ۏجع الهوي
المحتويات
عنها داخل الغرفة وسيرى ما ارادت اخفائه وقد صدق حدثها حين تعال صوته الذاهل قائلا
ايه ده يا ليله بالظبط اللى انتى لبساه
فتحت عينيها ببطء ترسم داخلهم البراءة قائلة بخفوت
الفستان.... اللى قلتلك عليه
صړخ جلال پعنف ورفض ذاهل
لا مش ده خالص... التانى كان.... كان...
فجأة لمعت عينيه بشدة فوقها تدرك نظراته ان العيب ليس فى تصميم الثوب لو كان على اخرى غيرها لن يكون بهذا الشكل الرائع بل الاكثر من رائع هى من يجمله ويعطيه الروح وتلك الروعة لذا همس ببطىء يسألها
ليله منه قائلة بسرعة ولهفة
لا خالص... بس كل مرة اجى علشان اقيسه ادامك انت.... انت
التفتت باتجاه الجدة والتى جلست تتابع ما يحدث بينهم باستمتاع ثم التفتت اليه مرة اخرى تخفض عينيها عنه بخجل تتوقف لا تستطيع اكمال حديثها فادرك مقصدها يتذكر جيدا ما حدث بينهم فى كل مرة حاولت فيها ان ترتدى الثوب له يعلم انه هو من لم يعطيه الفرصة
طيب خلاص ماشى... بس مش هينفع تلبسى الفستان ده.... اطلعى يلا غيريه لحاجة تانية
تغللت خيبة الامل بداخلها تنظر ناحية الجدة كانها تقول لها ماذا اخبرتك منذ قليل لكن الجدة غمزت لها باشارة ذات مغزى تذكرها بردها لتلتفت ليله الى بتردد قائلة بصوت حزين
هزته نبرة الحزن فى صوتها وتهدل كتفيها باحباط يتابع تقدمها ناحية بخطوات مستسلمة ليلتفت الى الجدة والتى حركت دلالة على حزنها هى الاخرى ليحسم امره سريعا يسرع خلفها وهو يناديها مقتربا منها قائلا بتحذير وصوت حازم
مش مشكلة خليه عليكى... بس اعرفى ايدك متسبش ايدى طول الليلة ولا تبعدى عن عينى ثانية واحدة مفهوم
مر الوقت وقد حضرت عائلة العريس وقد اقتصر الحضور عليه هو اشقائه ووالدته ووالده تمر الليلة وقد جلس الجميع فى القاعة الكبرى المخصصة لاستقبال رجالا ونساءا فلم يكن هنا داعى لتفريق الجمع فهم عائلة واحدة يسود جو من البهجه والفرح المكان حتى سلمى والتى جلست ترتدى ثوب من اللون السماوى رائع التفصيل سرعان ما ارتسمت السعادة فوق وجهها حين وجدت اهتمام ورقة زوج المستقبل معها وسعادته الواضح بها
لحظة واحدة حتى حانت لحظة قراءة الفاتحة ليتقدم جلال من الجمع بعد نداء عمه يجلس وسط الرجال وثم يقوم الجميع بتلاوة الفاتحة فى خشوع تتعالى الزغاريد بعدها تعبيرا عن الفرحة وحين قام العريس بالباس العروس شبكتها الذهبية وقفت ليله تتابع ما يحدث بعيون مهتمة وهى ترى الفرحة والسعادة فوق وجه العريس لتهاجمها ذكرى ليلة خطبتها يرتسم فى عينيها الحزن للحظة شاردة تماما عن اقتراب احدى اشقاء العريس منها متسللا يهمس بخفوت وصوت وابتسامة متلاعبة
التفتت اليه بذهول سرعان ما تحول للڠضب تهم بالرد عليه لكن رؤيتها لاقتراب جلال منهم السريع جعلها تصمت وهى ترى وجهه الحانق وغضبه المتستعير وهو يرمق ذلك الاحمق والذى اخذ يبحث بعينيه عن مهرب ليوقفه صوت جلال الحازم هاتفا به
واقف عندك ليه يا صفوت مش الاصول تقف هناك جنب اخوك
تصبب وجه صفوت بالعرق وهو يتحدث قائلا بتلعثم
اه.... حاضر..... اللى تشوفه.... انا هروح له حالا
تحرك سريعا يمر بجوار جلال ولكن اوقفته قبضة جلال الحديدية فوق ذراعه وهو يفح من بين انفاسه
ابقى خد بالك بعد كده من الاصول... علشان اللى بيندم بعد كده... ولا ايه يا صفوت
اسرع صفوت يهز راسه بالايجاب وبوجه شاحب وقد وصل اليه ما يقصده جلال ثم يسرع بخطوات متعثرة ناحية الجمع من العائلتين
ليلتفت جلال بعدها الى ليله يمسك بيدها ويسحبها خلفه متجها الى الخارج بخطوات سريعة حاولت ان تجاريه فيها وهى تقول بلهاث
على فين يا جلال.... انا لسه عاوزة اتفرج...
توقفت خطواته بغتة يلتفت اليها لټرتطم تنظر اليه مضطربة وهو يقول بوجوم وحدة
عاوزة تتفرجى! دانا اللى هفرجك دلوقت... تعالى معايا
ثم جذبها خلفه مرة اخرى غير مبالى بما قد يحدث او يقال عن اختفائهم هذا
وقف الجميع فى مدخل المنزل مودعين لعائلة العريس بعد انقضاء وقت بسيط على اختفاء جلال وليله ليسال عن والد العريس حتى يودعه لكن اتت اجابة قدرية السريعة قائلة
تلاقيه رايح يطمن على جدته انت عارف انه مابيقدرش يفوت وقت طويل الا ولازم يطمن عليهابنفسه
والد العريس اجابتها بصدر رحب يعلم جيدا صدق حديثها وما يكنه جلال من محبة شديدة لجدته
لتمضى بهم اللحظات ما بين توديعوتبادل التهانى حتى ذهبوا اخيرا ليقول صبرى فور ذهابهم بأسف
سألوا عن ابن عم العروسة ومحدش فيهم سأل عن المحروس اخوها اللى معرفش اختفى راح فين هو كمان
اسرعت حبيبة قائلة مدافعة عنه بحكم العادة
يمكن
متابعة القراءة