ميرا بقلم سولييه نصار
وهو يتطلع الي هاتفه ليجد رقم غريب عقد حاجبيه ولكنه فكر أنها غيرت رقم هاتفها...رد علي المكالمة بهدوء...ولكن الصوت الذي أتاه قتل كل آماله...كان صوت زميله الجديد بالعمل
رحيم صديقي...أنا مراد اسف للاتصال بك...
اغمض رحيم عينيه ثم اغلق الهاتف في وجهه...جلس مكانه وهو يرتجف...ظل دقائق ثم انتفض پعنف عندما دقت الساعة الثانية عشر منتصف الليل...عندها انتهي كل شئ...
مؤهلك رائع في كلية التجارة...هذا العمل لا يناسبك.
قالها الدكتور رائف بدهشة وهو ينظر لملف ميرا..
نظرت ميرا الي الطبيب الوسيم وقالت بتوتر
هل أنا مرفوضة !
ابتسم لها رائف وقال
سأكون غبي أن ارفض فتاة بمؤهلاتك آنسة ميرا..ولكن أنا فقط أظن أن خبرتك اكبر بكثير من مساعدة طبيب العيون...
هزت ميرا رأسها وقالت
اذن اتفقنا...أصبحت مساعدتي رسميا..
قالها ضاحكا ثم صافحها...
اصبحت لا اطيق هذا المنزل!
قالتها مروة بعصبية مفرطة لرحيم الجالس علي هاتفه ينظر إلي صور ميرا...اغلق رحيم هاتفه ونظر إليها بوجه متجمد وقال ببرود
تأقلمي كما كانت تفعل ميرا !
احمر وجهها من الڠضب وقالت
انا لست ميرا...لست هي وانا لا اطيق والدتك اللئيمة...يجب أن تجد لي منزل منف....اه..
اياك أن تتكلمي عن والدتي بالسوء...سأقتلك يا مروة...هل تفهمين !
ثم تركها وولج للحمام...اغلق الباب واستند عليه وهو يفكر أن الوضع يسوء.. هو يشتاق إليها كثيرا ولكن كبرياؤه لا يسمح له أن يذهب إليه...فهو ما زال علي ثقة أنها سوف تأتي إليه بنفسها وتتوسل إليه ليعيدها...
كانت ميرا تعيش اجمل ايام حياتها بالعمل...دكتور رائف كان لطيف للغاية معها...كان متواضع ويعاملها بإحترام كبير...تحدثا كثيرا عن حياتهما...أخبرها قصته الحزينة وكيف أنه عشق امرأة پجنون وتزوجها ولكنها توفت بعد زواجهما بست أشهر ومن حينها رفض تماما ان يتزوج وعاش علي ذكراها...وهي ايضا أخبرته بالخېانة التي حطمتها ولكنها نهضت من جديد...
هل تمزح معي !
قالتها ميرا بتوتر وهي تري عينيه تلمع لها...اخفضت وجهها بخجل لينظر إليها بحب خالص...حب حقيقي ويقول
بعد اسبوع...
صړخت والدة رحيم ومروة بفزع بينما رحيم ېحطم المنزل....كان ېحطم اي شئ يراه أمامه بينما ېصرخ ويقول
اي زواج هذا!كيف تجرؤ وتنظر لرجل غيري !ميرا ملكي أنا...ملكي فقط !!!
عندما أخبره والده بأن ميرا سوف تتزوج لانه علي اتصال بها من باب العشرة...شعر رحيم أنه ېحترق من الداخل وكأن أحدهم يسلبه قلبه ولكنه لن يسمح بهذا...ميرا ستكون له...فقط له !
انا سوف اذهب هناك واجرها من شعرها واتزوجها ولنري من سوف يمنع هذا !!
كاد أن يذهب رحيم پغضب الا أن والده امسكه..اتسعت عيني رحيم...والده لم يضربه يوما!!
رفع والده رأسه وقال
تلك الصڤعة تأخرت كثيرا...لقد تركتك تتصرف علي راحتك...كانت لديك حياة رائعة...امرأة تعشقك وتتمني الرضا لك ولكن بغباءك اضعتها واتبعت نزواتك والان تريدها أن تعود...هل تظن بنات الناس لعبة!
احبها
قالها پقهر..
لو كنت تحبها لذهبت إليها وطلبت الغفران...لو تحبها لحاولت إعادتها...
ظننت...
صمت رحيم وهو يشعر أنه ضائع ثم أكمل
ظننت أنها ستعود بنفسها...ففرصها في الزواج منعدمة لذلك ستعود الي
ضحك والده بمرارة وقال
اذن الحمدلله انها تحررت من رجل لديه تفكيرك المتخلف...
بعد يومين...
خرجت ميرا من متجر فساتين الزفاف هي ووالدتها بينما تحمل فستان الزفاف بسعادة...رغم إصرارها بعدم إقامة حفل زفاف الا رائف اتخذ قراره...سوف يكون هناك حفل زفاف كبير...كان سعيدا بها...أراد تقديمها لكل العالم.....
تجمدت ميرا فجأة وهي تري رحيم أمامها...كادت أن تذهب إلا أن رحيم أوقفها وقال
لم اتي للتسبب بالمشاكل يا ميرا اريد أن اتحدث معك علي انفراد...
أمسكت ميرا كف والدتها وقالت
تحدث الان وأمام والدتي...
ابتلع ريقه وقال بعتاب
لم اتخيل في أسوأ احلامي انك ستتخلي عنا بتلك السهولة يا ميرا...اين ذهب
حبك لي! عودي الي يا ميرا أتوسل إليك...
ابتسمت وقالت بهدوء
ذهب في اليوم الذي أمسكت به السکين وطعنتني في قلبي وراقبتني أنزف حتي المۏت...
ثم كادت أن تذهب ولكنها توقفت علي مقربة منه وهي تقول بتشفي
اخبرتني اني سأتوسل اليك حتي تردني...انظر من الذي يتوسل الان !
ثم ذهبت من أمامه تاركة إياه يغرق وكانت تلك المرة الأولي التي يدرك فيها أنه خسرها..لقد خسر قلبه...
استسلم رحيم تماما وأخبر نفسه أن ميرا لن تعود إليه لهذا عليه اصلاح أحواله مع مروة ولكن للاسف لم يستطع حتي ان ينظر في وجهها ما زالت ميرا حاجز بينهم...حاجز لا يمكن تعديه...وقد أدرك أنه فعلا غبي...لقد خسر...خسر ميرا وسعادته وتسبب بالتعاسة لمروة بسبب انانيته وغباؤه...ليته لم يفعل هذا..
في مكان آخر كان السعادة تسيطر علي المكان بينما رائف ويغني مع الأغنية التي تصدح في قاعة الزفاف
Im in love with a fairytale....Even though it hurts
وكانت ميرا تكمل
Cause I dont care if I lose my mind
Im already cursed
ضمھا إليه رائف أكثر وقال
نحن بالفعل ملعنون بلعڼة العشق
تمت