علي
المحتويات
له لحيه بيضاء وقوره اتسقت مع هيئته
ابتاع بوكيه ورد وسار بمحازاة الرصيف يحمل جريده صفراء تعرض اخبار قذره مفبركه كان دايما بيختير عقله بأكتشاف الكذب فى الاخبار المنشوره
بقلق وقف على بطاطا قدام باب الجامعه شايف الطلبه بتدخل وبتخرج بفرحه ووجوم تذكر أيامه الماضيه كانت تبقت له سنه واحده عشان يبقى معيد فى الجامعه كل دا راح بسبب أنثى واحده
تسير جوانا مسافه كبيره عشان توصل لسكنها على قدميها
اقترب على بطاطا من جوانا بمشيه معتدله ونظر لملامحها العابسه هذا ليس يوم جيد بالنسبه لها فكر من الأفضل أن يبتعد عن طريقها قبل ما تضربه لكمه من لكماتها القويه
سبق جوانا فى المشى ولقى عسل صغير بيلعب فى الشارع
نادى عليه على بطاطا اداه عشره حنيه شايف البنت إلى جايه من هناك هتديلها بوكيه الورد دا وهتقلها معجب من ايام الخمسينات مش اكتر من كده
اختفى على بطاطا لحد ما وصلت جوانا الولد جرى عليها واداها الورد وقال الكلام إلى قاله على بطاطا
عاينت جوانا الشارع كله الولد قالها ان الشخص دا اختفى داخل الزقاق بصت على الزقاق على بطاطا كان مختفى فيه
وبعد كده كملت مشى على سكنها
أبتسم على بطاطا زى ما توقع البنت تقيله
وصلت جوانا سكنها داخل باقة الورد كان فيه تذكره مخبأه بعنايه أعرف أن الايام كفيله بتغير نظرتك عنى
كان على بطاطا واقف تحت سكنها منتظر باقة الورد تنزل فوق دماغه
لكن جوانا احتفظت بالورد
القصه بقلم اسماعيل موسى
بعد ربع ساعه قال على بطاطا فى سره قلبها انفتح وداخله الورد ثم اكمل طريقه نحو وكره وهو بيتذكر الماضى
اليوم الثانى وصلت باقة ورد لجوانا قبل ما تروح الجامعه عن طريق البواب إلى وصف ملامح على بطاطا لكنها كانت مختلفه عن إلى تعرفه قراءت جوانا التذكره الجديده بفضول الحياه قاسيه فلا تكونى انت أيضآ ضدى
٢٤
تابعت تلا دراستها بقوه مع تحفيز سامر وتطلعات المستقبل إلى بدأت تشرق على حياتها الكئيبه العرس كان متوقع اخر السنه سامر مكنش شايف ضروره للتأجيل خصوصا بعد ما اطمن ان تلا مش حامل تلا إلى رفضت مرارا وتكرارا العرض على طبيب متخصص كانت داريا تتابع العلاقه إلى بدأت تنمو بين سامر وتلا بغيظ وحقد اعتذرت لسامر الف مره وباست ايد تلا قدام الزملاء لكن سامر كان بداء يقع فى حب تلا وحتى لو مكنش بيحبها كان شايف ان فيه واجب أدبى يدفعه للجواز منها.
جوانا كانت بتلاحظ شارده ولما تلا تكلمها فى موضوع مهم مكنتش بتاخد بالها كان فيه لغز مغير حياتها مين الشخص إلى مهتم بيها بالقدر دا كله ورغم مرور شهور محاولش يتكلم معاها لدرجة انها كانت بتراقب الطريق تشوف مين بيبص عليها علها تعرف الشخص الغامض إلى متابع كل تفاصيل حياتها
وكان على بطاطا بيشوف جوانا كل يوم ما عدا يوم الجمعه اشترك فى صالة الجيم إلى جوانا كانت بتروحها وكان بيمارس تمارينه الرياضيه على مقربه منها ودون ان يدرى اختفى كرشه وظهرت له عضلات جعل شكله يتغير أكثر
كان على بطاطا يقطرها فى الشوراع من بعيد مكتفى بنظره خاطفه او ابتسامه من فم جوانا
رغم ذلك ورغم كل ما فعله لم يكن على بطاطا مرحب بالحب وكان يعتقد ان الحب معضله مضلله قادره على تدميرك فى اى لحظه
وكان يرى انه من العبث ان تربط مصيرك بكلمه واحده لكنه كان يرى فى جوانا وليف جيد وانه ربما لو استخدمت عقلها سيصلو لنقطة تواصل
بعد سبعة أشهر قرر على بطاطا ان يظهر لجوانا انتظرها خارج صالة الجيم وفى يده ورده واحده
لحظه واحده من فضلك يا انسه هل من الممكن أن تقبلى منى هذه الورده
بصت جوانا على الشخص الذى ظنته مچنون بقلق بمناسبة ايه اقبل منك ورده
وضع على بطاطا الورده فى يد جوانا رفع حاجبه الأيمن ضعيها جوار أخواتها
رحل على بطاطا بعد ذلك ابتسمت جوانا عرفت انه الشخص إلى كان بيراقبها ويلاحقها
انه الوغد العاشق الذى يرسل الورود كل يوم
وحست انها تعرفه لكن مكنتش قادره تقبض على ملامحه كويس
ذى ما تكون متذكر شخص وفاشل فى معرفة اسمه
كانت استعدادات العرس ماشيه بطريقه سريعه سامر اشترى ل تلا كل إلى هى محتاجاها كان عطوف جدا معاها لدرجه خلت تلا تقلق
كانت بتحس بالشفقه فى كلامه وتصرفاته وكانت بتحس اكتر انه بيعمل كل دا كتأديت واجب بلا روح اختفى سامر المرح وحل مكانه شخص متفانى فى اساعدها
حاولت اكتر من مره تستدرجه تدفعه للكلام لكن سامر كان صامت شارد مثل ربوت او آله وبدا واضح ان تداعيات فقدها لشرفها لازالت تدور فى عقله وكانت تلا متأكده انه لازم يتكلم معاها عشان يقدرو يعيشو حياه طبيبيعه واصرت ان دا يحصل قبل الفرح
لو كان سامر متجوزها شفقه فخلاص أدى واجبه وانتهى الأمر
لكن لو كان بيحبها لازم تشوف حبه لم تكن تلا مستعده تقضى بقيت حياتها مع شخص من قبيل الشفقه
قد نقبل الشفقه مره مرتين لكن مع التكرار تصبح حاجه رخيصه ومؤلمھ
سألت تلا سامر انت مجوزنى شفقه وتأديت واجب
لو كان كده انا مش مستعده اكمل معاك
سامر __ ليه بتقولى كده
تلا ___ انت مش شايف نفسك يا سامر ساكت على طول حزين وشارد كأنك مڠصوب عليه
القصه بقلم اسماعيل موسى
سامر ___غصب عنى يا تلا انا بحاول لكن فيه حجات خارجه عن ارادتنا
بتحبنى يا سامر!
سامر __ بتردد بحبك
سامر الوقت لسه قدامنا لو عندك شك فيا تقدر تسبنى وانا مش هلومك
وفكر سامر بعد كل إلى عمله هيمشى دلوقتى وانه لازم يكمل حتى آخر لحظه
وقال كل حاجه تمام وهذه كلمه مطاطه اكتر من الازم كله تمام قد تعنى اى شيء وربما عدم رغبه فى الكلام وفتح الأبواب المغلقه
٢٥
وكان سامر لايام طويله داخله صراع بين الحب والشرف ومقدرش يفرق بدرجه مقنعه ان كان الذى يفعله بدافع حبه لتلا ولا لأنها بنت عمه المسافه بين الشرف والحب خيط رفيع غير مرئى لكنه كان مقتنع ان تلا بنت كويسه وانها عانت فى الحياه سنين طويله ومن حقها تفرح
وان سامر هيعمل المستحيل عشان يخليها سعيده وكانت تلا كلما اقترب موعد العرس شعرت بقلق بالغ حاسه بحيرت سامر وحزنه ونفسها تفرحه تلا كانت بتحب سامر حب حقيقى وتتمنى له السعاده حتى لو مش معاها
لدرجة انها فكرت ان تعرض على داريا
متابعة القراءة