انت حياتي

موقع أيام نيوز

اعرف ايه مشاكلها ... كانت ديما بتضحك .. كانت ديما بتهزر افتكرت ان كل أمورها تمام ... انا لازم بكره ارحولها اتكلم معاها ... واشوف ايه الى يريحها
ابتسمت له ابتسامه اطمئنان وربتت على يده وقالت 
انت مقصرتش صدقنى .. وهى كمان مكنتش بتبين ... متلمش نفسك .... وبكره ان شاء الله كل حاجه هتكون كويسه .
ربت على كتفها و هو يبتسم وقال وهو يقف على قدميه ويوقفها امامه وتحرك بها واراحها على السرير وجلس بجانبها وهو يقول
وانت كمان محتاجه ترتاحى تعالى افردى ظهرك .. وارتاحى ...جعانه .. نفسك فى اى حاجه
ابتسمت بسعاده وخجل وحركت راسها بلا
فتركها ووقف على قدميه فامسكت يديه سائله 
انت رايح فين 
مش جايلى نوم هقعد بره شويه 
شعرت بالحزن لانها لم تستطع اخراجه من حزنه .لاحظ حزنها فسائلها باهتمام 
مالك فى ايه
لم تجبه وظلت منكسه لراسها فوضع يديه اسفل ذقنها ورفع وجهها اليه فصدم بتلك الدموع على وجنتيها 
سألها پخوف حقيقى
مالك يا رحاب انت تعبانه حاسه بحاجه .
امسكت يده وقالتى
انا معرفتش اعمل حاجه تنسيك زعلك وقلقك على بطه ... انا فاشله فى كل حاجه ... انا بحبك وخاېفه عليك .
انا كويس صدقينى بس قلقان عليها ... يلا نامى وانا جمبك اهو .
كانت سهير جالسه بجانب ريم السابحه فى النوم تمسك خصله من خصل شعرها تداعبها 
ابتسمت قى سعاده وهى تتذكر كل ما حدث اليوم خطبتها ليوسف ... وخبر حمل رحاب .. كم فرحت لها وتمنت ان يتم ذلك الحمل على خير ..
افاقت على صوت الهاتف امسكت به سريعا وكان المتصل يوسف قبلت الاتصال سريعا وهمست قائله
ثانيه واحده يا استاذ يوسف 
ودون ان تستمع لرد منه ابعدت الهاتف عن اذنها وانزلت قدميها وتحركت الى خارج الغرفه 
اغلقت البال بحرص ..وجلست على الكرسى الكبير بصاله منزلها وأعادت الهاتف الى اذنها قائله
اسفه يا استاذ يوسف بس خفت لريم تصحى .
صمت هى كل ما سمعته فنادت عليه 
استاذ يوسف انت معايا .
استاذ ! هو ينفع يعنى خطيبتى تقولى يا استاذ .
صمتت ولم تستطع الرد .
فأكمل هو قائلا
يا سهير كلها كام يوم وتبقى مراتى ومينفعش تقوليلى يا أستاذ ... وبعدين لازم تخدى عليا
صمتت ولم تجيبه ..... لا تعرف ماذا تقول ... ليس سهلا رفع الالقاب .....حتى صالح رحمه الله كان يقول له استاذ
ذاد صمتها فنادها لتجيبه قائله 
نعم 
ضحك وهو يقول 
الحمد لله طلعتى صاحيه انا خفت تكونى نمتى 
ضحت ضحكه صغيره وهى تضع يدها لتغطى فمها 
فاكمل هو قائلا 
سلطان قال انا وانتى نتفق على كل الحاجات يعنى معاد كتب الكتاب ... ولو عايزه فرح ولا لا ..
قاطعته وهى تقول 
فرح ايه ... الفرح فى القلب .. هى قاعده كده على الديق وخلاص .
ابتسم وهو يجيبها قائلا
الى تشوفيه .
وبعد قليل من الصمت نادها 
سهير .
نعم .
لو محتاجه اى حاجه قوليلى انا من اللحظه الى قرينا فيها الفاتحه وانت بقيتى مسؤله منى .
وانا كل الحاجات الى سلطان طلب تغيرها فى الشقه هنفذها .
لم تستطهع ان تجيبه احساس الامان والشعور بالراحه جعلت دموعها تنساب دون ان تشعر هناك من يجد فى حمل مسؤليتها حياه .... فى تلبيه كل رغباتها اهداف فى الحياه 
احترم صمتها ولكن تلك الشهقه الخافته التى خرجت منها جعلت قلبه يؤلمه هل قال ما دايقها نادها برجاء 
سهير . فى ايه انا قولت حاجه دايقتك ... طيب انا اسف متزعليش ومتعيطيش ارجوكى
قالت من بين دموعها وشهقاتها المتتاليه
بتعتذر عن ايه .. انا اول مره حد يهتم بيا كده 
ربنا يخليك ليا يا يوسف واقدر اسعدك انت وريم .
هتف بصوت عالى اجفلها وهو يقول 
قولتى يوسف من غير استاذ يا سلام ده انجاز عظيم .
ضحكت بصوت عالى فأكمل هو قائلا 
وطالما ضحكتى كده اقدر اقفل وانا مرتاح .... تصبحي على خير .
ظلت تنظر الى الهاتف وعلى وجهها ابتسامه رضا لم تشعر بها من قبل

.
كان حسن جالس على الكنبه الكبيره فى صاله منزله وبطه بين زراعيه تجلس على قدميه كطفله صغيره تحتمى من الدنيا فى حضڼ ابيها 
كان يربت على شعرها دون كلام ولا يقطع ذلك الصمت سوى شهقاتها المتتاليه التى تدل على بكاء قوى ومؤلم لكلاهما
كانت عيناه ثابته فى مكان ما على الحائط المقابل له يتذكر كلماتها لسلطان .... وكلماتها التى قالتها له
امك هتجوزك يا حسن هى نفسها تجوزك واحده غيرى ... هى مش بتحبنى ... نفسها توجعنى ... نفسها اطلع مبخلفش علشان ټحرق قلبى وتموتنى بالحيه وتجوزك غيرى ... مش هقدر يا حسن والله العظيم ما هقدر .. انا بحبك يا حسن ... قابله كرها ليا قابله المعامله الوحشه ... قابله انها تشفنى مجرد خدامه متوصلش تبقا مراتك ... بس لو اتجوزت غيرى يا حسن ھموت والله ھموت 
تلك الكلمات كانت تدبحه من الوريد الى الوريد هى تتألم ومن اول يوم زواج ... كان يعلم ... لا ... لم يتخيل .... لابد من حل
تم نسخ الرابط