رواية احرقني اڼتقامي للكاتبة سهام العدل كاملة
المحتويات
ﻣﺘﻮﺳﻄﺔ ﺍﻟﻌﻤﺮ ﻣﻼﻣﺤﻬﺎ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﺗﺮﺗﺪﻱ ﺣﺠﺎﺏ ﺑﺴﻴﻄﺎ ﻭﻣﻼﺑﺲ ﺑﺴﻴﻄﻪ
سيد ﺍﻟﺼﻤﺖ ﺩﻗﺎﺋﻖ ﺑﺴﻴﻄﻪ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﺣﺘﻰ ﺩﺧﻠﺖ ﻣﻴﺎﺭ ﺗﺤﻤﻞ ﺻﻴﻨﻴﻪ ﺑﻴﻦ ﻳﺪﻳﻬﺎ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻌﺼﺎﺋﺮ .
ﻧﻈﺮ ﺍﻟﻴﻬﺎ ﺁﺩﻡ ﻧﻈﺮﺓ ﺷﻤﻠﺘﻬﺎ ﻣﻦ ﺃﻋﻼﻫﺎ ﺣﺘﻰ ﺍﺳﻔﻠﻬﺎ ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﻟﻴﺲ ﻧﻈﺮﻩ ﺍﻋﺠﺎﺏ ﻛﺎﻧﺖ ﻧﻈﺮﻩ ﻏﺎﻣﻀﻪ
ﻭﺿﻌﺖ ﻣﻴﺎﺭ ﺍﻟﺼﻴﻨﻴﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻨﻀﺪﺓ ﺍﻣﺎﻣﻬﻢ ﺛﻢ ﻣﺪﺕ ﻳﺪﻳﻬﺎ ﻟﺘﺴﻠﻢ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻋﻠﻰ ﻭﺍﻟﺪﺗﻪ .
ﺭﻓﻊ ﺁﺩﻡ ﺑﺼﺮﻩ ﻟﻬﺎ ﻳﺘﻔﺤﺼﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺍﻧﻪ ﻳﺮﺍﻗﺒﻬﺎ ﻣﻨﺬ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺷﻬﺮ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﺗﻔﺎﺟﺄ ﺍﻧﻬﺎ ﺗﻤﺘﻠﻚ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺪﺭ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻤﺎﻝ . ﻋﻴﻨﻴﻦ ﻓﻴﺮﻭﺯﺗﻴﻦ ﻻ ﻫﻤﺎ ﺑﺎﻟﻌﺴﻞ ﻭﻻ ﻫﻤﺎ ﺑﺎﻻﺧﻀﺮ ﺗﻠﻤﻌﺎﻥ
ﺃﺭﺍﺩ ﺁﺩﻡ ﺍﻥ ﻳﻨﻬﻲ ﻣﺎ ﺍﺗﻲ ﺍﻟﻴﻪ ﺑﺎﻟﺤﺪﻳﺚ ﻗﺎﺋﻼ ﻋﻤﻲ ﺯﻱ ﻣﺎ ﺍﺗﻔﻘﺖ ﻣﻊ ﺣﻀﺮﺗﻚ ﺍﻧﺎ ﺷﻐﺎﻝ ﻣﻬﻨﺪﺱ ﻓﻰ ﺷﺮﻛﻪ ﺑﺘﺮﻭﻝ ﻓﺮﻳﻖ ﺍﻻﻣﺎﺭﺍﺕ ﺍﻥ ﺷﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ ﻫﺘﺠﻮﺯ ﻣﻴﺎﺭ ﻭﻫﺎﺧﺪﻫﺎ معايا ﻭﺑﻤﺎ ﺍﻥ ﺍﻻﺟﺎﺯﻩ ﻣﺪﺗﻬﺎ ﺻﻐﻴﺮﺓ ﻓﺎﻧﺎ ﺑﺎﻗﻮﻝ ﻧﻜﺘﺐ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻭﺍﻟﻔﺮﺡ ﺍﻟﺨﻤﻴﺲ ﺍﻟﺠﺎﻱ ﻭﺍﺧﺪﻫﺎ ﻭﺍﺳﺎﻓﺮ .
ﺁﺩﻡ ﻭﺃﻧﺎ ﻣﺶ ﻫﻜﻠﻔﻜﻢ ﺃﻱ ﺣﺎﺟﺔ ﺍﺣﻨﺎ ﻣﺶ ﻫﻨﻌﻤﻞ ﻓﺮﺡ ﻭﻫﻨﺒﺎﺕ ﻫﻨﺎ ﺍﻭﻝ ﻟﻴﻠﺔ ﻓﻲ ﺷﻘﺘﻨﺎ ﺍﻟﻠﻲ ﻫﻨﺎ ﻭﺗﺎﻧﻲ ﻳﻮﻡ ﻧﺴﺎﻓﺮ .
ﻋﺎﺻﻢ ﻃﺐ ﻳﺎ ﺍﺑﻨﻲ ﻧﺨﻠﻲ ﻛﺘﺐ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻣﻊ ﺍﻟﻔﺮﺡ ﺍﻟﺨﻤﻴﺲ ﺍﻟﺠﺎﻱ .
ﺁﺩﻡ ﺍﺻﻞ ﺑﺼﺮﺍﺣﻪ ﻳﺎ عمي ﻣﺤﺘﺎﺝ ﻗﺴﻴﻤﻪ ﺍﻟﺠﻮﺍﺯ ﻋﺸﺎﻥ ﺍﻧﻬﻲ ﺍﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺍﻟﺴﻔﺮ ﺑﺘﺎﻉ ﻣﻴﺎﺭ .
ﺍﺣﻤﺮ ﻭﺟﻪ ﻣﻴﺎﺭ ﻣﻦ ﺷﺪﺓ ﺍﻟﻐﻴﻆ ﻟﻠﺤﻮﺍﺭ ﺍﻟﺬﻱ ﺩﺍﺭ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻌﺮﻳﺲ ﻭﺍﺑﻴﻬﺎ ﻛﻴﻒ ﻟﻪ ﺍﻥ ﻳﺒﻴﻌﻬﺎ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﺴﺮﻋﺔ ﺩﻭﻥ ﺣﺘﻰ ﺃﻥ ﺗﺘﻌﺮﻑ ﻋﻠﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﻭﻛﻴﻒ ﺃﻥ ﻳﻮﺍﻓﻖ ﺃﻥ ﻳﺘﻢ ﺍﻟﺰﻓﺎﻑ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﺗﻔﺮﺡ ﻭﺗﻜﻮﻥ ﻋﺮﻭﺱ ﻛﻐﻴﺮﻫﺎ ﺃﺭﺍﺩﺕ ﺃﻥ ﺗﻘﺎﻃﻌﻬﻢ ﻭﺗﺘﺤﺪﺙ ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﺗﺮﺍﺟﻌﺖ ﻻﻧﻬﺎ ﺗﻌﻠﻢ ﺟﻴﺪﺍ ﺍﻥ ﻭﺍﻟﺪﻫﺎ ﺳﻴﻨﻬﺮﻫﺎ ﺑﺸﺪﺓ ﺍﻣﺎﻡ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﺍﺫﺍ ﻓﺘﺤﺖ ﻓﺎﻫﺎ ﻭﺗﺤﺪﺛﺖ .
ﻧﻬﺾ ﺁﺩﻡ ﻣﻦ ﺟﻠﺴﺘﻪ ﻃﺐ ﺧﻼﺹ ﺍﺗﻔﻘﻨﺎ ﻧﺘﻘﺎﺑﻞ ﺑﻜﺮﻩ ﺍﻥ ﺷﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ
ﻣﻴﺎﺭ ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺍﻳﻪ ﻗﻠﺔ ﺍﻟﺬﻭﻕ ﺩﻱ ﺩﻩ ﺣﺘﻰ ﻣﺎ ﺣﺎﻭﻟﺶ ﻳﻮﺟﻪ ﻟﻲ ﻛﻠﻤﻪ .
ﻧﻬﻀﺖ ﺃﻣﻪ ﻣﺜﻠﻪ ﺍﺳﺘﺄﺫﻧﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﺬﻫﺎﺏ ﺩﻭﻥ ﺍﻥ ﺗﻜﻠﻢ ﻣﻴﺎﺭ ﻛﻠﻤﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ .
ﻃﺮﻗﺖ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻃﺮﻗﺎﺕ ﺧﻔﻴﻔﺔ ﻭﺃﺫﻥ ﻟﻬﺎ ﻭﺍﻟﺪﻫﺎ ﺑﺎﻟﺪﺧﻮﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻳﺎ ﻣﻴﺎﺭ ﺧﻴﺮ ﻓﻴﻪ ﺣﺎﺟﺔ
ﻣﻴﺎﺭ ﺃﻳﻮﺓ ﻳﺎ ﺑﺎﺑﺎ ﻋﺎﻳﺰﺓ ﺃﺗﻜﻠﻢ ﻣﻊ ﺣﻀﺮﺗﻚ .
ﺣﻨﺎﻥ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻳﺎ ﺑﻨﺘﻲ ﺍﻗﻌﺪﻱ .
ﻋﺎﺻﻢ ﻋﺎﻳﺰﻩ ﺗﺘﻜﻠﻤﻲ ﻓﻲ ﺍﻳﻪ ﻳﺎ ﻣﻴﺎﺭ
ﻋﺎﺻﻢ ﺑﺤﺪﺓ ﻏﻠﻂ ﺇﻳﻪ ﻳﺎ ﻣﻴﺎﺭ
ﻣﻴﺎﺭ ﻛﻞ ﺣﺎﺟﺔ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﻭﻛﻤﺎﻥ ﻣﻔﻴﺶ ﻓﺮﺡ ﻭﻫﻴﺎﺧﺪﻧﻲ ﻭﻳﺴﺎﻓﺮ ﻗﻠﺒﻲ ﻣﺶ ﻣﺮﺗﺎﺡ .
ﻣﻴﺎﺭ ﻻ ﺃﺑﺪﺍ ﻳﺎﺑﺎﺑﺎ
ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻫﺸﺎﻡ ﺻﻔﺤﺔ ﻭﻃﻮﻳﺘﻬﺎ ﺑﺲ ﺑﺲ ﻳﺎﺑﺎﺑﺎ .
ﺗﺪﺧﻠﺖ ﺣﻨﺎﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ ﺑﺲ ﺍﻳﻪ ﻳﺎﺑﻨﺘﻲ ﺩﻩ ﻭﺍﺣﺪ ﺷﺎﺭﻳﻜﻲ ﻣﻦ ﻛﻠﻪ ﻭﺷﻜﻠﻪ ﺍﺑﻦ ﻧﺎﺱ .
ﻣﻴﺎﺭ ﻃﺐ ﻧﻌﻤﻞ ﺧﻄﻮﺑﺔ ﺍﻷﻭﻝ ﻭﻟﻮ ﻋﺎﻳﺰ ﻳﺴﺎﻓﺮ ﻳﺴﺎﻓﺮ ﻭﺃﻣﺎ ﻳﺮﺟﻊ ﻧﻌﻤﻞ ﺍﻟﻔﺮﺡ .
ﺣﻨﺎﻥ ﻫﺪﻱ ﻧﻔﺴﻚ ﻳﺎ ﺃﺑﻮ ﻣﺮﺍﺩ ﻭﻛﻞ ﺣﺎﺟﺔ ﻫﺘﺒﻘﻰ ﻋﺎﻝ .
ﻋﺎﺻﻢ ﺃﻧﺎ ﻣﺶ ﺃﺑﻮ ﺯﻓﺖ ﺭﺑﻨﺎ ﻳﻨﺘﻘﻢ ﻣﻨﻬﻢ ﻋﻴﺎﻟﻚ ﻫﻴﻤﻮﺗﻮﻧﻲ ﻧﺎﻗﺺ ﻋﻤﺮ .
ﺧﺮﺟﺖ ﻣﻊ ﻣﻴﺎﺭ ﻣﻦ ﺍﻟﻐﺮﻓﻪ ﻣﻜﺴﻮﺭﻩ ﺍﻟﺨﺎﻃﺮ ﻭﻣﺎ ﺑﻴﺪﻫﺎ ﺣﻴﻠﻪ .
ﻣﺮﺕ ﺍﻻﻳﺎﻡ ﺳﺮﻳﻌﺎ . ﻣﻴﺎﺭ ﺟﺎﻟﺴﻪ ﻋﻠﻲ ﻛﺮﺳﻲ ﻓﻲ ﻏﺮﻓﺘﻬﺎ ﺗﺮﺗﺪﻱ ﻓﺴﺘﺎﻥ ﺍﻟﺰﻓﺎﻑ ﺍﻷﺑﻴﺾ ﻭﻣﻌﻬﺎ ﺻﺪﻳﻘﺘﻬﺎ ﻣﻴﺮﻧﺎ
ﻣﻴﺮﻧﺎ ﺭﻭﻗﻲ ﺑﻘﻰ ﻳﺎ ﻣﻴﺎﺭ ﻭعيشي ﺍﻟﻠﺤﻈﻪ ﻭﺑﻼﺵ ﺍﻟﺤﺰﻥ ﻭﺍﻟﻘﻬﺮ ﺍﻟﻠﻲ ﺍنتي ﻓﻴﻪ ﺩﻩ
ﻣﻴﺎﺭ ﺍنتي ﺑﺘﻘﻮﻟﻲ ﻓﻴﻬﺎ ﺣﺰﻥ ﻭﻗﻬﺮ ﺑﺲ
ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻳﺎ ﻣﻴﺮﻧﺎ ﺍﻧﺎ ﺣﺎﺳﻪ ﺍﻥ ﻓﻴﻪ ﺟﺒﻞ ﻫﻤﻮﻡ ﻋﻠﻰ ﻗﻠﺒﻲ
ﻣﻴﺮﻧﺎ ﻳﺎ ﺣﺒﻴﺒﺘﻲ ﺗﻔﺎﺋﻠﻲ ﺧﻴﺮ ﻭﻓﺮﺣﻲ ﻧﻔﺴﻚ انتي ﻣﺶ ﺷﺎﻳﻔﻪ ﻧﻔﺴﻚ ﺩا ﺍنتي ﺍﻟﻨﻬﺎﺭﺩﻩ ﺍﺣﻠﻰ ﻋﺮﻭﺳﻪ ﺷﻔﺘﻬﺎ بحياﺗﻲ
ﻣﻴﺎﺭ ﺍﻧﺎ ﺍﻟﻨﻬﺎﺭﺩﻩ ﻋﺎﻣﻠﻪ ﺯﻱ ﺍﻟﺴﺖ ﺍﻟﻠﻲ ﻣﺘﺠﻮﺯﻩ ﻗﺒﻞ ﻛﺪﻩ ﻭﻣﻌﻬﺎ ﻋﻴﺎﻝ ﻛﺎﻥ ﻧﻔﺴﻲ ﻳﺘﻌﻤﻞ ﻟﻲ ﻓﺮﺡ ﻭﺍﻓﺮﺡ ﺯﻱ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺑﺲ ﺍﻧﺎ ﻣﺶ ﻋﺎﺭﻓﻪ ﻟﻴﻪ ﺑﺎﺑﺎ ﺭﺿﺎ ﻋﻠﻰ ﻛﺪﻩ .
ﻣﻴﺮﻧﺎ ﻓﺮﺣﺔ ﺍﻟﻌﺮﻭﺳﺔ ﺑﻌﺮﻳﺴﻬﺎ ﻳﺎ ﻣﻴﺎﺭ ﻭﺍنتي
متابعة القراءة