روايه جديده

موقع أيام نيوز


مع الشيفون الكرستالي بتصميم رقيق يناسب جسدها
ايه ده يا يامن
فستان عايزك تلبسيه بليل علشان هنخرج نتعشى مع بعض معلش أنت عارفة أد ايه كنت مشغول الفترة اللي فاتت ومكنتش بعرف اخرجك
حبيبي أنا عذراك وبعدين حتى لو مقصر انا راضية المهم أنك معايا 
تنهد وبينه وبين ذاته مازال مؤنب رغم رفضها
انا معاك بروحي قبل جسمي ونفسي أعملك حاجات كتير بس انت بقى اللي دماغك ناشفة

نفت من جديد برأسها واخبرته بإقتناع تام
أنت كفاية عندي مش عايزة حاجة تانية
ابتسموا معا ولكن ظل السؤال يطن في رأسها ونطقت به
هو ليه جبته ابيض مش أي لون تاني!
اجابها بنظرات معاتبة ذات مغزى تخص رفضها لاقامة حفل زفاف 
عايز اشوفك بالأبيض ولا دي كمان هتعارضيني فيها
نفت برأسها وقالت بطاعة
لأ مش هعارضك يا حبيبي حاضر
لتصوب نظراتها للفستان وتستأنف بإعجاب
الفستان حلو اوي وذوقك يجنن بس يارب يجي مقاسي بعد الكرش 
قالتها ببسمة حالمة 
مش مصدق أن في حتتين مني جواك انا بحمد ربنا على نعمته و هديته التانية والتالتة ليا 
مررت يدها بخصلاته رأسه التي تستقر على بطنها وسألته مستغربة
التانية والتالتة!
اجابها وهو يرفع ناعستيه التي تفيض بمكنون قلبه المولع بها
ايوة هديتي الاولى كانت انت يا نادين
أنت اللي كتير عليا اوي يا يامن ربنا يخليك أنت واشيائك ليا
تقصد ابنائها ثم مطت فمها وكأن الأمر لاح في عقلها لتوه 
بس انا خاېفة البت غالية لما تيجي تاخد الدلع مني
ابتسم وشاكسها 
طب ما انا كمان خاېف لما الواد برعي 
يجي ياخدك مني
شهقت من ذلك الأسم الذي يتعمد ان يثير چنونها به
مش هسميه برعي بطل رخامةايه برعي دي انت عايز تعقد الولد حرام عليك 
قهقه على چنونها وسايرها قائلا
خلاص بلاش برعي هنسميه حموكشة
خلاص متزعليش انا مش فارق معايا الاسامي المهم أنه ميخدكيش مني 
ابتسمت ومطت فمها بدلال يعشقه
مفيش حد يقدر ياخدني منك يارخم 
جلس شاردا ينظر لمحيط المكان بعيون فارغة لم يعد يسكنها إلا الألم مخطئ هو حين ظن أنه سيتمكن من نسيانها وكيف يفعل وهو لسنوات لم يستطيع أن يفعل دون أن يتعلق بها ما بالك الآن بعد ان ظن انه اخذ خطوات بطريقها فقد خذلته بنفورها ودفعت به لنقطة واهية لا وصول لها. ورغم صموده والتزامه بوعده لها إلا أنه يجاهد ذاته في نزع حبها من قلبه قلبه الذي أن بين اضلعه پألم مصاحب لرائحة عبيرها زفر انفاسه حانقا ولعڼ تلك الهواجس التي تنتابه بقربها ثم أخرج من درج مكتبه جواز سفره واخذ يتأمله وكأنه وسيلته الوحيدة للفرار من هلاك عشقها.
ادخلك اخر كشف يا دكتور
قالتها الممرضة التي تعمل معه بعيادته كي تنتشله بها من شروده 
فقد أعاد وضع ما بيده بالدرج كما كان واغلقه قائلا
هو لسه في حد تاني انا مش قولتلك متخديش حالات تانية وتعتذري وتبلغيهم إن العيادة هتتقفل
حصل يا دكتور بس الحالة صممت تقابلك وتكشف عليها 
زفر أنفاسه وقال بعملية
طيب دخليها
حاضر يا دكتور 
ليتنهد وينزع نظارته ويغمض عيناه وأخذ يمسد موضعها على أنفه بأبهامه وسبابته لحين اتاه صوتها ليؤكد حدث قلبه
ازيك يا دكتور 
فتح خضراويتاه دون أن ينظر لها وابتلع ريقه ثم حرك رأسه ببطء كي يتأكد من صاحبة ذلك الصوت الذي تسلل لقلبه قبل مسامعه لتتجمد نظراته لثوان قبل أن يضع نظارته وكأنه يشكك برؤيته دون أن ينبث ببنت شفة لتبادر هي من جديد
مش هتقولي اتفضلي
تحمحم يجلي صوته وهو يلعن ذلك القلب اللعېن الذي هوى فور رؤيتها وتناسى تجريحها و نفورها لتتجمد ملامحه ويتدارك بثبات انفعالي ويهب من مقعده مرحبا بعملية شديدة
اهلا يا بشمهندسة اتفضلي بتشتكي من ايه
تنهدت وسارت بخطوات وئيدة تجلس في المقعد المواجه لمكتبه وهي لا تعلم ماذا تقول أو من اين تبدأ لتبتلع ريقها وتقول ببسمة متوترة
بتمنى تكون العيادة عجبتك لما استلمتها
سؤالك متأخر تلت شهور يا بشمهندسة ليصمت لهنيهة ويستأنف
على العموم انا بلغت بشمهندسة سارة تبلغك امتناني لمجهودك
ردت ببسمة باهتة وهي تفرك بيدها
اه قالتلي
هز رأسه بثبات وتسأل بعملية وترتها
طيب قوليلي بتشتكي من ايه يا بشمهندسة علشان اقدر افيدك
زادت من فرك يدها متوترة وتلعثمت قائلة
أنا آسفة
تساءل بثبات انفعالي دوما يفحمها به
على ايه
ارتعش فمها من شدة توترها وصدر حديثها متقطع وهي تخبره
انا كنت قليلة الذوق وجرحتك بس أنا
قاطعها ببسمة يبرع دوما في اقتناصها في أشد اوقاته بؤسا
وايه الجديد ده طبعك يا بشمهندسة وانا اللي أسف أنت عندك حق مكنش في بينا شيء يذكر وحتى لو الموضوع اختلف بالنسبالي أنت ملكيش أي دخل بيه لأن انا الطرف الوحيد في الحكاية.
تنهدت واخبرته بنفاذ صبر بعد أن فشلت فشل ذريع في أن تترجم ما بداخلها
نضال متصعبش الموضوع عليا اكتر من كده أنا معرفش انا جيتلك ليه كل اللي أعرفه إني مش عيزاك تسافر لتصمت لبرهة وتستأنف موضحة
قابلت مامتك وقالتلي
اعتلى حاجبيه وباغتها بسؤاله
ليه مش عيزاني اسافر محتاج اجابة واضحة وصريحة لأسبابك
اغمضت عيناها بقوة وقالت وهي تمرر يدها بخصلاتها
 

تم نسخ الرابط