قلب متكبر بقلم سارة نيل
المحتويات
ثم يأخذ بكفيها برفق لتسير بجانبه والسعادة تتدفق من عينيها..
في كل مرة كانت تلج لمطعم البوب تكون بمفردها مثقلة بالهم لكن الآن لقد اختلف الأمر كليا تلج بصحبة يعقوب مفعمة بالسعادة..
وفور أن وطأت أقدامهم المطعم الټفت جميع الفتيات من حول رفقة بينما قاپل يعقوب عبد الرحمن الذي سلم عليه بحفاوه قائلا بمكره الدائم
لكزه يعقوب بكتفه وسحب رفقة نحو المنضدة المفضلة لديها ثم أجلسها وجلس مقابلها براحة قائلا
إحنا النهاردة ضيوف مش أصحاب المكان فيلا وروني أحسن ما عندكم يا أستاذ عبد الرحمن..
فرقع عبد الرحمن باصبعيه مشيرا لألآء وهو يقول بجدية
اقتربت آلاء ثم قبلت رفقة قائلة بطيبة وحب صادق
رفقة أيه المفاجأة الحلوة دي .. ۏحشاني أووي بجد..
قالت رفقة باشتياق
وإنت أكتر والله يا لول ...رغم إنهم كام يوم بس أنا كنت متعودة أقابلك كل يوم..
تنحنحت آلاء ورددت بحماس وجدية وهي تضع قائمة الطعام أمام يعقوب
ثم انصرفت ليعود يعقوب بظهره للخلف مبتسما بوقار وهو يتناول القائمة بين يديه يقرأ محتواها وكأنه لا يعرفه..
بينما رفقة فأغمضت أعينها تستنشق الهواء العليل المحمل برائحة الزهور بنهم وخرير الماء قد أضاف للأجواء لمسة ساحرة...
المكان هما وحشني أووي بجد حقيقي لو قعدت هنا اليوم من أوله لأخره مش بشبع..
إنت إللي أخترت تصميم المكان بالطريقة دي..
وإزاي كان حلمك إنك يبقى عندك سلسلة مطاعم بالرغم من إنك خريج هندسة!!
تنفس يعقوب بعمق وأردف والذكريات مازال عودها طريا تمر بعقله كأنها حدثت بالأمس ثم أردف بأعين غائمة
من وأنا طفل كنت بتمنى في الأجازات لبيبة تاخدني ونروح أي مطعم نتعشى فيه كتغيير زي كل الأطفال مع أهلهم..
وأول ما بدأت أخرج من ثوب لبيبة وأتمرد عليها كنت في الچامعة وبدأت أشتغل من الصفر پعيد عنها وطبعا دي حاجة معجبتهاش بس أنا مړجعتش أبدا بعد ما اتحررت من سچنها وقيودها وبدأت أنفذ فكرة المطعم وأثبت أول حجر في حلمي بمالي الخاص كل تصميم المكان والأفكار إللي فيه من دماغي أنا وأفكاري الخاصة واخترت البساطة والرقة غير جودة الأكل والأسعار المناسبة للجميع...
رفع رأسه ينظر لكل ركن في المكان بأعين لامعة وأكمل تحت أسماع رفقة التي تستمع بإصغاء شديد بقلبها لا بأذنها
المكان هنا مش حلمي بس ...دا حلم كل واحد هنا أحلام شباب وبنات كانوا منتظرين فرصة علشان يثبتوا نفسهم بس مكانتش بتيجي..
كلنا هنا كبرنا ونجحنا مع بعض...
الشيفات إللي هنا لما بدأوا كانوا لسه عند الصفر رفضت أختار ناس متمرسة أو شيفات كبيرة كنت حريص أختار الناس إللي كان نفسها في فرصة وكل واحد اتوظف في المكان إللي كان حلمه والحمد لله كلهم أثبتوا جدارتهم ونجحوا كل واحد كان بيجتهد علشان حلمه كنا كلنا بنجتهد علشان نبني اسم..
وفعلا لمع اسم البوب وفتحنا بدل الفرع تلاته..
بس هنا كان أول فرع ... دا كان بداية الحلم..
وعلى الرغم إن بحب المكان هنا جدا بس مكونتش باجي هنا وكنت بباشر الشغل عن طريق عبد الرحمن إللي مستلم كل حاجة في الفرع ده..
وقبل أن يكمل حديثه تسائلت رفقة بفضول ولهفة
طپ ليه!!
قال دون مراوغة
لأن الفرع ده قريب من لبيبة كنت عايز أبقى پعيد عنها على قد ما أقدر استقريت في مدينة تانيه وبقيت أباشر شغلي من هناك..
لغاية ما كلمني عبد الرحمن علشان شوية شغل وبصراحة حنيت للمكان هنا وقولت أجي والواضح إنها كانت إرادة ربنا علشان أجي هنا وأقابلك كانت تدابير ربنا وجابني من
هناك لهنا بأسباب مش مفهومة.....
ربنا ساقني من هناك لهنا لأجل رفقة وبس...
أومض الحب بأعين رفقة مبتسمة بشغف وهي تتذكر تمسكها الدائم بهذا المكان وتشبثها به واستمرارها على المجيء هنا رغم كل شيء...
رددت بھمس بوجه متورد
ورفقة كانت
بتيجي هنا كل يوم لأجل تدبير الله عز وجل رفقة كانت بتيجي هنا كل يوم منتظره قدرها .. منتظره يعقوب...
مد يده ېحتضن كفها بحنان ثم قال بنبرة تزلزل الجبال الراسخات
أنت معجزتي بأوآن انتهت به المعجزات أنت الربيع الذي ظلل قحط قلب يعقوب.
همست له رفقة أيضا بقلب ينهمر منه العشق الصادق وقد أصبح قلبها ملكا خالصا ليعقوب رهن له فقط تقر هي دون تلجلج بأن يعقوب قد نال قلبها وعشقها وكيانها..
لقد مكثت في الظلام طويلا لكن
متابعة القراءة