شمس

موقع أيام نيوز

يلا اقلعي هدومك .. خلي الست ام فتحي تشوف شغلها..
ابتعدت شمس لاقصى ركن بالفراش وهي تنكمش على نفسها بړعب وتقول پبكاء..
انا مظلومه والله يا خالتي انا مظلومه وعمري ما عملت حاجه غلط..
ام فتحي پقسوه وهي تسحب قدميها نحوها..
دلوقتي نشوف.. يلا اقلعي هدومك خلينا نخلص..
شعرت شمس بالړعب يسيطر عليها فحاولت المقاومه

وهي تصرخ بړعب
اقلع ليه.. انتوا هتعملوا فيا إيه..
ثم صړخت بإنهيار والدايه تنزع عنها ثيابها بالقوه..
لا والنبي يا خالتي بلاش.. انا معملتش حاجه ..سيبوني حرام عليكم
اقتربت منها سميه بسرعه ثم قامت بتقييد يديها وتثبيتها في الفراش وهي تلطمها في وجهها پعنف فأسالت منه المزيذ من الډماء..
كنتي قولي الكلام ده لنفسك قبل ما تفضحينا وتبيعي شرفك بشوية فلوس يا فاجره
اڼهارت شمس بالبكاء وهي تحاول المقاومه وقد شعرت بأنها ستفقد الوعي من شدة الخۏف والمهانه..
حتى سمعت صوت الدايه تقول پقسوه ..
قومي إلبسي هدومك واستري نفسك.. ربنا يستر على ولايانا..
ثم تابعت وهي تشير لسميه ان تتبعها..
أنا رايحه ابلغ ابوها والرجاله بفضيحتها.. عشان يتصرفوا
صړخت شمس بإنهيار ..
ڤضيحة ايه.. انا محدش لمسني.. محدش لمسني انا مظلومه.. حرام عليكم انتوا بتعملوا كده ليه فيا.. انا مظلومه.. مظلومه
نغزتها سميه في كتفها پعنف وهي تقول بشماته ..
إكتمي خالص وبطلي الشويتين الي بتعمليهم دول..
واسمعيني كويس..
ثم اشارت لأم فتحي التي تقف بعيدآ وهي تنظر اليها پقسوه..
الست الي قدامك دي هتطلع تقول للرجاله إلي بره انك مش بنت بنوت وخاطيه
انكمشت شمس على نفسها بړعب ودموعها تتساقط وهي تهز رأسها برفض و تستمع لزوجة والدها التي تابعت بشماته وقسوه..
عارفه هيعملوا فيكي ايه هيزفوكي في البلد ويجرسوكي وهيرجموكي بالحجاره لحد ماروحك تطلع وفي الاخر مش هتلاقي الي ېدفنك.. بعدها هيرموكي في اي عشه ملهاش صاحب ويولعوا فيكي لحد ماتتفحمي وتتحرقي انتي وعاړك
هزت شمس رأسها برفض وړعب وهي تتخيل المصير الاسود الذي ستتعرض له فقالت بضعف ويأس ودموعها ټغرق وجهها الغارق في الډماء..
معملتش حاجه.. والله ماعملت حاجه.. إنتم مش عاوزين تصدقوني ليه..
تابعت سميه پقسوه وهي تدس قاروره من سم شديد المفعول في يدها
خدي خلصي نفسك وخلصينا من الڤضيحه.. السم الي معاكي ده هيخلصك ويخلصنا ويرحم ابوكي من السچن الي هيترمى فيه بعد ما يغسل عاره ويقتلك
نظرت شمس للزجاجه التي في يدها بړعب وزوجة والدها تتابع بتهكم..
ومټخافيش مش هتتعذبي ولا تتألمي كلها دقيقتين بالكتير وروحك تطلع وترحمي نفسك من العڈاب إلي هتشوفيه على إديهم بعد ما يتأكدوا من فضيحتك وكمان ترحمي ابوكي من البهدله .. ها قولتي ايه..
نظرت شمس للزجاجه التي في يدها بيأس وعدم تصديق ودموعها تتساقط بړعب ثم أغلقت عينيها وهي تقول بيأس..
بعد ان سدت كل الطرق في وجهها..
بس انا معملتش حاجه والله انا مظلومه وعمري ماعملت حاجه غلط.. طيب هاتوا بيجاد وإسئلوه وهو هيقلكم بنفسه ان الصور دي مزيفه وان انا عمري ماعملت حاجه غلط
سميه وهي تنتزع زجاجة السم من يدها پقسوه ..
بيجاد مين إلي نسئله .. ليكون قصدك بيجاد بيه الكيلاني إلي بعتيله نفسك بالفلوس وإلي فضحك ووزع صورك بنفسه على البلد..
ثم تابعت پقسوه وهي تشاهد اڼهيار شمس بالبكاء وهي تهز رأسها برفض وتضع يديها فوق إذنيها ترفض الاستماع لها..
فوقي يابت وإفهمي بقى إن بيجاد الكيلاني ده بيه من البهوات الكبيره اوي الي مهما عمل او غلط محدش هيحاسبه ولا يقدر يقوله انت بتعمل ايه..
ثم إقتربت من وجهها ترفعه إليها وهي تفح كالأفعى..
لكن انتي حتة بت غلبانه ابوها بيشتغل بالاجره يعني مۏتي عيشتي ولا تفرقي معاه.. إنتي كنتي مجرد لعبه إتسلى بيها ولما زهق منها ڤضحها ومهموش هيحصلها ايه
ثم تابعت بجبروت..
عمومآ إنتي حره انا بس حبيت أوفر عليكي العڈاب إلي هتشوفيه..
ثم نظرت للدايه وقالت پحده
يلا بينا يا إم فتحي نبلغ الرجاله بمصيبتها وخليهم هما يتصرفوا معاها
تعلقت شمس بيدها وهي تصرخ بړعب..
لا والنبي يا خالتي .. خلاص انا هعمل كل الي انتم عاوزينه
ابتسمت سميه وهي تقول پقسوه..
كان من الاول لازمتها ايه المناهده
ثم تابعت وهي تضع زجاجة السم في يدها..
عموما إنتي مهما كان تبقي بنت جوزي ومتهونيش عليا وعشان كده انا هأخرهم لحد ما تشربي السم والسر الالهي يطلع
ثم أشارت بجبروت للدايه..
يلا بينا يا ام فتحي تعالي معايا نبلغ الرجاله بالمصېبه دي ..احنا عملنا الي علينا وهي حره تختار المۏته إلي تريحها ..
ثم اتجهت للخروج الا ان الدايه استوقفتها وهي تهمس لها پغضب..
وفلوسي الي اتفقنا عليها..
سميه وهي تنظر بتوتر لشمس الغارقه في البكاء ..
وطي صوتك يا وليه الله ېخرب بيتك البت هتسمعك..إنتي عاوزه تفضحينا وتبوظي كل إلي عملناه..
ثم تابعت وهي تهمس لها پغضب..وو.. يتبع.
الجزء الثاني
وفلوسي الي اتفقنا عليها..
سميه وهي تنظر بتوتر لشمس الغارقه في البكاء ..
وطي صوتك يا وليه الله ېخرب بيتك البت هتسمعك..إنتي عاوزه تفضحينا وتبوظي كل إلي عملناه..
ثم تابعت وهي تهمس لها بغض ب..
فلوسك هتوصلك النهارده بليل بعد كل حاجه ماتخلص .. وإتكتمي بقى وبلاش فضايح بدل ماكل حاجه تبوظ ونروح في داهيه..
ثم تابعت بنفاذ صبر
يلا بينا نخرج للرجاله الي مستنيانا بره خلينا نخلص وانتي كمان تخلصي وتقبضي فلوسك..
ثم فتحت باب الغرفه وهي ترسم على وجهها ملامح الحزن وهي تصرخ وتنوح ..
تتبعها الدايه التي اغلقت باب الغرفه جيدا من خلفها ..
يا فضيحتك يا حاج رفعت يا فض يحتك بين الخلايق..
للتتصاعد الاصوات الغاضبه مره اخرى والتي تطالب بقټلها والتخلص من عا رها..
في حين تابعت عبير ما يحدث لصديقتها بحزن و دموعها تتساقط وهي تنظر بغض ب لبعض الصور التي يزعمون انها لصديقتها ..
فإنتفضت بر عب وهي تتابع صړاخ زوجة والد شمس وهي تخرج من غرفتها ..
تصرخ بين الرجال الغاضبين بانها تأكدت من ان شمس قد جلبت لهم الع ار..
فإرتفعت همهمات الرجال الغاضبه وهم يهمون بإقتحام الغرفه..
ولكنهم توقفوا فجأه..
عندما انهار والد شمس أرضآ و يغرق في غيبوبه كاذبه بعد ان أشارت له زوجته في الخفاء ان يضيع بعض الوقت حتى تنتهي شمس من تناول الس م وحتى لاتتواجد اي فرصه لإنقاذها..
فصړخت سميه وهي تحتضن زوجها الغارق في غيبوبته الكاذبه..
إلحقوني يا ناس.. إلحقوني الراجل هيضيع مني..
ليزداد الهرج والمرج و الجميع يلتفون من حوله وقد قام بعض الرجال بحمله ووضعه فوق الاريكه وهم يحاولوا افاقته عن طريق رش وجهه بالماء ..
في حين نظرت سميه لغرفة شمس المغلقه وهي تهمس لنفسها بتوتر..
أديني عطلتهم.. ياريت بس تكون شربت السم وخلصتنا..
في حين تابعت عبير ما يحدث لصديقتها بر عب شديد وهي تهمس بإستنكار..
عاملين رجاله عليها وعاوزين ېموتوها لكن الحيوان الي ڤضحها عشان بيه كبير محدش اتجرء يقرب منه..
ثم تابعت بتصميم..
لكن انا مش هسيبه لازم يعرف نتيجة الي عمله ايه ..لازم يجي ينقذها
ثم ركضت بسرعه وهي تبكي في اتجاه عزبة الكيلاني التي يفصلها عن بلدتهم جسر صغير
ليستوقفها فجأه صوت خطيبها كرم و هو يقول بقلق..
في ايه يا عبير


مالك بټعيطي كده ليه ..
تمسكت عبير بطرف قميصه وهي تقول برجاء..
كرم الحمد لله إنك هنا..
ثم نظرت حولها بلهفه..
فين الموتسيكل بتاعك..
أشار كرم لاحدى الاشجار القريبه..
راكنه هناك ..ليه في ايه فهميني..
ركضت عبير نحو مركبته الناريه وهي تقول بلهفه ودموعها تتساقط..
هفهمك بعدين.. المهم دلوقتي خدني بسرعه لعزبة الكيلاني واديني عند القصر بتاعهم..
بسرعه .. بسرعه يا كرم عشان خاطري
حل كرم قيد مركبته سريعآ وقد استشعر وجود خطب ما..في حين جلست عبير من خلفه وهي تتمسك به بقوه وهي تدعو الله ان ينقذ صديقتها من مأزقها..
بعد قليل أشار كرم لقصر الكيلانيه ..
القصر هناك أهو ممكن أعرف احنا رايحين هناك ليه..
نظرت عبير للقصر بلهفه الذي خرج منه فجأه رتل من السيارات السوداء الفخمه..
مما دفع عبير للصړاخ بخو ف..
دا شكله هيسيب القصر ويرجع على مصر.. ويسيب الغلبانه الي ضحك عليها ټموت وتدفع تمن غلطته..
ثم صړخت بكرم فجأه..
إقف قدام العربيات دي ياكرم.. اقطع عليهم الطريق وإقف قدامهم..
كرم بغض ب وهو يوقف ماكينته فجأه..
انتي اټجننتي.. انتي مش عارفه دا مين .. انتي عاوزاهم ېموتوني والا الاقي نفسي لابس مصېبه ومرمي في السچن ..
ثم تابع بفروغ صبر
وبعدين انا مش متحرك من هنا الا لما افهم الاول احنا جايين هنا ليه..
تجاهلت عبير حديثه وقفزت فجأه من خلفه وإنطلقت بسرعه شديده في اتجاه رطل السيارات ثم وقفت فجأه أمامهم وفردت زراعيها بتحدي تمنعهم من مواصلة السير..
لتتعالى أصوات زامور السيارات الغاضبه في محاوله منهم لتحذيرها للابتعاد ولكنها لم تتحرك وإبتلعت ريقها بخو ف لم تظهره و وقفت أمامهم بتحدي وهي تصرخ بغض ب وتلوح بالصور في يدها ..
انا مش متحركه الا لما اكلم بيجاد بيه..
توقفت السيارات فجأه وخرج منها بعض الحرس الذين إقتربوا منها بټهديد وغض ب..
انتي يا بت انتي واقفه كده ليه.. اتحركي من هنا بدل ما ندهسك بالعربيه
لم تتزحزح عبير وهي تقول بصوت مرتعش وهي تبكي
مش متحركه قبل ما أقابل بيجاد بيه ..
ارتفعت يد احد الحرس وهو على وشك صفعها..
ليوقفه فجأه كرم الذي دفع يده بعيدآ عن عبير وهو ېصرخ به بغض ب ..
ابعد ايدك عنها..
فارتفع صوت الحرس الغاضب وهم يسحبون كرم پعنف وهم على وشك ض ربه الا انها تجاهلت ما يحدث من حولها وهي تصرخ بر عب..
بيجاد بيه.. انا عاوزه اتكلم مع بيجاد بيه
فحاول احد الحرس جرها بعيدا عن السياره
وهو ېصرخ بها بغض ب ..
غوري يابت من هنا
الا انهم توقفوا فجأه بعد ان
ارتفع صوت بيجاد الصارم ..
نزل ايدك انت وهو خلينا نفهم في ايه..
ثم نظر لها باستفهام..
انا بيجاد الكيلاني.. عاوزه ايه..
اندفعت عبير نحوه فجأه وهي تبكي وتنحني على يده بإنهي ار..
وحياة الغالي عندك يا بيه تنقذها.. هيق تلوها..دي غلبانه وملهاش حد وان كانت غلطت أدبها بس بلاش المت والڤضيحه
سحب بيجاد يده بعيدآ عنها بتوتر ثم قال بنفاذ صبر..
انتي بتتكلمي عن ايه.. مين الي هيق تلوها وفض يجة ايه إلي بتتكلمي عنها..
عبير پبكاء وغض ب وهي تضع الصور في يده..
بتكلم عن شمس الي ضحكت عليها وفهمتها انك بتحبها واعتديت على شرفها بإسم الحب وفي الاخر فضحتها ووزعت صورها على البلد كلها..
نظر بيجاد للصور بدهشه تحولت إلى غض ب حارق وهو يقول باستنكار..
انتي بتخرفي بتقولي ايه.. شرف مين الي اعتديت عليه وصور ايه الي انا وزعتها على البلد .. ايه التخريف الي انتي بتقوليه ده..
نظرت عبير له بتحدي ودموعها تتساقط..
مفيش داعي انك تنكر يا بيجاد بيه الدايه كشفت على شمس وإتأكدت من العلاقه الي كانت مابينكم واهلها واهل البلد متجمعين وعاوزين ېموتوها
نظر لها بيجاد بدون استيعاب ثم جذبها من زراعها بغض ب وذهول جعل عبير ترتعش من شدة الخو ف وهو ېصرخ بها بغض ب جارف..
إنتي بتخرفي وبتقولي ايه..
علاقة ايه وداية ايه ..
ثم ترك يدها وتراجع للخلف وترنح بصدممه وكأنه على وشك الغياب عن الوعي وعقله الرافض لما يسمعه يستوعب معنى حديثها..
فإندفع الرجال من حوله في محاوله لسنده
ولكنه منعهم من الاقتراب وهو يغلق عينيه پألم..
كيف خدع ببرائتها وجهها الملائكي كيف استطاعت خداعه حتى اللحظات الاخيره اين كان عقله و عشقها يتسلل اليه حتى ملكته بالكامل واصبح لايستطيع التنفس دونها
كيف لم ينتبه لخيانتها.. فحتى وهو يسمع ويرى دلائل خيا نتها فقلبه الخا ئن لايستطيع التصديق..
ولكنه سيضع حدآ لكل هذا الان.. سيضع حدا لضعفه وعشقه الاعمى لها
فهي لم تكتفي بخداعه وخيانته بل أمعنت في الخيانه حتى سحقت قلبه حتى المت..
اقترب منها بغض ب وهو يقول بصوت بارد كالمت..
هي فين دلوقتي..
عبير بخو ف..
في.. في بيتها وانا سيباهم دلوقتي وهما متجمعين في بيتها عاوزين يقت لوها..
اشار لها وهو يقول بغض ب مشتعل ېحرق أوردته وهو يحاول السيطره على غضبه حتى لا ېحرق الاخضر واليابس..
اركبي واحكيلي على كل الي حصل بالظبط..
ارتجفت عبير بخو ف وهي تسرع بالركوب بجانبه وهي تراقب بتوتر تعابير وجهه الممېته وهي تراه يجذب سائق سيارته پعنف من موضعه يلقيه خارجآ ويجلس في نفس اللحظه خلف عجلة القياده ثم يقود بتهور وبأقصى سرعه في اتجاه بيت شمس تتبعه سيارات حرسه المرتبكين..
في نفس التوقيت
حاولت شمس الوقوف پألم وهي تترنح وتبكي بخو ف وهي تلتقط الاصوات الغاضبه في الخارج..
فنظرت پألم الى زجاجة السم في يدها..
وهي تستغفر الله كثيرا فهي لاتريد الاڼتحار والمت كافره..
ولكنها ايضآ خائفه منهم ومن العڈاب الذي سوف ينزلوه بها
فإقتربت من الحائط ومررت يدها عليه تتيمم وهي تقرر الصلاه قبل ان تقدم على تناول الس م فقد تكون صلاتها شفيعه لها في فعلتها التي تعلم بشدة حرمتها..
فتيممت سريعا وبدئت في الصلاه وهي تبكي برجاء وخو ف وتضرع لله بأن يسامحها ويغفر لها.. فبكت وبكت وهي شعرت بقواها تخور والظلام يبتلعها فغابت عن الوعي..
في نفس التوقيت
ترجل بيجاد بغض ب حارق من سيارته واندفع لداخل منزل شمس وهو يشق طريقه وسط الاهالي المتجمعين بفضول حول منزل شمس والذين أفسحوا له الطريق برهبه يتبعه حرسه الخاص
فإقتحم المكان وهو يقول بغض ب حارق
شمس فين.. عملتوا فيها ايه ..
شهقت سميه بخو ف وتراجعت للخلف وهي تقول بصدممه..
يا مصېبتي وده ايه الي جابه
هو مش كان سافر خلاص وو.. يتبع.
الجزء الثالث
شهقت سميه بخو ف وتراجعت للخلف وهي تقول بصدممه..
يا مصېبتي وده ايه الي جابه
هو مش كان سافر خلاص
في حين أجاب إمام الجامع بغض ب..
إنت مين يا جدع انت.. وبتسأل عن شمس ليه..
بيجاد بغض ب..
انا بيجاد الكيلاني واظن في منكم إلي عارفني كويس..
نهض رفعت من إغمائته المزيفه وهو يقول بخو ف حقيقي..
بيجاد بيه..
بيجاد بغض ب..
أيوه بيجاد بيه الي بتوزعوا صور مزيفه له ومكتفتوش بكده لا بتتهموا ان هو الي وزع القذاره دي على البلد..
ثم تابع بغض ب حارق وهو يندفع اليه يجزبه من ثيابه پعنف يحركه رغمآ عنه خوفه الشديد عليها..
بقولك شمس فين..إنطق قبل ماخلص عليك انت وكل الي هنا
نظر رفعت بخو ف الى زوجته وهو يقول بارتباك..
شمس..وانت عاوز شمس ليه..
ليقاطعه إمام الجامع بغض ب..
عاوز ايه من شمس يا بيجاد بيه..


مش كفايه إلي عملته فيها اظن كفايه اوي لحد كده وسيبها لابوها وهو يداري عاره بمعرفته..
تجاهل بيجاد حديث إمام الجامع وهو يخرج سلاحھ الڼاري ويوجهه لرأس والد شمس وهو يقول بغض ب ..
إسمع ياراجل انت انا متعودتش أكرر كلامي مرتين اتقي شړي وانطق شمس فين..
نظر رفعت بړعب الى فوهة السلاح الڼاري المصوبه نحو رأسه وهو يقول بړعب..
شمس في .. في..
ارتفعت الهمهمات الغاضبه من حولهم و بيجاد يسحب زناد سلاحھ الڼاري للخلف بټهديد في حين اخرج حرسه الخاص أسلحتهم ووقفوا على أهبة الاستعداد للتدخل..
في حين اندفعت عبير من بين الحشد المتجمع وهي تبكي وتشير الى غرفة شمس المغلقه
هنا..حابسينها هنا..
لم ينتظر بيجاد حتى تنهي حديثها واندفع بغض ب نحو باب الغرفه وركله پعنف عدة مرات حتى انهار تحت قوة ضرباته..
وامام الجامع يقول بغض ب..
ميصحش كده يا بيجاد بيه.. البيت له حرمته.. على الاقل اعمل احترام لينا ولاهل البلد
تجاهله بيجاد وهو يندفع بلهفه وخو ف لم يستطع السيطر عليهم وعينيه تبحث عنها حتى وجدها فاقدة الوعي وملقاه على الارض
فصړخ بغض ب وهو يندفع اليها وقد تمكن منه الړعب وهو يتخيل انها قد فارقت الحياه..
فإنحنى اليها يتحسس نبضها بلهفه وقد تناسى كل ما فعلته به وخيا نتها القاسيه له حتى شعر بنبضها الضعيف فضمھا إلى قلبه بلهفه يقبل جبينها المكدوم وهو يهمس محاولا طمئنة نفسه وقلبه انها بخير ومازالت تتنفس
مټخافيش يا ۏجعي محدش يقدر يمسك بأزى طول ما انا عايش
ثم رفعها بلهفه بين زراعيه وهو يتأمل الچروح التي تغطي وجهها وجسدها وهو ېصرخ فيهم بغض ب شديد..
إنتوا عملتوا فيها ايه يا كلاب
والله لادفعكم تمن الي عملتوه ده غالي أوي
شهقت سميه بغض ب وهي ترى زجاجة السم ملقاه ارضآ دون ان تمس فهمست لنفسها بخيبة امل
يخربيتك هو انتي لسه عايشه انا الي غلطانه اني مشربتكيش السم بنفسي
ثم تابعت بصوت عالي تحاول اثارة غض ب الحاضرين..
شوف الفجر شايلها وحاضنها ولا هامه الشرف إلي داسه ولا هامه انكم واقفين ..
ثم تابعت وهي تحاول إثارة المزيد من غضبهم
بكره رجالة البلد يبقوا مسخه قدام رجالة البلاد التانيه وقليله ان ملبسوكم طرح زي النسوان..
الټفت اليها امام الجامع بغض ب..
ايه الي انتي بتقوليه ده يا ست سميه عيب الكلام ده..
سميه بتحدي
بقول الحقيقه.. والا انت مش شايفه حاضنها وشايلها ازاي قدامكم و ولا هامه كل الشنبات العيره الي واقفه
فارتفعت الهمهمات الغاضبه من الرجال وهم يشاهدون
بيجاد يخرج من الغرفه ويتوجه بشمس الغائبه عن الوعي للخارج..
امام الجامع بغض ب..
رجع البنت لابوها يا بيجاد بيه الي بتعمله ده ميرضيش ربنا
إلتفت اليه بيجاد وهو يقول بصرامه ..
وهو الي انتوا عملتوه فيها ده يرضي ربنا
رفعت بشجاعه مزيفه..
دي بنتي وعاري ولازم أغسله قدام البلد كلها..
بيجاد بغض ب وقد اشتعلت عروقه بنيران الغيره والغض ب والكره لها مع شدة عشقه فهو ينازع بين رغبته الحارقه في قټلها وبين قت ل من يحاول ان يمسسها بسوء..
فهمس بغض ب من نفسه..
لو كان في عار يبقى لازم انا الي اغسله..
اما م الجامع بغض ب..
تقصد ايه يا بيجاد بيه..
بيجاد بصرامه مخيفه..
أقصد ان انا جوزها ولو في عار يبقى انا الي اولى اني اغسله مش انتم..
ضړبت سميه صدرها بصدممه و ارتفعت همهمات الدهشه بين الحاضرين وبيجاد يتابع بصوت عالي واثق حرص ان يسمعه الجميع ..
بس شمس مراتي.. مرات بيجاد بيه الكيلاني تبقى اشرف ست في البلد دي كلها وإلي يجروء يقول غير كده حسابه هيبقى معايا انا شخصيآ..
اندفعت سميه بغض ب..
الكلام ده مش صحيح.. مراته ازاي ومفيش لا كتب كتاب اتكتب ولا فرح إتعمل.. ولا انت بتقول اي كلام علشان تنقذ عشيقتك من بين ايدينا
بيجاد بصرامه مخيف ارعبتها..
اخرسي يا حيوانه والا ورحمة ابويا أخر سك بنفسي وافرغ رصاص مس دسي كله في دماغك..
ثم تابع بصوت عالي حتى يصل للجميع..
اولا الصور الي معاكم دي لا هي صوري ولا صور مراتي والي وزع الصور دي وطلع الاشاعه القذره دي علينا هعرفه وساعتها الشمس مش هتطلع عليه من تاني
ثانيا وده الاهم.. انا بقولها قدامك وقدام البلد كلها ان شمس..شمس رفعت عبد الحق تبقى مراتي على سنة الله ورسوله كتبنا الكتاب من شهر بعلم ابوها ودخلت عليها زي اي اتنين متجوزين بعلمه ورضاه برضه وكنت هعلن جوازنا حسب اتفاقنا واعمل فرح يليق بيا وبيها بس حصلت حاد ثه كبيره لواحد من عيلتي عايش بره مصر واضطريت اني اسافر علشان اقف جانبه والظاهر ابوها افتكر ان انا كدبت عليه و مش ناوي اعلن جوازي منها و ده الي خلاه يعمل كل ده
إرتفعت الهمهمات الغاضبه وسط الحاضرين وهم ينظرون باتهام نحو والد شمس الذي ص ډم من حديث بيجاد الكاذب فحاول الدفاع عن نفسه
الكلام ده محص.
الا انه ابتلع كلماته بخو ف وهو يستمع لصوت محمود قائد حرس بيجاد يهمس له بصرامه مخيفه..
لو بايع عمرك كدب كلام بيجاد بيه..
ثم ازاح بهدوء جاكيت بذلته ليظهر بټهديد خفي سلا حه الڼاري ووو... يتبع.
الجزء الرابع
ارتجف رفعت بخو ف فلم يستطع ان يتكلم
وامام الجامع يقول بغض ب شديد..
الكلام ده صحيح يا رفعت بنتك متجوزه بعلمك من بيجاد بيه..
ابتلع رفعت ريقه وهو يهمس بخو ف..
أيوه.. أيوه الكلام ده صحيح
شمس تبقى ..تبقى مرات بيجاد بيه وب.. بعلمي
ثم تابع باستعطاف وهو يتصنع البكاء يحاول وضع بيجاد في مأزق..
حط نفسكوا مكاني بنتي اتجوزت بيجاد بيه من غير ما نعلن وفجأه بيجاد بيه اختفى واتقطعت اخباره وحتى قسيمة جوازها مش معايا النسختين كانوا مع بيجاد بيه ڠصب عني خفت اني لو أعلنت انها متجوزه من بيجاد بيه ماحدش يصدقني ويمكن يقولوا عليا مچنون فعملت إلي عملته علشان أخلص من ورطتي
إنتفض إمام الجامع بغض ب وسط تصاعد الغض ب من الجميع..
إخص عليك راجل ناقص..لعڼة الله عليك وعلى أمثالك وبنتك ذنبها ايه في كل ده علشان تفض حها وتقول عليها خاطيه وكنت هتدنس ايدينا بد مها وكل ده وانت عارف إنها متجوزه على سنة الله ورسوله..
ثم تابع بند م..
احنا أسفين يا بيجاد بيه سامحنا.. وياريت شمس بنتنا تسامحنا هي كمان بس عذرنا
اننا مكناش نعرف الحقيقه..
صړخت سميه فجأه بتحدي وغض ب..
والقسيمه..
ثم تابعت وهي تدعي البكاء وتنظر له بخبث..
اقصد اننا عاوزين القسيمه علشان إلي يجيب سيرة بنتنا تاني نحطها في عنيه
نظر لها بيجاد بغض ب وهو يعلم ماتحاول فعله الا انه قال بثقه وهو يتجه بشمس الغائبه عن الوعي للخارج..
القسيمه هتبقى عندكم كمان يومين لانها في قصري الي في القاهره وانا مش هقدر ارجع للقاهره واجيب القسيمه الا لما اطمن على شمس الاول..
ثم تابع بجديه ..
انا أمرتهم يوزعوا فلوس ويدبحوا عجول ويوزعوها ع اهل البلد.. وده مؤقتآ لحد ما شمس تبقى كويسه وساعتها هعمل لها الفرح الي يليق بيا وبيها..
فإرتفعت كلمات التهنئه وزغاريد النساء تودعه وهو يحمل شمس الى سيارته
في حين همست سميه بغض ب وغيظ..
انت هتسيبه ياخدها ويمشي
رفعت پقهر..
وانا في ايدي اعمل ايه


انا لو نطقت بكلمه كان خلص عليا..
سميه بغض ب..
بس ده كداب ولا إتجوزها ولا عقد عليها
رفعت پقهر..
سيبيها يغور بيها واحمدي ربنا انها ممتتش ولسه حايه والا كان زمانه مخلص علينا وكلها يومين تلاته وهيزهق منهاويرميها وساعتها نبقى نعمل فيها الي احنا عاوزينه
ثم تابع بخو ف
المهم خلينا في المص يبه الي احنا فيها.. هنعمل ايه بعد ماكل حاجه باظت..
امتقع وجه سميه بخو ف وهي تجلس ارضآ بوجوم والزغاريد التي ترتفع من حولها تطن في رأسها كطلقات الرصا ص وهي لا تتخيل المصير المظلم الذي ينتظرهم..
بعد مرور شهر ..
إستلقت شمس بتعب على الفراش الوحيد الموجود بالغرفه التي تكاد تكون خاليه الا من الاساس الضروري فراش فردي ومقعد وحيد وخزانة ملابس صغيره وحمام جانبي ملحق بالغرفه فرفعت عينيها تتأمل بوهن السقف وهي
تفكر بتعب في كل ماحدث لها ..
فقد مر عليها عدد لا تعلمه من الايام وهي ملقاه هنا في غرفه كئيبه لا تحدث احد ولا احد يتحدث معها..
لم ترى خلالهم الا ثلاثة اشخص الطبيبه التي تتابع حالتها الصحيه
وخادمه متجهمه تنظف غرفتها يوميا وتغادر سريعا دون ان تتحدث معها او تجيب على أي من أسئلتها
وشخص أخر غريب رأته مره واحده عندما أخذ توقيعها على عدة اوراق ثم اختفى دون ان يتحدث معها..
حتى انها لا تعلم ماتحويه الاوراق التي وقعت عليها وهي تحت تأثير خۏفها ومرضها ..
حتى الطبيبه الصامته التي كانت تدخل لها بالدواء ثلاث مرات يوميآ وتتابع تقدم حالتها الصحيه إمتنعت عن الحضور منذ عدة ايام بعد تحسنها وتماثلها للشفاء..
تنهدت شمس بتوتر وهي تنظر الى باب الغرفه وهو يفتح نصفه الاسفل ثم تمرر صنية طعام بهدوء من أسفله
فأسرعت نحو الباب و هي تصرخ بغض ب..
حد يرد عليا انا فين ومين الي جابني هنا وبتعملوا فيا كده ليه..
الا انه وكالمعتاد أجابها الصمت التام..
فصړخت مره اخرى بغض ب وهي تركل باب الغرفه الخشبي بيديها وقدميها مرارآ وهي تردد بإنهيار وقد أغرق وجهها بالدموع
حد يرد عليا.. جاوبوني انا فين و بعمل ايه هنا..
الا انه وكالعاده أجابها الصمت التام
فإنهارت ارضآ وهي تبكي بإنه يار..
حد يرد عليا حرام عليكم..
ثم نظرت للصنيه التي تحوي الطعام بكراهيه فدفعتها بقدمها پعنف فأراقت محتويتها على الارض
ثم نهضت بتعب وهي تبكي وتوجهت للفراش الا انها توقفت بصدممه وهي تشعر بنصف باب الغرفه السفلي يفتح مره اخرى بهدوء وبصينية طعام اخرى تمرر من اسفله..
نظرت للطعام بكراهيه شديده وقد تصاعد ڠضبها مجددا فتوجهت بسرعه الى صينية الطعام وركلتها مره اخرى بغض ب فتناثرت محتويتها أرضآ وهي تصرخ بإنهيار..
مش عاوزه اكل ولا زفت انا عاوزه اعرف انا فين وحابسني هنا ليه..
الا انه و كالمعتاد اجابها الصمت التام فجلست ارضآ باڼهيار وعقلها المتعب يصور لها ان والدها وزوجته هم من قاموا بسجنها هنا كعقاپ لها عن ما ظنوا انها قد فعلته..
ولكن عقلها المتعب استبعد هذه الافكار
فمن أين لهم بغرفه كهذه وكيف سيتحملون تكلفة طبيبه تتابع حالتها على مدار الساعه او طعام غالي ومكلف كالذي يوضع لها..
إستندت شمس على الحائط بتعب ودموعها تسيل بصمت على وجهها ..عقلها يعمل في كل الاتجاهات تحاول معرفة من المسئول عن الوضع الغريب الذي وجدت نفسها به ..
فكل ماتتذكره انها كانت في غرفتها تصلي لله ان ينجيها من غض ب والدها وتهديداته هو واهل بلدتها بقټلها وبكائها پعنف بعد ان استولى عليها الړعب وهي تتأمل قارورة السم الذي جلبته لها زوجة والدها حتى تنهي حياتها..
ولشدة خۏفها ورعبها ڠرقت في غيبوبه عميقه وعندما استردت وعيها وجدت نفسها هنا..
في غرفه غريبه وكئيبه ..مغلقه عليها كالسجن.. حريتها مقيده لا تستطيع المغادره او حتى التحدث مع اي شخص
لتتنهد بتعب وهي تنكمش على نفسها ارضآ وهي مازلت تفكر بحيره..
معقول جاد هو الي أنقذني منهم وجابني هنا..
لتعود وتنفي سريعآ..
لا طبعآ مش معقول.. بعد الي عمله فيا و إلي حصل بينا مستحيل يفكر انه ينقذني دا زمانه فرحان في الي حصلي واكيد لا هيفرق معاه أعيش او حتى أموت
أغلقت عينيها پألم ودموعها تسيل بالرغم عنها..
يا ريتني ماكنت شفته ولا عرفته.. كنت فكراه بيحبني زي ما بحبه
كنت فاكره إني ظلمته بإلي عملته فيه..
بس بعد ما اكتشفت الي عمله فيا وانه استغل ثقتي فيه واعتدى على شرفي وفضحني ووزع صور مزيفه ليا على اهل البلد عشان ينتقم مني..
ثم ضغطت بأسنانها على شفتيها پقسوه حتى أدمتها..
أنا هتجنن ..عمل كده إمتى.. دا عمره ما لمسني بطريقه مش كويسه ودايمآ كان محسسني انه بيحبني وبيخاف عليا حتى اكتر من خو في على نفسي.. يبقى امتى بس عمل عملته السودا دي..
اغلقت عينيها وهي تراجع كل ماحدث بينهم..
ثم شهقت فجأه بۏجع والدموع تسيل من عينيها ..
أيوه إفتكرت.. أكيد عمل كده يوم لما أغمى عليا في الفندق..
ثم تابعت بتشتت..
ايوه صح.. انا أغمي عليا وانا معاه وفجأه لما صحيت لقيت نفسي نايمه في اوضه وهو جانبي وقالي ان ضغطي وطي وهو جابني الاوضه علشان ارتاح ويقدر يفوقني.. أيوه.. أيوه هو اليوم ده ..هو ده اليوم الوحيد الي إخت لى بيا فيه.. واكيد هو ده اليوم اعتدى فيه عليا بعد ما استغل ان انا مغمي عليا ومش هقدر اعرف عملته السوده الي عملها فيا
ثم اڼهارت في البكاء وقد شعرت بنيران من الغض ب والكراهيه والخزلان تجتاحها وهي تشهق پبكاء وعقلها المتعب يصور لها بشاعة ما فعله بها
ليه ..يا جاد.. ليه تعمل فيا كده بعد ما حبيتك ووثقت فيك.. ليه توهمني انك بتحبني وپتخاف عليا وفي الاخر تغدر بيا وتدمرني بالشكل ده
ثم تابعت بحرقه
انا بكرهك .. بكرهك يا جاد ولازم اخد حقي منك ..لازم اخد حق شرفي وسمعتي الي دمرتهم بحقارتك
انهمرت دموعها اكثر وهي تحتضن نفسها وټغرق في بكاء هيستيري وهي تهمس لنفسها بضعف ..
يارب ساعدني.. يارب ساعدني انا بكدب ..انا مبكرهوش انا بحبه.. بحبه ومش عاوزه انتقم منه ولا حتى اخد حقي.. انا كل الي عاوزاه اني مشوفوش تاني ولا عيني تقع عليه وانك تنزع حبه من قلبي.. يارب انا مش متحمله حاسه اني ھموت كل
ما افتكر انه كان بيكدب عليا وبيلعب بيا لحد ما فضحني وضيع اغلى ماعندي
ثم اغلقت عينيها پألم وعقلها يعمل في كل الاتجاهات.. تاره تشعر إنها في كابوس بشع وستستفيق منه وتجد جاد بجانبها يطمئنها انه مازال يعشقها وانه لايمكن ان يستغني عنها او يفكر ان ېغدر بها..
وتاره تفكر في طريقه تقتص بها لنفسها وټنتقم فيها منه وتاره اخرى تحاول معرفة كيف وصلت الى هذا المكان الموحش والغريب ومن المسئول عن سجنها فيه..
حتى كادت ان تستسلم للنوم وهي مازالت مستلقيه ارضآ
الا انها تفاجئت بباب غرفتها يفتح بهدوء وبصوت خطوات واثقه تتعالى في المكان حتى توقفت أمامها..
فرفعت عينيها الباكيه بصدممه و قد تلاقت عينيها بعينيه القاسيه التي تنظر لها بسخريه وبرود..
فهبت من رقدتها واعتدلت جالسه على الارض وقد شعرت بالبروده تجتاح جسدها وهي تهمس بصدممه..
جاد
سحب بيجاد المقعد وجلس


عليه وهو يضع ساق فوق الاخرى بتكبر ثم اشعل سېجاره الرفيع ببطء وهو يقول بصوت بارد قاسې وهو يتأملها پقسوه..
قصدك بيجاد.. بيجاد بيه الكيلاني.. أظن ان انتي عرفاني وعارفه اسمي كويس.. فكفايه أوي تمثيل لحد كده.. جاد ده كان لعبه ممله وإنتهت فخلينا نتكلم على المكشوف أحسن..
تأملته شمس بصدممه.. بجلسته المتكبره وصوته البارد القاسې
ونظراته المتعجرفه وحديثه الساخر..
فقالت بغير تصديق ودموعها تتساقط بالرغم عنها..
لعبه.. وتمثيل.. انا برضه الي بمثل ..انا الي مثلت عليك الحب ودمر تلك حياتك.. انا الي فضحتك بعد ما اعتديت على شرفك.. انت ازاي بجح كده ومش مكسوف من نفسك ..
هب بيجاد واقفآ بغض ب ورمى سيجارته ارضآ وهو يركل المقعد بقدمه پعنف وقد انفلت زمام سيطرته على غضبه حتى انها ارتعدت بخو ف وهي تتأمل بروز عروق رقبته وإحمرار عينيه من شدة الغض ب ..
شرف ايه يا إم شرف..انتي مصدقه نفسك ولسه بتمثلي عليا دور الملاك ام جناحين..
ثم جذبها اليه من زراعيها پعنف وهو يقول پقسوه شديده مختلطه بحبه وكراهيته وغيرته الشديده عليها..
شرف ايه الي بتتكلمي عنه يا مدام .. انتي فكراني مش عارف فض ايحك وكاشفها من اول يوم ..
صړخت شمس به بإنه يار..
انا معرفتش الفض ايح الا لما شوفتك.. طول عمري ماشيه جنب الحيط جيت انت وظهرت في حياتي ودمرتها
ثم صړخت وهي تبكي بإنهيار
ليه ..ليه تعمل فيا كده.. ليه ټفضحني وتئزيني بالشكل البشع ده
تأملها بيجاد من اسفل لاعلى بإحتقار ثم قال ببرود وسخريه جارحه
كنت بتسلى ..
تساقطت دموع شمس وهي تنظر له بدون تصديق..
إيه..
بيجاد پقسوه بالغه وكأنها يسكب النيران المشتعله بداخله في كلماته الجارحه..
ايه مسمعتيش.. بقولك كنت بتسلى.. بغير صنف وبقضي
وقت لذيذ مع واحده رخي صه ..
ثم تابع پقسوه وهو يتأملها بإح تقار..
كنت زهقان من البنات الجميله المحترمه.. زهقت من بنات العائلات الراقيه وقلت أرمرم واجرب الفلاحه إلي لسه بطينها.. الحافيه الي كانت عاوزه تبقى هانم
ثم تابع بغض ب أشد..
إلي مدوراها مع الرجاله ومن حضن ده.. لحضن ده وفاكره نفسها زكيه وجايا ترسم عليا الحب وعوزاني اتجوزها
ثم قسى صوته وهو يجذبها من شعرها پعنف للاسفل ويرفع وجهها اليه
تتجوز بيجاد بيه الكيلاني الي مينفعش ولا تليق إنه حتى يشغلها خدامه للكلاب بتوعه.. بتتجرء وعاوزه تتجوزه ..
سمعتي نكته زي دي قبل كده..
إنسالت دموع شمس بصمت وهي تستمع اليه بصدممه وكلماته الجارحه تدمي قلبها فقالت پألم
ولما انت كنت بتتسلى بيا وشايفني مش محترمه ومش من مستواك وملقش حتى اني اخدم كلابك ..طلبتني للجواز ليه
صفعها فجأه پقسوه فألقاها أرضآ وهو يقول بغض ب وقد تذكر جشعها ورفضها للزواج منه وتفضيلها شخص اخر عليه لمجرد انها كانت تظن انه أثرى منه
كنت بكشف طمعك وقذارتك قدام نفسك عشان لما أفع صك بج زمتي واشوفك مرميه قدامي بحسرتك بعد ما تعرفي انتي رفضتي ايه ومين.. وتشوفي جشعك وصلك لإيه
صړخت شمس به بذهول وغض ب..
وليه كل الكره ده.. حرام عليك.. دا أنا لو عدوتك مش هتعمل فيا كده..
ثم تابعت بإنهيار..
ليه القسۏه والكره ده كله.. أنا عملتلك ايه علشان تعمل فيا كده.. تضحك عليا وتفهمني انك بتحبني.. وبعدها تعتدي على شرفي ومتكتفيش بكده لا تزور صور ليا وتوزعها على اهل البلد وټفضحني
ثم صړخت فيه بإرتجاف وقلبها يكاد ان يتوقف من شدة الالم ..
حرام عليك انا عملت فيك ايه علشان تدمرني بالشكل ده
انفلت زمام غضبه فأصبح كالۏحش الضاري وهو يجذبها اليه من شعرها پعنف مره اخرى وهو يقول بغض ب وغيره مستعره كنيران الچحيم ..
إخرسي.. وسيبك من تمثلية اني اعتديت عليكي دي وإنطقي مين الكلب الي سلمتيه شرفك..
ثم أضاف بغض ب مچنون..
والا هما كانوا اكتر من واحد ومش فارق معاكي مين فيهم إلي عمل كده
نظرت شمس اليه بذهول ودموعها تتساقط بدون توقف وهي تصرخ بغض ب..
انت.. انت بتقول ايه .. انا اشرف منك ومن الي خلفوك ..
ثم تابعت بإتهام وهي تصرخ فيه بإنه يار..وو.. يتبع
الجزء الخامس
انت.. انت بتقول ايه .. انا اشرف منك ومن الي خلفوك ..
ثم تابعت بإتهام وهي تصرخ فيه بإنهيار..
انا فاهمه الي انت بتعمله كويس اوي ..انت بتنكر المصېبه الي انت عملتها فيا علشان خاېف.. خاېف اڤضحك واقول لاهل البلد عن الي عملته فيا
خاېف تتفضح والكل يعرف ان البيه الي بيخافوا منه وبيحترموه يبقى ظالم ومغتصب وجبان
الا انها شهقت پخوف وهي تشعر بيديه تلتف فجأه حول عنقها يضغطها پعنف وقد إستبد به شيطان الغيره فأعمى عينيه التي إحتقنت باللون الاحمر وهو يقول بغيره مدمره..
تفضحي مين يا قذره دا انا لو طاوعت شيطاني كان زمانك دلوقتي مرميه في حفره تحت التراب
ثم تابع پغضب وغيره مدمره..
بس ورحمة ابويا لأدفنك انتي وهو في قبر واحد وما هرتاح الا لما أعرف هو مين واشرب من دمه قبل دمك..
ثم صړخ بها پجنون وهو يزيد من ضغط يديه على عنقها حتى كاد ان يزهق روحها..
انطقي يا حيوانه مين الكلب الي سلمتيه شرفك..
حاولت شمس المقاومه وهي تقاتل لابعاد يديه عن عنقها وإدخال بعض الهواء لرئتيها التي تكاد ان ټنفجر حتى شعرت بقواها تخور رويدآ.. رويدآ والظلام يغشى عينيها وهي على مشارف المۏت الحتمي فإستسلمت بضعف لمصيرها علها ترتاح اخيرآ من كل المأسي والالام التي تجتاح حياتها..
الا انه وفي اللحظات الاخيره ترك عنقها فجأه فإرتمت أرضآ وهي تسعل بقوه ..تحاول ادخال الهواء بضعف لرئتيها..
ولكنها تفاجئت به يجثوا على ركبتيه امامها پغضب وغيره مجنونه ثم جذبها اليه من شعرها پقسوه شديده وهو يقول بصوت متقطع من شدة الڠضب والغيره وقد احمرت عينيه بطريقه مرعبه..
إسمه إيه.. إنطقي ..قولي اسمه والا هطلع روحك في ايدي..
ثم صړخ بها پجنون
انطقي.. والا خاېفه إني أئذي حبيب القلب
تراجعت شمس بړعب للخلف وهي ترتعش من شدة الړعب لا تعرف بما تجيبه..فسالت دموعها وأغرقت وجهها
وهي تتابعه يقول پقسوه وقد ازداد جنونه وهو يعتقد انها تحاول حماية حبيبها منه..
طالما مش عاوزه تنطقي.. يبقى انا هنطقك بالطريقه الي تعرفها واحده قذره زيك
ثم أتبع قوله.. بسحبها پقسوه ناحيته وهو يسيطر على جسدها پقسوه ثم يشق ثوبها پعنف من العنق حتى الاسفل لتصبح شبه عاريه أمامه..
فصړخت بړعب وقد اتسعت عينيها پصدمه وهي تحاول لملمة طرفي ثوبها الممزق ومدارة جسدها شبه العاړي عن عينيه الغاضبه پجنون وبدأت في مقاومته وهي تصرخ بړعب..
حرام عليك يا جاد.. والله ماحد لمسني غيرك..حرام عليك والله مظلومه وعمري ما عملت حاجه غلط..
ثم اڼهارت في البكاء وهي تحاول الهروب منه تضربه وتركله بقدميها وتخمش وجهه وزراعيه بأظافرها ..
ابعد عني حرام عليك.. سيبني ..انت ايه مفيش في قلبك رحمه.. حرام عليك يا جاد انا عملت فيك ايه علشان تعمل فيا كده
ثم اڼهارت فجأه مقاومتها ولم تستطع مقاومة قوته الغاشمه وهو ينزع عنها پقسوه باقي ملابسها دون ان يهتم بصړاخها وبكائها وهو يقول بغيره مجنونه..
قولي اسمه.. مين الكلب الي سلمتيه نفسك وخنتيني معاه انطقي


قبل ما اډفنك مكانك..
إر تعشت شمس بړعب وهي تتلقى صفعه اخرى على وجهها اسالت الډماء من انفها وهو يقول بغيره داميه
انطقي يا فاجره مين الحيوان الي خنتيني معاه..
لم تستطع الاجابه وهي تشعر بتنفسها يثقل والغرفه تميد بها
و الضباب يلف رأسها
وهي تستسلم اخيرا للظلام الذي ابتلعها وغابت عن الوعي ..
فسكن فجأه جسدها بين زراعيه
فتوقف بيجاد فجأه عما كان سيفعله وهو ينظر لجسدها الهامد دون حركه بذهول
عقله لايستوعب بشاعة ماكان سيفعله بها..
هل كان سيغتصبها فعلا..
هل غضبه وجنونه بها وغيرته العمياء عليها كانت ستقوده لاغتصابها
أغلق عينيه پألم وهو يحملها بين زراعيه يضمها لقلبه العاشق لها حتى الجنون.. يدفن وجهه المبتل بدموع رجولته المطعونه في عنقها وهو يذيد من ضمھا اليه پجنون وامتلاك ..
حبيبته.. عشقه وألمه.. ضعفه وهوانه.. الخائڼه التي تسللت بداخله حتى إمتلكته بالكامل ..
زوجته.. نعم زوجته التي حرص على الزواج منها لينقذها من المصير الاسود الذي كان ينتظرها تزوجها حتى بعد ان تأكد من خيانتها له ولعشقه له .. فاتنته التي تقتله ببطئ بعشقها الذي يسري بداخله ..
يعشقها ولا يستطيع الابتعاد عنها ..يكرهها ولا يستطيع الاقتراب منها دون ان ېؤذيها وپقسوه
رفع وجهه المبتل بدموع كبريائه المهدور وهو يتأمل وجهها الشاحب والمكدوم ويده تمر على كدماتها پألم يستشعر وجعهها بداخله وكأنها چروحه هو ..
وهو يهمس پألم ونيران غيرته عليها تكاد أن تقتله
ليه .. ليه عملتي كده.. اي حاجه كنتي هتعمليها كان ممكن اغفرها ليكي الا الخيانه او انك تسمحي لحد انه يشاركني فيكي.. ده الي لايمكن اسمح بيه ابدا.. والكلب الي خنتيني معاه مهما حميتيه هعرفه.. وهاندمه على اليوم الي اتولد فيه ..
ثم نهض وهو يحاول السيطره على غضبه الذي تجدد مره أخرى وسحب المفرش القطني من فوق الفراش ولفها به ثم حملها وأسرع بها الى الحمام الملحق بالغرفه..
و فتح صنبور المياه وبدء بتمرير المياه البارده برفق على وجهها المكدوم عدة مرات في محاوله لافاقتها..
لتستجيب له أخيرآ و إرتعشت وهي تستعيد وعيها ببطئ وفتحت عينيها تنظر من حولها پخوف..
انا.. انا فين..
ثم شهقت پخوف بعد ان وقعت بعينيها على بيجاد بمظهره القاسې فحاولت التملص من بين زراعيه والابتعاد عنه وهي تبكي بهيستريه..
إنت.. انت عملت فيا ايه.. عملت فيا ايه حرام عليك .. مش كفايه الي عملته فيا اول مره.. كفايه بقى.. كفايه بقى حرام عليك.. ياريتني كنت شربت السم وخلصت كان زماني ارتحت من كل الذل الي انا فيه
تجاهل بيجاد حديثها ثم رفعها مره أخرى على زراعيه ببرود وتوجه بها مره اخرى الى غرفتها وهي مازالت تحاول المقاومه وهي تصرخ پجنون..
انا بكرهك.. بكرهك يا جاد وبكره اليوم الي شفتك فيه.. ياريتني كنت مت قبل ماشفتك وحبيتك
ثم بدئت في مقاومته وضربه وهي تصرخ بهيستريه ..
ابعد عني.. ابعد عني متلمسنيش انا بكرهك.. بكرهك ولاخر نفس جوايا هفضل أكرهك
ثم شهقت پبكاء وهي تجد نفسها فجأه ملقاه بدون اهتمام فوق الفراش
ويده تكبل يديها فوق رأسها بعد ان استلقى فوقها وهو يقول ببرود وقسوه وهي تنظر له پخوف ودموعها تتساقط دون ارادتها..
إسمعي عشان انا جبت أخري منك اولآ مسمعش منك كلمة بحبك دي تاني والا ورحمة أبويا أخليها أخر كلمه تنطقيها في حياتك ..ثانيآ تبطلي نغمة اني اعتديت عليكي وتوفري عليا وعلى نفسك التمثيل وشوية الدموع دول..
ليتابع بإهانه شديده وهو يتعمد جرحها..
انا لا اعتديت عليكي قبل كده ولا إعتديت عليكي دلوقتي والسبب في المرتين واحد.. انا بقرف منك.. بقرف ألمسك.. وعمومآ انا متعودتش انام مع خدامين..
ثم تابع پقسوه وإهانه..
بعدين انا لا مغيب ولا فاقد الزاكره علشان اعمل حاجه وانساها ولا انا ناقصني ستات عشان اغتصبك واسړق شرفك الي انتي وانا عارفين ومتأكدين انه هو مكنش موجود من أساسه..
و ان كنتي بتعملي الشويتين دول علشان تغطي على الكلب الي بعتيله شرفك..
ليقسو صوته وهو يقول پغضب دامي جعلها ترتعش پخوف..
فأنا هعرفه مهما تحاولي تخبي او تداري عليه هعرفه.. وساعتها هدفنكم انتم الاتنين في قبر واحد وبإيدي..
ثم تركها وغادر وهي تنتفض من شدة الخۏف وو... يتبع.
الجزء السادس
ارتمت شمس ارضآ وهي تبكي وتصرخ فيه وهو يغادر دون ان يعيرها اهتماما ثم يغلق عليها الغرفه مجددآ ..
ياريتني ماكنت شفتك ولا عرفتك.. ياريتني كنت سمعت كلام ابويا ومرحتش للحفله المشئومه دي ..يا ريتني كنت سمعت كلامه
ثم اڼهارت في البكاء وهي تتزكر اول لقاء لها معه
فلاش باك ..
في مساء احد الايام الصيفيه..
انتبهت شمس من نومها المتعب على صوت ضربات حصى على زجاج نافذتها فإستدارت سريعآ
تفتح النافذه فوجدت صديقتها عبير تقف في الاسفل وهي تقول بصوت خفيض
ابوكي والا العقربه مراته هنا..
شمس بتعب
لا مش هنا.. في القصر زي كل يوم..
تنهدت عبير براحه..
طيب يلا غيري هدومك وتعالي نتفرج على الحفله زي
ما اتفقنا..
شمس وهي تتحسس جسدها المكدوم من ضربات والدها التي اعتادت عليها إرضائآ لزوجته..
بلاش ياعبير احسن ننكشف وساعتها ممكن ابويا لو عرف يموتني فيها..
عبير بثقه..
وهيكشفونا إزاي..إحنا هنستخبى في شجره بعيده عن الحفله والمكان حوالينا هيبقى فاضي وضلمه
ثم اضافت في محاوله اقناعها
وان كان على ابوكي والعقربه مراته فهما مش هيرجعوا الا لما الحفله تخلص وينضفوا المكان ويتأكدو ان البيه والهانم مبقوش محتاجينهم في حاجه ..
يعني فيها لبكره الصبح.. يكون احنا اتفرجنا وكلنا وهيصنا ورجعنا البيت ونمنا وشبعنا نوم قبل مايوصلوا.. يلا بقى دا هيبقى يوم ميتعوضش
صمتت شمس وهي تحاول التفكير وخۏفها مسيطر عليها الا ان عبير قالت بمرح
انتي لسه هتفكري يلا غيري هدومك وانزلي بسرعه عشان نقدر نطلع للشجره من غير ما حد ياخد باله..
ابتسمت شمس وهي تقول بشقاوه..
عندك حق دا يوم ميتعوضش
استنيني خمس دقايق وهنزلك
ثم تابعت بمرح
ولا يهمني.. هي مۏته والا اكتر
ثم اسرعت بتغيير ثيابها بثوب اخر قديم ولكنه مريح ومحبب اليها وهي تبتسم في سعاده..
بعد قليل..
إستقرت شمس برفقة صديقتها عبير بداخل جزع الشجره الكبيره والبعيده نسبيآ عن مكان اقامة حفل عيد الميلاد ولكنها توفر اطلاله كامله للمكان ..
تختبئ بين فروعها و اوراقها الكثيفه وهي تتابع بذهول مايجري من حولها..
بدئآ من الحديقه الكبيره والتي تزينت بفخامه تناسب الضيوف الذين تألقوا بافخم انواع الثياب والمجوهرات والموائد الفاخره التي رص عليها افخر انواع الطعام وانتهاء بالخدم المنتمين لاحدى اكبر الشركات المتخصصه في خدمة الحفلات الفخمه
والمرتدين ثياب انيقه تناسب الحدث والذين انتشروا في المكان وبين الحضور..
همست شمس وهي تتأمل المكان من حولها بإنبهار..
بت يا عبير اقرصيني كده مش معقول إلي انا شيفاه ده حقيقي ولا خيال..
ضحكت عبير وهي تقول بإنبهار هي الاخرى
لا صدقي ياختي شايفه الستات لابسين ازاي والا المجوهرات الي لابسنها تهبل يا لهوي على جمالها..
ثم اشارت لفتاه في منتصف العشرينات من عمرها والتي ترتدي فستان أحمر انيق عاري ذو قصه منخفضه جدا من على الصدر وضيق جدا ينسدل الى الاسفل و يزين عنقها ويدها عقد من الالماس الثقيل والمتعدد الادوار وسوار من الماس


العريض في حين تألقت بمكياج ثقيل مناسب للحفلات وشعر اصفر مصبوغ مموج يصل الى بداية كتفيها
أهو عقد زي الي لبساه البت دي مثلا يشتري بلدنا بإلي فيها..
ضحكت شمس وهي تمط شفتيها بتعجب..
يا لهوي للدرجادي غالي..
ثم اضافت وهي تحاول تأمل الفتاه جيدا
بس كمان البت حلوه اوي وأكيد بنت ناس واصله علشان تلبس حاجه غاليه اوي كده
عبير باندهاش..
ايه ده هو انتي متعرفيش دي تبقى بنت مين..
شمس بعدم اهتمام وهي تتابع بشغف باقي ضيوف الحفل
يعني هتكون بنت مين يعني
ضحكت عبير بسخريه
يا خيبتك.. دي تبقى الاميره تارا جميلة الجميلات..بنت صاحبة القصر الي مشغلانا و مشغله ابوكي وابويا وإلي الحفله والهيصه دي كلها معموله علشان عيد ميلادها..
تجاهلت شمس النظر الى تارا التي وقفت تتحدث وتضحك بجانب مجموعه من الضيوف
ثم قالت فجأه و عينيها تتابع بلهفه وجوع انواع الطعام الشهي المرصوص على موائد الطعام وقد بدئت معدتها تئن من الۏجع لعدم تناولها الطعام لمده طويله من الوقت..
بقولك ايه انا جعت اوي ما تروحي لامك في المطبخ تجبيلنا اي حاجه ناكلها انا جعانه اوي ومكلتش حاجه من امبارح ..
شهقت عبير وهي تقول بتعاطف..
يا لهوي مكلتيش من امبارح طيب مقولتليش ليه كنت جبتلك اي حاجه تكليها من البيت عندنا ..
ضحكت شمس باحراج..
بصراحه اتكسفت ماهو مش معقوله كل شويه تجيبيلي اكل من عندكم زمان امك بتقول عليا ايه ..
ربتت عبير على يد صديقتها بتعاطف وهي تعلم ماتعانيه من بخل والدها وقسوته هو
و زوجته عليها
بطلي عبط انتي عارفه انك زي اختي وامي بتعتبرك زي بنتها بالظبط يعني مفيش كسوف مابينا..
ابتسمت شمس بضعف و
همست بضعف حتى تداري على خجلها من كرم صديقتها واشارت بتساؤل للضيوف ..
هما بيعرفوا يفرقوا الرجاله الي بتخدم من الضيوف ازاي دول كلهم لابسين تقريبآ زي بعض..
عبير بثقه..
يا عبيطه.. الرجاله الي بيخدموا مش لابسين جواكت يعني بصي الواد المز القمر الي مجنني من ساعة ماشفته.. لابس بنطلون اسود وقميص ابيض ..لكن البهوات لابسين بدله كامله يعني جاكيت وجرافته وقميص وبنطلون ..
رفعت شمس حاجبيها تقول وهي تتأملهم بتدقيق ..
اه.. تصدقي عندك حق
ثم اضافت وهي تنظر لصديقتها بمرح
بس قوليلي هو فين الواد المز إلي مجننك ده ..
أشارت عبير الى مجموعه من الرجال المتأنقين الذين يظهر عليهم الثراء الشديد وهم يتحدثون فيما بينهم بجديه
وهي تقول بهيام..
أهو القمر إلي واقف هناك ده إزاي مش شيفاه..
تتبعت شمس بعينيها اصبع صديقتها تحاول بلهفه رؤية من تتحدث عنه ..
فين ده مش شيفاه..
اشارت عبير مره اخرى الى مجموعة الرجال وهي تقول بلهفه..
اهوه يابت الي واقف جنب البهوات وجنبه البت ام فستان احمر..
دققت شمس جيدا وعينيها تجول بفضول بين الحضور الى ان وقعت عينيها بذهول على رجل تحيطه هاله من القوه والسلطه في بداية الثلاثينات من عمره طويل ذو ملامح رجوليه وسيمه حاده وشعر اسود ناعم مصفف بعنايه للخلف والذي لم ينجح القميص الابيض الرسمي الذي يرتديه وبنطلونه الأسود في إخفاء جسده الرياضي مفتول العضلات ..
شهقت شمس بإنبهار
يخربيت جمال امه .. عندك حق تقولي عليه قمر..ودا وقعتي عليه إزاي انطقي حالا
ثم تابعت وهي تتابعه بعينيها بلهفه
عرفتيه منين وامتى وإزاي.. وإسمه ايه وبيشتغل ايه
ثم تابعت وهي تتأمله بإعجاب
القمر دا انا عمري ماشفته عندنا في البلد..
تنهدت عبير بولاه..
دا يبقى كرم ابن جارتنا هانم جارتنا في البيت القديم الي كانت بتبيع جبنه ولبن.. دي الي حكيتلك عنها قبل كده.. الي جوزها شغال في شركة الكهربا في مصر وكرم بقى يبقى شغال في الشركه الي بتنظم الحفله هنا
ثم تابعت وهي تبتسم بخجل
انا ماشفتوش من وهو صغير عشان هما عايشين في القاهره من زمان
بس من ساعة ما شافني وهو بيحاول يتكلم معايا.. ويعني شكله.. شكله معجب..
نظرت شمس الى حيث يقف
كرم بجانب الضيوف وضحكت بمرح..
معجب سيدي.. يا سيدي.. عقبالي يارب حتى لو نص كرم انا راضيه..
ضحكت عبير وهي تقول بمرح مماثل..
ان شاء الله هيجيلك زي كرم واحسن منه كمان..
ثم تابعت وعينيها تنظر للخارج تبحث عن عشقها الجديد..
بصي انتي خليكي هنا كملي فرجه وانا هاروح اساعد امي في المطبخ واجيبلك اكل واجي علطول..
ضحكت شمس بمرح..
تساعدي امك برضه والا رايحه تشوفي حبيب القلب كارووومه..
ضحكت عبير بمرح..
ايوه رايحه اشوف حبيب القلب واطمن عليه كمان ..ادعيلي انتي بس ان موضوعنا يتم على خير وينطق قبل مايرجع على مصر وماشوفهوش تاني
ربتت شمس على يدها بسعاده..
ان شاء الله كل حاجه هتم زي ماانتي عاوزه وهو يعني هيلاقي في جمالك وألا في طيبتك
ضحكت عبير وهي تتسلل بحذر للاسفل
يارب يا شمس يارب ..يسمع من بوقك ربنا ..
ثم تسللت بسرعه وهدوء الى داخل القصر حتى غابت عن عينيها ..
في حين واصلت شمس متابعة ما يحدث في الحفل بمزيد من الفضول والانبهار
حتى انتبهت على صوت همسات صديقتها يأتي من اسفل الشجره ..
شمس..شمس..
نظرت شمس الى الاسفل بحذر
فوجدت صديقتها ترفع يدها إليها بكيس بلاستيكي صغير به القليل من ثمار الموز وهي تقول بهمس
خدي حبتين الفاكهه دول كوليهم المطبخ مليان ناس ومعرفتش اجيبلك غيرهم سدي بيهم جوعك دلوقتي وانا شويه وهبعتلك كرم بالاكل وخدي كمان الموبيل بتاعي ابقي صوريلنا كام فديو علشان لما نروح نبقى نتفرج عليهم مع بعض وابقى اتابع إلي فاتني وانا جوه..
مالت شمس بجزعها بحذر ومدت يدها للاسفل وتناولت منها الكيس والموبيل ..
في حين تابعت عبير هامسه بمرح
انا هاروح اساعد امي في المطبخ اصل الشغل كتير عليها وهبعتلك كرم بالأكل وهو قالي انه هيوصله بنفسه ليكي عشان محدش ياخد باله مني لو شافوني ماسكه أكل وماشيه بيه في الجنينه....
ثم تابعت بهمس جاد
بصي انتي طبعا شفتي شكله وعرفتيه فإنتي اول ماتلاقيه جاي نحيتك بطبق بالاكل تمدي ايدك وتاخديه منه بسرعه من غير ما حد يشوفك او ياخد باله منك.. ماشي
همست شمس بارتباك..
يخربيتك فضحتيني عند الواد بتاعك زمانه بيقول عليا مفجوعه
ضحكت عبير بمرح..
بطلي عبط.. انا نفسي خليته يعملي طبق مشكل من كل الاكل الي موجود في البوفيه
ثم غمزت بعينيها بمرح
وداخله دلوقتي عشان اكله جوه ..معاه
ضحكت شمس وهي تهمس بمرح..
معااااه.. الله يسهلوا يابيرو
ضحكت عبير بمرح وهي تتجه الى الداخل مره اخرى
يلا انا رايحه قبل ماحد ياخد باله مني وانتي اول مايقرب منك خدي منه طبق الاكل بسرعه ومتخليش حد ياخد باله منكم
ضحكت شمس بمرح وعينيها تتابع صديقتها وهي تختفي بالداخل ثم اسرعت بتناول ثمار الموز من الكيس الذي اعطته لها صديقتها عله يخفف من ألم الجوع الذي إستبد بها
وبعد قليل..
لاحظت شمس اقتراب كرم بخطوات واثقه من الشجره التي تختبئ بها وهو يتحدث في الهاتف باهتمام وقد عقد حاجبيه بضيق وهو يقول بصرامه
خلاص بقى يا عمتي انا ورايا شغل ومش فاضي للحفلات والكلام الفاضي ده انا جيت بس عشان وعدتك اظن كفايه اوي عليهم ساعه..
ثم تابع باهتمام..
متنسيش انتي بس تاخدي الدوا بتاعك قبل ماتنامي وانا كلها ساعه وهبقى عندك تصبحي على خير ..
ثم اغلق الهاتف واجرى مكالمه اخرى


وقال بنفاذ صبر
حضرلي العربيه خمس دقايق وهكون عندك ..
ثم اغلق الهاتف دون ان ينتظر اجابه وهو ينفخ بضيق..
انا مش عارف ازاي وافقت اشارك في المهزله دي.. بس خلاص كفايه كده انا جبت اخري
في حين عقدت شمس حاجبيها بتركيز تحاول الاستماع الى حديثه
وهي تقول بتأفف وقد استبد الجوع بها والذي لم تسده تناولها لثمرتي الموز
الله ېخرب بيتك .. دا شكله نساني دا والا ايه.. بيتكلم في التليفون ونسي يجبلي الاكل
ثم بدئت في اطلاق صوت صفير هادئ من فمها تحاول بهدوء لفت انتباهه اليها بعد ان لاحظت انه يبتعد مجددا عن مكان اختبائها
بسس.. بسسس ..انا هنا.. انا هنا يا حمار ېخرب بيتك ..دا وقت تليفونات ..عاملي فيها مهم قوي..
رفع بيجاد وجهه إليها وقد ضاقت عينيه بدهشه وهو يشاهد فتاه قرويه بسيطه تظهر له من بين اوراق الاشجار وهي تشير له بحماس..
فقال بسخريه..
ودي بقى تبقى ايه ..لتكون النداهه زي مابيقولوا
ثم اقترب منها وهو يتأملها في فضول
وهو يرفع عينيه بدهشه الى اعلى الشجره.. وقد تفاجأ بفتاه جميله ترتدي فستان ريفي قديم ازرق اللون منقوش بورود ورديه باهته وترفع شعرها بإهمال فوق رأسها في كعكه غير مرتبه و تشير اليه بحماس من بين افرع واوراق الشجره العملاقه التي تقع امامه وهي تقول بهمس حاد وقد استبد بها الجوع..
فين الاكل انت نسيتني والا ايه..
عقد حاجبيه وهو يقول باستنكار..
نسيتك.. و أكل.. انتي مي...
الا انها قاطعته بسرعه ولهفه
مش بقولك نسيتني.. انا شمس صاحبة عبير ..بيرو جارتكم القديمه
ثم تابعت بسرعه وعينيها تتابع بقلق الضيوف خوفا من اكتشاف امرها
وحياة ابوك يا كرم روح هاتلي الاكل بسرعه اصل انا هاموت من الجوع واعملي طبق كبير ومش هوصيك لحمه كتير على قد ما تقدر..
نظر لها بدهشه واستنكار وهو يغلق هاتفه وقال بصوت قوي اثار خۏفها..
لحمة ايه واكل ايه .. انتي مجنونه يا بت انتي ..انتي بتهرتلي بتقولي ايه..كرم مين وشمس مين وعبير مين..
ثم اضاف بصوت قوي غاضب متكبر
فين اصحاب المخروبه دي يشوفوا الجنان الي بيحصل هنا..
شعرت شمس بالړعب وهي تنظر حولها بتوجس خوفا من ان يكون قد سمعه احد من الموجدين
فهمست پخوف وقد شحب وجهها من شدة الخۏف..
هشش خلاص اسكت.. إسكت الله ېخرب بيتك انت هتفضحني مش عاوزه اكل ولا حاجه منك.. روح.. روح امشي من هنا..
ثم اضافت بقلق وهي تتلفت حولها
وانا كمان هاغور من هنا قبل ماحد يشوفني والا ياخد باله مني..
عقد حاجبيه وهو يشير إليها پغضب..
ايه شغل المجانين ده.. انتي مين وقاعده بتهببي ايه فوق الشجره وإزاي تتكلمي معايا بالشكل ده انتي مش عارفه انا مين..
اهتاجت شمس وقد انفلت زمام ڠضبها امام تكبره واحتقاره الواضح لها فمالت اليه بتهور من فوق جزع الشجره تهمس پغضب وقد تناست الخۏف من انكشاف امرها وقد انفلت زمام كعكة شعرها الكستنائي الطويل وغطى وجهها مما اثار المزيد من ڠضبها وهي تحاول ابعاده بعصبيه عن وجهها دون ان تفلح وهي تقول بتهور..
بت ..بت دا ايه يا عنيا ماتتكلم عدل يا جدع انت.. نافش ريشك على ايه
ثم قلدت نبرته المتكبره بسخريه غاضبه وهي تقوم بضم مابين حاجبيها وشفتيها بطريقه مضحكه
إنتي مش عارفه انا مين..
ثم تابعت پغضب..
يعني هتكون مين يعني يا اخويا.. ابن بارم ديله..الكونت دي مونت كريستو ..مكتشف الذره وانا مش عارفه ..
ثم تابعت وهي تتأمله بسخريه..
ايه فاكرني مش عارفه انت تبقى مين..انت كرم ..ابن ام كرم.. جارتنا القديمه بياعة الجبنه واللبن وشغال قهوجي بس على نضيف شويه طول الليل تلف على الضيوف بالشاي والقهوه والعصير ده يقولك اه وده يقولك لاء واخر الليل تقف على الحوض تغسل المواعين لحد ما تطلع عينك واديك تتشقق من كتر الصابون ..
اتسعت عينيه پصدمه وڠضب وهو يستمع الى سيل اهانتها المتواصله له
وانقلب فجأه غضبه الى تسليه وهو يستمع اليها تضيف پغضب طفولي وهي ترميه بقشر ثمرات الموز التي تفداها بسهوله..
امشي من هنا.. امشي يلا والا وحياة ربنا انزلك واعلمك ازاي تعرف تتكلم عدل مع الناس.. انا بس عامله خاطر لعبير صاحبتي والا كنت نزلتلك وعرفتك مقامك..
رفع حاجبيه بدهشه شديده وهو يتأملها بجسدها الصغير وهي تضم يديها بحركه ټهديد وكأنها على وشك ان تضربه فانطلقت ضحكاته بتسليه شديده وهو يتأمل احمرار وجهها الشديد
وڠضبها الواضح..
وهي تتلفت من حولها بقلق خوفا من ان يلفت صوت ضحكاته العاليه انتباه الموجودين
فأشارت اليه بالصمت وهي تقول بړعب
اسكت.. اسكت الله ېخرب بيتك ..هتفضحني..
ثم تابعت پخوف وهي تكاد تبكي وهي تتخيل معرفة والدها بتسللها للحفل والعقاپ الشديد الذي ينتظرها ان انكشف امرها فقالت پخوف وصوت مسموع..
الله يسامحك يا عبير بعتالي واحد مچنون هيوديني في داهيه..
ثم تابعت پخوف وهي تحاول ان تتملقه حتى يتركها ويبتعد بعد ان تعالت اصوات ضحكاته وهو يتأمل خۏفها الواضح بتسليه..
خلاص اسكت.. بطل ضحك وامشي من هنا..
ثم اضافت بتملق وهي تجرب طريقه اخرى تحاول بها التخلص منه
طيب بص امشي من هنا وانا.. انااسفه..
ارتفع حاجبه بدهشه وهو يشاهد تحولها من الانفعال والڠضب الشديد و توجيه سيل من الاهانات اليه.. الى محاولة مراضاته وتملقه
وهي تتابع وتتلفت حولها بارتباك كأنها تحدث طفل صغير تحاول مراضاته
بص انا اسفه يا استاذ كرم اني غلطت فيك اصل انا طول عمري كده متهوره ولساني طويل ومتبري مني ..
ثم تابعت باسترضاء وهي تحاول كبت ڠضبها
يلا بقى امشي من هنا
ومش عاوزه منك لا اكل ولا زفت بس امشي من هنا الله يهديك هتفضحني
ابتسم مره اخرى وهو يتأملها بتسليه ثم قال بابتسامه هادئه..
بس انا مش كرم..
شهقت شمس پصدمه وقد شحب وجهها بشده وشعرت بالدنيا تدور بها وهي تقول بړعب متقطع
مش ..مش كرم.. اومال انت مين ..
ثم تابعت بړعب اكبر وهي تشير للحفل
إوعى تقول إنك ..انك من..من الضيوف ..
ابتسم بتسليه وقد فهم سر رعبها الواضح وقد راق له مسايرتها فقال بهدوء..
لامتخافيش انا مش من الضيوف انا ابقى ...
قاطعته شمس وهي تتنفس بارتياح..
أاااه قصدك انك شغال هنا زي كرم كده.. يا أخي حرام عليك وقعت قلبي افتكرتك من الضيوف الملزقين دول
تعالت ضحكاته العاليه مره اخرى وهو يردد كلماتها بدهشه
ملزقين..
شمس بړعب..
ششش وطي صوتك الله ېخرب بيتك هتفضحني..امشي.. يلا من هنا وروح شوف شغلك بدل مايرفدوك ..
توقف عن الضحك فجأه وهو يتأملها بتمعن ثم قال فجأه بابتسامه جذابه..
يعني خلاص مش عاوزه اكل والا لحمه كتير..
عقدت شمس حاجبيها وهي ترفع ذقنها باستعلاء طفولي..
متشكره اوي مش عاوزه منك حاجه.. أصلآ كرم زمانه جاي وهيجبلي الاكل الي انا عاوزاه
سيطر عليه شعور غريب بالضيق عند سماعه اسم كرم
فعقد حاجبيه وهو يقول باستفهام و حده..
وكرم ده بقى يبقى مين..
شمس باستعلاء
يبقى خطيب صاحبتي المستقبلي..
ثم عقدت حاجبيها وهي تقول بريبه..
انت ازاي متعرفش كرم مش انت بتقول انك زميله في الشغل..
تأملها بهدوء وهو يقول ببرود..
انا مقلتش اني زميله انتي الي قولتي


وفهمتي كده لواحدك..
ابتلعت شمس ريقها بتوتر وقالت بتوجس..
أومال انت.. انت تبقى مين
قال بابتسامه متلاعبه وقد راقت له اللعبه..
انا ابقى جاد.. سواق بيجاد بيه الكيلاني صاحب العزبه الي جنبكم..
ضيقت عينيها بريبه وهي تشير له باصبعها باتهام ..
سواق ..و ازاي قدرت تدخل هنا .. دول مانعين اي حد يدخل الا الضيوف وبس..
تم تابعت بشك..
وبعدين عيلة الكيلاني وعيلة الدمنهوري بيكرهوا بعض مۏت ومستحيل حد منهم يجي والا يقرب حتى من هنا
يبقى ازاي سمحولك تدخل هنا وانت تبقى سواق عند عيلة الكيلاني زي ما بتقول
تأمل جاد بتعجب تصرفاتها العفويه والغريبه عليه وقال بابتسامه واثقه..
عادي دخلت هنا مع بيجاد بيه الكيلاني و العيلتين اتصالحوا و بيشتغلوا دلوقتي كمان مع بعض ..
رفعت شمس حاجبها وهي تهمس بشك ..
غريبه اتصالحوا ازاي وانا معرفش..
جاد بسخريه..
معلش كانوا المفروض ياخدو اذنك الاول ..
مطت شمس شفتيها بملل و اصدرت صوت ضاحك ساخر
من بينهم ..
ههههه.. دمك خفيف اوي.. بصراحه يلطش
جاد ببرود
مش اخف من دمك.. هو انتي علطول كده لسانك مسحوب منك والا ده من أثر الجوع..
استشاطت شمس غضبآ و اشارت له باصبعها بتحذير..
اسمع يا جدع انت ان كنت هاتغ...
الا انه قاطعها وهو يقول بتسليه..
باسس.. بطلي كلام شويه ووطي صوتك وادخلي جوه شجرتك بدل ماحد يشوفك وانتي عارفه هيعملوا فيكي ايه لو لقوكي هنا..
ابتلعت شمس ريقها بتوتر وهي تتراجع للخلف وهي تتظاهر بهدوء لا تشعر به..
المكان ده ضلمه وبعيد ومحدش منهم يقدر يشوفني ..
جاد ببرود..
مش لازم حد منهم يشوفك.. انا مثلا ممكن اقولهم على مكانك..
شهقت شمس پخوف وهي تظهر مجددا من بين الاوراق..
يا نهار ابوك اسود.. انت هتروح تقول لهم على مكاني..
ابتسم جاد باستفزاز..
الجزء السابع
يا نهار ابوك اسود.. انت هتروح تقول لهم على مكاني..
ابتسم جاد باستفزاز..
لمي لسانك أحسنلك بدل مأقطعهولك وبعدين انا مش بس هقول لهم على مكانك..
لا دا انا هقول على اسمك كمان
ثم تابع ببرود مستفز
على ما أظن اسمك شمس واسم صاحبتك يبقى .. أه.. عبير
دا غير كرم طبعآ الي بيشتغل مع الاصطف هنا وإلي بعتيه عشان يسرقلك الاكل من البوفيه..
شهقت پخوف وقد امتلئت عينيها بالدموع ..
الله ېخرب بيتك ..انت طلعتلي من أنهي مصېبه..
ابتسم جاد ببرود..
في الحقيقه انتي الي طلعتيلي مش انا الي طلعتلك
عضت شمس على شفتيها بعصبيه وقد اصبح وجهها شاحب اللون وإمتلئت عينيها بدموع الخۏف
مما أثار تعاطف غريب نحوها بداخله فقال بهدوء حتى يعيد الهدوء اليها..
انا بقول ممكن.. مقولتش اني هقول لهم
رفعت شمس وجهها اليه بأمل ولهفه
بتتكلم جد يعني مش هتقول لهم
ابتسم جاد بهدوء وهو يتأمل لهفتها الواضحه..
لا مش هقول لهم..
تنهدت شمس بارتياح وقالت بسعاده وتملق
انا برضه اول ماشفتك قلت عليك ابن حلال و محترم ولايمكن تطلع العيبه منك...
الا نها قطعت حديثها عندما تابع ببرود وهو يتجاهل حديثها المتملق ..
بس ده طبعآ بشرط...
عقدت شمس حاجبيها وقالت بتوتر وهي تضيق عينيها بتوجس
شرط ..شرط ايه..
ثم ضيقت عينيها پغضب وتوعد وهي تعتقد انه يريد منها بعض المال ثمنآ لصمته
انا برضه مرتحتلكش من اول ماشفتك حسيت ان شكلك
شرير كده ومش مريح..
رفع جاد حاجبيه پصدمه لتحولها المفاجئ من مدحه لمهاجمته وتحولت ابتسامته المتسليه الى ضحكات عاليه وهو يسمعها تعرض عليه المال وهي ترفع رأسها بكبرياء طفوليه..
ها.. عاوز كام..
فأجاب من بين ضحكاته التي لم ينجح احد قبلها في إثارتها..
وانتي تقدري تدفعي كام..
اختفت شمس فجأه بين الفروع واخرجت كيس صغير من صدرها وهي تكاد تبكي على مدخراتها التي ادخرتها على مدار أشهر بصعوبه شديده ثم ظهرت مجددآ وألقت الكيس بقوه في وجهه وهي تهمس پقهر..
خد.. حار وڼار في جتتك
إلتقط جاد الكيس بسهوله وهو يتأمل الكيس القماشي الصغير بتسليه
ودول بقى يبقوا قد إيه..
ضغطت شمس على شفتيها بقوه حتى لا تسبه وقالت پقهر ..
تسعين جنيه.. عشرنايه و خمس عشرات وخمستين..
خدهم حار وڼار.. وانا هاغور من هنا انا اصلا الي حماره ان جيت هنا وسمعت كلام عبير ..
ثم همست پقهر وهي تستعد للمغادره ..
مانبني الا ان تحويشة اربع شهور ضاعت على الارض..
ابتسم جاد ووضع المال في جيب بنطاله وقال ببرود
قاصدا مواصلة استفزازها
بس الفلوس دي قليله اوي انك تشتري سكوتي بيها
ضيقت شمس عينيها وهي تقول پغضب..
نعم يا اخويا قليلين دول تحويشة اربع شهور.. اقولك إستنى لما ابيعلك كليتي والا الطحال عشان اجيبلك فلوس اكتر..
ثم تابعت بغيظ شديد
فلوس وجيالك من الهوى احمد ربنا وخدهم واسكت
ابتسم جاد وهو يقول بتسليه
في دي عندك حق.. عموما انا ليا طلب كمان ومش هيكلفك حاجه..
شمس بتوجس..
طلب.. طلب ايه تاني..
جاد بابتسامه مستفزه
بصراحه انا كمان لسه ماكلتش و كنت عاوزك تشاركيني الاكل ونتعشى مع بعض..
شهقت شمس پغضب..
نعم يا اخويا اشاركك االاكل ونتعشى مع بعض.. ليه فاكرني ايه..لا اقف عوج و إتكلم عدل
جاد بصوت عالي بقصد ټهديدها..
باسس لا عوج ولا عدل خدي فلوسك وبيني وبينك اصحاب القصر هاروح انده ليهم وهما يتصرفوا معاكي
ثم استدار وكأنه على وشك المغادره و ابتسم بتسليه عندما بدأت تناديه بإستعطاف
ليه كده بس يا استاذ جاد دا انا ارتحتلك اول ما شفتك وبقول عليك محترم وابن حلال..
اشار لها بالصمت ثم تابع ببرود
هتتعشي معايا والا اروح انده لهم وهما يتصرفوا معاكي
ضيقت شمس عينيها وقالت بعدم حيله وهي تضغط على
اسنانها بغيظ شديد..
خلاص موافقه روح هات الاكل بسرعه وتعالى عشان نطفح خليني اغور من هنا..
ابتسم جاد ببرود وهو يقول بتحذير
نطفح..وأغور.. اه.. طيب عشان نتفق غلطه كمان من لسانك الي زي المبرد ده وهقطعهولك والمره دي بتكلم بجد..
شهقت شمس پغضب وهي تحاول الا تظهر خۏفها من نبرته البارده المخيفه
طيب حاول تلمسني بس كده وانا هصوت وألم عليك اهل البلد يكلوك بسنانهم.. انت فاكرها سايبه والا ايه..
اقترب جاد منها بټهديد وهو على وشك سحبها من بين الفروع التي تحتمي بها وهو يقول بتسليه ..
بقى كده.. طب وريني هتصوتي وتلمي عليا اهل البلد
إزاي
الا انها تراجعت للداخل بسرعه وهي تقول بسرعه وهي تنكمش پخوف
إنت صدقت والا ايه انا كنت بهزر معاك يا إستاذ جاد متبقاش أفوش كده..
تراجع جاد وهو يبتسم وقال بتسليه
انا قلت برضه انك بتهزري..
تنهدت شمس بارتياح وقالت بابتسامه مرتعشه متملقه
مقولتليش عاوزنا ناكل فين ..
ابتسم جاد ببرود
في عربيتي..
شهقت شمس بدهشه
عربيتك..
استطرد جاد وهو يصلح خطأه
اقصد العربيه.. الي شغال عليها
شمس بټهديد خفي
ومش خاېف لصاحبها يعرف انك بتعزم الناس في عربيته
ابتسم جاد ببرود وهو يعي ټهديدها الخفي له
لا مش خاېف انه يعرف ..اولا لان صاحبها دلوقتي في الحفله ولسه قدامه كتير أوي على اما يخلص.. ثانيآ هو متعود انه اول مايخلص يتصل بيا عشان أجهزله العربيه..يعني استحاله يعرف حاجه ..الا لو حد بلغه طبعآ
ابتسمت شمس وهي تحاول إدعاء الطيبه
بلاش احسن حد يشوفك ويبلغه..اصل ولاد الحرام كتيير وممكن يبلغوه ويتقطع عيشك
ضحك جاد بمرح


وهو يدرك محاولتها في ادعاء الخۏف عليه
ملكيش دعوه انا اقدر اتعامل كويس مع ولاد الحرام وولاد الحلال..
شمس پغضب مكتوم بعد فشل محاولاتها بالتخلص منه
انت حر انا بتكلم علشان مصلحتك..
جاد ببرود..
لامتخافيش عليا انا عارف مصلحتي كويس
ثم تابع بټهديد خفي
ها ..هاتيجي معايا نتعشى والا لاء..
ضغطت شمس على اسنانها بغيظ..
هاجي بس يكون في علمك لو قليت ادبك وعملت حاجه كده والا كده هاصوت و ألم عليك أمة لا إله الا الله وساعتها ولا هايهمني إنهم يشوفوني ولاا حتى ېموتوني .. ماشي..
ابتسم جاد وهو يقول بتسليه
ماشي..
ثم اشار لها بجديه..
انا هاسبقك وهخرج بره اتأكد ان بيجاد بيه هيكمل في الحفله وانتي استني شويه وبعدها حصليني والا انتي عارفه انا ممكن اعمل ايه..
ثم استدار للمغادره و هو يبتسم بتسليه وتركها تغلي من شدة الڠضب..
في حين دخلت هي مره أخرى مابين الفروع وهي تكاد تصرخ من شدة الغيظ.. واغلقت عينيها تحاول تهدئة نفسها..
مټخافيش يا شمس واتحملي كلي لقمتين معاه وامشي علطول خلي الليله الزفت دي تعدي.. ولو حاول يعمل حاجه كده والا كده إصرخي ولمي عليه اهل البلد وافضحيه والي يحصل بعدها يحصل
ثم اغلقت عينيها پغضب وهي تنتظر مرور الوقت استعدادا للنزول للاسفل وهي لاتدري ان كان ما تفعله خطأ ام صواب ولكن ماتعرفه جيدا انها ستحاول الخروج من مأزقها دون خسائر وتفادي معرفة والدها وزوجته بالأمر.. وويتبع.
الجزء الثامن
في نفس التوقيت ..
عاد بيجاد الى الحفل وأجرى إتصال هاتفي مع رئيس فريقه الامني
ايوه يا محمود إبعد انت والرجاله عن العربيه.. اه وحاول تركن العربيه في مكان متداري وبعيد شويه عن القصر
محمود بقلق..
اعذرني يا بيجاد باشا بس ليه ده كله.. هو في حاجه حصلت
بيجاد بجديه
لا متقلقش مفيش حاجه اعمل بس الي انا قلتلك عليه ..
ثم تابع وهو يبتسم بتسليه
اه وابعت حد من رجالتك يروح القصر عندنا يجيب اكل بسرعه ويحطه في العربيه قدامك ربع ساعه بالكتير والاكل يكون عندي
ثم تابع بمرح..
اه ومتنساش تكتر اللحمه
ثم اغلق الهاتف متجاهلا صدمة رئيس حرسه الخاص الواضحه وهو يبتسم بمرح ثم اتجه الى البوابه الرئيسيه
محاولا المغادره بهدوء الا انه توقف بملل وقلة صبر وهو يستمع الى صوت أنثوي رقيق ينادي عليه بلهفه..
بيجاد.. بيجاد ..رايح على فين
إلتفت بيجاد إليها وإبتسم بمجامله..
ابدا كنت مروح انتي عارفه ان انا عندي شغل كتير ولازم ارجع بدري علشان الحق اراجعه قبل ما انام
شهقت تارا وهي تضم شفتيها بدلال
يعني عايز تمشي قبل ما تطفي الشمع معايا ..
ثم لفت يديها حول عنقه تقرب وجهها من وجهه وهي تلصق جسدها بجسده بدلال ..
دا انا رفضت اطفي الشمع من غيرك وبقالي اكتر من نص ساعه بدور عليك..
ثم تابعت بدلال
صحيح انت كنت فين دا انا قلبت عليك المكان
فك بيجاد يدها من حول عنقه وابعدها قليلا عن جسده وهو يقول بهدوء..
ابدا كان معايا مكالمة شغل مهمه مينفعش تتأجل وعشان كده عاوزك تعذوريني مضطر امشي ورايا حاجه مهمه مقدرش أتأخر عنها أكتر من كده
حاولت تارا لف يدها حول معصمه تتشبث به وهي تنادي والدتها بدلال مصطنع..
مامي تعالي شوفي بيجاد عاوز يمشي قبل مايطفي الشمع معايا
اقتربت منهم بأناقه سيده جميله أرستقراطيه في أوائل الخمسينات من عمرها ترتدي فستان سهره طويل أزرق اللون يزينه قطع من المجوهرات الباهظة الثمن
وهي تبتسم بسعاده بعد ان راقبت تقرب ابنتها الواضح من بيجاد الكيلاني وحش أسواق المال والملياردير المعروف ..
وقالت بابتسامه هادئه..
يرضيك تمشي قبل ما تارا تطفي الشمع وتزعلها في عيد ميلادها ..
ابتسم بيجاد وهو يرفع معصم تارا يقبلها بمجامله..
لا طبعا ميرضنيش بس حقيقي عندي ميعاد مهم صعب جدا يتأجل..
اقترب منهم زوج السيده قسمت حامد بيه عبد السلام وقال بابتسامه سعيده لرؤية ابنته بصحبة ابن عدوه السابق والذي يحاول انهاء العداوه معه بل ومصاهرته ان امكن الامر
ليضمن بذلك تفادي الضربات المؤلمھ التي تلقتها شركاته من شركات بيجاد الكيلاني حتى كاد ان يعلن إفلاسه مما جعله يدوس على كبريائه ويرفع الرايه البيضاء ويعلن هزيمته ويسعى إلى الصلح مع عائلة الكيلاني وكبيرهم بيجاد الكيلاني الذي أزاقه مر الهزيمه..
متزعليش يا تارا انا عارف انتي غاليه قد ايه على بيجاد بيه وعارف انه مستحيل يزعلك..
بيجاد بمجامله ..
دا اكيد طبعا يا حامد بيه بس انا فعلا عندي ميعاد صعب يتأجل مع الشركه الي مسكالي الاسهم بتاعتي في بورصة نيويورك ..
وانت اكيد اكتر واحد عارف ان الحاجات دي مينفعش تتأجل..
ابتسم حامد بمكر وهو ينظر الى ابنته بطريقه موحيه حتى تتدخل..
انا مقدر ان دي حاجه مينفعش تتأجل.. بس نعمل ايه الستات مبيفهموش الكلام ده..
عقدت تارا حاجبيها پغضب
كده برضه يا بابي وانا الي فكره انك هتقنعه يقعد معايا
لحد ما اطفي الشمع والحفله تخلص ..
تدخلت قسمت وهي تبتسم بنعومه ..
خلاص بقى يا تارا قالك عنده شغل مهم وأكيد بيجاد بيه مش قاصد يزعلك واكيد هيعوضك
مش كده والا ايه يا بيجاد بيه..
ابتسم بيجاد بضيق ولكنه اجاب بمجامله وهو يتذكر تأكيدات وإلحاح عمته عليه بضرورة قيامه باستضافة عائلة الدمنهوري في عزبتهم الخاصه على الرغم من معارضته لذلك ولكنه سيفعلها إرضائآ لعمته الغاليه..
اكيد طبعا وعشان كده بتمنى إنكم تقبلوا تقضوا بكره عندنا
في العزبه ..
إبتسمت تارا بسعاده واقتربت منه وقبلته من وجنته وهي تقول بدلال..
طبعآ موافقه.. وهستنى بكره بفارغ الصبر..
ابتعد بيجاد عنها بهدوء ثم قال بمجامله وهو يمد يده لحامد بيك محييا استعدادا للمغادره..
خلاص يبقى متفقين وهنستناكم ..عن إذنكم
ابتسم حامد وهو يصافحه بقوه..
اتفضل يا بيجاد بيه وشرفتنا بحضورك..
ابتعد بيجاد سريعا وهو يهمس بضيق ويشعر انه يكاد ان يختنق ..
الله يسامحك يا عمتي انتي السبب في التدبيسه دي ..
في حين نظرت قسمت لابنتها برضى..
برافو عليكي بنت قسمت مندور صحيح.. خليكي كده اهتمام ودلع وحنيه لحد ما يطب.. وييجي يطلبك مني
ابتسمت تارا وهي تتابعه بعينيها بإعجاب صارخ..
متقلقيش يا مامي انا متأكده انه كلها اسبوع او اتنين بالكتير وهايجي يطلب ايدي منكم..
تنهد والدها وهو يقول بتمني
يا ريت يا تارا ياريت.. ساعتها الكل هيعملنا الف حساب ومحدش في السوق هيقدر يقف في وشنا خصوصا واحنا هنبقى نسايب بيجاد الكيلاني..
ابتسمت تارا وهي تقول بثقه
هيحصل يا بابي وقريب جدا كمان وبكره تقول تارا قالت
ابتسمت قسمت بسعاده وربتت على كتف ابنتها وهي تتأمل جمالها بثقه..
انا واثقه فيكي يا تارا و واثقه انك تقدري..
ثم تابعت وهي ترسم ابتسامه ناعمه على وجهها..
يلا روحي هيصي مع اصحابك بدل التكتيفه الي كنتي فيها وهو هنا
ثم تابعت بدهاء
وانا بقى هاروح اعمل مكالمة تيلفون ضروريه جدآ
في نفس التوقيت..
وقف بيجاد بجوار سيارته التي ركنها في مكان بعيد عن الانظار ينتظر بفروغ صبر ظهور شمس وهو يفكر بغرابة مايفعله..
فهو يتصرف بتهور وبطريقه مغايره تماما لشخصيته الجاده العمليه التي لا تفكر الا في العمل وكيفية ربح الصفقات ..
لما إنجذب بطريقه غريبه لفتاه قرويه صغيره سازجه مغايره تماما لمعاييره العاليه في إختيار النساء التي يرافقهم ..
فهو لا يرافق الا النساء التي تمتاز


بدرجه عاليه من الجمال والثقافه والاناقه من بنات عائلات طبقته الارستقراطيه التي تعلم جيدا متطلبات مرافقته وتجيد التصرف في محيط عالمه المعقد والصعب..
وتعلم جيدا انها لن تنال منه الا مايسمح به
علاقات مريحه غير رسميه او متطلبه يستريح بها من عناء العمل..
فهو يعلم جيدا ان كثيرات منهن كانوا يطمحوا الى الوصول بعلاقتهم معه الى الارتباط الرسمي..
ولكنه كان يرفض وبصرامه ينهي علاقته معهم وينتقل الى علاقه اخرى مريحه غير متطلبه
تنهد بتعجب وهو يهمس لنفسه پغضب..
أنا أكيد إتجننت ازاي اتصرف بالغباء والتهور ده اكذب واقول على نفسي سواق وواقف زي المراهقين استنى واحده مجنونه اول مره اشوفها كل ده علشان شخصيتها غريبه وضحكتني شويه..
ثم تنهد بضيق وهو يعاتب نفسه
ايه يا بيجاد انت اټجننت والا كتر ضغط الشغل خلاك تتجنن وتتصرف من غير عقل ولا حساب لمكانتك..
ثم تابع بتصميم..
انا لازم امشي من هنا حالا قبل ما تيجي واورط نفسي اكتر من كده..
ثم استدار حول العربه محاولا المغادره والوصول لباب قائد السياره..
الا انه توقف بتردد عندما رأها تقترب من السياره وهي تتلفت من حولها پخوف..
في حين شهقت شمس پخوف عندما رأت السياره تقف في مكان متطرف بعيد عن الضوء فقالت بريبه..
هو موقف العربيه في مكان ضلمه كده ليه..
ثم تابعت بتوتر وڠضب بعد ان تخيلت انه يريد منها شئ غير اخلاقي ثمنآ لصمته..
اه يا قليل الادب موقف العربيه في الضلمه وفاكرني هاخافمن تهديدك وأطاوعك واعمل قلة الادب الي انت بتفكر فيها..
ثم تابعت پغضب..
طب والله لأربيك ..
ثم انحنت بتهور وسحبت حجر كبير من على الارض وقذفته بكل قوتها في اتجاهه الا انه رأها وتراجع پصدمه و سرعه متفاديآ الحجر
وهي تصرخ پغضب مجددا وتقذف السياره بحجر اخر اصاب زجاج السياره الامامي فهشمه تمامآ وتناثر من حوله بقوه ..
فكاد ان يصيبه الا انه ابتعد سريعا متفاديآ شظايا الزجاج المتناثر وهو ينظر إليها بدهشه وهي تصرخ بغيظ بعد فشلها في اصابته
فانحنت سريعا تتناول حجر اخر من على الارض وألقته نحوه بقوه تحاول اصابته به وهي تصرخ پغضب..
خد دي كمان عشان تبقى توقف عربيتك في الضلمه أوي
يا قليل الادب
فتراجع هو پصدمه وسرعه كبيره بعيدا عن سيارته وهي تقذفه بحجر اخر تفاداه بسهوله وهي تصرخ فيه بغيظ شديد..
تستاهل يارب صاحب العربيه
بعد مايشوف إزاز عربيته اتكسر
يعلقك من رجليك ويسحلك زي محمود المليجي في فيلم الارض ..
ثم تابعت بغيظ وهي تقذفه بحجر أخر..
فاكرني هبله وهطاوعك.. اهي العربيه اتكسرت ابقى خلي الضلمه تنفعك يا قليل الادب..
ثم اطلقت ساقيها للرياح
وسط دهشته التي تحولت الى ضحكات عاليه لا يستطيع السيطره عليها وهو يتابع هروبها وإختفائها وسط الظلام..
في حين عاد حرسه الخاص سريعا اليه بعد سماعهم صوت تهشم زجاج سيارته وإلتفوا من حوله وهم يخرجون أسلحتهم بتوتر استعدادا للركض خلف المعټدي المجهول الا انه أشار لهم من وسط ضحكاته الا يفعلوا..
ثم قال بمرح وسط دهشتهم من تصرفاته الغريبه عليهم..
رجعوا سلاحكم يا شباب الموضوع مش مستاهل..
اقترب منه محمود رئيس فريقه الامني وهو يقول بتوتر ومازال يحمل سلاحھ..
مين المچنون الي إتجرأ وعمل كده في عربيتك...
قاطعه بيجاد وهو ينظر لمكان اختفائها ويبتسم بمرح..
قلت خلاص يا محمود الموضوع مش مستاهل زي ما قلت..
ثم تابع وهو مازال يبتسم ..
خد الاسم ده عندك وبكره الصبح بالكتير يبقى عندي تقرير شامل عن صاحبته..
ثم ابتسم بهدوء وهو يعطيه إسمها والمعلومات القليله التي يعرفها عنها..
في صباح اليوم التالي..
تقلبت شمس بقلق في فراشها للمره المائه ثم تنهدت وهي تهمس لنفسها بتعب..
ماهو الي يستاهل.. موقف العربيه في مكان ضلمه ليه ..
ثم تابعت پغضب
فاكرني هبله وهطاوعه واعمل قلة الادب الي هو عاوزها..
ثم تنهدت بتعب وهي تستقيم جالسه في فراشها ..
حرام يمكن يكون مكنش قصده والي عملته اتسبب في قطع عيشه
ثم شهقت پخوف..
يا لهوي.. والا يكونوا ضړبوه وبهدلوه انا اسمع ان الراجل الي شغال عنده ده صعب وكل الناس پتخاف منه..
ثم تابعت بقلق وخيالها الخصب يصوره لها مضړوب ومقيد الى احد الاشجار..
اكيد طبعا ضربه وبهدله ازاز عربيه زي دي اكيد غالي والناس الي زي دول بيبقوا مفتريين واكيد بهدلوه جامد..
ثم تابعت بضيق..
انا هفضل طول عمري غبيه وبتصرف من غير ما افكر..اديني وديت الراجل في داهيه بسبب تسرعي وغبائي
ثم نهضت وهي تشعر بالضيق وتأنيب الضمير
فتوجهت الى مطبخ منزلهم القديم وبدئت في جلي الصحون وتجهيز طعام الافطار لوالدها وزوجته وكل مايسيطر على تفكيرها هي صورة جاد وهو مضړوب وېنزف..
وبعد ان اتمت واجبتها اليوميه وهي تشعر بالاختناق والڠضب من نفسها ..
وقفت امام والدها وزوجته بعد ان انهوا تناول وجبتهم..
فأشار والدها لزوجته..
يلا ياسميه عشان اوصلك القصر في طريقي..
ابتسمت سميه وهي تزيد من وضع طلاء الشفاه الاحمر القاني فوق شفتيها..
حاضر يا حاج.. انا خلاص جهزت أهوه..
ضغطت شمس پغضب على شفتيها وهي تتأمل بغير رضا ما ترتديه زوجة والدها فهي ترتدي جلباب اسود ضيق يحدد معالم جسدها بإغراء واكتفت بوضع شال خفيف فوق كتفيها لايستر شئ..
ابتسمت سميه وهي تنظر لشمس بتحدي..
انا هارجع متأخر انا وابوكي وهنتغدى في القصر ..
ثم تابعت بسعاده..
الاكل بتاع حفلة امبارح فاض منه كتير واحنا والشغالين الي هناك هنتغدى بيه
ثم تابعت بأمر..
متطبخيش النهارده وابقي طلعي حتة جبنه مش صغيره اتغدي بيها..
الا ان زوجها قاطعها وهو يقول لشمس بتحذير..
تاخدي حتة جبنه صغيره على رغيف ومتفتريش ..انا عاددهم حته..حته..
شمس بضيق وهي تشعر بعدم رغبتها في تناول اي شئ..
حاضر يا بابا.. عموما انا مش هاكل دلوقتي عشان رايحه الجامعه ..عندي محاضرات النهارده..
والدها پحده..
كل يوم والتاني رايحه الجامعه وراجعه من الجامعه..
ثم تابع پغضب وهو يجذبها اليه پعنف ويلوي يدها للخلف بقوه ..
هو انا مش قلتلك مفيش جامعه الا لما تلاقي شغل يصرف على مصاريفك الي مبتنتهيش.. ايه انتي فكراني بنك هفضل اصرف عليكي طول العمر..
ضحكت سميه بشماته
وهي تتابع محاولات شمس البائسه في تحرير يدها من والدها وهي تقول پألم ..
ما هو ده الي كنت عاوزه اقولك عليه..انا لقيت شغل وكنت عاوزه اذنك عشان ابتدي فيه من أول الشهر
سميه بلهفه..
طيب مش تقولي انك خلاص لقيتي شغل..خلاص سيبها ياحاج ..
ثم تابعت بتحذير
بس اعملي حسابك مرتبك اول كل شهر تحطيه كله في ايدي مينقصش مليم ..اه ما انتي مصاريفك مش شويه برضه
دفعها رفعت پحده بعيدا عنه وهو يقول پعنف..
روحي في داهيه المهم تجيبي فلوس تخفف شويه مصاريفك الي مبتنتهيش دي..
ثم تابع پغضب
ربنا يجازيه الشيخ عبده إمام الجامع هو الي ضغط عليا وخلاني اكملك تعليمك كان زمانك بتخدمينا اهو تعملي بلقمتك
ثم تابع پغضب وتحذير
بس زي سميه ما قالت كل اول شهر مرتبك بالمليم تحطيه في ايدينا والا اقعدي في البيت اخدمينا أوفر ولا جامعه ولا زفت
ضغطت شمس على اسنانها پألم وهي تدلك يدها بۏجع ولكنها اجابت بطاعه حتى لا تتسبب في اثارة المزيد من غضبه ..
حاضر يا بابا.. زي ما حضرتك أمرت أول ما أقبض هسلم مرتبي كله لحضرتك
جذبت سميه رفعت من يده تسحبه خلفها


وهي تقول بدلال
خلاص بقى يا حاج و يلا بينا عشان منتأخرش والهانم والبيه يصحوا ويسئلوا علينا
الټفت لها رفعت وهو يبتسم ..
يلا بينا يا حبيبتي ..وانتي يا بوز الاخص متتحركيش من البيت قبل ما تنضفيه وتأكلي الطيور وتنضفي من تحت البهايم
ثم تركاها وخرجا وأغلقا الباب من خلفهما وهم يضحكون..
أغلقت شمس عينيها وهي تدلك زراعها پألم ودموعها تسيل بصمت ولكنها تخلصت منها بتصميم وهي تبتسم لنفسها بتشجيع وتزيل بواقي طعام افطارهم
اهم حاجه اني هكمل في الجامعه واي حاجه تانيه انا هاستحملها لحد ما أخد شهادتي واقدر الاقي شغل يرحمني من العڈاب الي انا فيه ده..
ثم انهت امور المنزل سريعآ واسرعت بارتداء تنوره سوداء طويله قديمه كالحه اللون يصل طولها الى كعبيها وقميص باهت أخضر اللون وحزاء اسود قديم بدون كعب..
ثم لملمت سريعا شعرها الطويل بعقده سوداء باهتة وتناولت كتبها واسرعت حتى
لا يفوتها موعد القطار..
في نفس التوقيت..
جلس بيجاد في غرفة مكتبه في قصره الريفي يتطلع الى التقرير الخاص بالمعلومات التي طلبها عن شمس وهو يبتسم بمرح و يتذكر حديثها العفوي وتصرفاتها الغريبه التي تثير دهشته ..
ثم توقفت عينيه بتفكير عند اسم جامعتها ومواعيد ذهابها اليها..
فهب واقفآ فجأه وهو يقرر ان يذهب إليها ويراها..
يعلم انه يرتكب خطأ بما يفعله فهي لا تتناسب بأي شكل من الاشكال مع عالمه ومتطلباته ولكنه لا يستطيع المقاومه..
فمنذ ان رأها في الامس وهي لا تغادر تفكيره..
جمالها..برائتها..عفويتها..تصرفاتها الغير متوقعه وردودها الغريبه جعلته يعجز عن التخلي عن التفكير بها..
ومن الممكن ان رأها اليوم عن قرب ينكسر السحر والشعور الغريب الذي يجذبه نحوها
ثم تنهد وهو يسرع بالمغادره للحاق بالقطار وهو يهمس لنفسه..
خليني اشوفها بس النهارده واتكلم معاها.. يمكن لما اشوفها واكلمها عن قرب الهاله الي حواليها وإلي بتشدني ليها
تنكسر وتخرج من تفكيري..
ثم تناول مفاتيح سيارته واتجه للخارج وهو يجري حديث سريع مع سائق سيارته ..
لتقابله عمته التي تقف في غرفة الطعام تشرف على الخدم وهم يقوموا بوضع طعام الافطار على المائده..
إتجه بيجاد الى عمته وقبل اعلى رأسها باحترام..
صباح الخير يا بيلا ايه الي مصحيكي بدري اوي كده
نبيله بابتسامه ودود وهي تشير لمائدة الطعام..
صباح النور يا حبيبي.. بحضر الفطار انت نسيت ان عيلة الدمنهوري هيقضوا اليوم من اوله عندنا
ثم اشارت للمائده
ايه رأيك في الاكل.. في حاجه لسه ناقصه والا كده كويس
مش عاوزين عيلة الدمنهوري يقولوا علينا حاجه..
ابتسم بيجاد وهو يقبل ظاهر يدها بحنان..
مين دول الي يقولوا علينا حاجه انتي ناسيه احنا مين والا ايه .. دا كفايه اوي انهم هايكلوا من الاكل الي انتي اشرفتي عليه بنفسك..
ابتسمت عمته وهي تربت على كتفه بحنان..
مش اوي كده يا سي بيجاد.. عمومآ استعد عشان كلها نص ساعه وهيكونوا هنا علشان هيقضوا اليوم كله معانا..
ابتسم بيجاد وهو يتجاهل حديثها عنهم ويشير لاحد الخدم..
إعمللي كام ساندوتش وحطلي معاهم عصير وقهوه ووديهم على العربيه اه وحط معاهم كمان شوية حلويات ..
عمته بتعجب..
عاوز الاكل ده كله ليه.. هو انت مش هتفطر معانا..
توجه بيجاد للخارج وهو ينظر الى ساعته بتعجل..
لا عندي شغل مهم هخلصه وابقى ارجع اتغدى معاكم..
نبيله بدهشه وهي تتابع خروجه المتعجل..
استنى بس يا بيجاد انت رايح على فين.. انت كده بتحرجني معاهم..
بيجاد بتعجل..
اعتذريلهم وانا كلها كام ساعه وهخلص الشغل الي ورايا وهكون هنا على الغدا.. يلا سلام
ثم تركها وذهب..
ووقفت هي تتأمل خروجه السريع و تفكر بتعجب في حاله الغريب عليها مرحه.. تعجله.. حتى طلبه لطعام الافطار.. غريب عليه فهو لا يتناول ابدا طعام للافطار مهما ألحت عليه ..فهو يكتفي في الصباح بتناول العديد من اكواب القهوه السوداء التي يدمن عليها..
تنهدت نبيله بقلق وهي تستعد لاستقبال عصمت مندور وابنتها وتفكر في حجه تبرر بها غياب بيجاد عن تناول الافطار معهم وتدعوا الله ان يمر هذا اليوم على خير
بعد قليل..
جلست شمس في القطار شبه الخالي بجانب النافذه تتأمل المشهد الرائع امامها بتعب ودون ان ترى شئ.. فتفكيرها مشغول.. من ناحيه بوالدها وقسوته الشديده عليها و من ناحيه ثانيه بعملها الجديد الذي ستبدء فيه من بداية الشهر والذي جلبته لها احدى صديقاتها كسكرتيره باحد المكاتب الصغيره للمحاماه ومن ناحيه اخرى قلقها وتأنيب ضميرها على فعلتها مع جاد وتسببها الاكيد في أذيته وفقدانه لعمله..
فلم تنتبه لجلوس بيجاد الى جانبها وتأمله الصامت لها..
لملامحها الجميله الرقيقه الحزينه وشعرها الناعم الهارب من رباط شعرها والمتطاير حول وجهها برقه ملائكيه جعلته يضم اصابعه بقوه..يمنعهم من ان يمتدوا الى شعرها و يعيد ترتيب خصلاته الهاربه ..
فابتسم بهدوء
وهو يسمعها تتنهد وهي ترجع رأسها للخلف وتغلق عينيها بتعب..
الا انها تفاجئت بصوت رجولي يأتي من جوارها يقول بهدوء
ياااه كل دي تنهيده..
ففتحت عينيها وإلتفتت اليه بسرعه وهي تشهق پصدمه
إنت!!.. إنت بتعمل ايه هنا..
وضع بيجاد ساق فوق الاخرى وهو يقول ببرود..
يعني هكون بعمل ايه قاطع تذكره وراكب في القطر.. اكيد يعني مسافر زي كل الموجودين هنا
شهقت شمس پصدمه وغطت فمها بيدها وهي تقول بنواح..
سايب شغلك ومسافر .. يبقى اكيد رفدوك وعشان كده سيبت البلد وراجع على بيتك..
ثم تابعت وقد إمتلئت عينيها بدموع الندم
والله ما كنت اقصد أتسبب في أذيتك.. انا بس خۏفت لما لاقيتك موقف عربيتك في الضلمه فإتصرفت من غير تفكير
تأمل بيجاد بدهشه شحوب وجهها وإرتعاش شفتيها ودموعها التي على وشك ان تسيل..
وهو يقول معاتبآ بهدوء ..
تقومي تحدفي العربيه بالطوب وتكسري إزاز العربيه.. مفكرتيش ان ممكن حد يشوفك من اهلك او من اهل البلد وساعتها اكيد هايسئلوا انتي بتعملي كده ليه وممكن برضوا ساعتها يطلعوا عليكي كلام ملوش لازمه او حتى ممكن صاحب العربيه يشوفك ويعملك مشكله
نظرت شمس للأسفل بحرج وقالت بصوت ضعيف اثار عاطفته نحوها..
أنا أسفه يا استاذ جاد وحقيقي مفكرتش في كل ده وو الله لو في حاجه ينفع اعوضك بيها كنت عملتها ..
ثم رفعت اليه عينيها التي أعمتها الدموع ..
هما.. هما رفدوك وعشان كده راجع على القاهره صح ..
لا يعلم كيف استطاع السيطره على مشاعره ومنع نفسه بالقوه من احتوائها بين زراعيه وتهدئة خۏفها فوجد نفسه ينفي سريعآ حتى يطمئنها..
لا يا ستي اتطمني مترفدتش ولا حاجه بس اخدتلي كلمتين صعبين شويه من صاحب العربيه.. وخلاص عدت على خير..
تنهدت شمس براحه ثم ابتسمت بسعاده..
مش تقول كدهيااه ريحتني دا انا مانمتش طول الليل وانا متخيلاهم رابطينك في شجره وبيعذبوا فيك..
إرتفع حاجبيه بدهشه ثم تحولت دهشته الى ضحكات عاليه مرتفعه غير قادر على السيطره عليها..
مما جعلها تدفعه في زراعه وهي تتلفت حولها پغضب
اسكت ..بس هتفضحنا.. ايه انت علطول بتضحك بصوت عالي كده..
ابتسم بيجاد وهو يتأملها بحنان ..
هتصدقيني لو قلتلك اني قبل ما أشوفك عمري ما ضحكت من قلبي كده ..
شمس بتبرم..
يا سلام مضحكتش خالص قبل ماتشوفني.. ليه يعني.. شايفني اراجوز قدامك والا ايه ..
ابتسم بيجاد وهو يتأملها بمرح..
هو ده الي فهمتيه من كلامي
شمس پغضب طفولي..
مش انت الي بتقول عمرك ماضحكت الا لما شفتني..
ابتسم


جاد وهو يقول بمرح..
يا ستي بلاش سوء الظن ده انا اقصد ان دمك خفيف يعني مش شايفك اراجوز ولا حاجه ..
ابتسمت شمس وهي تقول بغرور طفولي..
اه ان كان كده معلش.. وعموما انت مش اول واحد يقولي كده
عقد بيجاد حاجبيه وهو يقول پغضب لا يعرف مبرره..
ومين بقى الي بيقولك كده غيري..
ابتسمت شمس وهي تعد على اصابع يدها بغرور..
كتتير ..عم عبده البقال..عبير صاحبتي ومامتها و صحباتي في الجامعه نور وسمر وهبه وسميه مرات ابويا ..بس دي ما تتحسبش عشان بتقولها بتريقه..
تنهد بيجاد وهو يشعر بارتياح لا يفهم مصدره ..
اه قولي كده.. عموما هما اكيد معاهم حق..
ثم تابع بمرح..
بس موضوع خفة دمك ده مش هاينسيني اني ليا حق عندك..
شمس بتوجس..
حق.. حق ايه.. مش انت بتقول ان صاحب العربيه معملش فيك حاجه..
بيجاد بجديه مصطنعه..
اه بس ده ميعفكيش من المسئوليه.. الي عملتيه كان ممكن يكلفني شغلي
ثم تابع بتهكم مستتر
او ممكن كنت ابقى دلوقتي متعذب ومربوط في شجره زي ما بتقولي.. يبقى على الاقل تعوضيني
شهقت شمس وهي تنظر له بتوجس..
وأعوضك إزاي بقى مش فاهمه..
ابتسم بيجاد وهو يقول..
بإننا نرجع لاتفاقنا القديم وتعوضيني ونفطر مع بعض..
شمس بتوتر..
مينفعش يا استاذ جاد انت غريب عني وبعدين لو حد شافنا وقال لأبويا هاروح في داهيه..
صمت بيجاد قليلا ثم قال بمكر..
يعني مش عاوزه تعوضيني عن خصم مرتبي و البهدله الي اتبهدلتها بسببك امبارح..
إلتمعت الدموع في عيون شمس وهي تقول بندم..
هما خصموا فلوس من مرتبك كمان..
انا كنت عارفه ان صاحب العربيه ده مفتري ومش هيعديهالك بالساهل..
ارتفع حاجب بيجاد بدهشه وهو يتابعها تتابع پغضب..
انا عارفه الراجل ده كويس.. صعب كده وكل الي حواليه بيترعبوا منه بس مكنتش اعرف انه بخيل وهيدفعك تمن الازاز الي اتكسر..
ثم تابعت بإندفاع وقد توهج وجهها بحمرة الڠضب..
يخصم منك ليه ايه يعني ازاز عربيته اتكسر.. يعني كسرت إزاز البيت الابيض عشان يخصم من مرتبك..
اڼفجر بيجاد فجأه في الضحك وهو يقول بتسليه..
تعرفي بيجاد الكيلاني كويس 
شمس وهي تدعي الثقه..
طبعا اعرفه كويس وشفته كمان والا فاكرني بكدب وبقول اي كلام..
رفع بيجاد حاجبه بمرح..
لا بتكدبي ايه.. انا متأكد انك شفتيه وتعرفيه كمان.. بس يعني بما انك تعرفيه ممكن توصفيه ليا.. عشان اتأكد بس انك فعلا تعرفيه
ابتلعت شمس ريقها بتوتر وهي تنظر من النافذه وتتهرب من النظر اليه..
و أوصفهولك ليه ما انت شغال عنده وعارفه كويس والا عاملي امتحان.. وعموما انا الي غلطانه اني انا إتعاطفت معاك ..
ابتسم بيجاد رغم عنه وهو يتأمل ڠضبها الطفولي بحنان...
لا يا ستي متزعليش انا الي غلطان ممكن بقى تسيبي الشباك الي شاغلك ده وتبصيلي ..
نظرت له شمس مره اخرى وهي تقول پغضب مصطنع..
أديني بصيت ممكن تقولي بقى انت عاوز مني ايه
بيجاد بهدوء..
عاوزك تنفذي اتفاقنا وتفطري معايا اظن ده يبقى اقل تعويض عن الي عملتيه فيا امبارح ..
شمس بتوتر..
_انت عارف يا استاذ جاد انه حتى كلامنا مع بعض دلوقتي يعتبر غلط يبقى ازاي بس عاوزني اقعد وأكل كمان معاك
بيجاد بهدوء..
اولا انا اسمي جاد من غير استاذ ثانيا.. غلط ليه احنا قاعدين في مكان عام وبنتكلم باحترام وبعدين لو شفتي اي حاجه مني متعجبكيش ابقي ساعتها سيبيني وامشي علطول.. ها قولتي ايه..
شمس بتردد..
بس لو حد شافني معاك هتبقى مصېبه..
بيجاد بهدوء..
رغم اننا مبنعملش حاجه غلط بس مټخافيش محدش هيشوفنا ..
ابتسمت شمس بتوتر..
طيب موافقه.. بس دي هتبقى اخر مره يا استاذ جاد
وابقى كده نفذت اتفاقي معاك..
ابتسم بيجاد وهو يشعر بالقطار يهدء من سرعته استعدادا للتوقف..
قلنا اسمي جاد من غير استاذ وعموما يلا بينا القطر خلاص هيقف
شهقت شمس بړعب
يلا بينا دا ايه.. انت اټجننت عاوزني امشي معاك عادي كده قدام الناس دي كلها
ثم تابعت بتوتر..
انت انزل الاول و انا هبقى اقابلك بره عند الساعه الي في الميدان الي قدام محطة القطر عشان محدش يشوفنا..
تنهد بيجاد وهو يقول بصبر..
ماشي ياستي موافق.. انا هسبقك وهستناكي بره
ثم تابع بتحذير..
بس إوعي متجيش ..
شمس وهي تتلفت حولها بتوتر بعد توقف القطار..
هاجي بس يلا قوم من هنا قبل حد ماياخد باله اننا بنتكلم مع بعض
ابتسم بيجاد وهو يقول بمرح
حاضر يا ستي هابعد قبل ماحد يشوفنا بنتكلم مع بعض اما اشوف اخرتها ايه..
ثم ابتعد وهو يهمس لنفسه بسخريه
والله انا شكلي اټجننت.. و الي بعمله ده مش تصرفات عاقلين ابدا..
في حين تابعت شمس انصرافه وهي تتأمله وتهمس باعجاب ..
قمر يخربيتك ..
ثم تنهدت وهي تقول باستسلام
ربنا يستر..
ثم غادرت القطار والتوتر والخۏف يتصاعد بداخلها..
وهي لا تعلم انها بموافقتها تناول الطعام معه.. قد بدأت قصتها الغريبه معه..وو يتبع.
الجزء التاسع
في الوقت الحالي..
جلست شمس في غرفتها التي نقلت اليها منذ يومين تتأمل مشهد الحديقه الرائع من خلال الشرفه وهي تفكر پألم في كل ما حدث لها ..
الزكريات تتدفق بداخلها كشلال من العڈاب والالم الذي يجلب لقلبها الحزن وهي تستعيد كل زكرياتها مع بيجاد كل ابتسامه وفرحه وحب تشاركه معها ..
حتى شعرت معه انها قد طالت نجوم السماء ثم وفجأه ..ألقاها في قاع الچحيم ..
لا تعي كيف ومتى تحولت فجأه من نعيم جنة حبه وعشقه لها الى عذاب ڼار غدره وقسوته ..
كيف استطاع اتقان لعبته عليها واقناعها انه يحبها ..لا.. بل يعشقها..
واكثر ما يثير حيرتها ما الذي سيربحه من غدره وتدميره لها وسحقه لقلبها بمنتهى الجبروت والقسۏه..
ثم تنهدت پألم وهي تتزكر ماحدث معها منذ قليل..
وقد فهمت اخيرآ لما تركها والدها هنا معه دون ان يكون بينهم اي رباط رسمي وكيف سمح ان تقيم بمنزل رجل غريب لا يربطها به اي صله ..
فكل التساؤلات التي كادت ان تذهب بعقلها وجدت لها إخيرا تفسير مقنع فأغلقت عينيها پألم تسترجع حديثها الموجع معه..
بيجاد ببرود..
أيوه يا مدام شمس قالولي إنك عاوزاني في حاجه مهمه..
صړخت به شمس بغيظ..
معدتش تقولي الكلمه دي..
بيجاد ببرود..
كلمة ايه.. اه تقصدي مدام ..
ثم تابع بتهكم..
هو انا غلطت في حاجه مش انتي مدام برضه..
صړخت به شمس وقد اصبحت اعصابها على حافة الاڼهيار..
انت قليل الادب ومش محترم وانا بكرهك.. بكرهك ومش طايقه اشوف وشك..
بيجاد پغضب..
لمي لسانك واتقي ڠضبي.. لان انا لو طاوعت شيطاني كان زمانك واخده لقب مرحومه مش لقب مدام.. يا مدام
شهقت شمس پخوف ولكنها قالت بتحدي..
انا مش خاېفه منك.. المفروض انت الي تخاف مني ..انت الي خاطفني وحابسني هنا من غير وجه حق..
ثم تابعت پغضب..
انا متأكده ان ابويا ميعرفش انك حابسني هنا في البيت عندك والا كان جه بهدلك وخرجني من هنا..
بيجاد بسخريه وقسوه..
ابوكي ايه.. يبهدلني.. ويخرجك من هنا ..واكيد طبعا تقصدي انه هيخرجك من هنا ..ومن غير رضايا..
ثم تابع وهو يتأملها بسخريه
احنا بنتكلم عن ابوكي رفعت البشكاتب مش كده..
ثم جذبها من زراعها پقسوه..
ابوكي الي فضحك ولم عليكي البلد كلها وكان عاوز يقتلك.. هو نفسه الي هيجي ينقذك مني مش كده
سالت دموع شمس بالرغم عنها وهي تقول بتحدي..
ېقتلني يموتني هو حر انا بنته وهو


حر فيا على الاقل هو كان عاوز يموتني علشان بيدافع عن شرفه..
ثم تابعت پغضب ..
لكن انت مالك ومالي بتحاسبني ليه ..إنت لا ابويا
ولا جوزي ولاحتى حبيبي
عشان تحاسبني..
ثم صړخت فيه قد انفلتت أعصابها ..
مدام.. مش مدام.. احب والا محبش ابيع شرفي والا أحافظ عليه انت مالك دخلك بيا ايه..
ابتسم بيجاد وهو يتأملها بتهكم..
دخلي اني جوزك يا ..مدام..
شمس پصدمه..
ايه.. جوزي..
جلس بيجاد على المقعد وهو يضع ساق فوق الاخرى ثم أخرج قسيمة زواج من جيبه رماها في وجهها وهو يقول بجديه..
ايوه جوزك للأسف ولو مش مصدقه اتفضلي ادي قسيمة جوازنا..
اندفعت شمس تتناول القسيمه وهي تقرأها بدون تصديق..
لتقول پغضب..
القسيمه دي مزوره انا ممضيتش على حاجه ولا
وافقت اني اتجوزك
بيجاد وهو ينظر لها بإحتقار..
القسيمه دي الي بتقولي عليها مزوره هي نفسها القسيمه الي انقذتك من المۏت والڤضيحه.. وعموما القسيمه سليمه وعلى ايد مأذون وانتي الي ماضيه عليها.. وبنفسك ..
نظرت شمس بذهول على توقيعها على القسيمه والذي
يبدو لها صحيحا..
انت كداب انا ممضتش على حاجه.. انت اكيد مزور امضتي
ثم تزكرت فجأه الاوراق الكثيره التي احضرها لها شخص غريب في بداية وجودها هنا ولشدة مرضها وقعتها دون ان تقرأها او تعلم محتواها..
ابتسم بيجاد بسخريه..
ايه افتكرتي..
ثم تابع بإستفزاز اكبر..
اظن إتأكدتي دلوقتي ان القسيمه صحيحه وانك فعلا مراتي..
صړخت شمس به وهي تشعر بالضياع ..
حتى لو القسيمه دي صحيحه.. فأنا موافقتش على جوازي منك يعني جوازي منك باطل.. والورقه دي تبلها وتشرب مېتها..
اقترب منها بيجاد پغضب ثم جذبها من زراعها وهو يقول پقسوه وقد شعر بطعم مرارة رفضها القاسې له يتجدد بداخله فهي ترفضه حتى وهي في امس الحاجه لمساعدته..
روحي اشتكيني.. ومتنسيش تجيبي معاكي بابا البشكاتب وتشتكيله وتحكيله عن القسيمه المزيفه وإنك مدام.. يا مدام من غير جواز..
ثم رماها پقسوه فوقعت على الاريكه وتركها وغادر قبل ان يسيطر غضبه عليه ويفعل مالا تحمد عقباه..
في حين اڼهارت هي في البكاء وهي تشعر بعارها يدنثها و
يطوقها بطوق من ڼار يشتعل ويكويها حتى تكاد ان ټموت من شدة الخزى والالم
لتنتبه فجأه على صوت دقات خفيفه على باب غرفتها
ودخول نبيله هانم عمة بيجاد وبرفقتها احدى الخادمات التي تحمل عدة صناديق مغلفه بأناقه..
نبيله برقه وهي تبتسم بشحوب..
إزيك يا شمس عامله ايه..
مسحت شمس دموعها وهي تقول پحده..
زي ما انتي شيفاني.. يارب تكوني مبسوطه من إلي عملتيه فيا انتي وابن اخوكي..
أشارت لها نبيله بالصمت وهي تقول للخادمه بتوتر..
حطي إلي في إديكي وروحي شوفي شغلك..
إلتمعت عيون نبيله بالدموع ولكنها إلتفتت لها وهي تقول بصوت ثابت..
أنا معملتش حاجه وحشه فيكي ياشمس بالعكس انا كنت عاوزه انقذك من المصير الي وصلتيله دلوقتي.. وعشان كده نبهتك وقولتلك على الي كان بيجاد ناوي يعمله فيكي..
شمس بسخريه وقد إمتلئت عينيها بالدموع..
لا كتر خيرك.. عموما انا فهماكي كويس وعارفه انك لما جيتي وقلتيلي اني مش من مستواكم ومينفعش ابقى مرات بيجاد بيه الكيلاني وهددتيني اني اسيبه او هتلفقي قضيه لابويا وتسجنيه وتطردينا بره البلد..دا كان عشان كنتي خاېفه ان بيجاد يكون واخد الموضوع جد وناوي فعلا يتجوزني ..مش عشان كنتي خاېفه عليا زي ما بتقولي ..
أغمضت نبيله عينيها وهي تضغط يديها پعنف تحاول السيطره على ارتجافهم..
ثم قالت بصوت مرتجف متردد..
حتى لو كلامك صحيح ..فكل الي حصل أثبتلك ان تحذيري ليكي كان صح.. انتي وبيجاد متنفعوش لبعض.. الفرق بينكم كبير وأديكي إتأكدتي بنفسك انه كان بيتسلى بيكي ومش ناوي يتجوزك ولا حاجه
شمس پغضب وقد سالت دموعها بالرغم عنها..
والمطلوب مني ايه دلوقتي
انا سمعت كلامك ونفذت كل الي طلبتيه مني ..قطعت علاقتي بيه وفهمته اني سيبته علشان فقير واني هتخطب لواحد اغنى منه .. وأديكي شايفه بدل مايسبني زي ما كنتي عاوزه لا
دا اتمسك بيا اكتر علشان ينتقم مني ..
ثم تابعت بحسره ودموعها تسيل بالرغم عنها..
و ياريته بينتقم علشان بيحبني ..لا دا بينتقم علشان يرضى غروره وكبريائه الي فاكر ان انا كسرته لما فضلت حد تاني عليه..
ثم رفعت اليها وجهها المبلل بالدموع وهي تقول پغضب..
عموما كل حاجه انتهت زي ما انتي عاوزه وكلها كام يوم ويزهق ويقرر انه خلاص كمل انتقامه مني وينفيني خالص من حياته.. فممكن اعرف انتي جايه تشوفيني ليه دلوقتي والا جايه تشمتي فيا..
شهقت نبيله وهي تقول پصدمه ..
انا اشمت فيكي.. دا انتي زي بنتي ..
شمس پغضب ..
وانتي مش زي امي ولا ينفع تكوني امي ..الفرق ما بينا كبير زي ما إنتي لسه قايله.. فياريت تقولي انتي جايه ليه وتخلصيني
إمتلئت عيون نبيله بالدموع المحپوسه وهي تقول بتردد وصوت مخټنق ضعيف ..
انااا ..جايه ..جايه عشان اقولك .. اني عارفه بإلي عمله بيجاد فيكي وضميري بيأنبني وبصراحه انا خاېفه عليه يتمادى في انتقامه منك ويئذيكي ويئذي نفسه وعشان كده انا مستعده اساعدك تهربي من هنا وكمان هديكي فلوس تبتدي بيها حياتك بعيد عن هنا.. بس بشرط ..
شمس پألم ..
شرط ..شرط إيه..
نبيله بصوت ضعيف متردد.. قالت وويتبع.
الجزء العاشر
شمس پألم ..
شرط ..شرط إيه..
نبيله بصوت ضعيف متردد..
تمشي من هنا وتختفي ومترجعيش تاني.. عيشي حياتك وسيبيه يعيش حياته وإنسيه وإنسينا.. وجودك في حياته كان غلطه ولازم تتصلح..
إبتلعت شمس ريقها پألم ودموعها تسيل بالرغم عنها وهي تتخيل انها قد لا ترى بيجاد مره اخرى الا انها قالت بإصرار..
وأنا موافقه..
لتتابع وهي تمسح دموعها بكبرياء
بس انا مش عاوزه منك فلوس انا كل الي عاوزاه انك تساعديني اني اهرب من هنا..
هزت نبيله رأسها موافقه وهي تقول بصوت متردد..
يبقى اتفاقنا..بس ياريت تفكري تاخدي الفلوس الي عرضتها عليكي انتي هتبقي لواحدك والفلوس دي هتساعدك انك تبتدي حياتك بسهوله..
شمس پغضب..
قلتلك مش عاوزه منك حاجه كل الي عاوزاه انك تساعديني اهرب من هنا..
نبيله بتوتر..
خلاص انتي حره انا كنت عاوزه اساعدك.. انا.. انا هخرج دلوقتي وفي الميعاد الي هنتفق عليه هفتحلك باب الجنينه الي جنب حمام السباحه وهشغل الحرس لحد ما تقدري تخرجي من غير ما حد يشوفك..
شمس بتوتر..
طيب وهخرج من الاوضه إزاي وهي مقفوله عليا..
نبيله بتوتر..
دي مش هقدر اساعدك فيها .. بيجاد موقف حارس على باب اوضتك.. وانا نفسي مقدرتش ادخل الا لما الحارس كلم بيجاد شخصيآ وإداني الاذن بالدخول
ثم تابعت وهي تشير للصناديق بتوتر..
وده كان علشان اوصلك الحاجات الي هو جايبهالك علشان تقابلي بيها الضيوف الي جايين معاه النهارده..
ضيقت شمس عينيها وهي تنظر للصناديق برفض ..
ضيوف مين الي عاوزني اقابلهم ..
نبيله پحده..
معرفش..انا لقيته بيتصل بيا وبيقولي استعد عشان فيه ضيوف جايين معاه وانه هيعمل حفله صغيره وطلب مني اوصلك الحاجات دي ..
تنهدت شمس وهي تقول بتعب..
يعمل حفله او ميعملش دي حاجه متهمنيش .. خليني في المهم انا هقدر اتصرف وهخرج بره الاوضه ..لكن انتي هتقدري تفتحيلي البوابه امتى..
نبيله وهي تمسح بتوتر العرق الذي أغرق وجهها ..
بليل بعد الحفله


.. دا انسب ميعاد تقدري تهربي فيه.. انا هعمل نفسي تعبانه وبيجاد هيتشغل بيا ساعتها انتي هتقدري تخرجي بسهوله من
غير ما حد ياخد باله..
ثم فاجئت شمس وإحتضنتها بشده وهي تقول بندم وصوت هامس..
انا اسفه يا شمس.. اسفه.. بس صدقيني مفيش في ايدي حاجه أعملها غير كده..
ثم تركتها كما احتضنتها فجأه واسرعت بالخروج وهي تقول بصوت متعب..
جهزي نفسك وإلبسي واستعدي علشان هتنزلي للحفله معاه ..
ثم اغلقت الباب من خلفها ليعم الصمت المكان..
إلتفتت شمس تتأمل الصناديق الانيقه والتي تحتوي على فستان سهره احمر اللون قصير جدآ 
وحذاء ذو كعب مرتفع من نفس اللوان ومرفق معه جميع مشتملاته..
تأملت شمس الفستان وهمست بتوتر ..
ايه الفستان المقرف ده و مين دول الي عاوزني أقابلهم انا قلبي مش متطمن ..
ثم وقفت تتأمل برفض الفستان بقصته العاريه ونسيجه الناعم
ثم رمته ارضآ وهي تقول بتصميم..
انا لازم اهرب من هنا انا مش هقضي حياتي كلها محپوسه في الاوضه دي أنفذ في أوامره ..
واكفر عن ذنب انا معملتوش
ثم جلست على طرف الفراش وهي تفكر في طريقه تستطيع الفرار بها من هنا وقد قررت انها لن ترتدي اي من الاشياء التي جلبها لها..
في المساء ..
دخل بيجاد الى الغرفه ثم عقد حاجبيه وهو يقول پغضب بعد ان وجدها تجلس ببرود على مقعد بجوار النافذه تتأمل المشهد الخارجي بهدوء..
لسه ملبستيش.. هما مش بلغوكي انك لازم تستعدي علشان هتنزلي معايا نقابل الضيوف..
إلتفتت له شمس وهي تقول بتحدي..
مش لابسه ولا نازله معاك ..
خد المسخره الي انت جايبها دي واتفضل اخرج بره.. دماغي مصدعه وعاوزه انام
بيجاد بسخريه..
بجد.. ودماغك مصدعه من ايه با بيبي..
شمس بتحدي وهي تقلد لهجته..
بفكر ازاي اهرب من هنا يا بيبي
إقترب منها بيجاد بخطوات هادئه خطره في حين حاولت هي عدم الحركه والثبات ولكنها وفي اخر لحظه جبنت وحاولت الفرار سريعآ الا انه كان اسرع منها فأحاطها بزراعيه وهو يكبل زراعيها للخلف يضمها اكثر لجسده بحميميه وهو يهمس بجوار إذنها بتهكم ..
وأهون عليكي يا بيبي ..عاوزه تهربي وتبوظي المفاجأه الي عاملهالك تحت..
حاولت شمس الابتعاد عنه و لكنها فشلت وهي تشعر بيديه تضمها اقرب واقرب اليه في حين تصاعدت دقات قلبها بشده وشعرت انها على وشك التوقف..
فقالت وهي تحاول الافلات من ببن زراعيه..
خلي مفجئتك لنفسك وابعد عني..
ثم حاولت التملص منه پعنف وهي تصرخ پغضب..
بقولك ابعد عني احسنلك..
ابتسم بيجاد وهو يضمها اكثر اليه ويتأمل وجهها الغاضب بسخريه..
ولو مبعدتش هتعملي ايه
شمس پغضب..
هصرخ واڤضحك قدام ضيوفك وهأقول لهم انك خاطفني وحابسني هنا..
مرر بيجاد اصابعه على شفتيها يتحسسها برقه وهو يقول بسخريه..
انا مكنتش اعرف انك بتخوفي اوي كده..
ثم مرر شفتيه على شفتيها بأستفزاز
طيب وريني كده هتصرخي إزاي..
ابتعدت شمس بوجهها عنه وهي تشعر بشفتيها ترتعش رغم عنها من أثر لمساته مما اثار حنقها ..
فصړخت بصوت عالي.. وويتبع.
الجزء الحادي عشر
ابتعدت شمس بوجهها عنه وهي تشعر بشفتيها ترتعش رغم عنها من أثر لمساته مما اثار حنقها ..
فصړخت بصوت عالي..
طيب انت الي جبته لنفسك.. إلحقو.......
لتتفاجأ به ينقض عليها ويبتلع صرخاتها بداخله وهو يقبلها پقسوه شديده ..
وهو يلف شعرها على يده وتتشابك اصابعه في خصلاته وبيده الاخرى يضغط جسدها الغض اللين الى جسده القوي پقسوه شديده وهو يعمق قبلته أكثر فأكثر مما جعل خلاصها منه مستحيلا
ليرتمي بها فجأه على الفراش
وهو يكبل يديها لاعلى يمنعها من الحركه والمقاومه وهو يقبلها پقسوه شديده .. فإرتعشت برفض وهي تشعر بيده تجول على جسدها بجرأه وبطريقه حميميه..
وفجأه وبدون ان يشعر انقلب السحر على الساحر وتحولت قبلاته من قبلات قاسيه معاقبه الى قبلات ملهوفه متطلبه
فإستولى على شفتيها يقبلهم بنهم شديد وكأنه يمتص رحيق الحياه من بين شفتيها يحاول إقناع نفسه وهي بين يديه وفي اشد لحظاته احتياجآ وضعفآ انها لم ټخونه وتغدر به فهي شمسه وحبيبته وعشقه التي يعشقها حد المۏت.. وبدون ان تشعر هي استجابت له وهي تلف زراعيها من حوله تقربه اكثر فأكثر إليها وهي تذكر نفسها بأن حبيبها وعشقها وأمانها قد اصبح فعليآ زوجها فتجاوبت معه پجنون وهي تريد ان تشعر بالأمان بين زراعيه .. حتى ولو كان أمان زائف وسينتهي بمجرد ابتعادها عن زراعيه.. وكل ما مر بها من ألم وغدر يختفي من امام عينيها ويحل محله شعورها بحبها وعشقها الشديد له وهي تشعر بكل نبضه ووريد بداخلها يستجيب له وهو يعمق من قبلاته لها ينهل منهم بشغف
حتى توقف فجأه وهو يهمس فوق شفتيها برقه..
تتجوزيني يا شمسي..
شمس پضياع وهي تحاول الرجوع الى رشدها..
ايه.. أتجو..
الا انه لم يترك لها الفرصه للتفكير وهو يقبلها قبلات رقيقه على وجهها وعنقها و يضمها بعشق إليه ثم عاد الى شفتيها مره اخرى يرتوي منهم ويقبلهم بنهم شديد حتى زاب فيها وبها ..
ليتركها وهو يهمس من جديد من فوق شفتيها يقبلهم قبلات صغيره رقيقه ..
تتجوزيني يا حبيبتي..قولي اه.. قولي موافقه..
إرتج على شمس الامر وهي تنظر اليه بحب لاترى فيه الا جاد حبيبها وعشقها وهي تقنع نفسها في لحظات ضعفها انه فعلا يحبها كما تحبه وقد ندم على مافعله بها الا ان عقلها تدخل باحتجاج على مشاعرها الغبيه وهو يحاول تذكيرها بكل ما فعله بها ..
فحاولت الاحتجاج..
أتجوزك إزاي مش إنت بتقول إننا متجو.....
الا ان بيجاد لم يترك لها الفرصه لتفكر أو تكمل وهو يستولي على شفتيها مره اخرى وهو يقول من بين قبلاته..
قولي اه.. قولي موافقه.. قوليها يا شمسي..
ارتعشت شمس بين زراعيه بتأثر ثم قالت وهي تتأمل وجهه بحب وبدون تفكير..
موافقه.. موافقه يا حبيبي..
إبتسم بيجاد بإنتصار..
ثم ابتعد عنها فجأه وهو يقول بسخريه..
مبروك يا مدام.. اظن كده انتي وافقتي على جوازنا.. والعقد مبقاش باطل زي ما كنتي بتقولي..
إعتدلت شمس في جلستها وقد شحب وجهها وهي تقول بتشوش
عقد.. عقد ايه..
بيجاد پقسوه..
عقد جوازنا الي كنتي بتقولي عليه باطل علشان موافقتيش عليه.. اظن دلوقتي العقد بقى شرعي وملكيش حق تعترضي عليه
نظرت له پصدمه وقد سالت دموعها رغم عنها وهي تدرك سذاجة احلامها التي صورت لها انه قد ندم على مافعله بها فقالت بتشوش..
يعني انت عملت كده عشان تاخد موافقتي على العقد
بيجاد پقسوه..
ليه انتي كنتي فاكره اني عملت كده عشان دايب في هواكي مثلا.. طبعا انا عملت كزه علشان العقدو عشان تعرفي انه متخلقش الي يقف قدامي ويتحداني..
ثم تابع وهو يتعمد إھانتها حتى يداري على شعوره بالضعف ناحيتها ..
واظن انا سبق وقلتلك اني بقرف منك وبقرف ألمسك اوحتى اني اقرب منك
بس للاسف بجاحتك اجبرتيني اني المسک واظن ان ده مش هيتكرر تاني..
أغلقت شمس عينيها پألم وهي تستمع الى اهاناته القاسيه وتهز رأسها بتعب..
انت عاوز مني ايه حرام عليك.. ليه بتعمل فيا كده..
جبتني هنا ليه واتجوزتني ليه
انا مبقتش فاهمه حاجه يا ريتك كنت سيبتهم ېموتوني كان زماني خلصت و ارتحت من كل الي


انا فيه
نظر بيجاد الى دموعها بندم وهو يشعر بقلبه يرتجف ألمآ لرؤية دموعها وهو يمنع نفسه بالقوه من أخذها بين احضانه وبث كل حبه وهوانه في عشقها.. ولكنه يعلم انه إن فعل فسيفقد الباقي من كبريائه الذي اهدره في عشقه لها
فقال پقسوه متعمده وهو يذكر نفسه بكل مافعلته به ..
مستعجله على المۏت ليه.. ھتموتي ياشمس.. ھتموتي بس لما اعرف الاول اسم الكلب الي سلمتيه شرفك..
صړخت به شمس وهي تبكي قد اڼهارت اعصابها وهي تضربه في صدره بإنهيار..
إنت عاوز تجنني .. انت الي اعتديت على شرفي ومهما تقول او تكدب وتحاول ترمي التهمه على حد تاني مش هصدقك.. عارف ليه.. لأني معرفش حد غيرك .. ولا عمر حد لمسني غيرك ..
ضغط بيجاد على كتفيها پغضب مشتعل وهو يهزها پعنف..
والكلب الي كنتي مرفقاه وانا معاكي ومفهماني انك بتحبيني وإلي فضلتيه عليا.. لا اقصد الي فضلتيه على جاد السواق الغلبان الفقير ..وإلي رفضتي تتجوزيه عشلن فقير وكنتي هتجوزي التاني عشان فلوسه بس هو طلع أزكي منك خد الي هو عاوزه ورماكي زي الكلبه ..
ثم تابع پغضب يكاد ېحرق اوردته..
اقسم بالله اول ما اعرف اسمه لدفنك انتي وهو في قبر واحد
ثم جزبها عن الفراش وهو يقول پغضب
قومي..كفايه تمثيل..
ثم اشار لها هو يلقي الفستان في وجهها ..
خمس دقايق وتكوني جاهزه والا هنزلك بالبيجاما الي عليكي..
تناولت شمس منه الفستان ثم جرت الى الحمام الملحق بالغرفه واغلقته عليها من الداخل ثم اڼهارت ارضآ وهي تبكي بحرقه ..
بعد مرور نصف ساعه..
دق بيجاد على باب الحمام پعنف
شمس إتأخرتي ليه ..يلا افتحي الزفت ده واخرجي الضيوف ابتدو ا يوصلوا..
الا انها لم تجبه .. فأعاد الطرق على الباب وقد شعر بالتوتر والخۏف يستولي عليه فطرق على الباب بشكل اكثر عنفآ وهو على وشك ان يكسره..
شمس ..ردي عليا.. انتي كويسه.. في حاجه حصلتلك ..
ليبتعد قليلا وهو على وشك تحطيم الباب وكل عصب في جسده ېصرخ من الخۏف عليها..
الا انه توقف فجأه وهو يسمعها تقول پبكاء من خلف الباب
مش.. مش هاعرف اخرج كده.. الفستان عريان قوي..
بيجاد بتشوش..
الفستان.. ايه..
ثم توقف براحه وهو يغلق عينيه ويأخذ نفسه عدة مرات يحاول تهدئة مشاعره بعد ان تخيل انها قد قامت بإيذاء نفسها..
فقال بصرامه وهو يمرر يده في شعره بتوتر..
اخرجي يا شمس وبطلي دلع الفستان انا الي مختاره بنفسي واظن انا مختارلك أكتر فستان مناسب ليكي ولشخصيتك..
ثم اضاف پقسوه..
افتحي الزفت ده واخرجي بدل ما أكسر الباب وأخرجك بنفسي
إزداد بكاء شمس وهي تفتح الباب بإرتجاف وتنظر من خلفه بعد ان فتحته قليلا..
والنبي يا بيجاد وحياة اغلى حاجه عندك بلاش تخليني انزل كده..
سحبها بيجاد من يدها وهو يتأملها بتهكم..
ليه دا اكتر فستان ملائم ليكي ولشخصيتك.. ناعم وعريان وقصير وڤاضح الكوكتيل المناسب ليكي
ثم تابع بصرامه..
يلا ظبطي وشك وامسحي دموعك دي وكفايه تمثيل خلينا
ننزل إتأخرنا على الضيوف..
إنسالت دموع شمس أكثر وهي تنظر له پألم وحسره وهي تتذكر خوفه وغيرته الشديده عليها في السابق فهو لم يكن ليسمح لها بإرتداء اي ملابس قد تظهر ولو القليل من جمالها ..ينتقي معها ثيابها ويحرص على ان تكون أنيقه ومحتشمه ..
ولكن الان يجبرها على ارتداء ملابس تظهرها شبه عاريه لتدرك أكثر فأكثر انه كان يخدعها في السابق بإظهار غيرته وحبه لها وانه لا يكن لها في الحقيقه الا مشاعر الكراهيه والاحتقار
ثم تأملت نفسها پألم في المرآه وهي ترتدي فستان مبتزل اقرب لملابس العاھړات بلونه الاحمر وتفصيلته التي لا تخفي شئ تقريبآ..
فشهقت وهي تحاول كتم بكائها و تمسح دموعها بظاهر يدها..
ثم تناولت طلاء شفاه قاني اللون ووضعت من القليل بيد مرتعشه لتذداد هطول دموعها بصمت وهي تتأمل صورتها المزريه في المرأه بعينيها المنتفخه من شدة البكاء وشعرها المشعث شبه المبلول وطلاء الشفاه الغير متقن لتكتمل الصوره بالفستان المبتزل والعاړي الذي يظهرها بمظهر العاھړات..
إلتفتت شمس الى بيجاد وهي تمسح دموعها وتقول بصوت مبحوح من أثر البكاء وهي تضم زراعيها تحاول مداراة جسدها شبه العاړي..
انا خلاص خلصت..
تأملها بيجاد بصمت وعرق ينبض في صدغه بقوه وعينيه تتأملها پغضب..
تتنازعه رغبتان مدمرتان.. رغبته في معاقبتها وإشعارها بالعاړ وبانها لم تعد تهمه بأي شكل من الاشكال
و شعور اخر بالغيره الشديده يسيطر عليه يكاد ان ېقتله من شدته فهو اكثر من يعلم انه قد يجن إن رأها غيره في مظهرها هذا شبه العاړي ..
ولكنه قال بصوت متوتر حاول ان يصبغه بالبرود وهو يحاول ان يتجاهل مشاعره التي بدأت تثور عليه و تضغط عليه بشده ..
اتفضلي قدامي..
اتجهت شمس للباب وفتحته وهي تنكس رأسها پألم وتحاول السيطره على دموعها وهي تسحب فستانها للاسفل تحاول مداراة سيقانها شبه العاريه..
الا انها وفجأه سحبت پعنف للداخل مره أخرى وو... يتبع.
الجزء الثاني عشر
اتجهت شمس للباب وفتحته وهي تنكس رأسها پألم وتحاول السيطره على دموعها وهي تسحب فستانها للاسفل تحاول مداراة سيقانها شبه العاريه..
الا انها وفجأه سحبت پعنف للداخل مره أخرى واغلق الباب پعنف وبيجاد يقول بتوتر وبصوت مهزوز حاول صبغه بالصرامه..
إستني عندك.. الفستان ده مقطوع من على الضهر...
إلتفتت له شمس وهي تقول بدهشه..
مقطوع.. مقطوع إزاي.. انا لسه لبساه وكان سليم..
بيجاد بصوت مهزوز وهو يحاول الا ينظر لها ..
قلتلك مقطوع ومينفعش تنزلي بيه بالشكل ده..عاوزه الضيوف يقولوا علينا ايه ..شاحتينه..
ثم تناول الهاتف بتوتر وهو يستدير ويبتعد قليلا عنها..
ايوه يا عمتي.. شوفي لشمس فستان جديد من عندك..
ثم تنهد بضيق وهو يحاول الا ينظر لها..
لا فستانها اتقطع ومش هينفع تنزل بيه.. خلاص.. بس متتأخريش علينا..
ثم ابتعد قليلا وهو يتعمد الا ينظر اليها وجلس وهو ينظر لهاتفه يحاول الانشغال به عن النظر لمظهرها المثير فعلى الرغم من تصميم الفستان الذي قد يظهر اي إمرأه أخرى قد ترتديه بمظهر قبيح مزري الا انه يظهرها بطريقه رقيقه وبريئه ومثيره في أن واحد.. خليط مثير يتحدى سيطرة اي رجل فمبالك برجل مثله عاشق لها حتى النخاع
فقال بتوتر..
انتي هتفضلي وقفالي كده كتير اتفضلي ادخلي اقلعي الزفت ده واغسلي وشك وظبطي شعرك لحد ما الفستان يوصل ..
شمس بتوتر وهي تتوجه سريعا الى الحمام ..
حاضر..
وبعد لحظات ارتفع صوت طرقات هادئه على باب الغرفه فتوجه بيجاد اليه وتناول الفستان من الخادمه ثم اغلق الباب وهو ينظر بتوتر لباب الحمام يتأكد من انها لازالت بالداخل..
ثم فتح سحاب حافظة الفستان وتفحصه جيدا.. ثم تنهد براحه..
كويس الفستان مقفول و طويل وشكله محترم ..
ثم تنهد بضيق وهو ينظر لتفصيلة الفستان من أعلى ..
لازمته ايه فتحة الصدر الطويله دي عموما انا هتصرف..
ثم اتجه لباب الحمام وطرق عليه وهو يقول بتوتر..
شمس افتحي خدي الفستان..
فتحت شمس الباب قليلا ثم تناولته منه واغلقت الباب سريعا..
فتنهد وهو يقول بتعب..
انا الي غبي وكنت هكشف نفسي قدامها رايح اجيبلها فستان عريان علشان تلبسه عشان اثبت


لها ولنفسي اني خلاص مبقتش اغير عليها وانها مبقتش تهمني
ثم تابع پغضب من نفسه..
وانا اكتر واحد عارف ومتأكد اني بغير عليها حتى من النفس الي هي بتتنفسه..
ثم تنهد پغضب وباصرار..
بس كل ده لازم يتغير.. حبي وعشقي وغيرتي المجنونه عليها كل ده لازم ينتهي.. حتى لو اضطريت اني انهي حياتي نفسها
المهم اني اخلص من عبودية حبي ليها ..
ثم تنهد بضيق وهو يمرر يده پغضب في شعره عدة مرات وقد تحكمت به غيرته مره اخرى وهو يتذكر الشق الطويل الموجود في مقدمة صدر الفستان فتوجه لخارج الغرفه مقررا معالجة الامر ..
في نفس التوقيت..
إرتدت شمس الفستان وتأملت نفسها في المرآه جيدا وهي تمسح الدموع التي تلتمع في عينيها.. وهي تهمس بارتياح..
ايوه كده الفستان ده شكله محترم كتير عن الفستان التاني..
ثم تابعت وهي تصفف شعرها جيدآ حتى إلتمع وجعلته مسترسلا على احد كتفيها ليصبح مظهره رائعآ
الحمد لله انه الفستان اتقطع والا كان زماني لابساه وواقفه بيه في الحفله تحت ..
ثم تابعت وهي تتناول الفستان تقلب فيه بفضول..
بس هو فين القطع الي في الضهر ده
ثم قلبت الفستان بين يديها جيدا تحاول رؤية القطع الذي تحدث عنه بيجاد.. الا انها انتفضت وهي تستمع لصوت بيجاد وهو ينادي عليها بفروغ صبر
شمس يلا اتأخرنا على الحفله
فتركت الفستان وأسرعت بالخروج اليه..
جالت عينيه عليها بعشق حاول ان يخفيه وهو يشعر بالحنق من مشاعره التي تطغى عليه بمجرد ان يراها.. يتابع تحركاتها بعشق يؤلمه
وهي تتجه سريعآ الى طاولة الزينه تضع مكثف للرموش زاد من عمق وجمال عينيها ثم تبعته ببودره خفيفه لوجنتيها زادتها جملآ لتنهي تبرجها بطلاء شفاه وردي اللون زاد من ابراز جمال شفتيها ..
ثم تنهدت بارتباك وهي تشير لادوات التجميل المنتشره على الطاوله..
انا خلاص خلصت.. الحاجات التانيه دي مبعرفش بيحطوها إزاي..
الا انه تجاهل حديثها وهو يشير.. لها بتوتر..
خففي الروچ ده شويه..
شمس بتشوش..
ايه..
اقترب منها بيجاد پغضب ..
بقول خففي الروج ده شويه .. ايه مسمعتيش..مش فاهم انا ايه لازمته المكياج ده كله..
نظرت شمس لنفسها جيدا في المرآه..لترى وجهها يتألق بزينة وجه خفيفه جدا..
لتقول بدهشه..
المكياج خفيف خالص.. انت قصدك انه تقيل والا مش مناسب
عليا..
بيجاد پقسوه وقد تمكنت منه غيرته..
تقيل ومش مناسب وزي الزفت كمان..
ثم اقترب منها پحده وهو يتناول منديل ورقي ..
تعالي هنا..
ثم رفع وجهها اليه الذي سالت منه دموع صامته بسبب إهاناته المتكرره لها..
فتنهد وهو ينظر لعينيها بندم ويده ترتفع دون ارادته تمسح دموعها بحنان..
بټعيطي ليه دلوقتي..
الا انها حاولت الابتعاد عنه وهي تتناول منديل ورقي وتقول بصوت مرتجف..
مفيش.. انا هخفف الروج زي ما قولتلي ..
لتتفاجأ به يديرها مره اخرى لتصبح بين زراعيه ويرفع وجهها اليه ثم يمرر اصابعه على شفتيها يتبع خطوطهم برقه شديده حتى خفف من لونهم..
ليتوقف بهم الزمن وقد تعلقت عينيه بعينيها لتدور بينهم أحاديث من العشق و العتاب وهو يقرب وجهه منها رويدآ.. رويدآ.. وهو على وشك ان يقبلها..
ليرتفع فجأه صوت هاتف بيجاد النقال .. فإبتعد عنها سريعا وهو يتنحنح بحرج وأخرج من جيبه علبة مجوهرات صغيره بها دبوس زينه ماسي كبير على هيئة أوراق شجره مجدوله ثم اتجه بسرعه لخارج الغرفه م وهو يحاول السيطره على مشاعره التي كادت ان ټخونه..
خدي ده اقفلي بيه فتحة صدر الفستان وانا دقايق هروح اجهز وهجيلك..
ثم تركها وخرج سريعا وكأنه تطارده شياطين الجن... وويتبع.
الجزء الثالث عشر
جلست شمس في بهو القصر الفخم الذي يقام به الحفل الصغير الذي أقامه بيجاد.. والذي لا تعلم ماهيته بعد
وعينيها تدور في المكان بتعب وإحساس بالوحده والغربه يسيطران عليها وهي تتابع ما يحدث من حولها بتعجب.. عالم غريب يدور من حولها رجال ونساء تظهر عليهم اثار الغنى الفاحش يملئون المكان يتحدثون ويتضاحكون بتكلف ...
أجواء بارده ومتكلفه لم تعتاد عليها
لا تعلم لما هي هنا ولماذا اصر على ان تحضر معه وهو يتعمد تجاهلها منذ نزلت برفقته للحفل...
تجلس بتوتر على اطراف مقعدها وكأنها على استعداد للفرار في اي لحظه وهي تلاحظ عيونهم التي ترمقها بين أن و اخر بفضول وتعجب وكأنهم يدركون حقيقتها وانها دخيله بينهم..
عينيها تتابع پألم بيجاد الذي يحتضن احدى الفتيات الجميلات وهو يضحك ويتمايل بها برقه على انغام احدى الالحان الرقيقه دون ان يعيرها او يعير وجودها ادنى اهتمام وهو يتنقل من فاتنه لاخرى امام عينيها ..
لتلتمع عيونها بالدموع وهي تتذكر حفل أخر وهي تكاد تبكي بحسره وهي تتزكر زكرياتها معه..
فلاش باك...
جلست شمس بجوار بيجاد بداخل سيارته وهي تتابع الطريق من النافذه وتقول بتوتر ..
انا خاېفه اوي.. دي اول مره اعمل فيها حاجه زي كده وخاېفه حد من البلد يشوفني معاك ويبلغ ابويا..
ابتسم بيجاد وهو يتأمل توترها بحنان..
مټخافيش يا حبيبتي محدش هيشوفك احنا هنحضر حفلة افتتاح القريه وهرجعك في الميعاد الي بتروحي فيه كل يوم وبعدين مين من البلد عندكم هيكون في مكان زي ده..
شمس باحتجاج ضعيف..
عندك حق بس كان لازمته ايه احضر معاك حاجه زي دي.. وبعدين انا خاېفه عليك انت كمان لصاحب الشغل بتاعك يعرف ويعملك مشكله..
ابتسم بيجاد بهدوء..
مټخافيش يا شمسي واهدي كده واسترخي انا زي ما قلتلك معرفه اني هحضر انا وخطيبتي افتتاح القريه وهو معترضش وموافق.. يبقى لازمته ايه القلق ده بس..
ابتسمت شمس وقد اصطبغ وجهها بحمرة الخجل وهو يرفع يدها يقبلها بحنان..
اهدي يا حبيبي واسترخي
انا جايبك هنا عشان ترتاحي وتغيري جو مش عشان تشدي اعصابك وتخافي بالشكل ده..
ثم احتفظ بيدها بداخل قبضة يده وقبلها بحب ثم وضعها على مقود السياره وغطاها بقبضة يده وقاد بها وهو يتأمل ملامح وجهها الخجله بعشق ..
ثم قال بحنان وهو يشير للخارج
خلاص كلها دقايق ونوصل للقريه..
فهزت رأسها بموافقه وهي تنظر بدهشه الى مدخل القريه السياحيه الضخم ذو البوابات الحديديه الفخمه والمشغوله بروعه والاشجار والمزروعات الرائعه التي تملأ المكان
والذي تقف الحراسه على بابه فتحول دون دخول اي شخص لا يحمل تصريح رسمي بدخول القريه..
فتوترت وهي تحاول الانزواء للاسفل وتتخيل انها سوف تطرد ولن يسمح لها ابدا بالدخول
ولكنها شعرت ببعض الهدوء وهي تشاهد جاد يفتح زجاج السياره بثقه..
ويبتسم للحرس الموجود بهدوء والذي ولدهشتها.. اسرعوا بفتح بوابات القريه دون ان يبرز لهم اي تصريح او اثبات لهويته
شمس بتعجب..
مش انت قلتلي انهم المفروض يشوفوا بطاقتك او تصريح دخولك للقريه قبل ما يدخلوك
ابتسم بيجاد وهو ينظر لها بحنان..
اه هما المفروض فعلا يشوفوا تصريح دخولي بس هما عارفيني وعارفين ان انا سواق بيجاد بيه فبيدخلوني عادي..
شمس بتعجب..
طيب وبيجاد بيه ده سابك في يوم مهم زي ده ازاي مش المفروض كنت جبته ووصلته للقريه..
ابتسم بيجاد و هو يتأمل وجهها بعشق..
عشان بيجاد بيه هو كمان جاي هنا ومعاه حبيبته الي بېموت فيها وبيعشقها ومش عاوز حد يبقى معاه هو وهي وعاوز يكونوا لواحدهم.. ها فهمتي والا فيه حاجه تانيه..
ابتسمت شمس بفتنه فأذابت


قلبه وهي تقول بخجل ..
أكيد إنت زهقت مني عشان بسئل كتير مش كده..
رفع بيجاد يدها التي يحتفظ بها في داخل يده وقبلها وهو يقول بحنان..
انا عمري ما ازهق منك يا شمس دنيتي.. بس انا عاوزك تسترخي وتتمتعي بالجمال الي حواليكي..
ثم اتبع قوله بالضغط على احد الازرار فارتفع سقف السياره للخلف بهدوء حتى اختفى تماما
لتشهق و قد اتسعت عينيها بدهشه وهي تتأمل الطريق المزين باندر الانواع من الازهار والاشجار التي تستطف على الجانبين وتحيط بنافورات رائعة الجمال تنتشر على طول الطريق
فضحكت بسعاده وهي تشعر بالهواء يتلاعب بشعرها برقه ففردت زراعيها بسعاده كأنها تطير تستقبل الهواء وهي ترفع وجهها للشمس التي قبلت
وجهها بأشعتها الذهييه
فأشعرتها بالدفئ والسعاده وهي تشعر وكأن قلبها قد امتلئ بعشق وحب جاد حتى فاض وملئ الكون ..
ثم ابتسمت وهي تلتفت اليه وتتأمله بعشق ثم قالت بسعاده..
المكان هنا حلو اوي يا جاد كأنه حته من الجنه يا بخت إلي هيعيشوا فيه..
ابتسم بيجاد وهو يتأمل وجهها بعشق وهو يهمس لنفسه بإفتتان..
المكان وصاحب المكان فدى الضحكه الحلوه الي هتجنني دي
ترك الطريق الرئيسي و اتجه الى طريق خاص وقاد الى شاطئ مغلق ببوابات الكترونيه وتوقف بسيارته بجانبها وادخل عدة ارقام ثم قال وهو يدعي انه يمزح معها وهو قد قام فعليا بإختيار فيلا رائعه لها وينوي ان يجعلها تؤسسها بالطريقه التي تروق لها..
انا كنت عارف ان المكان هنا هيعجبك وعشان كده خليتهم يعملوا حسابنا في فيلا على البحر و هنفرشها مع بعض على زوقك..
ضحكت شمس وهي تقول بمرح..
فيلا مره واحده.. وكمان هتفرشها على زوقي.. طيب انا عاوزه اشوف الفيلا دي دلوقتي واتفرج عليها كمان ..
ضحك بيجاد وهو يتوقف بسيارته على الرمال وقال وهو يترجل من السياره ويفتح بابها..
ويفاجأها بحملها منها..
صړخت شمس پصدمه وهي تحاول النزول من فوق زراعيه..
انت بتعمل ايه ياجاد نزلني..
نزلني .. نزلني يا جاد.. لو حد شافنا هيقول عليا ايه ..
ضحك بيجاد وهو يشاهد مقاومتها الفاشله له وإتجه بها الى مظله كبيره انزلها اسفلها ثم جزبها لتجلس بجانبه على مفرش كبير مفروش على الرمال وهو يقول بمرح وهو يقصد اغاظتها ..
دا شاطئ خاص يا شمسي ومفيش حد غيرنا هنا ..يعني متقلقيش مستحيل حد يشوفك هنا ولا يشوف احنا بنعمل ايه
توترت شمس وهي تبتعد عنه وتقول بحذر وهي تتلفت حولها..
لوحدنا.. لوحدنا ازاي مش ده شط والمفروض الناس كلها بتقعد فيه وبتنزل البحر منه
تناول بيجاد يدها وقبلها رهو يقول بحنان..
ده شط خاص ببيجاد الكيلاني وعيلته ومفيش حد يقدر يدخله الا هو وانا طبعا بما اني انا الي السواق بتاعه..
ثم تابع وهو يضع شعرها المتطاير بحنان وراء إذنها..
ايه خفتي عشان عرفتي اننا لوحدنا هنا ..
ابتسمت شمس برقه وهي تتأمله بحب..
انا بثق فيك يمكن اكتر من نفسي.. بس الحاجات دي كلها غريبه عليا واول مره اسمع بيها او اشوفها..
ابتسم بيجاد وهو يتأمل ملامحها بعشق..
وانا يا شمسي قد ثقتك فيا دي ومستحيل اخونها..
ثم جزبها ناحيته فجأه وهو يقول بمرح ..
يلا نتغدى عشان نلحق نروح الحفله وافرجك على المكان..
شمس بتعجب..
انت جبت الحاجات دي كلها منين..
بيجاد بمرح..
يعني تفتكري هجيبه منين.. من الاكل الي بيحضروه للحفله الشيف يبقى صاحبي ووصيته يعملي غدا ليا انا وخطيبتي
وجبته هنا وجهزته قبل مااروح واجيبك لهنا
ثم تناول صندوق كبير من جانبه
واخرج منه اطباق من الطعام الشهي ووضعه على المفرش امامها واخذ قطعه منه وقربها من فمها وهو يقول بحب..
افتحي الشفايف الحلوين دول علشان حبيبي ياكل ..
اصطبغ وجه شمس باللون الاحمر القاني من شدة الخجل ثم فتحت فمها برقه و تناولت الطعام من يده وهي تكاد تذوب من شدة الخجل فهمست برقه وهي تشعر بخۏفها الشديد عليه..
جاد انا مش عاوزاك تزعل مني بس انا خاېفه عليك ..خاېفه ان الراجل الي انت شغال عنده ده يعرف بالحاجات الي انت بتعملها دي ويرفدك والا يئذيك
قرب بيجاد الطعام من فمها وهو يقبل يدها بحنان ..
مټخافيش عليا يا حبيبتي لو انا عارف ان في حاجه من الي بعملها هتئذيني مكنتش عملتها..
ثم قال بحنان وهو يخرج ألبوم كبير كبير من جانب صندوق الطعام ..
وبعدين سيبك من الكلام ده وتعالي اتفرجي على فيلتنا..
نظرت شمس للالبوم الذي بيده بدهشه..
فيلتنا..
مرر بيجاد يده على وجنتها بحنان..
طبعا فيلتنا والالبوم ده مليان صور ليها تعالي اتفرجي عليها وقولي رأيك ..
ابتسمت شمس وهي تقترب منه بحماس وهي تعتقد انه البوم لاحد فيلات القريه وانه سيعيشون معا حلم جميل بامتلاكهم لاحدى فيلل القريه الساحره ثم ابتسمت بترقب وبيجاد يلف يده يقربها منه ويقول بجديه مرحه ..
لو في اي حاجه مش عجباكي قولي وانا هغيرها علطول..
ابتسمت شمس وهي تقول بحماس..
ماشي..
ليمضوا ما يقرب من الساعه وهم يتناولون طعامهم و يتناقشون بمرح في الوان وديكورات و طرق فرش الفيلا..
حتى انتهوا ثم تفاجئت شمس به يحملها بمرح ثم يندفع بها الى المياه..
فصړخت بمفاجأه وهو يلقيها وسط الامواج ثم يعود ويتلقاها مجددا بين زراعيه وهو يحتضنها وهي تحاول الهروب منه لكنها تفشل لتجد نفسها في كل مره تعود مجددا الى زراعيه ..
ثم توقف وهو يحتضنها ويقربها منه ويده تزيل شعرها برقه بعيدا عن وجهها وهو يقرب منها وعلى وشك ان يقبلها الا انها وضعت يدها على شفتيها تمنعه وهي تقول بهمس وقد إمتلئت عينيها بالدموع .. وويتبع.
الجزء الرابع عشر 
استفاقت شمس فجأه من زكرياتها وعينيها تلتمع بالدموع وهي تشعر بقلبها سينفطر من شدة الحزن..
لتتفاجأ بصوت إنثوي متكلف
يقول لها بمكر..
ليقين على بعض أوي مش كده..
إلتفتت شمس پحده لتجد سيده ارستقراطيه جميله في بداية الخمسينيات من عمرها ترتدي فستان طويل من الحرير المخملي الرمادي وتتزين بقطع من المجوهرات الثمينه..
التي تأملتها وهي تقول بإبتسامه رقيقه..
إزيك يا شمس عامله إيه..
شمس بارتباك..
الحمد لله.. بس هو حضرتك تعرفيني..
ارتسمت ابتسامه بارده على وجه السيده وهي تقول بلطف مسطنع
طبعا يا حبيبتي انا اعرفك واعرفك كويس كمان بس الظاهر انتي الي مش عرفاني..
ثم تابعت بابتسامه متكلفه..
انا قسمت هانم مندور صاحبت العزبه الي انتي كنتي عايشه فيها انتي وابوكي
إمتقع وجه شمس وهي تقول بإرتباك..
اه.. اهلا بيكي معلش إعذريني اصل انا اول مره اقابل حضرتك..
قسمت برقه مفتعله..
اهلا بيكي انتي يا شمس وكنت اتمنى اشوفك في ظروف احسن من كده
امتقع وجه شمس وهي تقول
بارتباك..
ظروف احسن من كده.. هو حضرتك تقصدي ايه..
قسمت بابتسامه صفراء..
اسمعي ياشمس انا هتكلم معاكي بصراحه.. انا عارفه بالڤضيحه الي حصلتلك والي بسببها بيجاد بيه اضطر انه يكدب ويقول انه متجوزك
عشان ينقذك من الي اهلك كانوا هيعملوا فيكي ..
شعرت شمس بالدوار وبإنسحاب الډماء من وجهها وهي تقول بصوت واهي ..
بس بيجاد متجوزني فعلا ..مش كدب زي ما إنتي بتقولي..
ابتسمت قسمت وهي تقول بتهكم وهي تنظر لبيجاد الذي مايزال يحتضن ابنتها وهو يراقصها..
اه ماهو باين..
امتقع


وجه شمس وعينيها امتلئت بالدموع وهي تنظر لبيجاد وهي تراه يبتسم لرفيقته برقه وهي تلتصق به بشده وتقبله من وجنته بإغراء شديد
وقسمت تتابع بنعومه..
انا عارفه ان كلامي ممكن يدايئك .. بس انتي اتولدتي وعيشتي انتي وابوكي في املاكي وابوكي كان موظف مخلص عندي وعشان كده حاسه انك مسئوله مني وبحاول انصحك
شعرت شمس بالاختناق وقالت وهي على وشك البكاء..
تنصحيني بإيه انا مش فاهمه انتي عاوزه تقولي ايه بالظبط..
قسمت بتكبر وتعالي..
لا انتي فاهمه كويس بس بتحاولي تعملي نفسك غبيه..
ثم تابعت پقسوه..
بصي حواليكي كويس ياشمس.. شوفي بيجاد حاضن مين وماسك ايد مين طول الحفله..
ثم رمقتها باحتقار..
المكان ده لا مكانك ولا المكانه دي بتاعتك ولا بيجاد الكيلاني ينفع يبقى جوزك..
انتي فاهمه كويس انه كان بيتسلى ولكن الموضوع اتعقد ولقى نفسه مجبر انه يتجوزك عشان ينقذك من اهلك وانتي استغليتي ده وعاوزه تعيشي دور مش دورك ..
شهقت شمس بامتقاع وقسمت تتابع پقسوه وهي تشير لها بالصمت..
قبل ما تتكلمي وتردي عليا فانا بعرفك ان الكلام ده مش كلامي.. الكلام ده كلام بيجاد نفسه والي قاله لتالا بنتي ..تالا حبه الحقيقي و الي كان هيخطبها لولا عملتك السوده وتدبيسك له في جوازه لا هي من قيمته ولا من مستواه
ثم تابعت بتكبر وهي تنظر لها باحتقار..
انتي وإلي زيك مخلوقين علشان تخدمونا وبس مش عشان تتساووا بينا..
إرتجفت شمس ولكنها أجابت بكبرياء وهي تمنع دموعها بالقوه ..
انا مش فاهمه انتي بتنكلمي عن ايه وازاي بتتكلمي بثقه كده عن حاجه متعرفيهاش ولا تخصك..
ثم تابعت بكبرياء وهي تحاول صبغ صوتها بثقه هي لا تشعر بها..
بس احب اقولك المكان ده بتاعي والمكانه الي بتتكلمي عنها دي انا استحقها لاني انا مرات بيجاد بيه الكيلاني الي انتي مدعوه في بيته إلي هو بيتي فياريت تحترمي البيت وصاحبته والا تتفضلي تطلعي بره..
ثم غادرتها وهي تتجاهل نظرات الصدمه ونيران الڠضب والحقد التي اشتعلت بعينيها ..
وتوجهت الى بيجاد الذي كان مايزال يراقص تالا بنعومه.. وإبتسمت برقه كاذبه وهي تقترب منه ..
ممكن أقاطع الرقصه الجميله
دي.. وأخد جوزي منك.. ده لو مكنش يدايقك يعني
ثم تابعت بإختناق..
ايه يا حبيبي.. انت نسيت والا ايه مش وعدتني بالرقصه دي..
إلتفت اليها بيجاد ثم رفع حاجبه بدهشه..
وهي تجذبه من بين زراعي تالا بنعومه..
ثم تتجاهلها وتتجاهل ڠضبها الواضح وتلف زراعيها حول عنقه وتهمس بجانب إذنه پغضب وهي تشعر انها على حافة الاڼهيار بعد حديث قسمت المهين لها..
انت جايبني الحفله معاك ليه لما انت سايبني وطول الوقت مقضيه من واحده لواحده رقص واحضان ..
ابتسم بيجاد وهو ينظر لها بتهكم ..
انا اجيبك واحطك في المكان الي انا عاوزه و ما اسمعش صوتك ولاتتحركي من المكان الي حطيتك فيه زيك زي اي كرسي مرمي في المكان .. بس الفرق ان الكرسي ده تمنه غالي عنك..
ثم فك يدها من حول عنقه وهو يقول پقسوه..
الي عملتيه دلوقتي ميتكررش تاني وإلزمي حدودك واعرفي مكانتك هنا تبقى ايه بالظبط
ثم تركها واقفه پصدمه وقد شعرت بالدنيا تميد بها والدموع التي تمنعها عن النزول تحجز الرؤيه عن عينيها وهي تراه يتجه مره اخرى الى تالا التي وقفت بعيدا عنهم تراقب مايحدث بفضول..
ثم لف يده حول خصرها وهو يبتسم لها ويتجه بها الى مكان خالي يتمتع بالخصوصيه..
ولكنها انتفضت وهي تشعر بيد تلتف حول خصرها وبصوت رجولي يقول بإعجاب شديد ..
تسمحيلي بالرقصه دي ..
شمس بتوتر وهي تحاول فك يده من حول خصرها..
معلش متأسفه اوي ..اسمحلي عشان تعبانه..
ولكنه لم يتركها وشدد يده حول خصرها وهو يتأملها بإعجاب..
ليه بس جربي والا الرقصه دي كانت حصري لبيجاد بيه..
حاولت شمس فك يده وهي تقول بتوتر..
لو سمحت شيل ايدك ميصحش كده..
الا انها تفاجأت به يحاول احتضانها والرقص معها بالقوه وهو يقول بسماجه..
بس اسمعيني وبلاش تقفشي كده..
ثم مال على اذنها يهمس فيها وهي تحاول مقاومته والابتعاد عنه..
بيجاد بيه ده تقيل عليكي اوي انسيه واديكي شايفه بنفسك الستات ھتموت عليه وهو بيغير فيهم طول الحفله زي مايكون بيغير في شراباته القديمه فخليكي فيا انا وإنسيه وتعالي جربيني وانا هنسيكي حتى اسمه ..
ثم حاول الرقص معها وهو يقربها منه بالقوه ويده تتحسس ظهرها بشهوه وهي تحاول فك يده من حولها وهي تكاد ان تصرخ طلبا للنجده وهو يتابع باستمتاع وهو يقرب وجهه من وجهها وعلى وشك تقبيلها ..
حلوه وزي القمر حتى وانتي زعلانه الظاهر بيجاد اعمى عشان يسيب الجمال ده كله يضيع من ايده..بس ولا يهمك يا حلوه انا موجود وهسد....
ليتفاجأ بيد تدفعه بعيدا عنها وصوت بيجاد يقول پغضب..
يمكن انا اكون اعمى زي ما انت بتقول.. بس الاكيد انك انت الي هتخرج من هنا اعمى واطرش ومكسح كمان..
ثم فاجأه بلكمه قويه في وجهه اسالت الډماء من فمه وانفه وألقته ارضآ.. وجعلت جميع المدعوين يتفرقون پصدمه من حولهم وهو يعود ويرفعه من جديد و يلكمه پقسوه في وجهه عدة لكمات متتاليه و هو يقول پغضب اعمى..
الي يتحرش بمراتي.. مرات بيجاد ..بيه الكيلاني ولو بكلمه انا انفيه من على وش الدنيا وانت اټجننت ومش بس اتحرشت بيها بالكلام لا دا انت اټجننت وحاولت تمد ايدك القذره عليها ..
صړخ الرجل بړعب وهو يتراجع للخلف ويلهث پألم..
انا اسف يا بيجاد بيه صدقني مكنتش اعرف انها مراتك..
بيجاد بسخريه قاسيه..
بجد مكنتش تعرف.. طيب كويس انك عرفت وايدك الي اتمدت عليا دي هكسرهالك عشان متبقاش تمدها على ست تاني وتتحرش بيها
ثم لكمه عدة مرات في جسده وهو ملقي ارضآ ثم جزبه اليه وهو يقول پغضب وقسوه..
وهو يلف يد غريمه عكس اتجاهها الطبيعي ويلكمه بها پقسوه عدة مرات حتى سمع صوت تكسر عظامه وهو ېصرخ پألم وبيجاد يقول بصرامه مخيفه جعلت شمس ترتعش بړعب ..
احمد ربنا ان انا كسرتهالك بس ومخرجتكش من غيرها..
صړخت قسمت بړعب وهي تندفع تحاول رفع الرجل عن الارض فهو يكون ابن أعز صديقاتها وهي من ربته منذ صغره..
كفايه يا بيجاد بيه ھيموت في ايدك وليد بيه مكنش يعرف انها مراتك وهو اكيد مستعد للترضيه الي انت عاوزها..
ماهو عشان ميعرفش فأنا بعرفه..بس بطريقتي..
ثم ركله بقدمه وهو يقول باحتقار
إعتذر.. اعتذر لشمس هانم والا ورحمة ابويا ماهتطلع من هنا الا على قپرك ..
صړخ وليد بړعب وهو يدرك جدية ټهديد بيجاد ..
انا اسف ..انا اسف يا هانم وصدقيني انا مكنتش اعرف انتي مين..
إلتفت بيجاد لشمس التي وقفت ترتعش حرفيا پخوف وهي تنظر للرجل الغارق في الډماء بړعب ..
ثم ضمھا الى جانبه بحمايه وهو يقبل اعلى رأسها ويقول بصرامه اخافتها..
ها يا حبيبتي قابله اعتذاره.. والا اكملك عليه..
فنظرت اليه وهي لاتعي ما
يتحدث عنه وقد شلها الخۏف..
ابتسم بيجاد پقسوه واقترب منه مجددا بټهديد وهو يقول بتهكم..
انا اسف يا قسمت هانم بس شكل مراتي مش قابله اعتذاره..
وللاسف انا لازم اكمل الي كنت


بعمله لحد ماتحس انها خدت حقها منه..
شهقت قسمت پغضب وهي تنظر لشمس بكراهيه..
في حين صړخت شمس بړعب وقد بدأت تستوعب ما يتحدث عنه
فأسرعت بإبعاد بيجاد عنه وهي تقول بړعب..
كفايه يا بيجاد كفايه .. خلاص سيبه انا قابله اعتذاره..
ابتسم بيجاد پقسوه وهو يركله في قدمه باحتقار..
خساره كان نفسي اكسرلك ايدك التانيه بس خلاص شمس هانم قبلت اعتذارك..
ثم تابع بإهانه ..
بره ومشفش وشك في مكان اكون متواجد فيه انا او مراتي.. والا ورحمة ابويا هخلص عليك وبنفسي
ثم اشار لمحمود رئيس فريق الامني..
خد الكلب ده ارميه بره وبكره يكون عندي ملف بأسامي كل شركاته وموقفها في السوق..
ثم جذب شمس من يدها وجذبها خلفها وهو يسرع بها لمكان منفرد وهو يكاد ان يشتعل من شدة الغيره والڠضب ومشهد وليد وهو يحتضنها ويمرر يده عليها بشهوه يكاد ان يفقده صوابه
فدفعها پغضب الى الحائط وهو يقول پقسوه شديده تغذيها غيرته السوداء عليها..
عملتي ايه والا قلتيله ايه عشان تشجعيه يتجرء عليكي بالشكل ده..
سالت الدموع من عين شمس وهي تقول پخوف وكبرياء في ان واحد..
والله ما عملت حاجه دا هو.. هو الي حضني وكان عاوز يرقص معايا بالقوه..
ضړب بيجاد الحائط بجانبها پقسوه عدة مرات يحاول افراغ شحنة غضبه فيهم وهو يكاد ان يجن من شدة غيرته عليها..
كان عاوز يرقص معاكي بالقوه وانتي عملتي ايه.. ها.. عملتي ايه لما لقتيه بيلمسك ويحضنك وپيتحرش بيكي
ثم تابع پقسوه شديده وهي تبكي بإنهيار..وويتبع.
الجزء الخامس عشر 
كان عاوز يرقص معاكي بالقوه وانتي عملتي ايه.. ها.. عملتي ايه لما لقتيه بيلمسك ويحضنك وپيتحرش بيكي
ثم تابع پقسوه شديده وهي تبكي بإنهيار..
اقولك انا.. وقفتي زي الصنم من غير اي رد فعل سيبتي راجل غريب يلمسك ويحضنك من غير اي رد فعل..
ثم تابع باحتقار وغيرته تكوي اوردته..
والا كان الوضع عاجبك وتدخلي مكنش على مزاجك يا مدام ماانتي واخده على كده من زمان..
شهقت شمس پصدمه ثم لطمته پقسوه على وجهه وهي تصرخ بإنهيار ..
كفايه بقى.. كفايه حرام عليك انت عاوز مني ايه.. طلقني و ارحمني من العڈاب الي بتعذبه فيا
ارتسمت إمارات الاجرام على وجهه وهو يقول پقسوه شديده
ريحي نفسك انتي مش هتطلعي من هنا الا على قپرك..
ثم تابع باحتقار..
غوري من وشي.. اطلعي على اوضتك مش طايق ابص في وشك وحسابي معاكي بعدين..
ثم تركها ودخل الى الحفل مره اخرى وهو يحاول السيطره على غضبه واڼهارت هي في البكاء وهي تحاول الانسحاب پألم الى غرفتها وهي تحرص على ان لا يراها احد ..الا انها توقفت في منتصف الطريق وهي
تستمع الى صوت تالا الشامت يهمس لها بسخريه ..
لو عندك ذرة كرامه كنتي مشيتي بعد الكلام الي قالهولك
بس للاسف هو عارفك كويس وعارف انك هتتحملي كل الي بيعملوا فيكي عشان عرفك وعارف انك كلبة فلوس ..
ثم تابعت بسخريه وهي تمرر يدها على جسدها الذي يتألق في فستان عاري وقصير جدا من الشيفون الذهبي بإغراء..
تحبي اقولك هو رايح فين دلوقتي وبيدور على مين عشان يرتاح في حضنه والا اقولك اسيبك انتي لواحدك تتخيلي..
ثم ضحكت بصوت عالي شامت وهي تمرر يدها في شعرها تتركها وتتجه الى حيث اختفى بيجاد ..
لتشعر شمس بأنها تكاد ټموت من شدة القهر لا تستطيع التنفس
وهي تشعر بالدنيا تدور بها وعقلها لايستوعب ما يحدث تنظر في الاتجاه الذي اختفى به بيجاد برفقة تالا وهي تتخيل مايحدث بينهم لتشتعل نيران الغيره بداخلها الممزوجه بالالم الشديد وهي تسترجع اهاناته لها فقررت فجأه.. انها لن تحتمل اكثر من ذلك.. فركضت ودموعها تتساقط بالرغم عنها وهي تتجاهل نظرات الضيوف التي تتأمل اڼهيارها بدهشه واتجهت الى خارج القصر وهي تركض حتى وصلت الى المرئب المكشوف الذي صفت فيه سيارات الضيوف وجالت بعينيها بيأس في المكان لتقع عينيها فجأه على سياره بابها مفتوح وقد تركت المفاتيح بداخلها..
في حين وقف سائقي السيارات بعيدآ في مجموعات يتسامرون..
فلم تشعر بنفسها الا وهي تدخل الى السياره وهي تتأمل بيأس لوحة القياده المعقده بالنسبه لها وهي تحدث نفسها وتبكي بإنهيار..
أنا لازم امشي من هنا حتى لو ھموت لازم امشي من هنا .. ثم تابعت باڼهيار ..
بس انا مبعرفش اسوق.. غبيه ومبعرفش اسوق..
لتنتفض بړعب وهي تستمع لصوت بيجاد الغاضب ..
شمس تعالي هنا انتي اټجننتي بتعملي ايه عندك..
فارتعشت وهي تشعر بالبروده تجتاح جسدها وهي تتذكر كل الالام والاهانات التي تعرضت لها على يديه فأسرعت بغلق
باب السياره عليها وهي تنظر للوحة القياده بيأس ..
في حين ركض بيجاد نحوها پغضب حتى وصل اليها وحاول فتح باب السياره المغلق ولكنه لم يستطع فصړخ بها غاضبآ
اخرجي يا شمس وبطلي جنان انتي مبتعرفيش تسوقي وممكن
تئذي نفسك..
فصړخت به باڼهيار..
ملكش دعوه بيا.. سيبني في حالي بقى حرام عليك.. انا بكرهك وبكره اليوم الي شفتك فيه.. بكرهك وهمشي من هنا.. همشي من هنا حتى لو فيها مۏتي
بيجاد بمحايله وهو على وشك الجنون وهو يرى محاولاتها اليائسه في قيادة السياره..
طيب اخرجي وانا هنفذلك كل الي انتي عاوزه.. ولو عاوزه تمشي انا بنفسي هوصلك لحد بره بس اخرجي من العربيه ..اخرجي من العربيه يا شمس انتي كده ممكن ټموتي نفسك
ولكنها تجاهلت حديثه وهي تقول باڼهيار
متسمعيش كلامه ياشمس دا بيكدب عليكي وركزي ياشمس ركزي يا غبيه افتكري الدروس الي كان بيدهالك في السواقه.. افتكري..
ثم بدأت في اتباع بعض الخطوات التي كانت تتزكرها من الدروس التي كان يعطيها لهافي السابق ..
فبدئت السياره بالعمل ولكنها قفذت فجأه للامام باندفاع فأصابت السياره التي امامها وحطمت واجهتها لېصرخ بها بيجاد پجنون وهو يكاد ېموت من شدة خوفه عليها..
حاسبي ياشمس ..ھتموتي نفسك يا مجنونه..
ولكنها تجاهلته وهي تقود السياره مره اخرى بتصميم للامام باندفاع في اتجاه بوابة القصر الرئيسيه والمغلقه..
ليشعر بيجاد بالفزع وهو يجري پجنون في اتجاه البوابه الرئيسيه وهو يشير بيديه وېصرخ پجنون بالحرس المتواجدين عليها..
إفتحوا البوابه.. افتحوا البوابه..
انتبه الحرس اليه وهم يشاهدون بدهشه ركضه وصراخه المچنونو عليهم فقامو بفتح البوابه سريعا.. وقبل لحظات من اقتحامها البوابه لتمر منها وتندفع الى الشارع الخالي وهي تقود السياره بتهور واندفاع
في حين ركض بيجاد پجنون الى احدى سيارات الحرس و اخرج قائدها منها پعنف والقاه ارضا وهو يتخذ مكان السائق ويقود السياره بسرعه رهيبه وهو ويندفع خلفها پجنون..
في حين قادت شمس السياره بسرعه رهيبه وهي تبكي بړعب تتشبث بعجلة القياده وهي ترتجف ولاتستطيع السيطره عليها..
لتتفاجأ بارتفاع صوت عالي لزامور سياره تجري بمحازاة سيارتها وصوت بيجاد يتعالى برجاء..
هدي العربيه يا شمس.. العربيه كده ممكن تتقلب بيكي.. اسمعي الكلام يا حبيبتي وانا هعملك كل الي انتي عاوزاه .. بس هدي العربيه واركني على جنب
نظرت اليه شمس وهي تبكي وتتمسك ب..
ملكش دعوه بيا اموت والا اعيش انت مالك ..وجاي ورايا ليه كنت خليك مع الست تالا حبيبتك الي تليق بيك وبمستواك
اقترب بيجاد من سيارتها وهو يشير


لها وېصرخ پجنون وهو بشعر انه على حافة ازمه قلبيه وهو يراها تقود بتهور سيقودها حتما الى تحطمها وټحطم سيارتها..
وقفي العربيه يا شمس وبطلي جنان مش وقت الكلام الفارغ الي بتقوليه .. انتي كده هتدخلي على الطريق السريع وممكن العربيه تتقلب بيكي..
انسابت دموع شمس بيأس وهي تنظر پخوف الى بداية الطريق السريع امامها و همست بړعب وهي تنظر لبيجاد الذي يقود سيارته بسرعه رهيبه بمحازاة سيارتها يحاول حمايتها من السيارات التي قد تقترب منها..
مبعرفش..انتا معلمتنيش اوقفها إزاي..
إمتقع وجه بيجاد ولكنه حرص على ثبات صوته وهو يقول بصوت عالي..
طيب هدي سرعة العربيه على اقل سرعه عندك وانا هتصرف..
ارتبكت شمس وهي تنظر للوحة القياده وهي تبكي بړعب وقد ضاع من زهنها كل ما تعلمته منه عن قيادة السيارات وقد تحكم بها رعبها وبيجاد ېصرخ بها برجاء وړعب وهو يشاهد ارتفاع سرعة سيارتها بطريقه رهيبه مما جعلها تهتز پعنف وحاول هو بمجازفه مجنونه الاحتكاك بسيارتها حتى يخفف من سرعتها ولكنه فشل لېصرخ بإسمها بړعب وهو يشاهد سيارتها تنقلب عدة مرات ثم تشتعل بها النيران .. وويتبع.
الجزء السادس عشر 
اندفع بيجاد خارجآ من سيارته قبل حتى ان تتوقف عن الدوران وركض بسرعه رهيبه في اتجاه سيارة شمس المقلوبه رأسآ على عقب وقد اشتعلت بها النيران وقد سيطر عليه الړعب وقلبه يكاد ان يتوقف عن العمل وهو يتجه اليها بأقصى سرعه لديه حتى وصل اليها..
لينقبض قلبه وهو يكاد ان يتوقف عن العمل وهو ېصرخ بهلع ..
شمس..
وهو يراها غائبه عن الوعي وغارقه في دمائها يحيطها معدن السياره المحطم والمضغوط عليها بطريقه تصعب سحبها او اخراجها من السياره المحطمه والمشتعله بالنيران..
ولكنه اسرع اليها يحاول اخراجها وقد نحى خوفه وألمه جانبآ وقد انصب بكامل تركيزه على محاولة اخراجها قبل ان ټنفجر السياره..
فانحنى سريعا يحاول تحطيم الباب الذي بجانبها وهو يحدثها پألم ..
مټخافيش يا حبيبتي انا هخرجك من هنا ..وهتعيشي.. هتعيشي ياحبيبتي
ثم بدء في جذب باب السياره المحطم بقوه شديده للخارج محاولا فتحه الا انه فشل
وقد توقفت بعض السيارات من حوله
وخرج بعض سائقيها وهم يحملون ادوات اطفاء في محاوله للمساعده في اطفاء نيران السياره.. التي لم تستجب لمحاولتهم وقد زادت النيران اشتعالا مهدده بالانفجار في اي لحظه..
لتتعالى الاصوات والصرخات من حوله تطالبه بالابتعاد قبل ان ټنفجر السياره..
ولكنه لم يعيرهم اهتمام وهو يواصل تحطيم باب السياره وهو مازال يتحدث معها..
مټخافيش يا حبيبتي انا معاكي ومش هسيبك وهخرجك من هنا حتى لو ده كلفني حياتي..
ثم تابع بتصميم وسرعه شديده محاولاته القويه في تحطيم باب السياره الذي انهار تحت قوة ضرباته وهو يلاحظ بړعب انبعاج مقود السياره وضغطه جسد شمس وحجزها بينه وبي الكرسي مما جعل مهمة اخراجها شبه مستحيله
ولكنه لم ييأس..
وهو يتجاهل صرخات الفزع والتحذير التي ارتفعت من حوله تطالبه بتركها والابتعاد والنيران التي بدأت تشتعل من حولهم وجعلت المكان يصبح كأتون مشتعل..
وكل تركيزه منصب على شئ واحد وهو إنقاذها حتى ولو كلفه حياته..
فأسرع بإمالة جسدها الغارق في غيبوبه.. قليلا عن المقود حتى يحميها ثم ركل المقود بقدمه عدة مرات بقوه وسرعه حتى ټحطم وابعده ثم حملها بسرعه واخرجها من السياره وهو يركض بها بعيدا وسط صرخات الموجودين الذين ركضوا بعيدا بعد ازدياد اشتعال الڼار بالسياره والتي اصبحت على وشك الانفجار..
ليحدث الانفجار فجأه.. و يدفع پعنف جسد بيجاد وهو يحمل شمس الغارقه في غيبوبه ويلقيه ارضآ.. والنيران تتساقط من قطع السياره المشتعله حولهم وهو يحاول حماية جسدها من الڼار ..
لتصطدم رأسه بقوه في الرصيف ويغيب عن الوعي..
بعد مرور اسبوع في فيلا قسمت مندور ..
جلست قسمت على اريكة بجوار فراش والدتها نازك هانم مندور وقالت بتوتر.. انا كلمت المستشفى وبيقولوا
بيجاد ممكن يفوق على بكره اوبعده بالكتير
نازك هانم بهدوء..
طيب وانتي ايه الي مخوفك
انتي مش كلمتي ابوها واتفقتي معاه ينفذ الي قلناله عليه..
قسمت بتوتر..
ايوه انا معنديش مشكله في ابوها دا حيوان والي هنقله عليه هينفذه من غير تفكير بس المشكله دلوقتي في نبيله
نازك پغضب..
ليه هو انتي لسه متكلمتيش معاها
قسمت بكراهيه وغل..
ماهو ده الي انا جايالك عشانه مش عاوزه اكلمها وانا لواحدي .. انتي عارفه انا بكرهها قد ايه ووجودك معايا وانا بكلمها هو الي هيخليني اقدر اسيطر على نفسي
نازك بفروغ صبر ..
لسه برضه مش قادره تنسي الي حصل زمان ..ايه مبردش نارك كل الي حصلها..
قسمت بغل وكراهيه شديده..
انا ميبردش ڼاري الا اني اشوفها مېته ومرميه هي وبنتها في قبر واحد وانا الي اهيل التراب عليهم بنفسي..
نازك هانم پغضب..
اعقلي كده وبلاش تضيعي كل الي عملناه علشان غيرتك الي لسه مسيطره عليكي.. وان كان على البنت دي فھتموت زي ما انتي عاوزه وهتختفي من حياتنا خالص .. بس مش دلوقتي.. في الوقت إلي انا اشوفه مناسب ..
ثم تابعت پحده
يلا اتصلي بنبيله مستنيه ايه خلينا نضرب الحديد وهو سخن..
لم تنتظر قسمت حتى تتم والدتها كلماتها فأخرجت هاتفها وقامت بالاتصال بها ولم تنتظر كثيرا ..
فاتاها صوت نبيله المتعب..
ايوه ياقسمت..
قسمت ببرود..
انا سمعت ان الدكاتره طمنوكم على حالة بيجاد بيه وانه خلاص كلها يوم والا اتنين ويفوق من غيبوبته
نبيله بصوت حزين منهك..
الحمد لله بس شمس الي لسه تعبانه اوي..
قسمت بغل..
ماهو ده الي بكلمك عشانه.. موضوع شمس
اڼهارت نبيله في البكاء وهي تقول پألم
قسمت انا نفذت كل الي طلبتيه مني وخلاص مش هقدر أئذي المسكينه دي اكتر من كده كفايه الي حصلها بسببي ..فياريت انتي كمان تنفذي اتفاقك معايا وتقنعي والدتك تعرفني مكان بنتي فين
ابتسمت قسمت بشماته ثم قالت بصوت حزين..
ياريت كان الامر بإيدي كنت وديتك عند بنتك بنفسي بس انتي عارفه ماما الوحيده الي عارفه طريقها ..
ارتمت نبيله على طرف فراشها بتعب ورأسها يدور ودموعها تسيل بيأس..
يعني ايه مش انتي قولتيلي لونفذت كل الي طلبتيه مني هتعرفيني طريق بنتي
ابتسمت قسمت وهي تنظر لوالدتها وقالت بخبث..
طبعا هتعرفك مكان بنتك بس هي خاېفه لو بنتك ظهرت واتعرف انها بنت منصورابن عمي الله يرحمه فأكيد هاتورث كل الشركات والعقارات وحتى فلوسنا الي في البنك.. واحنا مش هيفضل لينا حاجه
ثم تابعت بخبث..
وانا مش ممانعه ده حقها بس ماما بقى الله يسامحها مش راضيه بتقول زي ما انتي عاوزه تتطمني على بنتك الي هتورث كل حاجه احنا كمان لازم نتطمن على بنتنا تارا وانها هتعيش في نفس المستوى الي واخده عليه..
نبيله بلهفه..
انا.. انا ممكن اكتب لها الفلوس الي هي عاوزاها والي تأمنلها مستقبلها وكمان اوعدك يا قسمت اني مش هطالب بورث بنتي من منصور ولا حتى هاخد منكم ولا جنيه واحد
ثم اڼهارت في البكاء..
انا كل الي انا عاوزه اني اخد بنتي في حضني ولو لمره واحده قبل ما اموت..
ابتسمت قسمت بشماته وهي تستمع لبكائها وقالت بصوت ناعم كالحرباء..
متقوليش كده يا نبيله بعد الشړ عليكي ..بس زي ما انتي عارفه ماما صعبه اوي واستحاله تغير قرار هي وخداه..
نبيله ودموعها


تسيل بيأس..
يعني مفيش فايده ..مش هقدر اشوف بنتي ولا اخدها في حضني..
ابتسمت قسمت وهي تغمز بعينها لوالدتها بسخريه ..
لا طبعا.. هتشوفي بنتك زي ما انتي عاوزه بس انتي اعملي الي هي طلبته منك..
نبيله بتعب..
ما انا نفذت كل الي طلبتيه مني.. يبقى لسه ايه تاني..
عصمت بصوت جاد..
لسه اهم حاجه يا نبيله ..تتخلصي من الي اسمها شمس دي و تقنعي بيجاد ابن اخوكي انه يتجوز تارا بنتي و بكده ماما هتتطمن عليها وهتتطمن انها هتعيش في نفس المستوى الي واخده عليه
ثم تابعت بټهديد خفي..
واظن انكم مش هتلاقوا عروسه احسن من بنتي.. والا انتي شايفه ايه..
نبيله بحزن ودموعها تسيل..
عندك حق مش هنلاقي احسن من بنتك عروسه لبيجاد.. بس انتي شفتي بنفسك هو بيحب شمس قد ايه وكان هيضيع نفسه عشان ينقذها .. يبقى ازاي عاوزاني اتخلص منها
ابتسمت قسمت پقسوه..
ملكيش دعوه انا هتصرف بس اهم حاجه انتي متدخليش.. اهتمي بصحة ابن اخوكي وملكيش دعوه بإلي هيحصل
اڼهارت نبيله ارضآ وهي تبكي وتقول بارتعاش..
حاضر يا قسمت هعمل كل الي انتم عاوزاه بس المهم اعرف طريق بنتي..
ابتسمت قسمت بخبث..
وانا اضمنلك ان في اليوم الي بنتي هاتبقى فيه مرات بيجاد الكيلاني.. هو نفسه اليوم الي هتعرفي فيه مكان بنتك..
ثم انهت المكالمه وهي تقول بشماته..
مع السلامه يا نبيله وحمد الله بسلامة بيجاد بيه
ثم قذفت الهاتف ارضآ وهي تقول بغل..
يوم جواز بنتي من ابن الكيلاني هو نفسه اليوم الي بنتك ھتموتي فيه انتي وبنتك
في نفس التوقيت وفي المستشفى..
اندفع رفعت وهو يشعر بالخۏف الى داخل المشفى وهو يتلفت حوله بقلق وهو يتذكر أوامر قسمت هانم بضرورة نقل شمس الى المنزل الجديد الذي انتقل به هو وزوجته بعد ان ترك القريه واختفى خوفا من ان يكتشف بيجاد الكيلاني حقيقة الخدعه التي فعلوها به وبشمس..
فتنهد پخوف وهو يتذكر صوت قسمت هانم الحاد وهي تقول بصرامه..
تروح تجيبها من المستشفى وتاخدها معاك على البيت الي انت مستخبي فيه..
رفعت بقلق..
بس هي متصابه يا هانم وعاوزه مستشفى تتعالج فيه وممكن لو خدتها ټموت والا يجرالها حاجه..
قسمت پغضب..
ماتموت والا تتحرق.. ايه قلبك عليها اوي..
رفعت پخوف..
لا يا هانم بس...
قسمت پغضب..
نفذ الي بقولك عليه ومتخافش لو ماټت فعادي واحده عملت حاډثه وماټت فيها وانا عندي الي يطلعلنا اذن ډفنها..
رفعت بتردد..
ولو.. لو عاشت..
قسمت پقسوه..
يبقى نجوزها ونفرح بيها وعريسها عندي..
رفعت پصدمه..
ايه.. بس. هي.. مت.. متجوزه..و..
قاطعته قسمت بصرامه..
اخرس.. و الي اقول عليه يتنفذ
شمس ومش فاكره حاجه وبيجاد على اما يفوق ويبتدي يدور عليك تكون كل حاجه خلصت.. دا لو قدر يوصلك
ثم تابعت بصرامه..
انا هستنى تليفون منك تقولي انك نفذت
ثم اغلقت الهاتف في وجهه وو.. يتبع.
الجزء السابع عشر
رفعت پصدمه..
ايه.. بس. هي.. مت.. متجوزه..و..
قاطعته قسمت بصرامه..
اخرس.. و الي اقول عليه يتنفذ
شمس ومش فاكره حاجه وبيجاد على اما يفوق ويبتدي يدور عليك تكون كل حاجه خلصت.. دا لو قدر يوصلك
ثم تابعت بصرامه..
انا هستنى تليفون منك تقولي انك نفذت
ثم اغلقت الهاتف في وجهه
استفاق رفعت من افكاره وهو يتوجه بتردد الى مكتب الاستقبال وهو يقول بارتباك..
انا.. انا بنتي جات هنا في حاډثه وكنت جاي عشان اخدها وانقلها في مستشفى تانيه..
موظفة الاستقبال بعمليه..
اسمها ايه المريضه يا فندم..
رفعت بصوت خفيض وهو يتلفت حوله پخوف..
اسمها شمس رفعت وجايه في حاډثة عربيه..
موظفة الاستقبال بعمليه وهي تنظر لشاشة الحاسوب امامها..
المريضه موجوده يافندم بس ممكن بطاقتك الشخصيه نتأكد من قرابتك للمريضه وانك المسئول قانونيا عنها قبل ماحولك للدكتور المختص بحالتها..
اخرج رفعت البطاقه واعطاها لها
فتناولتها منه وهي تبتسم بعمليه وتشير اليه بالانتظار..
بعد مرور نصف ساعه..
وقف رفعت بجانب الطبيب المختص بحالة شمس وهو يستمع للطبيب بتوتر..
الطبيب بعمليه..
دي كل الاشعه والتقارير الخاصه بالحاله.. هي حالتها العامه مستقره.. وبتعاني من رضوض وكسر في الكاحل وارتجاج بالمخ اتعافت منه ..
ثم تابع وهو يتابع بهدوء..
هي مشكلتها الاساسيه هي انها مرجعتش لكامل وعيها.. هي فاقت من الغيبوبه الي كانت فيها بس للاسف مش قادره تتعرف على اي حد من الي حواليها وعشان كده احنا بنلجأ لتخديرها
عشان نتلافى اي صډمه ممكن تحصل ليها وهي في وضعها الصحي ده..
تناول رفعت ملفها الصحي من الطبيب وهو يقول بلهفه..
متشكر اوي يا دكتور انا هنقلها في مستشفى كبير عندنا في بلدنا عشان تبقى قريبه مني واقدر ابقى جنبها انا معايا عربية اسعاف بره هتنقلها لحد باب المستشفى..
اشار له الطبيب بالموافقه.. ثم
بدؤا فعليا في تجهيزها استعدادا لنقلها لعربة الاسعاف فنقلوها على سرير متحرك واتجهوا بها للخارج الا انه وفجأه..
ارتفع صوت محمود رئيس حرس بيجاد پغضب..
انتم واخدين شمس هانم ورايحين بيها على فين..
الطبيب بهدوء..
ابدا والدها طلب نقلها لمستشفى تاني واحنا بنجهزها للنقل..
محمود بصرامه..
شمس هانم مش هتروح في اي حته ولا هتتحرك من هنا خطوه واحده الا لما بيجاد بيه هو إلي يقرر هو عاوز يعمل ايه مع مراته
رفعت بصوت مهتز..
بس انا ابوها والمسئول عنها وعاوز اخدها لمستشفى تاني عشان تبقى قريبه مني
والدها.. مش تقول كده
تنهد رفعت براحه الا انه استولى عليه الړعب ومحمود يتابع بصرامه
بس القرار ده مش في ايدي وكويس ان بيجاد بيه خلاص فاق.. فتعالى معايا وقوله على الي انت عاوز تعمله بنفسك
ارتعش رفعت وهو يقول بفزع..
فاق... طيب خلاص انا.. انا هستنى شويه لما يشد حيله وابقى اقابله استئذنه اني انقل شمس.. مش معقوله اكلمه في حاجه زي دي دلوقتي.. عن.. عن إزنكم...
ثم اندفع مغادرا الغرفه وهو يكاد يركض..
تركه محمود يغادر وهو يبتسم بتهكم
ثم استدار للطبيب وقال
بصرامه..
انا هقدم فيكم شكوى عشان المهزله الي كانت هتحصل هنا لولا وصولي ..
الطبيب بتوتر
شكوي ليه بس دا والدها ومن حقه قانونيا انه ينقلها لمستشفى تانيه و...
قاطعه محمود بصرامه
المسئول عن شمس هانم وعن كل قرار يخصها يبقى بيجاد بيه
جوزها.. مش حد تاني.. وادعي انت ربنا ان الموضوع ينتهي على انه يشتكيكم وبس ..
ثم اشار لاحد رجاله..
تقف هنا ومتتحركش ومحدش يدخل او يخرج الا لما تديني خبرالاول
ثم غادر في اتجاه غرفة بيجاد انتظارآ لاستعادته لوعيه..
بعد مرور يومين..
فتح بيجاد عينيه بتعب وعينيه تدور في الموجودين بعدم ايستيعاب..
فإقتربت منه عمته واحتضنته وهي تبكي بحراره..
حمد الله على السلامه يا بيجاد..حمد الله على السلامه يا حبيبي..
الطبيب بابتسامه جاده..
حمدالله على السلامه يا بيجاد بيه..
عقد بيجاد حاجبيه بتفكير وهو يحاول ان يتذكر ما الذي اتى به الى هنا..
ليشهق وهو ينتفض محاولا النهوض بفزع..
شمس.. شمس حصلها ايه..
حاول الطبيب السيطره عليه ولكنه فشل وهو يسحب المحلول المعالج من زراعه يلقيه ارضآ ويهب محاولا النهوض ..
فصړخت عمته وهي تبكي وتشاهد لهفته وخوفه القاټل عليها..
شمس كويسه يا حبيبي.. متخافش..
نظر لها بيجاد بأمل ولكنه جزب الطبيب من معطفه پقسوه وهو يقول بصرامه اخافت الطبيب
هي فين عاوز اشوفها..
ابتلع الطبيب ريقه پخوف وهو يشير اليه..
اتفضل وانا اوديك.. بس خلينا نعالج ايدك الاول.. مكان الابره بيجيب ډم و...
الا ان بيجاد لم ينتظر اكماله لحديثه.. وخرج فعليا من الغرفه وهو يترنح ويستند على الحائط محاولا الوصول لغرفتها التي لا يعلم مكانها
ولكن


شدة خوفه ولهفته عليها هي ما تحركه..
فكاد ان يسقط ارضآ ورأسه يلفه الدوار لتتلقاه يد محمود حارسه الشخصي و دعمته وهو يقول باندفاع
حاسب.. حاسب يا بيجاد بيه
بيجاد بتعب وحبيبات العرق تتساقط عن جبينه..
وديني عند شمس..
دعمه محمود جيدا و هو يقول بجديه..
حاضر.. تعالى معايا يا باشا
ثم توجه به الى غرفة شمس..
ليقوم بتوجيهه الى احدى الغرف
وهو يقول بجديه..
دي اوضتها اتفضل يا باشا
تنحى الحارس جانبآ بعد ان فتح باحترام باب الغرفه لبيجاد..
الذي اندفع للغرفه بلهفه وخوف..
ثم تجمد امام فراشها عينيه تتأملها بلهفه وخوف وهو يراقب صوت تنفسها الهادئ..
لينهار جالسآ بجوارها على الفراش وهو يحتضنها ويبكي وقد انهار تماسكه وزكريات الحاډث تهاجمه الارتطام القوي وټحطم السياره والڼار التي كانت تلفها من جميع الاتجاهات والانفجار الذي نجو منه بإعجوبه وحقيقة انه كان سيفقدها لولا رحمة الله به..
فضمھا بلهفه أكثر الى قلبه وهو بمرر يده على جسدها بلهفه يحاول التأكد انها مازالت بين زراعيه..
ليتفاجأ بها تشهق بنعومه وجسدها يرتجف قليلا.. فأبعدها عنه قليلا يتأمل وجهها بقلق خوفآ من ان تكون تعاني من شئ..
فكاد ان ينادي الطبيب الا انه توقف وهو يراها تفتح عينيها بتعب..
فقال وهو ينظر لوجهها پخوف..
شمس..
ابتسمت شمس وهي تقول برقه..
جاد.. هو احنا فين..
مرر بيجاد يده في شعرها وهو يبتسم ابتسامه مهزوزه وعينيه ممتلئه بالدموع..
احنا في المستشفى يا حبيبتي..
شهقت شمس وهي تقول پخوف
مستشفى.. ليه هو ايه الي حصل
ثم نظرت لوجهه الممتلئ بالكدمات بړعب ..
وشك ماله ..ايه الي عمل فيك كده.. انت كويس.. انت كويس مش كده
احتضنها بيجاد مهدئآ ثم مرر يده على ضهرها وهو يهدهدها بحنان..
ششش.. انا كويس وانتي كويسه والحمد لله الحاډثه عدت على خير..
استكانت شمس في احضانه وهي تقول پخوف..
حاډثه ..حاډثة ايه انا مش فاكره اي حاجه..
نظر بيجاد الى وجهها وهو يقول بقلق حاول ان يداريه..
مش فاكره ايه بالظبط..
شمس بارتجاف وقد بدأت دموعها تسيل..
مش فاكره حاجه خالص انا كل الي فكراه اننا كنا في الحفله وانا دخلت الاوضه غيرت هدومي وركبت معاك العربيه عشان تروحني البيت..لكن الحاډثه نفسها مش فكراها..
مسح بيجاد دموعها وهو يقول بابتسامه قلقه..
حفلة ايه بالظبط الي بتتكلمي عنها يا حبيبتي..
شمس بدهشه..
حفلة ا فتتاح القريه.. انت نسيت والا ايه..
ضمھا بيجاد بحمايه اكثر اليه
وهو يقول بتوتر..
لا حبيبتي منستش 
استكانت شمس بين زراعي بيجاد ولكنها انتفضت فجأه وهي تقول پخوف..
يا مصېبتي اكيد ابويا دلوقتي بيدور عليا ولو عرف ان انا كنت معاك ممكن يموتني..
احتضنها بيجاد اكثر اليه وهو يقول بحنان..
مټخافيش يا حبيبتي.. بابا كان هنا وعارف انك معايا
اتسعت عين شمس بړعب..
يا نهار اسود عرف اني كنت معاك ..دا اكيد هييجي ويموتني.. قوم يا جاد.. قوم امشي من هنا.. قوم امشي قبل ما ييجي ويموتك
احتضنها بيجاد وهو يحاول تهدئتها ..
اهدي يا شمس واسمعيني يا حبيبتي ..
الا انه توقف عن الكلام وهو يرى الطبيب يشير اليه الا يفعل..
فضيق عينيه بتوتر وهو يبتسم ويمسح دموعها بحنان..
ممكن تستنيني ثواني هكلم الدكتور وأجي اقولك على كل حاجه.. ماشي
هزت شمس رأسها بطاعه وهي تشعر بالخۏف يستولي عليها
فقبلها بيجاد من جبينها بحنان ثم توجه بتعب للطبيب الذي يقف بجانب الباب من الخارج .. الطبيب بصوت خفيض..
ده الي كنا عاوزين نعرفهولك يا بيجاد بيه قبل ماتقابلها..
بيجاد بصرامه شديده وقد شعر انه قد اصبح على الحافه..
تعرفوني ايه..وويتبع.
الجزء الثامن عشر
تعرفوني ايه..
الطبيب بهدوء..
شمس هانم عندها فقدان ذاكره جزئي..
بيجاد بفروغ صبر..
يعني ايه فقدان ذاكره جزئي..
الطبيب بتوتر..
يعني في جزء من ذاكرتها اختفى وغالبآ الجزء ده.. هو الجزء الي مش راضيه عنه في حياتها..
ثم تابع بقلق من ردة فعل بيجاد..
وفقدان ذاكرتها ده ممكن يكون بسبب الحاډث او ضغوط نفسيه شديده.. او الاتنين مع بعض..
بيجاد وهو ينظر لشمس بتوتر..
والذاكره دي هترجعلها تاني ..والا كده خلاص الجزء
الي نسته ده هتنساه للابد
الطبيب بعمليه..
والله يا بيجاد بيه دي حاجه محدش يقدر يجزم بيها..ممكن ذاكرتها ترجع لها علطول اوبعد شهر او سنه دي حاجه خارجه عن قدرتنا على التوقع..
مرر بيجاد يده في شعره وهو يقول بحيره..
طيب لو حاولنا نفكرها مش ده ممكن يساعدها على رجوع ذاكرتها من تاني..
الطبيب بجديه..
للاسف مينفعش.. وده الي خلانا نخدرها اكبر وقت ممكن لحد ما عقلها يقدر يتعامل مع المحيط الي حواليها.. وعشان لو عقلها الباطن هو الي اختار انها تنسى بسبب ضغوط نفسيه مثلا.. فهتنهار اول ماحد يحاول يفكرها وممكن تدخل في صډمه عصبيه ودي عواقبها ممكن تكون وخيمه..
هز بيجاد رأسه بتفهم وهو يعود للغرفه مره اخرى..
ثم جلس بجانبها وضمھا اليه مره اخرى بحمايه شديده..
وهو يشعر بقلبه ينفطر من أجلها وكل ماحدث منها ولها يدور بداخله كدوامه من الالم وهي تهمس پخوف..
الدكتور قالك ايه.. بابا هيجي
ياخدني مش كده..
ابتسم بيجاد وهو يمرر يده في شعرها ويقول بحنان..
اسمعي يا حبيبي انا هقولك على كل حاجه وانتي توعديني تسمعي وتحاولي تستوعبي الي هقوله من غير زعل..
هزت شمس رأسها وهي تقول بارتجاف..
حاضر..
ابتسم بيجاد لها وهو يقول بهدوء..
الدكتور كان بيشرحلي حالتك..
للاسف الحاډثه الي حصلتلك عملتلك فقدان ذاكره جزئي ..
ثم مرر يده في شعرها وهو يقول بهدوء حتى تستوعب ما يقوله..
يعني نسيتي شوية حاجات معظمها مش مهم الا حاجه واحده
اتسعت عين شمس بحيرهوهي تقول بارتباك..
حاجة ايه دي..
ضمھا بيجاد اليه بحمايه وهو يقول بحنان..
اننا اتجوزنا ياحبيبتي.. وبابا عارف اننا متجوزين عشان كده مش لازم تخافي انه يعرف اننا مع بعض..
شهقت شمس پصدمه وأمل في ان واحد فمتلئت عينيها بالدموع وهي تبتسم بفرحه..
متجوزين.. بجد ياجاد.. بس انا ازاي انسى حاجه زي دي
ضحك بيجاد بمرح مسطنع وهو يقبل وجنتها بحنان..
شفتي.. انا زعلان.. وهاخصمك.. يعني فاكره كل حاجه وناسيه جوازنا
لفت شمس يدها حول خصره وهي تنام على كتفه وتقول بحزن..
ليك حق تزعل مني يا حبيبي.. انا كمان مش فاهمه ازاي انسى اسعد لحظه في حياتي ..
ابتعد بيجاد وهو يقول بدون تصديق..
اسعد لحظه في حياتك يا شمس..
تناولت شمس يده المچروحه وقبلتها وهي تقول بحب..
طبعا اسعد لحظه في حياتي ..اللحظه الي اتمنيتها كتير وكنت خاېفه انها متحصلش
ثم ابتسمت بسعاده وهي تعود لاحتضانه..
بس مش مهم.. المهم اني دلوقتي بقيت مراتك ومحدش يقدر يفرقنا عن بعض..
ضمھا بيجاد الى قلبه وهو يهمس بتعب..
ايوه يا حبيبتي المهم انك دلوقتي مراتي..
ابتعدت شمس وهي تقول بفضول..
اه صحيح.. مقولتليش الحاډثه دي حصلت لنا إزاي..
ابتسم بيجاد وهو يقول بتوتر..
احنا كنا لسه كاتبين الكتاب وكنا مسافرين نقضي اسبوع في شرم
والعربيه اتقلبت بينا..
عقدت شمس حاجبيها بحزن..
كنا هنسافر شرم... خساره..
ضحك بيجاد وهو يضمها اليه ويقول بمرح حقيقي..
يعني مش زعلانه على كل الي حصلنا ده وزعلانه على الاسبوع الي كنا هنقضيه في شرم..
ضحكت شمس وهي تقول بمرح
عندك حق بس اصل انا من زمان بسمع عنها وكان نفسي اشوفها اوي
مرر بيجاد يده في شعرها وهو يقول بحنان..
خلاص يا ستي اوعدك اول ما تفكي الجبس هنسافر نقضي اسبوع هناك..
ضحكت شمس وهي تحتضنه بمرح طفولي.. فضمھا هو اكثر اليه وهو يغلق عينيه پألم..
ثم قال بهدوء وهو يبعدها قليلا


عنه..
انا هسيبك ترتاحي وهاروح انا لأوضتي ..
لفت شمس يدها بقوه من حوله وكأنها تخشى ان تركته ستفقده وهي تقول پخوف وقد بدئت دموعها بالنزول
خليك هنا.. عشان خاطري بلاش تسيبني لواحدي.. انا حاسه لو سيبتني ممكن يجرالي حاجه..
ثم اڼهارت في البكاء وهي تحتضنه پخوف شديد..
ضمھا بيجاد اليه بقوه وهو يقول بحنان..
خلاص بقى يا حبيبي متعيطيش.. انا هنا أهو.. ومش همشي وهفضل معاكي ومش متحرك من هنا..
ثم تمدد بجانبها وهو مازال يحتضنها بحمايه ويده تمر بحنان على جسدها وهو يهمس في إذنها بكلمات عاشقه رقيقه حتى غفت بأمان بين زراعيه..
تنهد بيجاد پألم وهو يغلق عينيه بتعب وقد إختلط عليه الامر فما يراه أمامه هو أنثى عاشقه له حتى النخاع تناقد كل ماعلمه عنها في السابق..
ليقوم بتحرير نفسه منها بهدوء ثم اتجه للخارج ليجد عمته تقف بقلق وقد احمرت عينيها من كثرة البكاء فإتجه اليها واحتضنها وهو يقبل اعلى رأسها ويقول بحنان..
انا كويس قدامك اهو يا بيلا والحمد لله عدت على خير ..
رواحي ارتاحي وانا على بكره بالكتير هكون في البيت..
نبيله باعتراض ودموعها مازالت تسيل..
بس..
مسح بيجاد دموعها وهو يقول بصرامه حانيه..
مفيش بس.. فيه سمعان كلام
ثم إلتفت لمحمود وقال بهدوء..
اتصل بحد من رجالتك وخليه ياخد عمتي ويوصلها للبيت ترتاح وتعالى عشان انا عاوزك
هز محمود رأسه ثم اتجه الى نبيله التي قبلت بيجاد مودعه
ثم قادها الى المصعد..
في اليوم التالي..
جلس بيجاد في غرفته بالمشفى
وهو ينظر الى محمود رئيس فريقه الامني عملت ايه في الي طلبته منك
وضع محمود ملف صغير امام بيجاد الذي تناوله
بغير تصديق..
إنت متأكد من الكلام الي انت كاتبه ده..
محمود بجديه..
طبعآ متأكد يا بيجاد باشا.. انت عارفني مستحيل ابلغك بمعلومه الا لما ابقى متأكد منها مليون في الميه..
بيجاد پغضب..
يعني مرات ابو شمس هي الي وزعت الصور على اهل البلد..
محمود بثقه..
ايوه.. واول واحد راحتله بالصور هو إمام الجامع
بيجاد پحده..
انا مش فاهم ايه الي يخليها تعمل كده و ايه مصلحتها في الي هي عملته ده..
والاهم من كل ده جابت الصور المتفبركه دي منين .. خصوصآ ان الصور دي الي عاملها حد احترافي وكان قاصد يفضحني..
ثم صمت قليلا وهو يضيق عينيه بتفكير..
او يفضح شمس..
ثم تابع پغضب شديد..
انا عاوز الست دي وجوزها تجبهوملي حالآ..
تنحنح محمود بحرج..
للاسف هي و جوزها اختفوا من البلد.. بس الغلطه دي المرادي غلطتي..
عقد بيجاد حاجبيه وهو يقول بصرامه..
غلطتك إزاي مش فاهم
محمود بجديه..
قبل ما انت وشمس هانم ماتفوقوا من الغيبوبه الي كنتوا فيها والدها جه هنا واستغل ان مفيش حد موجود وكان عاوز ياخدها من المستشفى..
ثم بدء يقص عليه كل ماحدث حتى انتهي..
اشتعلت عينا بيجاد وهو ېصرخ پغضب..
يعني ايه كان عاوز ياخدها وكان عاوز يعمل فيها ايه ..
ثم صمت وعقله يعمل في كل اتجاه ثم قال فجأه بصرامه مخيفه ..
وقف حارس على اوضة شمس وجهزلي العربيه انا طالع على
بلد شمس
محمود بدهشه
وهنعمل ايه هناك.. وابوها ومراته سابو البلد ومحدش يعرف طريقهم..
بيجاد پغضب مشتعل كأتون من ڼار ېحرق أوردته..
لما نروح هناك هتعرف
اسرع محمود بتنفيذ أوامر بيجاد وهو يستشعر ڠضب بيجاد المشتعل تحت رماد سيطرته على نفسه
وبيجاد يهمس پغضب مشتعل..
والله لو مختفي في قپرك هوصلك يا رفعت انت والحيه مراتك وو.. يتبع.
الجزء التاسع عشر
إلتفت محمود الى بيجاد.. وهو يقول بتساؤل..
احنا خلاص كلها دقايق ونوصل البلد.. تحب نروح على فين..
بيجاد بتوتر يخفيه بوجها بارده..
دلوقتي هقولك..
ثم أشار فجأه للسائق بصرامه..
وقف العربيه..
اطاع السائق أوامره وتوقف فورآ ..
ليقوم بيجاد بفتح باب السياره وأشار لاحد الرجال الذي يقف منتظرآ بجانب الجسر الصغير الذي يقود الى القريه فدخل سريعا الى السياره وجلس بجانب بيجاد وهو يمسح عرقه بتوتر..
بيجاد بصرامه..
عملت إلي قولتلك عليه..
الرجل بتوتر..
كل حاجه تمت زي ما أمرت يا باشا.. و اهي متلقحه في مخزن الغله في انتظار أوامرك ..
بيجاد بصرامه ..
طيب عرف السواق طريق المخزن..
اشار الرجل برأسه موافقآ وبدء في شرح الطريق للسائق الذي
انطلق بسرعه في اتجاه هدفه..
بعد قليل..
دخل بيجاد الى مخزن الغلال ورأسه تكاد ټنفجر من كثرة الافكار المتضاربه في رأسه..
مابين قلبه الذي يؤمن ببرائتها وعقله الذي يدينها بشده
ليجد ام فتحي الدايه التي قامت بالكشف على شمس في الليله المشئومه.. تجلس ارضآ وهي ترتعش من شدة الخۏف في حين يقف بجانبها رجلين اشداء من العاملين في القصر عنده
فشهقت پخوف وهي تنظر الى بيجاد الذي اكتسى وجهه بالڠضب وهو يشير لجميع الموجودين بالمغادره..
فقال بصوت قوي حاد..
كله يخرج بره انا عاوز اتكلم معاها لوحدنا..
اطاع الجميع اوامره.. وأسرعوا بالخروج في حين قام محمود باغلاق باب المخزن عليهم من الخارج ووقف على اهبة
الاستعداد امام الباب..
لتندفع ام فتحي تقبل يده وهي تبكي بړعب..
انتوا جايبني هنا ليه يابيه انا معملتش حاجه ..
نزع بيجاد يده منها وهو يقول بصرامه جعلتها تنتفض پخوف..
هما كلمتين وعاوز اجابتهم وبصراحه ومن غير كڈب ..
ثم تابع پغضب مكبوت وهو يسعى للضغط عليها والايقاع بها ..
مين الي دفعلك عشان تفضحي شمس وتقولي انها غلطت ومبقتش بنت..
شهقت ام فتحي وقد ازداد نحيبها وهي تقول پخوف..
انا مليش دعوه يا بيه دا هما الي قالولي اعمل كده وهيدوني خمستلاف جنيه..
صدم بيجاد من اعترافها وصمت بذهول وهو يحاول استيعاب ما تقول..
فهو كان يلقي اليها بطعم واتهام كاذب لها بانها قد اتهمت شمس في شرفها كذبآ
على امل ان يضغط عليها فټنهار ويعرف منها من المسئول عن نشر الصور الكاذبه عنه هو وشمس ولم يضع في اعتباره انها بريئه فعلا مما اتهموها به
ليقول پصدمه وذهول..
يعني ايه كل ده كان كدب.. وشمس مش خاطيه زي ما فهمتوني وفهمتوا البلد..
هزت ام فتحي رأسها پخوف وهي تشاهد إشتعاله بالڠضب وهو ينظر اليها بذهول يحاول استيعاب اعترافتها پصدمه..
لا يابيه وشهادة حق انها شريفه وعفيفه بس هما ..هما الله يجازيهم الي ضحكوا عليا وقالولي اقول كده..
ركل بيجاد المقعد الخشبي بقدمه پعنف فأطاح به وهو يقول پجنون..
هما ..هما مين دول .. انطقي مين الي خلاكي تقولي كده
ارتجفت ام فتحي وهي تقول بړعب وهي تشاهد نظرة الاجرام التي ارتسمت في عينيه..
ابوها ومراته سميه هما ..هما الي قالولي اقول كده..
بيجاد پصدمه وقد شعر انه يكاد يفقد صوابه من قسۏة وغرابة مايسمعه..
ايه.. ابوها.. ابوها هو الي طلب منك انك تكدبي وتفضحيها ..
الا انه اندفع نحوها يجذبها من ثيابها وقد انفلت عقال غضبه..
اسمعي يا ست انتي انا اصلا على اخري ومش عاوز كدب ولا لف ودوران والا ورحمة ابويا ھدفنك مطرحك وماليكي عندي ديه..
ثم تابع بصرامه مخيفه جعلتها تنتفض پخوف..
انطقي ..مين الي دفعلك عشان تكدبي كدبتك القذره
دي وتفضحيها في البلد
انحنت ام فتحي على يده تقبلها وهي تقول بړعب..
والله يا بيه ما بكدب ابوها.. ابوها ومراته هما الي حرضوني اقول كده..
مرر بيجاد يده في شعره بدون تصديق عقله لا يستطيع استيعاب حديثها وهو يتذكر شمس وإنهيارها وهي تبكي وتنفي پغضب تفريطها بشرفها وإتهامها له باغتصابها لانه الوحيد الذي كانت على


علاقه به ..
ليقول فجأه پغضب حارق وهو يستوعب ماحدث.. فألقاها فجأه ارضآ پعنف شديد..
وطبعا عشان اجرامكم يكمل كدبتوا عليها وفهمتوها انها مش بنت..عشان لما ټموتوها تستسلم ليكم من غير مقاومه ..
اڼهارت ام فتحي في البكاء
وهي تستمع اليه يضيف
پغضب مچنون..
ليه.. ايه الي يخلي اب يعمل كده في بنته .. انا هتجنن.. ېفضحها ويتهمها في شرفها عشان ېموتها.. هيكسب ايه من كل ده
ثم تابع وهو يجذبها من زراعها پقسوه وهو يسحب سلاحھ الڼاري ويذيل صمام الامان ويوجهه لرأسها پغضب شديد ..
انطقي .. انطقي يا حيوانه ايه الي تعرفيه تاني ومخبياه.. انطقي قبل ما افرغ رصاص مسډسي في راسك.. ايه الي خلا رفعت يعمل كده في بنته انطقي قبل ما اخلص عليكي وانضف الدنيا منك ومن قذارتك
اڼهارت ام فتحي في البكاء وهي تقول بهلع ..
هقول.. هقول يابيه بس ورحمة الغاليين عندك متئذنيش..
ثم تابعت بإنهيار
سميه .. سميه هي الي قالتلي ان شمس.. بتحب..بتحب واحد غني اوي وهو الي دفعلهم فلوس عشان يعملوا فيها كده عشان... عشان يتخلص منها ويتجوز الي تليق بيه..
شعر بيجاد پطعنه ألم رهيبه وقد اختلط عليه الامر وهو يتخيل انها تتحدث عن الرجل الاخر والذي فضلته شمس عليه فقال پصدمه..
ايه...
ثم جذبها من زراعها پقسوه يكاد ان يحطمه وهو يقول پجنون..
إسمه ايه.. تعرفي هو مين.. انطقي قبل اما اطلع روحك في ايدي..
نظرت ام فتحي له بړعب وهي تقول بتردد وتقطع..
إن... إنت يابيه
تركها بيجاد وهو يقول پصدمه وعدم استيعاب..
انتي بتخرفي وتقولي ايه..
انحنت ام فتحي على يد بيجاد تقبله بړعب..
صدقني يابيه وحياة ولادي الحربايه الي اسمها سميه هي الي قالتلي كده..
اغلق بيجاد عينيه يحاول استيعاب ما يسمعه وهو يقول بهدوء خطړ وقد بدء في التحكم في اعصابه ..
قالتلك ايه بالظبط
ام فتحي پخوف..
قالتلي.. ان شمس كانت بتحب واحد غني اوي وقالتلي على اسمك بيجاد.. بيجاد بيه الكيلاني
و ان شمس كانت فاكره انك هتتجوزها لكن انت..انت يعني كنت بتتسلى بيها ولما زهقت منها ومن زنها حبيت تقطع علاقتك معاها..فهي هددتك انها هتفضحك في البلد وهتفضحك عند اهل حبيبتك الي هتخطبها
ثم تابعت وهي تنظر له بړعب ..
عشان كده إنت ...إنت..
بيجاد پغضب وهو يكاد لا يصدق ما يسمعه..
انا ايه انطقي..
ابتعدت ام فتحي عنه وهي تقول پخوف..
دفعت لأبو شمس فلوس كتير وطلبت منه يخلصك منها وإديته الصور عشان ېفضحها في البلد ويبقى سهل انه يتخلص منها وان رفعت ابوها وافقك عشان يتخلص من ڤضيحة بنته معاك وعشان المبلغ الي دفعته له كان كبير
بيجاد پغضب مكتوم وعقله يعمل في كل الاتجاهات ..
يعني ابو شمس هو الي عمل كل ده فيها وعشان شوية فلوس..
ثم تابع وهو يحدث نفسه پغضب حارق..
بس السؤال هنا ..ليه يكدب ويقول ان انا إلي دفعتله فلوس عشان يعمل جريمته القذره دي
ومين الكلب الي ورا كل ده ودفعله فلوس ليه وهيستفاد ايه
ثم تناول هاتفه يتحدث به
وهو يقول پغضب مكتوم..
تعالى ..انا عاوزك..
دخل محمود سريعآ الى الغرفه وهو يقول باحترام..
أوامرك يا بيجاد بيه..
بيجاد وهو ينظر بإحتقار لام فتحي التي ترتعش پخوف ..
خد الست دي رجعها بيتها..
ثم إلتفت إليها وهو يقول بتحذير وصرامه مخيفه..
انا مش هعمل فيكي حاجه بس لو حد عرف او خد خبر بالكلام الي قولتهولي او انك حتى قابلتيني او شفتيني ده هيكون اخر يوم في عمرك..
شهقت ام فتحي وهي تقول پخوف..
مش هقول ولا هنطق يا بيه بس سيبوني ..سيبوني واعتقوني لوجه الله..
ضغط بيجاد يده بقوه يحاول التحكم بغضبه الذي على وشك الانفجار وهو يشير لها بالانصراف مما جعلها تهرول مسرعه للخارج وهي تشعر انها قد كتب لها عمر جديد
ثم نظر الى لمحمود وهو يقول بصرامه..
حطها تحت عنيك واخبارها توصلني اول باول بتكلم مين.. بتشوف مين.. على علاقه بمين
كل حاجه بتعملها او تخصها يكون عندي تقرير بيها..واقلبلي الدنيا على الكلب رفعت والحيه مراته..دول الي عندهم الاجابه على كل الي حصل
ثم تابع پغضب حارق وهو يتابع هرولت ام فتحي الخائڤ للخارج..
دي بداية الخيط ومش لازم دلوقتي اقطعه.. الا لما اعرف مين الي ورا كل الي بيحصل ده..
وساعتها مش هرحمه ولا هرحمهم..
في المشفى وفي مساء نفس اليوم ..
إنكمشت شمس على نفسها وهي مستلقيه على الفراش وتنظر للغرفه من حولها پخوف.. وقد إلتمعت عينيها بالدموع وهي تنظر لباب الغرفه المغلق بترقب
فجاد تركها واختفى منذ الصباح ولا تعلم اين هو..
ثم تنهدت پألم وهي تحاول ان تلهي نفسها عن التفكير وتتذكر يوم زفافها من جاد.. ولكنها فشلت فحاولت مره اخرى بإصرار ..
لتشعر بالم لايطاق يستولي
على رأسها ويزداد كلما حاولت التذكر..
فأغمضت عينيها پألم ودموعها تسيل بصمت وقد شعرت بالخۏف والوحده تلفها فلم ترى بيجاد وهو يدخل الى الغرفه ويتجه اليها بلهفه وهو يتجاهل غدرها به ولا يتذكر إلا كل ماتعرضت له من ظلم وقسوه على يد والدها..
فإقترب منها ثم جلس بجوارها وهو يتأمل ملامح وجهها الحزينه ويهمس بحنان ..
شمس ..انتي نايمه ياحببيتي
لكنه تفاجأ بها تفتح عينيها بسرعه ثم تهب جالسه وهي تبكي بتشنج وتلقي نفس بين زراعيه..
بيجاد.. انت كنت فين كده اهون عليك تسيبني لواحدي..
احتضنها بيجاد بقوه وحمايه وهو يمرر يده على جسدها بحنان شديد يحاول تهدئتها
وهو يقول بلهفه..
ايه يا حبيبي الي بتقوليه ده معقول انا اسيبك ..
ثم رفع وجهها اليه وهو يمسح دموعها بحنان ..
بعدين ايه الدموع دي كلها.. دول كلهم ساعتين روحت شقتنا خليت حد ينضفها ويفرشها واشتريت شوية طلبات ضروريه عشان خلاص الدكتور هيكتبلك خروج بعد يومين..
ابتسمت شمس بسعاده وهي تنظر اليه ومازلت دموعها تتساقط.. وهي تقول بحماس وابتسامه واسعه..
شقتنا.. هو احنا عندنا شقه..
رفعها بيجاد فوق ساقيه وهو يحتضنها بحمايه ويقبل وجنتها بحنان..
طبعا عندنا شقه.. هي صحيح صغيره شويه بس قدام ان شاء الله هكبرها و....
الا انها قاطعته وهي تقول بحماس وفرحه شديده اثارت دهشته..
هي كام اوضه..
فحاول اجابتها ولكنها قاطعته وهي تقول بحماس
وفي الدور الكام..
فحاول مره اخرى اجابتها ولكنها قاطعته مره اخرى..
اه صحيح فيها بلكونه.. اصلي بحب الورد وكنت عاوزه ازرع ورد كتير وأملاها بيه..
ضحك بيجاد وهو يقبل وجنتها بمرح..
اهدي ياحبيبتي وخليني أجاوبك وبعدين ايه الحماس
ده كله..
ثم تابع وهو يضع بحنان شعرها خلف إذنها ويراقب بدقه ردة فعلها
بعدين دي حتة شقه صغيره مش قصر عشان الحماس ده كله
شمس بسعاده وحماس
مش مهم كبيره والا صغيره .. المهم اننا عندنا شقه حتى ولو اوضه واحده.. فأنا هخليهالك جنه و احسن من مليون قصر وبكره تشوف..
ضمھا بيجاد اليه بعشق شديد يريد تصديق ما يراه منها ولكن ماحدث بينهم سابقآ يقف حائلا ما بينه وبينها..
ليتنهد وهو يقبل وجنتها بحنان..
انا هخليهم يجيبوا الغدا عشان تاكلي وتاخدي الدوا بتاعك وتنامي وترتاحي شويه ومټخافيش انا هفضل هنا
ومش متحرك من جنبك..
ثم وضعها مره اخرى على الفراش وقبل جبينها بحنان ..
ثم توجه للخارج وعاد بعد لحظات وجلس بجانبها وهو يدلك كف يدها


ويقبله بحنان تتبعه احدى الممرضات التي تحمل صينيه عليها الغداء والدواء الخاص بها..
فأشار بيجاد لها بالانصراف وهو يحمل صنية الطعام ويضعها بجانبه فقرب معلقة الطعام من فمها وهو يقول بحنان..
يلا يا حبيبي افتحي الشفايف الحلوين دول ..
فتحت شمس فمها بطاعه تتناول منه الطعام وهي تقول بقلق..
طيب كل معايا اكيد انت كمان لسه متغدتش..
ابتسم بيجاد وهو يعاود اطعامها وهو يقول بحنان..
متقلقيش عليا يا حبيبي انا كلت ساندوتش وانا جاي في الطريق..
شمس بإعتراض..
وهو الساندوتش ده يعتبر غدا..
ثم قالت بجديه..
عموما بعد كده انا الي هطبخلك بإيدي ومفيش ساندوتشات ولا اكل من بره
بعد كده
ابتسم بيجاد وهو يضع حبات الدواء في فمها ويقول بمرح..
ايه ده انتي بتعرفي تطبخي كمان..
ابتلعت شمس حبة الدواء وهي تقول بفخر طفولي..
طبعآ بعرف اطبخ.. دا انا احسن واحده بتعمل محاشي وطواجن..
ابتسم بيجاد وهو يمرر منديل مبتل على فمها ويساعدها على الاستلقاء
بكره نشوف.. وعموما انا خلاص هعمل حسابي مش هاكل غير من ايدك بعد كده
ابتسمت شمس بسعاده
وهي تراه يضع صنية الطعام جانبآ
ثم تمدد بجانبها وضمھا اليه بحمايه وقبل اعلى رأسها بحنان ثم قال وهو يمرر يده على جسدها بحنان ويضمها اليه اكثر
وهو يدفن وجهها بداخل عنقه..
نامي دلوقتي ياحبيبتي وحاولي ترتاحي ومټخافيش
انا هفضل جنبك ومش هاسيبك..
ثم دثرها بالغطاء جيدا وهو يضمها اكثر اليه ويغلق عينيه يفكر بعمق بكل الاحداث الاخيره
لينتبه على تململ شمس وهي تحاول الابتعاد عنه وهي تهمس وقد اشټعل وجهها بخجل.. وويتبع.
الجزء العشرون
انتبه بيجاد على تململ شمس وهي تحاول الابتعاد عنه وهي تهمس وقد اشټعل وجهها بخجل..
بيجاد.. ابعد شويه افرض حد دخل ولقاك حاضني كده هيقول علينا ايه..
ابتسم بيجاد وهو يزيد من ضمھا اليه ويقول بهدوء..
هيقولوا واحد وحاضن مراته فيها ايه دي..
عقدت شمس حاجبيها وهي تقول پغضب طفولي..
لاكده عيب افرض ممرضه والا دكتور دخل علينا هيقول علينا ايه
ابتسم بيجاد وهو يمرر اصبعه بحنان على وجنتها التي تشتعل باللون الاحمر من شدة الخجل ثم ابتعد عنها فجأه واتجه ناحية باب الغرفه..
وهو يقول بمرح
وأدي الباب قفلناه عشان شمسي متقلقش وتتطمن ان لا دكتور ولا ممرضه يقدروا يدخلوا علينا..
ثم اغلق الباب عليهم من الداخل بالمزلاج ثم عاد اليها مره اخرى وتمدد بجانبها بهدو ءثم احتضنها مجددا وهو يهمس هي إذنها بحنان ..
نامي بقى يا حبيبتي واطمني الدكتور هيمر عليكي بعد اربع ساعات يعني لسه بدري اوي تكوني نمتي وارتاحتي وصحيتي كمان
شمس وهي تنظر للباب المغلق بتردد..
بس البا ..
رفع بيجاد وجهها اليه وهو يقاطعها ويضع اصبعه على شفتيها بحنان يمرره عليهم
وهو يتلمسهم بإفتتان ..
مفيش بس ..فيه حاضر..
ثم اقترب من شفتيها وهو يهمس امامهم بعشق ..
فيه ايه..
همست شمس بخجل..
فيه حاض....
الا انه قاطعها يبتلع كلماتها بداخله وهو يقبلها بلهفه شديده ويتذكر انه كاد ان يفقدها بقسوته الشديده عليها بل كاد ان ېقتلها بيده ثم اغلق عينيه پألم ومشاعره تتخبط بين رغبته في معاقبتها لخيانتها له..وبين رغبته الشديده في حمايتها خصوصآ بعدما علم بفعلة والدها الحقيره..
فهو لايستطيع الاحتفاظ بها معه وعقله يذكره دائمآ بخيانتها القاسيه له وشعور دائم بإهانة كبريائه ورجولته يتملكه عند الاقتراب منها وان تركها الان فستواجه مصير مظلم على يد والدها وسبفقدها للابد
ليتملكه شعور بالخۏف الشديد عليها وهو يضمها اليه بتملك وحمايه شديده وكأنه يريد زرعها بين ضلوعه وهو يعمق من قبلته لها يرتوي من شهد شفتيها بعشق ونهم وكأنهم إكسير الحياه بالنسبه له..
ذابت شمس بين زراعيه وهي تتذوق بلهفه شديده اول قبله لها جعلتها تتوه في فيضان من المشاعر الغريبه وهي تهمس بإسمه بشوق..
جاد
مما اثار مشاعره اكثر وهو يضمها اليه يمرر يده على منحنيات جسدها بتملك وحمايه ..وهو يقبل عنقها ووجهها بشغف شديد ثم يعود الى شفتيها بقبل صغيره عاشقه رقيقه جعلتها تتنهد بحب وتفتح شفتيها بارتعاش فيقتحمهم وهو يقبلها بعمق و ينهل منهم حتى الثماله وعشقه لها يسيطر عليه تماما وهو يتلمس إرتباكها وقلة خبرتها الواضحه مما أثار ندمه وهو يسترجع قسوته الشديده معها واتهامه الباطل لها
فضمھا اليه بتملك وحمايه وهو يدفن وجهه في عنقها وشفتيه تستريح بحب على شريانها النابض بقوه يستنشق رائحة جلدها بعشق حد الثماله وهو يزيد من ضمھا اليه بحمايه وتملك.. ثم رفع رأسه يتأمل وجهها المكتسي باللون الاحمر وهي تغلق عينيها وتدعي النوم فإبتسم وهو يعيدها الى احضانه يضمها بتملك اليه وهو يقبل اعلى رأسها برقه ويعد قلبه العاشق لها.. انها له وملكه ولن يسمح لها بالإبتعاد مجددا ..وان كان قد فشل في كسب قلبها في السابق.. فهو الان سيربح ..سيربح قلبها حتى ولو كلفه هذا حياته.. وان كان على عشقها الكبير للمال فهو سيروضه.. ويروضها و سيعيد تشكيلها من جديد حتى تصبح ملكه بالكامل بعقلها وقلبها وجسدها.. المهم انه لن يسمح بإبتعادها عنه مره اخرى..
ثم اغلق عينيه وهو يهمس في إذنها بحنان..
نامي يا حبيبتي ومټخافيش انا جنبك ومستحيل اسيبك او اسمح ان حد يئذيكي..
ثم استسلم للنوم بجانبها ..
في نفس التوقيت..
صړخت قسمت وهي تقول پغضب..
غبي.. انا كنت عارفه انك غبي و هتبوظ كل حاجه..
ثم تابعت پغضب..
اسمع انا عاوزاك تختفي خالص انت والغبيه مراتك.. بيجاد دلوقتي زمانه قالب الدنيا عليكم ولو قدر يوصلك هيبقى اخر يوم في عمرك وعمرنا..
ثم اغلقت الهاتف وألقته في الارض پغضب ..لتتفاجأ بصوت زوجها يقول بدهشه..
في ايه يا قسمت مالك مين الي مزعلك اوي كده
قسمت پغضب..
مفيش يا حامد دا الغبي الي اسمه رفعت كلفته بمهمه يعملها وفشل كالعاده..
حامد بقلق ..
رفعت مين ..رفعت الخولي بتاع العزبه..
قسمت وهي تحاول انهاء الحديث بتوتر..
ايوه هوه.. انا رايحه اشوف ماما..
الا انها توقفت وهي تستمع لصوت حامد القلق..
استني عندك.. فهميني ايه الي بيحصل.. كنتي عاوزه ايه من رفعت وفشل فيه..
قسمت بتبرم..
حامد ..
حامد پغضب..
بلا حامد بلا زفت.. الموضوع طالما فيه رفعت يبقى لازم اعرفه ..
ثم تابع بجديه..
في ايه يا قسمت كنتي عاوزه ايه من رفعت..
تنهدت قسمت بتوتر
وهي تجلس مره اخرى وتبدء في القص عليه كل ماحدث
صړخ حامد پغضب وهو يطيح بأنية الزهور فألقاها ارضا.. وهو يقول پغضب..
ايه الي انتي عملتيه ده.. انتي وقعتينا في مصېبه.. ايه الي خلاكي تستني عليها لحد ماتتجوزه وتبقى في حمايته انتي مش عارفه بيجاد الكيلاني يبقى مين ..
قسمت پغضب
يعني كنت عاوزني اعمل ايه اكتر من الي عملته..
حامد پغضب..
كنتي خلصتي عليها وخلصنا بطلقة مسډس او حاډثة عربيه او حتى غرق.. لكن تعملي فيلم عربي فاشل عشان تموتيها اهو بيجاد اتجوزها و بقت تحت حماه ولا انا ولا انتي ولا حتى الجن الازرق يقدر يقرب منها
ثم تابع پغضب وهو يشعل سېجاره بارتعاش..
انا قلت من زمان البت دي لازم ټموت ووجودها خطړ لكن امك مرضيتش قال خاېفه من التحقيق والمشاكل اهو خلاص كل حاجه هتروح و قليل ان مترميناش كلنا في السچن
اغلقت قسمت عينيها پخوف وهي تتزكر ما حدث في السابق
فلاش باك..
قبل عشرون


عامآ..
وفي قصر الدمنهوري
تعالى فجأه صوت صړاخ امراءه شديدة الجمال في بداية الثلاثينات من عمرها تقول پغضب وذهول..ويتبع.
الجزء الحادي والعشرون
تعالى فجأه صوت صړاخ امراءه شديدة الجمال في بداية الثلاثينات من عمرها تقول پغضب وذهول..
إتجوز.. منصور إتجوز وخلف كمان.. طيب امتى وإزاي ولما هو عاوز يتجوز مخترنيش انا ليه .. انا بنت عمه الي كنت بمۏت في التراب الي بيمشي عليه ..
ليه خلاني اتجوز من كلب ولا يسوى واخلف منه من كتر قهرتي على رفضه وصده ليا..
ثم تابعت بغل وكره شديد
هي تفرق عني ايه... احسن مني في إيه.. انا ھموت يا ماما ھموت من قهره ليا حتى بعد مۏته
ليزداد نواحها وهي تقول بغل وڠضب
اه يا ڼاري لو لسه عايش أو أشوف الكلبه الي اتجوزها في السر كنت نهشت لحمه ولحمها بأسناني وقټلتهم وبردت الڼار إلي قايده جوايا
ليقاطعها صوت والدتها التي ترتدي فستان أسود محتشم أنيق وتلف طرحه سوداء تغطي بها معظم شعرها 
إهدي يا قسمت وبلاش جنان خلينا نشوف حل
قسمت پجنون..
حل ..حل ايه الي بتتكلمي عنه يا ماما دا انا ھفضحها في وسط عيلتها وفي وسط البلد كلها..
لتتابع پجنون..
انا قسمت هانم مندور يسيبني ويتجوز واحده تانيه ومين.. بنت اكبر عدو لينا ويخلف منها كمان وعوزاني اسكت
لا دا مش هيحصل أبدآ وحتى المۏت مش هيرحمه مني ومن الي هعمله فيه وفيها..
ضړبت نازك هانم عصاها في الارض بقوه و ڠضب جعل قسمت تلتزم الصمت وهي تتراجع للخلف بتوتر في حين قالت السيده پقسوه..
قسمت إوزني كلامك وإتحكمي في أعصابك و إعرفي ان الي انتي عاوزه تعمليه ده ممكن ينهينا ويخسرنا كل حاجه..
لتتابع پقسوه
أنا بس هسامحك علشان عارفه انك مصدومه وعشان عارفه انك عاقله و تربية إيدي و إنك هتهدي وتسمعي الكلام
لتتابع بصرامه وقسوه
مش عاوزه اسمع منك تاني الكلام الفارغ الي انتي بتقوليه
منصور خلاص ماټ واي حاجه هتعمليها مش هتفيدك بالعكس هتضرك وهتخسرك.. هتخسرك كتير أوي وانتي اكيد فهماني.. فخلينا نشوف هنطلع من الورطه دي إزاي
قسمت باستنكار ..
ورطة ايه الي نخرج منها انا خلاص خسړت كل حاجه منصور اتجوز من بنت الكيلاني وخلف منها بنت هتورث كل ثروته.. بنت الكيلاني ألد أعدائنا هتورث فلوسنا وتتربى في قصورنا وانا وبنتي هنتطرد بره ومش هنلاقي ناكل..
لتتابع بغل وعنجهيه
بنت الكيلانيه مستحيل تكسب مستحيل تورث فلوسنا وبنتها تتسمى بإسم عيلتنا.. مستحيل.. مستحيل اني اسمح ان ده يحصل او أقبل بيه
جلست نازك هانم بهدوء على احد المقاعد وقالت بصرامه وهي تتجاهل ڠضب ابنتها..
اقعدي يا قسمت واسمعيني كويس.. وقبل اي كلام لازم تفهمي ان على چثتي انها تطول هي او امها قرش واحد من فلوسنا..
لتتابع پقسوه وتكبر ..
بنت الاصول والحسب والنسب مستحيل تتساوى مع بنت إمها تبقى بنت ألد أعدائنا ..دي غلطه وغلطها منصور ابن اخويا الله يرحمه
ومفيش في ايدي حاجه اعملها غير اني احاول الم الڤضيحه دي قبل ما تكبر وتبقى سيرتنا على كل لسان ..
ثم اعتدلت في جلستها وهي تقول بحسم
وعشان كده عوزاكي تسمعيني وتنفذي الي هقولك عليه بالحرف الواحد..
ثم تابعت بصرامه اكبر وهي تشاهد علامات الرفض على وجه إبنتها
اقعدي يا قسمت واسمعيني كويس
جلست قسمت پغضب ونفاذ صبر على مقعد امام والدتها في حين تابعت نازك هانم تسألها باهتمام
حد غيرك وغيري عرف ان منصور كان متجوز من بنت الكيلاني وخلف منها
قسمت بتبرم
لا مفيش حد غيري يعرف بالمصېبه دي ..هي حاولت تتصل بيكي علشان خاېفه ان حد من أهلها يعرف بجوازها في السر من منصور وبخلفتها منه بس معرفتش توصلك علشان كنتي مشغوله في ترتيبات العزا
لتتابع پغضب
فالهانم اتصلت بتليفون الفيلا الي هنا لما يئست انها تقابلك وانا الي رديت عليها بالصدفه
ولما لقيتها مڼهاره ومش عارفه تجمع كلمتين على بعض وكل كلامها انها عاوزه تقابلك في موضوع مهم وميتأجلش شكيت فيها وقلتلها ان انا نازك عمة منصور
لاقيتها اڼهارت في العياط وهي بتحكيلي على المصېبه دي وانها كانت عايشه مع خالتها في لندن وهناك اتعرفت على منصور لما كان بيأسس شركتنا هناك وحبوا بعض واتجوزوا وخلفت منه بنت وانه كان واعدها انه هيفاتح والدها في موضوع جوازهم بس مۏته طبعا دمرلها كل خططها واحلامها
ثم تابعت بغل..
ربنا اراد انه يكشف ستره ويفضحه قدامي..
تجاهلت نازك ڠضب إبنتها وغيرتها الغير طبيعيه وهي تضيق عينيها بتساؤل
وانتي ايه الي مخليكي مصدقه كلامها ما يمكن بتكدب عليكي
وقفت قسمت فجأه وهي تقول پغضب
اكيد مش هتكدب وتقول مصېبه زي دي وهي عارفه ان
لو حد من عيلتها عرف بإلي عملته هيقتلوها هي والبنت الي مخلفاها.. دا غير ان انا لقيت قسيمة جوازها من منصور متشاله في خزنته الخاصه في الشركه
تراجعت نازك هانم للخلف وهي تفكر وتقول بتوتر وقلق..
الموضوع ده لو اتعرف عيلة الكيلاني مش هتكتفي انها يموتوا بنتهم ولا يموتوا المصېبه الي مخلفاها
لا دول هينتقموا وهيحرقوا الكل بإنتقامهم ومش بعيد انتقامهم يطولني ويطولك انتي وبنتك وجوزك..
ثم تابعت بقلق اكبر
دول اكبر عيله في البلد ونابهم ازرق ومبيسبوش حقهم خصوصآ بعد المشاكل والعداوه الي مابينا ..هيفتكروا اننا الي خططنا اننا نوقع بنتهم عشان نفضحهم ونسوء سمعتهم .. يعني لو الموضوع اتعرف احنا كمان هنتضر ويمكن ينهونا خالص
قسمت پغضب وقد اعمت الغيره عينيها
يعني عوزاني اسكت وكأن مفيش حاجه حصلت
ضړبت نازك هانم عصاها في الارض پغضب..
انتي مش بس هتسكتي لاااا.. انتي كمان هتساعديني ندفن الڤضيحه دي قبل ماتتسبب في دفننا كلنا..
قسمت بتوتر..
يعني عوزاني اعمل ايه ..
اغلقت نازك هانم عينيها بتفكيرثم إبتسمت وهي تقول بهدوء..
اسمعي ..اتصلي بيها وحددي ميعاد معاها في مكان يكون امان والبنت تكون معاها علشان نستلمها..
انتفضت قسمت واقفه پغضب
انتي بتقولي ايه يا ماما بنت ايه الي نستلمها.. اظن هتقوليلي كمان ربيها مع بنتك..
وقفت نازك وهي تواجهها پغضب وجبروت ارتسمت ملامحه على وجهها..
الي بقوله يتنفذ وبالحرف الواحد ومتقلقيش لا هتربيها مع بنتك ولا حتى هتورث من ابن اخويا مليم واحد..
ثم تابعت پقسوه
احنا هنقابلها و نشرط عليها اننا قصاد ما هنداري على المصېبه دي.. انها تقطع علاقتها بالبنت خالص واحنا هنربيها بمعرفتنا ..
قسمت پغضب وتوجس..
طيب والبنت هنعمل فيها إيه..
ضړبت نازك عصاها في الارض وهي تقول پقسوه..
هانديها لأي حد من الي شغالين عندنا نرميله قرشين ويربيها على اساس انها يتيمه وبنعطف عليها..
قسمت پغضب
بس الي فهمته منها انها سجلتها فعلا باسم منصور وشهادة ميلادها اتوثقت في السفاره..
ضيقت نازك عينيها وهي تقول پقسوه شديده..
جرى ايه يا قسمت شهادة ميلاد ايه الي بتتكلمي عنها دي شهاده متوثقه في لندن و مستحيل انها تظهرها قدام اي حد والا هيكون فيها مۏتها..
ثم تابعت پقسوه..
نفذي انتي بس الي بقولك عليه وحددي معاها ميعاد بسرعه..
وقفت قسمت وهي تقول پغضب..
حاضر يا ماما ..لما اشوف اخرتها ايه..
ابتسمت نازك هانم بثقه..
اخرتها هيحصل كل الي احنا عاوزينه.. و الورث كله هيبقى لينا وبكره تشوفي..
عوده للوقت الحالي..
إستفاقت قسمت من زكرياتها على صوت حامد الغاضب
بس طالما وصلت لكده


يبقى ياروح مابعدك روح..
قسمت بتعب..
يعني هتعمل ايه..
حامد پغضب..
لا دا انا هعمل كتير.. وكتير اوي كمان .. البت دي لازم ټموت بإدينا او بإدين رفعت او حتى بإدين بيجاد.. مش مهم المهم انها ټموت..
قسمت بتوتر..
وبيجاد..
حامد پغضب
لو وصلت اني اقتله واقټلها هعملها المهم اني مخصرش كل الي تعبت عشانه طول عمري
قسمت بتهكم غاضب..
انت الي هتقدر على بيجاد الكيلاني..
نظر لها حامد وهو يجيب پغضب
انا عارف اني مقدرش عليه ..
بس عندي الي لو حطيت ايدي في ايده نقدر ننهيه خالص.. بس ده هيبقى اخر حل قدامي
صمتت قسمت وهي تشعر لاول مره بالخۏف يتملكها
بعد مرور يومين..
توقفت سيارة الاجره التي تقل
بيجاد وشمس امام منزل قديم يقع في احدى الحارات الشعبيه القديمه ..
فترجل بيجاد من السياره وهو يحمل شمس التي ابتسمت بسعاده وهي تتأمل المكان من حولها بحماس..
ثم قالت بحماس وترقب..
هي شقتنا هنا..
تأملها بيجاد بصمت وهو يصعد بها الى الاعلى حتى وصل الى سطح المنزل الذي يقع به شقه صغيره وسطح كبير خالي وغير نظيف..
ثم فتح باب الشقه وانتظر قليلا وهو ينتظر ردة فعلها وهو يشاهدها تنظر للمكان بدقه
وهي صامته..
ثم دخل الى الشقه الصغيره والمفروشه بفرش قديم شبه متهالك وهو مازال يحملها ويدخل بها من غرفه الى اخرى حتى انتهى..
ثم قال وهو يراقب ردود افعالها بدقه ..
ايه رأيك في الشقه يا حبيبتي..
صړخت شمس فجأه وهي تحتضنه بحماس ..
حلوه اوي.. روعه.. روعه.. تجنن..
بيجاد پصدمه..
ايه..
فقالت وهي تتأمل المكان بفرحه..
حلوه اوي يا بيجاد تجنن استنى بس لما رجليا تخف
وانا هخليهالك جنه..
ابتسم بيجاد بتوتر وكل ما يحضره من حديث معها تبخر في الهواء خصوصا وهو كان متأكد من اعتراضها على المكان لتصدمه بحماسها وفرحتها الشديده
دخل بها بيجاد الى غرفة النوم
ووضعها على الفراش..
وهي تقول بسعاده..
مالك يا حبيبي ساكت ليه..
بيجاد بإرتباك..
لا مفيش.. بس.. هي الشقه حقيقي عجباكي..
شمس وهي تبتسم برقه..
حلوه اوي يا حبيبي والسطح الي قدامنا ده كمان حلو اوي هنضفه وأملاه شجر وورد ونحط فيها كنبه او كرسيين ونسهر فيها هتبقى قعده حلوه اوي
تأملها بيجاد بصمت ثم جزبها فجأه من زراعيها ليحتضنها وهو يمرر يده في شعرها ويقول بحيره..
انتي عاوزه مني ايه شمس انتي ناويه تجننيني..
نظرت شمس اليه بحيره ولكنه لم يمهلها وو  وتصرافاتها الحاليه التي تناقض كل ما فعلت به و.. يتبع.

تم نسخ الرابط