الخادمه هانم

موقع أيام نيوز

وهو متوقف فى إشارة المرور رعد كان بيقول فى نفسه انا کرهت الشوارع المصريه من الأشكال إلى بتتحدف على كل صبح المتسولين والمشردين بقيو أكتر من عساكر المرور !!
ودى عايزه ايه كمان
كان فيه بنت شابه لصقت اديها المتوسخه بزجاج سيارته المرسيدس رافعه ايدها بتضرع بتطلب صدقه
بعد ما رعد تأمل وشها الطفولى الچرح الحديث إلى قاطع خدها وهدومها المقطعه صړخ انتى لو تعرفى ايديكى القذره إلى وسخت زجاج العربيه هتكلفنى كام مكنتيش عملتى كده

ابعدى من هنا 
بعدت عن العربيه پخوف وقعدت على الرصيف
رعد مش متوعد على كده اتعود ان المشردين عندهم لزوجه اكتر من دبان الشتا ومش بيتخلو عن مطالبهم بسهوله
كمان دى كانت أول مره يشوفها فى إشارة المرور ابعد نظره عنها وفضل منتظر إشارة المرور إلى اتأخرت جدا كان فيه حاډثه قريبه معطله الطريق ورعد مخدش باله
نزل رعد من العربيه يشوف فيه ايه صړخ على البنت إلى قاعده على الرصيف
انتى يا شاطره تعرفى فيه ايه
البنت بصت لرعد ومتكلمتش بصت ناحية الأرض وسكتت
رعد قرب منها انا بكلمك مش بتردى ليه
البنت قالت انا جعانه!!
رعد __لازم تكونى جعانه هو الى زيك حافظ غير الكلمه دى عشان تصعبو على الناس
من فضلك قالت البنت وهى بتننفس بصعوبه سيبنى فى حالى
تأملها رعد مره تانيه ورغم انه مش بيحب يدخل فى حوار مع ناس اوباش الا ان نبرة البنت وطريقتها إثارة فضوله
طلع ورقه بعشرين جنيه ورماه قدامها على الأرض روحى كلى وزقها برجله!
البنت بصت لرعد بعيون مهزومه وقالت متشكره خد فلوسك
انا لو مت من الجوع مش هاخد فلوسك انا مش حيوانه يا افندى
رعد فاهم حيل المتشردين كويس الاشاره كانت فتحت راح على عربيته وساب البنت والعشرين جنيه مرميه قدامها تحت رجليها ومشى
القصه بقلم اسماعيل موسى
بعد ما خلص شغل رجع رعد على الفيلا فى طريقه شاف نفس ألبنت قاعده فى مكانها
قال طبعا العشرين جنيه مش كافيه بالنسبه ليها اكيد عايزه تجمع فلوس كتيره
وقبل ما يعبرها شاف العشرين جنيه فى مكانها تحت رجل البنت
ضغط رعد فرامل وسط الطريق وركن على جنب ونزل من العربيه
مشى ناحية البنت إلى كانت باصه على الأرض نايمه وراسها وسط رجليها
لمس كتفها لحد ما فاقت بصت البنت لرعد بړعب انت عايز ايه منى
انتى مخدتيش الفلوس ليه يا شاطره
البنت بصت لرعد انا قولتلك مش هاخد فلوسك حتى لو مت من الجوع
انت اسمك ايه سألها رعد بتوجس
البنت هرشت دماغها مش عارفه مش فاكره حاجه
رعد انتى فاقده الذاكره
البنت قلت معرفش سبنى فى حالى من فضلك
فكر رعد دقيقه بص على الشارع إلى مليان ناس
وسألها بنبره جاده انتى فعلا مش عارفه اسمك ايه
البنت والله العظيم مش عارفه انا مش فاكره حاجه
بنبره كلها أمر رعد قالها تعالى معايا!
البنت پخوف انت عايز منى ايه سبنى ارجوك!
رعد بنبره فيها لطف متخفيش انا مش هأذيكى تعالى معايا
البنت ببرأه احلف بربنا انك مش هتأذينى
أبتسم رعد والله العظيم مش هأذيكى
ركبت البنت العربيه مع رعد وقاد السياره لحد ما دخلو من بوابة الجنينه قبل ما يوصلو الفيلا
رعد طلب منها تنزل
البنت نزلت پخوف وجسمها مرتعش
رعد نده على واحده من خدم الفيلا طلعت بسرعه قالها خديها جوه وشوفيلها اى شغل فى الفيلا وسابها ودخل الفيلا
الخدامه سحبت البنت من ايدها وخدتها من باب الخدم قبل ما البنت ما تدخل جوه قلعت حذائها المتسخ وركنته على جنب وقالت للخدامه انا اسفه انى هوسخلكم الارضيه
تصرف متوقعتهوش الخدامه من واحده متشرده
خدتها على الحمام البنت غسلت نفسها وادوها هدوم جديده غير هدومها الممزقه
وحطو الاكل قدامها اكل كتير فراخ لحمه مكرونه خضروات فواكهه الخدامه قالتلها بقرف كلى وسابتها ومشيت
حطت البنت فوطه فوق هدومها وبدأت تاكل بهدوء رغم جوعها
كانت بتاكل بطريقه منظمه أنيقه لا تليق بمتشرده
ورغم كمية الأكل الكتيره اكتفت بجزء صغير جدا جدا
الخدامه لما رجعت انبهرت من طريقة تعاملها مع السفره واستغربت انها ما اكلتش الا حاجات بسيطه جدا
الخادمه_هانم
هذه القصه تستحق إعادة نشر وياريت شير للقصه
الخادمه_هانم
٢
بعد أن انهت الفتاه اكلتها المتواضعه طلبت من الخادمه ان تدلها على المطبخ حيث قامت بغسل الأطباق ورصها دون كلام
كان الحزن يكسو ملامحها كأنها خرجت من مقبره على غير رغبتها
انسانه تكرهه الحياه مضطره للعيش بلا هدف
انا هعمل ايه هنا
سألت البنت الخادمه إلى كانت واقفه جنبها
الخادمه قالت هتساعدينى فى الطبخ الغسل الكنس صنع فناجين القهوه اعداد المائده
مره تانيه نظرة حزن طلت من وش البنت خلت الخادمه تلين وتسألها مالك
انا معرفش اطبخ لكن ممكن ارتب المائده ارص اطباق الطعام اغسلها
اعمل قهوه
الخادمه ضحكت متشليش هم كلنا كنا كده فى البدايه بعد كده اتعلمنا كل حاجه
كانت الخادمه بتتكلم لكن البنت سرحت لما وصلها صوت موسيقى هادى جاى من الطابق التانى البعيد عنها
مجرد نتف من نغمات جعلتها تشرد العظيم فاغنر فى سوناته افتتاحية فاوست كونشرتو فاوست
تم نسخ الرابط