحفظة والمشكلة ....أنه في محافظة تانية كمان ...
لما شاف اڼهيارها لمعت في عينيه فكرة ...
يزن قومي بس كده عشان الناس بتتفرج علينا .
يزن انا عندي الحل اهدي ..
بصت له بأمل وقالت بسرعة
ايه هو ..
يزن اسمك ايه الأول ..
_مليكة أحمد عبد المعز !
ضحك يزن انا مش هاطلعلك بطاقة بصي يا مليكة محفظة فودافون قدامها مثلا تلات ساعات بالكتير وهاتشتغل انا هاديكي الفلوس روحي لمامتك المستشفي وخليهم يعملوا لها العملية وبعدين ادفعي لي !
رفع شعره لورا وقال بابتسامة انا عندي نظره في الإنسان لا يمكن تخيب ابدا
قام وفتح درج المكتب وطلع لها الفلوس ومد أيده
خدتهم ومدت ايدها بالتليفون
بص لها باستغراب وقال ايه ده
ابتسمت ده تليفوني غالي والله اعتبره ضمان عما اجيلك تاني
ابتسمت مليكة مش عارفة اقولك ايه شكرا من قلبي بجد
خدت التليفون ومشت والفلوس معاها وهو واقف سرحان في جمالها ورقتها ..
دخل واحد يزن يزن ..
يزن فاق من شروده ايوه يا أحمد
أحمد اللي واخد عقلك يتهني به مالك ..
ابتسم يزن لقيتها ..لقيتها يا أحمد لقيتها ...صاحبك وقع من اول نظرة !
أحمد لا ده
الموضوع شكله كبير احكيلي .
بقلم الكاتبة حنين عادل
_________________________________
وفي مكان تاني !
بتدخل مليكة بيت قديم وبتقف قدام المرايه وبتبتسم وهي بتقلع البروكة ...وبيبان شعرها الأسود
وبتشيل اللينسيز وبتبدأ تمسح المكياج من علي وشها وبتبان ملامحها اكتر ..
شعرها الطويل علي ضهرها اللي نازل منه قصة علي وشها بشرتها البيضة وعيونها البني اللي كانت مدارياهم بالأخضر
بتمسك الفلوس وتبص لها وهي مبتسمة ..
حد بيخبط علي الباب فبترد
اصبر بغير هدومي
بترفع السجادة القديمة اللي تحتها بلاطة مکسورة وتحط الفلوس تحتها بسرعة وترجعها مكانها وتعدل السجادة
بتعدل شعرها وتتنفس بارتياح وتجري تفتح الباب .
بيكون شاب طويل لابس تيشيرت ابيض وسلسة طويلة
بيمشي أيده علي العلامات اللي في وشه اللي مخليه منظره بلطجي ومشوهاه وهو بيقول
ها
متابعة القراءة