انت حياتي
المحتويات
جزرى .فى تلك القصه امسك ذراعها ليجلسها معتدلة ونظر الى عيونها الحمراء من كثره البكاء وهو يقول
مكنتش متخيل انك فقده الثقه فيا اوى كده ....لكن معلش كل حاجه هتتحل ... واول حاجه علشان ترتاحى هنروح للدكتور علشان تطمنى .... وتانى حاجه
اوقفها على قدميها ثم تحرك واحضر المصحف الشريف من مكانه ووضعه بين يديه وقال
كانت دموعها تنزل من عيونها دون توقف ... وبعد ان انها كلماته جرت وهى تقول
ربنا يخليك ليا يا حسن ... ولا يحرمنى منك .... ويقدرنى اسعدك وهنيك ... وحقك عليا ... اسفه لو زعلتك . حقك عليا
ربت على ظهرها وقبل جبينها وهو يقول
وحملها وتحرك باتجاه غرفه نومهم ووضعها على السرير وهو يقول
ارتاحى بقا انت تعبتى اوى النهارده .... وبكره ننفز الى اتفقنا عليه .
الفصل التاسع والعشرون
فى صباح اليوم استيقظ الجميع فى ساعه متأخرة
كان حسن يرتدى ملابسه بعد ان اتصل بالشركة وأخبرهم انه اليوم أجازه .... لابد ان ينهى ذلك الأمر
خرجت فاطمه تلف جسدها بالمنشفه ... كان حسن ينظر الى المرآه دون ان ينتبه لها جعلها تلاحظ تلك العلامات تحت عينيه تنهدت بصوت عالى وهى
تحمل نفسها ذنب ذلك الهم الظاهر على ملامحه ... لامت نفسها على انفجارها أمس ظلت واقفه مكانها سارحه فى افكارها دون ان تلاحظ ذلك الذى انتبه لها ولنظراتها السارحه والضايعه والخائفه
انت قفلته ليه مفيش حد كشفنى .
نظر لها نظره لوم وقال
ولما تعيى هعمل انا ايه .... خلى بالك من صحتك شويه يا فاطمه
من امبارح وانت بتقولى فاطمه .... انا عارفه انك زعلان منى عارفه انى عكيت الدنيا لسانى ده ديما جايبلى الكافيه
كانت تتحدث لنفسها ليس له هو فهو يفهمها جيدا
امسكها من كتفيها وهو يجبرها على النظر اليه
فاطمه انا مش زعلان منك انا زعلان عليكى ... يا فاطمه انا بحبك ومش عارف ليه شاكه فيا كده وفى حبى ليكى
امسكت يده التى تمسك بوجهها وقبلتها وهى تقول
انت اغلى حاجه فى حياتى لو روحت منى اموت .
ربت على خدها وهو يبتسم ويقول
طيب يلا كملى لبسك علشان نلحق مشوارنا .
كانت سهير تقف فى المطبخ وهى تشعر بالسعاده الحقيقيه وهى تتذكر حين استيقظت صباحا على اتصال من يوسف يطلب منها ان تفتح الباب
وقفت سريعا وهى تضع على جسدها مأزرها الثقيل ... وحجابها وتوجت الى الباب تفتحه
كان يقف على اول درجات السلم ويعطى باب الشقه ظهره كعادته دائما
ابتسمت وهى تقول
صباح الخير يا استاذ يوسف .
نظر لها يوسف پغضب مصتنع وهو ينزل درجه واحده من السلم و يقول
أستاذ تانى .. خلاص متستهليش بقا الفطار الى جيبهولك .
ابتسمت فى خجل وقالت
لالا .. انا اسفه خلاص متزعلش
ضحك وهو يعود ذات الدرجه التى نزلها .وقال
كل مره هتقولى فيها استاذ هيكون فى عقاپ على فكره
هزت رأسها بطاعه قائله
حاضر بس متزعلش .
خلاص مش زعلان ... فطار سخن ... ريم لسه نايمه صح
لم تجبه سهير ولكن الرد جاء من ريم نفسها وهى تفرك عينيها
كنت نايمه ... خلاص صحيت .... شامه ريحه اكل انا جعانه وسحبت الكيس من يد سهير وعادت الى الداخل سريعا .
ضحك الاثنان بصوت عالى .... نظر لها يوسف وقال
نفسيتها بقت احسن كتير ... وكل ده بسبك انت
... ربنا يخليكى لينا .... يلا سلام عليكم
ونزل السلم سريعا دون ان يدرى ماذا فعل بتلك الواقفه تشعر انها تطير من السعاده .
كان الاثنان يجلسان امام الطبيب بقلق واضح بعد ان تم الكشف على بطه جيدا
قال الطبيب بخبره طويله وهدوء تام
من الكشف المبدئى حضرتك معندكيش اى مشكله لتأخير الانجاب ... بس مع ذلك هتعملوا التحاليل دى وربنا يسهل ان شاء الله.
نظر حسن الى بطه ببتسامه هادئه .ثم عاد بنظره الى الطبيب وشكره بأدب
ظلت بطه صامته دون اى حرف من وقت خروجها من عند الطبيب وذهابهم الى معمل التحاليل وإجراء جميع التحاليل
بعد ان انتهوا اخذها وجلس بها فى مكان هادئ
طلب لها عصير وفنجان قهوه له .
وهى مستمره فى صمتها تكلم اخيرا قاطع ذلك الصمت المقبض.
ايه فاطمه ساكته كده ليه الى مدايقك دلوقتى ... ما الدكتور طمنك ... وقال ان انت معندكيش اى موانع ...
نظرت له پضياع وهى تقول
طيب ليه طلب كل التحاليل دى
تنهد بصوت عالى وقال بثبات
اطمئنان عليكى وعلشان ممكن يكون العيب
متابعة القراءة