سيده القمر

موقع أيام نيوز

به كلماتك.. سأبتذل
نفسي وأهين ك ا رمتي قربانا لتلك الكلمة السحرية.. أمي....
ذلك ما كانت تحادث به نعمات نفسها وهي تفكر في زواجها من رؤوف والذي لم يتبق
عليه سوى أيام..
حاولت تصور رؤوف كزوج لها ولكنها فشلت بقوة ففارق السن غير مستساغ فهي
عاصرت رؤوف كطفل.. هنا.. توقفت بتفكيرها.. كلا هي لا تتذكره كطفل أبدا حاولت..
وحاولت.. ولكنه كان دائما صارم الملامح وجاد القسمات.
لا.. لم تفكر به كطفل أبدا أو حتى كرجل في ريعان شبابه.. يا إلهي كم هو جاد
وحازم... كيف ستتعامل معه... كيف... تحمد الله في داخلها على موافقته على الإقامة
في بيتها القديم بيت عمه.. ورغم دهشتها من تلك الموافقة إلا أنها لم تتوقف أمام أسبابها.
بعكس عبد الرؤوف الذي صډمه موافقة رؤوف على الإقامة في بيت عمه.. وللمرة الأولى
قيد القمر
الفصل 5
دخلت شموس إلى الغرفة بهدوء ظاهري لا يعكس الانفعالات التي تموج بداخلها.. ففي
النهاية هما ضيفتان في بيتها ومن الواجب عليها الترحيب بهما...
قالت بهدوء وهي تحيي قمر رغم الغصة في حلقها
مرحبا.. أهلا بك يا قمر..
وتوجهت لنعمات لترحب بها بالمثل
أهلا بك..
كانت تعرف أنه ترحيب فاتر ولكنها لم تستطع أن تفعل أكثر من ذلك.. فكيف يمكنها
الترحيب بها وهي ستكون...
ابتلعت غصتها بضيق وهي تدعوهما إلى الجلوس وتسألهما عما تودان تناوله وتلقي كلمات
الترحيب المعتادة.. ولكن كان ذلك يتطلب منها مجهودا فوق طاقتها ويبدو أن قمر
استشعرت ذلك فبادرت بالسؤال
كيف حالك يا شموس.. وما هي أخبار البنات..
أجابت شموس باقتضاب
بخير..
عادت قمر تحاول صبغ بعض الودية على الحديث
وكيف حال أخي هل تواجهه أي مشاكل في العمل..
أجابت شموس باختصار
كل الأمور على خير ما ي ا رم.
ارتأت قمر الدخول في الموضوع مباشرة بعد ردود شموس المقتضبة
أين العروس..
أجابتها شموس پغضب مكتوم
موجودة.. ستأتي حالا..
قالت جملتها وهي ترمق نعمات پقهر عجزت عن اخفائه فهي رفضت أن تكون نعمات
زوجة ثانية لعبد السلام لتدور xxxxب الزمن خمسة عشر عاما وتصبح نور القمر ابنتها
زوجة ثانية لرؤوف زوج نعمات.. آه.. إن الغيظ والقهر يقتلانها قتلا..
كانت لتكون أسعد أم على وجه الأرض لو جاء رؤوف خاطبا لابنتها.. ولكن بدون تلك
الزوجة التي تكبره بخمسة عشر عاما وتكبر ابنتها هي بخمسة وعشرين عاما أو أكثر..
إن نعمات في عمر يكفي لتكون أم لنور القمر وليس ضرة لها.. أي منطق هذا.. وكيف
ستتعامل ابنتها مع ذلك الوضع الغير طبيعي بالمرة..
لك الله يا نو ا ر يا ابنتي.

تم نسخ الرابط