سحينه القصر
المحتويات
سجينة القصر
الفصل 1
الكاتب علا السعدني
جلست وهى تفكر قليلا ع الأريكة المقابلة للسرير فى غرفتها امامها كوب من القهوة معها كتاب يتكلم عن السيرة النبوية ظلت تقرأ منه بضع صفحات حتى اغلقت الكتاب واتجهت نحو شرفة غرفتها لتنظر لحديقة القصر الذى تعيش فيه اشتمت رائحة الهواء العذب فى الليل ظلت تنظر حولها لا يوجد سوا الظلام لا يوجد اشخاص فليس لها صديقة او حتى حبيب ابتسمت بسخرية ع تلك الافكار
تنهدت قليلا ثم دخلت فى الداخل واندثرت فوق فراشها وغطت فى نوم عميق
فى صباح اليوم تحدث احدهم عبر الهاتف
الو وحشتونى اوووووى
فاتاه صوت فتاة
شريف امتى هتيجى بقى وحشتنا جدااا
انتوا اللى وحشتونى كتير انتى وماما إن شاء الله فى نهاية الشهر هرجع من السفر
هيعدوا هوا يا هنا متقلقيش
ابتسمت هنا قليلا
فى الانتظار
جلست هنا متحدث إلى والداتها وهى سعيدة
شريف يا ماما هيجى اخر الشهر
طب كويس يا حبيبتى
فنظرت لها هنا
مالك يا الفت هانم شكلك مش مريحنى !
تنهدت الفت
اصل ليا واحدة صحبتى تعبانة وهنروح سوا عند الدكتور بكرة نعرف نتيجة التحاليل
إن شاء الله والحمد لله ع كل شئ
كان يرتدى ملابسه مستعد هو ان يذهب إلى العمل ابتسم حين تذكرها قام بإلتقاط هاتفه ليتحدث معها فإته صوتها الرقيق
الو
ابتسم ثم تحدث قائلا
سجينة القصر
الفصل 2
خرجوا سويا من غرفة الطبيب وكل منهما يشعر بالضيق تنهدت ألفت ثم تحدثت مهونة ع صديقتها
إن شاء الله هتعملى العملية وتبقى بخير متقلقيش
انا عاوزة اروح دلوقتى عن أذنك
وتركتها دون ان تتكلم كلمة اخرى وظلت تنظر لها ألفت بإسى حيث اتجهت تيسير
بينما كانت فريدة تجلس مع المربية خاصتها ع فراشها وهى نائمة تضع وجهها بين كفاى يدها وهى تبتسم وتتحدث
يعنى ابنك ده يا دادة راجل
فضحكت سعاد
طبعا يا بنتى ٠٠
مطت فريدة شفتاها بعدم رضا
اييييه ده يا عينى اتلاقيه وحش وبيعاملك وحش اووووى
لا يا حبيبتى ابنى ده كويس جدا وبيعاملنى كويس
قالت فريدة بتلقائية
يبقى مش راجل
يا بنتى عيب اللى بتقوليه ده
ازاى بس يا دادة ماما قالتلى كده مفيش راجل كويس وانتى ذات نفسك قولتيلى انك اطلقتى من جوزك ده عشان كان بيستغلك وياخد فلوسك
تنهدت سعاد وقالت محدثة نفسها
فتابعت فريدة
مش كده يا دادة
يا بنتى مش معنى ان راجل ولا اتنين او حتى عشرين يا بنتى صدفتيهم ولا سمعتى عنهم حاجة وحشة يبقى كل الرجالة كده ما فى ستات وحشة و ٠٠
قاطعتها فريدة ببراءة
لا يا دادة متقوليش كده
انا هقوم احضرلك العشا يا بنتى ربنا يهديكى
وتركتها وخرجت وظلت فريدة مستلقية ع الفراش تنظر لسقف الحجرة فى صمت كعادتها فهى لا تفعل شئ سوى انها نائمة فى الغرفة كالعادة لا جديد ٠٠ حبيسة هى !!
ظلت تحاول جاهدة الاتصال به كى تراضيه ولكن دون جدوى لم يرد عليها زفرت هنا بضيق وقالت
سجينة القصر
الفصل 3
مرت ايام العزاء ومر اسبوع أخر وكانت فريدة لا تغادر غرفتها تحتبس داخل غرفتها لا تفعل اى شئ سوا البكاء دخلت عليها ألفت وشعرت بالإسى وهى تنظر لها وهى ع تلك الحالة تحدثت قائلة
فريدة حبيبتى ليه كده !
نظرت لها بإندهاش
ليه !! دى أمى ومعرفش حد غيرها فى الدنيا دى هى ودادة سعاد
تحدثت ألفت لتهون عليها قائلة
عارفة يا حبيبتى ان فراق الأم ماهوش بالساهل
ثم جلست جوارها وتابعت
بس الحياة بتمشى وانتى لازم تخرجى للدنيا وتتعاملى مع الناس مينفعش تقفلى ع نفسك كده
هزت فريدة رأسها نافية
لا انا هعيش زى ما كانت ماما عاوزنى
يا بنتى بس امك كانت عايشة غلط ودخلت فى دماغك افكار غلط
انا عشت حياتى كده ومش هغيرها دلوقتى
طب مين هيتابع شركات امك مين يا فريدة المال السايب يا بنتى يعلم السړقة
تنهدت فريدة بحړقة
انا مفهمش اى حاجة فى الشغل ده يا طنط وعندى فلوس لو صرفت منها طول عمرى معتقدش بالسهولة دى تخلص
نظرت لها ألفت بلوم شديد
وكده بتحافظى ع نعمة ربنا اللى ادهالك
حضرتك عاوزة منى
متابعة القراءة